شكراَ مرة ثانية ...مصر

حيدر طالب الأحمر

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مصر ...مصر...مصر... أم الدنيا.
لايمضي الوقت طويلاً حتى تفاجئنا مصر بأسلوب حضاري يثبت انها تملك شعب حي ليس ككل الشعوب.
فبينما اعتقد الجميع ان مصر ستصبح كسوريا بحكم المتأسلمين من السلفية والإخوان الذين لم يكونوا إخوان لأحد، والعودة بأرض وشعب الكنانة الى مهاوي التاريخ السحيق، ينتفض شعب هذه الدولة العريقة بميدان التحرير وباقي محافظات الجمهورية بمظاهرات واعتصامات مليونية مدنية خالية من كل مظاهر الهمج الرعاع.
ليحرك الدولة المصرية بكل اجزائها وليعود بالعسكر مرة أخرى الى احضان الشعب، والعسكر هنا ليس ككل عسكر، فعسكر مصر هؤلاء يمثلون بحق حماية للدولة والشعب وليس كعسكر باقي الدول، فمبادرة هذه المؤسسة المصرية العريقة، اعادت مصر الى حضن الحضارة والثقافة والحرية والتقدم... فلم يطيح بحكومة ليستلم الحكم ولم يطيح برئيس ليعين رئيس يطيعه، بل كان بحق القشة التي قصمت ظهر الرجعية والهمجية وتشويه دين من اعرق الاديان ضحى نبينا (ص) من أجله بالغالي والنفيس لرفعة شأن كلمة الله بين أمم الأرض.
ولم يقم بمبادرته هذه بلحظة عجلة او ضغط شعبي او..أو غير ذلك بل كانت مدروسة دراسة يجب ان يستفاد منها من قبل الجميع.
فقام بأغلاق جميع القنوات الفضائية المحرضة على الطائفية والعنصرية والدم... وليس هذا فحسب بل ومنع اسماء عديدة من بينها الرئيس ورئيس الحكومة وغيرهم من المتأسلمين من السفر خارج مصر لحين اعطاء القضاء المصري القدير رأيه.
دعوة للشعوب العربية ان تعيد النظر بالربيع العربي والانتفاضة مرة أخرى عليه... وأقول لهم ان الربيع العربي قد سرق منكم فيجب السعي لأعادته والقصاص من السراق فكفى موتاً .
وأرفعوا القبعة جميعاً لمصر.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل