أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صالح حمّاية - كلنا - جزائرية واقفة - .














المزيد.....

كلنا - جزائرية واقفة - .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 18:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قبل أن تنتعش الجاهلية في الجزائر، وحين كان لا يزال للجزائريين كبرياء على ذاكرتهم ، كان الإسلاميون وحين يتحدثون عن رمز من الرموز الوطنية كالسيدة العظيمة خليدة تومي كانوا دائما ما يستعملون المراوغة .. ( انتقاد إدارتها لوزارة الثقافة .. انتقاد مصاريف المهرجانات التي تقيمها ) لكن طبعا ليس شخصها فهذا كان أقصى ما يستطيعون ، لكن اليوم للأسف .. ومع هذا الانبطاح الحكومي للجاهلية بعد المصالحة... فها نحن نرى إرهابيين وقتلة يهاجمون ويتحدثون بلا خجل في رمز من رموزنا الوطنية و لا يدري احد بأي انحدار هذا سقطنا لنصل إلى هذه الهاوية .

إن ما يجب قوله حول هذه الهجمة التي يشنها بعض الجاهليين على السيدة العظيمة خليدة تومي وحول كتابها "جزائرية واقفة" (خاصة من يتكلمون من داخل الجزائر) هو أن هذا الذي يتم لن يزيد الجزائريين إلا إيمانا برأيهم الأزلي في الإسلاميين ، فهذه الهجمة ليست إلا دليل أخر على عقليتهم التفكيرية الإجرامية ، لهذا فهم لا يسيئون سوى لأنفسهم ، أما بالنسبة للسيدة خليدة تومي فيجب القول أن هذه السيدة ستظل في قلوب الجزائريين مهما حاولوا تشويهها ، ومهما فعلوا .

بالنسبة للجزائريين لا يمكن اليوم بأي حال من الأحوال أن يكون معتقد الإنسان سبيلا لإدانته وخاصة مسألة الكفر كما يحاولون مع السيدة خليدة ، فالجزائريون "و الإسلاميون أكثر الناس علما بهذا" أكثر العارفين بذهنية التكفير وما تؤدي إليه ، فقد كفروا و استحلهم دماهم وبلادهم بسبب هذا ، وعليه فأن تتهم السيدة خليدة تومي من الإسلاميين بالكفر فهذا "لاحدث" إن لم نقل أن المتهم في هذه الحالة هم الإسلاميون في الواقع فهم من يمارس التكفير والإرهاب ومصادرة الرأي .


إن السيدة خليدة تومي و إن كان لها أراء حول الإسلام وهو ما قد يخالف أراء بعض الجزائريين بالضرورة ، فهذا يبقى مجرد ممارسة لحقها الطبيعي في حرية المعتقد ...و الجزائريون عموما يقرون بهذا ، وعليه خليدة تومي ليس هناك أي شيء عليها إن هي عبرت عن رأيها ، إن لم نقل أن هذا التعبير الحر منها هو في الواقع فخر لها وللجزائر ، فأن تجاهر سيدة برأيها بلا خوف و بلا توقع للتهديد أو المساءلة هو مظهر تحضر و رقي لها ولبلدها ، وهذه هي عظمة الجزائر .

إن من عليهم الخجل من آراءهم وأفعاهم ومن عليهم التوبة هم في الواقع من يقتلون و ينكلون بالناس ، ومن يفجرون الأسواق و من يهاجمون الكانس ، ومن يضطهدون الأقليات ، ومن يرعبون ويدمرون ويحرقون ، هؤلاء هم من عليهم التواري خجلا من أفكارهم و أعمالهم ، وليس خليدة تومي أو مثيلتها .

إن من يحاول تشويه صورة السيدة خليدة تومي باستعمال كتاب جزائرية واقفة عليه أن يعلم أن هذا الكتاب هو أيقونه من أيقونات الجزائر فهو كتاب يؤرخ لنضال المرأة الجزائرية و شموخها في وجل الجاهلية و الإرهاب ، أما كاتبته فهي رمز من الرموز الوطنية وستظل ، و التاريخ سيبقى يسجل لها أنها من القلائل الذي ضلوا واقفين يدافعون عن الجزائر في ما انهار كثيرون وفيما فر كثيرون ، وفيما خان كثيرون حين انقلبوا على بلادهم وشعبهم يحاربنهما .

"إذا كان الجاهليون يعتقدون أن هجومهم هذا سيجعل الجزائريين ينقلبون على خليدة تومي الجزائرية واقفة فعليهم أن يعلموا أن الجزائر اليوم أصبحت كلها واقفة ، واقفة و ستظل ضدهم وضد همجيتهم و إرهابهم وعنفهم " .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريعة على الكل أولا شريعة .
- السيناريو الجزائري هل تكرر .
- تأييدا للتدخل الفرنسي في مالي .
- - الفجر الجديد - للعلمانية .
- رسالة للفرنسيين -حقوق المثليين هي الطريق للديمقراطية - .
- شيماء و المتاجرون بالمآسي .
- كراسي المعارضة و بوصلة السخط .
- -الإسلاميون - فقاعة إنتخابية لا أكثر .
- دموع التماسيح الإسلامية على الدماء الجزائرية .
- عن الدستور في ظل سلطة الإرهاب .
- إرهابيون ... الأمس و اليوم و غدا .
- اثبت مكانك أنت نور الفجر .
- الطرطور الإسلامي و الديكتاتور العُروبي .
- شكرا مصر .
- مستقبلنا في خمس دقائق .
- في معنى - لكل زمان ومكان - .
- أيها الورد
- - أمان الله خان- ذكريات أفغانية .
- كي لا تأذينا طيبتنا .
- سيناريو 52 .


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - صالح حمّاية - كلنا - جزائرية واقفة - .