أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - الشعب السوري بين التباطؤ الغربي والتخاذل العربي














المزيد.....

الشعب السوري بين التباطؤ الغربي والتخاذل العربي


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"السلاح اليوم وليس غداً" هذه هي الصرخة الأخيرة للشعب السوري الذي ما يزال يرزح تحت سيطرة نظام استبدادي دموي يمارس أبشع الأعمال الإجرامية والبربرية من التعذيب والاغتصاب والقتل إلى الدمار الشامل لسوريا. لقد استدام النظام الأسدي البعثي لأكثر من أربعين عاماً معتمداًعلى القوة العسكرية والبوليسية والقمع الشامل، وحينما قام الشعب السوري الأبي بالانتفاضة ضد ظلمه وبطشه، واجهه النظام الجائر بكل ما أوتي به من القوة العسكرية والبوليسية الشرسة. وعندما واجهه الشعب بالمقاومة الشعبية العارمة استنجد بحلفائه من عصابات المافيا الإجرامية في نظام ولاية الفقيه الإيراني.



في ضوء استمرار الانتفاضة السورية منذ أن خرج السوريون يوم الثلاثاء 15 مارس 2011 والانتصارات الكبيرة التي حققها الشعب السوري بقيادة الجيش الحر تهز أركان النظام الأسدي الفاشي، فقام الحزب الشيطان اللبناني بقيادة العميل والمجرم حسن نصر الله بالتدخل في المعارك من أجل إنقاذ هذا النظام من السقوط، بالإضافة إلى مقاتلي عصابة "أبو الفضل العباس" بحجة حماية مرقد السيدة زينب، وحسب مقابلة "مناف طلاس" أحد قادة الحرس الجمهوري السوري المنشق، مع قناة العربية الحدث في 14 أكتوبر 2012، فإن أكثر من 50 طياراً من كوريا الشمالية يقاتلون إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، بمعنى أن النظام الإيراني والروسي والكوري الشمالي بالإضافة عصابات حزب الشيطان وأبو الفضل العباس العميلة وقوات الجزار بشار الأسد يحاربون ضد الجيش السوري الحر.

فيما عصابات القتل والدمار في حزب الشيطان ترفع "راية يا حسين السوداء الكبيرة" في مدينة القصير المنكوبة، وثم ينشرونها على مئذنة أحد المساجد بعد تقبيلها ويستفزون أهل السنة، في المقابل أعضاء القاعدة والجهاديين في سوريا يطلقون صرخات "الله أكبر" بعد إطلاق كل قذيفة ويرفعون رايات "لا إله إلاّ الله" في كل مكان، وهذه المشاهد باتت تخيف الناس وتذكرهم بالمذابح والدمار في أفغانستان والعراق.

"الجهاديون إذا دخلوا بلدة دمروها":-

لإثبات صحة هذه المقولة استشهد بمقال "المحرقة (الجهادية) في سوريا..؟!" للكاتب السعودي "حماد بن حامد السالمي" المنشور في الجزيرة السعودية في 30 يونيو 2013.

"سبحان مقلب القلوب..! عندما ثار الشعب السوري في بداية الأمر؛ كان همه الحرية والعيش الكريم في بلده، فلم يكن ينقص الجيش الحر سوى العتاد الذي يواجه به عدوه المتكبر المتجبر، فدخلت على الخط؛ عدة أطراف انتهازية، متنافرة متناحرة، بدون طلب من السوريين.. دخل الإيرانيون بحكم هيمنتهم على القرار السوري منذ زمن بعيد، وتوغلوا أكثر بواسطة ذراعهم القذرة في لبنان حزب الله، ودخل التكفيريون والجهاديون تحت لواء القاعدة، وهم الذين ما دخلوا بلدة إلا أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة.. انظروا ما الذي يفعلونه اليوم في تونس وليبيا ومصر واليمن.. دخل هؤلاء الحمقى بدعوى الجهاد والنصرة.. سلاحهم بنادق ورشاشات يزعمون أنهم سوف يواجهون بها مدرعات وطائرات وصواريخ الجيش الأسدي..!
هؤلاء الحمقى؛ ورّطوا السوريين الثوريين أكثر وأكثر، بل وتسببوا في إحراجهم أمام دول الغرب والعرب كذلك، لأن أياديهم ملوثة بالدماء، فهم إرهابيون بامتياز، ولهم عمليات إرهابية تشهد على قبحهم في كل قارات العالم، ووفروا للأسد وزمرته وإيران وروسيا أقوى حجة؛ يواجهون بها الدول التي تتعاطف مع الثورة السورية، وترغب في دعم الثوريين.
مرات كثيرة؛ وثوار سورية يقولون إن لا شيء ينقصهم إلا السلاح، ثم يأتي من يقحم نفسه في خضم معركة كانت تسير في صالح الثوار؛ ليفسد عليهم عملهم، ويؤجج عليهم، ويشوه صورتهم، ويحيل أرضهم إلى منطقة صراع طائفي، وإلى محرقة لقتل المزيد من المتأثرين بالخطاب الديني المنفلت، باسم الجهاد والنصرة، وتنفير الشباب إلى الجهاد المقدس.
التجربة الأفغانية قريبة عهد لمن ألقى السمع وهو شهيد، والجهاد الذي يدعون إليه دون سند سياسي من الدول، هو توريط وتأزيم لمشكل لا يحل بهذه الطريقة الخطابية الفجة، خاصة أن من يسمون أنفسهم بالجهاديين؛ ليس لهم قبول عربي ولا إسلامي ولا دولي، فكيف ينبري من بينهم من يدعو الدول العربية والإسلامية والغربية لدعمهم..؟!".

