الهسيس

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 15:26
المحور: الادب والفن
    

1- أختي

وتبتسم أختي، فأبتسم معها، وتعانقني أختي فأعانقها، وتبكي أختي فأبكي معها، وتجري أختي فأجري معها، وتغني أختي فأغني معها، وترقص فأرقص معها .

2- الصورة

كان حلمي أن نأخذ صورة جماعية لأفراد عائلة، لكن هذا الحلم سرعان ما خاب .

3- العائلة

العائلة ماتت، وصارت حشود غفيرة في جنازتها .

4- الدوار

لقد تنفس من سنين عبق الموت .

5- الصراع

تتناطح العائلات بالحقد، وتتقاتل بالفؤوس، والمعاول ؛ صراع واقتتال دائم .

6- الشيطنة

كل عائلة تشيطن العائلة التي تجاورها، وهاته الأخيرة تشيطن أخرى...وهكذا دواليك .

7- الجماعة التقليدية

لقد نخرها الموت، وأصبحت تتحدد في شيوخ أميين طاعنين في السن الذين ما فتىء كل واحد يسقط كأوراق الخريف .

8- الغرباء

أصبح الدوار يكتسحه الغرباء، فكل غريب يشتري أرضا، ويبني فيلته، وشيئا فشيئا أمسى الدوار يرتدي قناعا جديدا .

9- الهجرة

العديد من العائلات غادرت الدوار، وأخرى نزحت نحوه، هكذا يتغير الدوار شيئا فشيئا .

10- الميت

يموت الميت، فتدخل النساء في نوبة بكاء هستيرية ماكرة وكاذبة، وما إن تمر أيام ؛ حتى تنساه ؛ إنها مسرحية التباهي بالبكاء .

11- العزاء

أنا لا أبكي في طقس العزاء، لأنه مسرحية كاذبة .

12- العرس

أنا لا أفرح في طقس العرس، لأنه تمثيلية جامدة يحركها ممثلون دون حياة، أو لنقل أسطوانات مبرمجة .

13- الضحكة

دوارنا يفتقد للضحكة الصادقة، فكل ضحكة من أحد أفراده تحمل مكرا وحقدا .

14- التضامن

مات...وما فتىء كل واحد يحفر قبرا للآخر...كلا ! لم يمت، لأنه لم يكن ...

عبد الله عنتار - الإنسان- / 02 يوليوز ( تموز ) 2013/ بني ملال- المغرب

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل