أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - متى تفكر الحكومة بعقلانية .














المزيد.....

متى تفكر الحكومة بعقلانية .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 15:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين خرج علينا الوزير الأول بعد اعتداء تقنتورين ليقول أن الفعالين ليسوا إسلاميين ، عن نفسي لا ادعي أني فهمت ما يقصد ، فكل التحليلات المنطقية كانت تناقض كلامه ، فالفعالون كانوا إسلاميين يرفعون راية الإسلام ويمشون بفتوى إسلامية ، وهم بالأصل جماعة إسلامية تهدف لإقامة دولة إسلامية .

عموما كان هذا يومها لكني اليوم أضنني بت أفهم ـ خاصة بعد خرجت الوزير الأول بقرار إلغاء الفوائد على القروض رغم اعتراض البرلمان ، وهو ما يوحي لي بأن الوزير الأولى له ميول جاهلية ، أو على الأقل ميولا لعدم الحرج من الانصياع لها .

المهم على اثر هذا التوجه الانباطحي من الحكومة أود أن اسأل: إلى متى يا سيادة الوزير سننبطح للجاهليّين ؟ ، و إلى أي حد ؟ ، وعلى أي أساس ؟ .

إذا كانت الدولة الجزائرية ستقبل اليوم الانصياع لأوامر لا لكونها ذات مصلحة لفائدة البلاد بل لكونها دينية فقط ، فماذا عن المستقبل ؟ فهل سننصاع غدا لإغلاق مصانع الكحول وغلق الملاهي الليلية ؟ ، وهل سنلغي السباحة في الشواطئ و الفنون أيضا ؟، وهل سننصاع لقانون فرض النقاب و منع تدريس الفتيات ..الخ ؟ أليس هذا هو الواجب مادامت الحكومة تقر القوانين على حساب الدين لا حساب مصلحة البلاد ؟ .

الشيء الثاني ، إذا كانا اليوم سننصاع للجاهلية اليوم ، أليس علينا السؤال لما بالأساس خضنا حربا عشر سنوات لحماية الدولة منها باسم مصلحة الدولة ، ، أليس هذا هو السؤال البدهي ؟ ، ألم يكن الأجدى إذا كان هذا هو الأمر أن نسلم أمرنا لبلّحاج و عباسي مدني ليديراها من البداية ، فهما على الأقل أفضل من الوزير عبد المالك في العلم بالشريعة الجاهلية ، و سيكونان لا شك أفضل منه في التنكيل بالشعب و بمصالحه .

ما أراه حاليا أن هذا الانبطاح الحكومي الجزئي ليس سوى إذلال لا داعي له فالجاهلية ومع كل هذه التنازل لا تزال تطلب المزيد ، فمباشرة بعد قرار الوزير الأول الميمون بإلغاء الفوائد صرح السيد مؤمنون قاسمي عضو المجلس الإسلامي الأعلى ، بأن" تكفّل الدولة بدفع فوائد قروض لونساج لا ينزع عنها شبهة الربا" ، ما يعني أن الوزير الأول ومع كل انبطاحه لهم لم يرضوا به ، فهدفهم الأساس هو حكمها كلها ، وليس جزءا فيها .

الأحرى برأيي أن على الوزير الأول وبدل السير وراء الجاهلية أن يسير وراء البرلمان على الأقل ، فالبرلمان كان واضحا في قراءه بعدم تبني هذا المطلب (لا ندري إذا كان سيستمر) ، وقد كان موقف مشرفا منه حين برر بأنه لا يحق له التدخل في عمل البنوك فقط لان هناك بعض الجاهليين يردون هذا .

إذا كان نريد مستقبلا لهذه بالبلاد مستقبلا زاهرا و مشرقا، فالأولى أن نسير على أساس ما هو مصلحة لها ، مصلح لها وفقط ، لهذا فأنا أتمنى من الوزير الأول التفكيري مطولا في كل مرة يأخذ بها أي قرارا يخص الجزائر ، لأنت الجزائريين الذين ضحوا من أجلها ، لم يفعلوا هذا ليفرطوا بها للجاهلية



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى نقدر تضحيات جنودنا الأبرار .
- الإسلاميون كمرض .
- عن عظمة الإسلام وعن إنحطاطه .
- - في معنى الإساءة للإسلام- رسالة للسيدة خليدة تومي .
- كلنا - جزائرية واقفة - .
- شريعة على الكل أولا شريعة .
- السيناريو الجزائري هل تكرر .
- تأييدا للتدخل الفرنسي في مالي .
- - الفجر الجديد - للعلمانية .
- رسالة للفرنسيين -حقوق المثليين هي الطريق للديمقراطية - .
- شيماء و المتاجرون بالمآسي .
- كراسي المعارضة و بوصلة السخط .
- -الإسلاميون - فقاعة إنتخابية لا أكثر .
- دموع التماسيح الإسلامية على الدماء الجزائرية .
- عن الدستور في ظل سلطة الإرهاب .
- إرهابيون ... الأمس و اليوم و غدا .
- اثبت مكانك أنت نور الفجر .
- الطرطور الإسلامي و الديكتاتور العُروبي .
- شكرا مصر .
- مستقبلنا في خمس دقائق .


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - متى تفكر الحكومة بعقلانية .