إن كان الإمبراطور الروماني الطاغية نيرون حرق روما، فالسفاح بشار يريد أن يحرق سوريا بأكملها، وكأنه يريد أن يقول "عليّ وعلى أعدائي".

فيما القوات العسكرية والأسلحة الفتاكة من بعض الأنظمة المستكبرة تتدفق على سوريا لإبادة الشعب السوري، نرى المسؤولين في الدول العربية يعقدون إجتماعات بعد إجتماعات ويتحدثون كثيراً عن مساعدة الشعب السوري، لكن على أرض الواقع لم نشاهد أي مساعدات. من جانب آخر الدول الغربية كذلك تتلكأ كثيراً وكل يوم يدلي المسؤولون فيها بتصريحات جديدة عن كيفية إرسال مساعدات عسكرية إلى الجيش السوري الحر. وكان الاتفاق الأخير هو حول تدريب عناصر الجيش الحر في شهر يوليو أو أغسطس وإرسال الأسلحة في الفترة بين أربعة إلى خمسة أشهر؟!، الشعب السوري يستنجد ويقول "السلاح اليوم وليس غداً".

فيما الجولات المكوكية لوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري حول الأزمة السورية لا تأتي بأي نتيجة. وفي اجتماعه الأخير مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اتفقا على ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية، وكانا يتبادلان الأحاديث والضحكات ويتصافحان بنمط شبابي ويسرحان ويمرحان كأنهما مجتمعان في حانة، بينما النظام السوري الغاشم يواصل القتل والدمار في سوريا، والشعب السوري يعاني وينزف بسبب التباطؤ الغربي والتخاذل العربي.



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الإيرانية.. والقشة التي قصمت ظهر البعير
- البحرين بين براثن التشيع المتطرف والسلفية الجهادية
- استمرار الأعمال التخريبية والإعتداء على الأبرياء
- الأعمال التخريبية في البحرين.. من التخطيط إلى التنفيذ
- عندما يصاب الكاتب بالغرور والكبرياء
- المعارضة البحرينية تكرر أخطاء المعارضة الإيرانية قبل الثورة
- تجاهل وسكوت المعارضة البحرينية عن ما يجري في ايران
- أيها التقدميون والديمقراطيون -الكثرة تغلب الشجاعة-
- أحمدي نجاد وصمة عار في جبين المرشد الغدار
- المرشد المرتبك المحتار يريد إنقاذ السفاح بشار
- دور الولايات المتحدة في بروز الحكومات الإسلامية الحديثة
- حكاية الفيلم الوثائقي -من طهران إلى القاهرة-
- المرشد الروحي للرئيس، هل سيصبح ميدفيديف ايران؟!
- تفتقد شروط القيادة، وعليك الإستقالة!
- بين إهدار دم الكاتب سلمان رشدي .. والسكوت عن أقوال الدكتور ع ...
- من تشرنوبيل إلى بوشهر.. كارثة نووية في انتظارنا
- حسن نصر الله بطل من صنع الجمهورية الإسلامية
- البحرين بين نارين
- تكرار سيناريو الثورة الإيرانية
- ايران في دائرة الضوء


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - الشعب السوري بين التباطؤ الغربي والتخاذل العربي