أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - ايران في دائرة الضوء















المزيد.....

ايران في دائرة الضوء


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 10:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


قد يتساءل بعض القراء الأعزاء عن الهدف وراء تركيزي على الشؤون الإيرانية في معظم مقالاتي التي تثير غضب عملاء نظام ولاية الفقيه، وإمتعاض بعض المثقفين والسياسيين الذين يتعاطفون مع نظام عصابات المافيا الحاكمة في ايران، ويسيرون خلف الجمعيات الدينية التي تنفذ أجندات حكام ايران، ومايزالون متشبثين بالمرتزق حسن نصر الله الذي انكشف أمره أمام العالم وسقطت منه أقنعته وأوراق التوت التي كان يتستر بها وذلك بعد مشاركته مع أسياده - الطاغية علي خامنئي الذي تجاوز حدوده في سفك دماء المعارضين الإيرانيين، والسفاح بشار الأسد بات يدمر سوريا ويبيد الشعب السوري. وردي على الجميع هو أنني مثل الملايين من التواقين للحرية والعدالة أصبحت ضحية الثورة الإيرانية الكاذبة والفتنة الخمينية.
حسب ما ذكرت في بعض كتاباتي السابقة، كنت في بداية الثورة الإيرانية أحد المؤيدين والمتعصبين لهذه الثورة ومغرم بشخصية الخميني مثل الملايين من المثقفين الأحرار في ايران والدول الأخرى، ومن قلائل البحرينيين الذين تعرّفوا على الخميني عند ظهوره في العام 1964، أي قبل 15 سنة من اندلاع الثورة (حسب شهادة "داريوش همايون" وزير الإعلام والسياحة في عهد الشاه في إحدى مقابلاته التلفزيونية).
ولكن بعد نحو سنتين اكتشفت بأن الخميني وعصابته سرقوا الثورة بمساعدة الغرب، وقاموا بتصفية القوى المشاركة في الثورة بواسطة الحرس الثوري والمحاكم الثورية. وبعد إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية وتجرّع الخميني سم الهزيمة، وفشل خطته "تحرير القدس عن طريق تحرير كربلاء"، سلّط سيفه المسموم على رقاب معارضيه وقام بحصد أرواح عشرات الآلاف منهم بتهم واهية كمحاربة الله ومفسد في الأرض، ومحاكمات صورية وأحكام قاسية وانتقامية.
الطاغية الخميني الذي وعد وكذب كثيراً إبان الثورة بإدعائاته منح الحرية والعدالة والديمقراطية للشعب الإيراني وعدم إجبار النساء على إرتداء الحجاب، ومجانية الماء والكهرباء وتوفير المسكن والغذاء للشعب من عائدات النفط، في حين أن بعض أعوانه كان يعتبرونه المهدي المنتظر وكانوا يقولون بأن صورته ظهرت فوق وجه القمر، في حين أن الساذجين كانوا يتناولون بصاقه للشفاء. فقد كان الخميني شخص عدواني وقاسي القلب وفاق كل أقرانه في القمع وسفك الدماء، بحيث حين عارض خليفته آية الله منتظري الإعدامات وإبادة المعارضون ، غضب منه الخميني وحرمه من الخلافة وعاقبه بحبسه في منزله تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 19 ديسمبر 2009.
لنقرأ معاً عن الأوضاع والأحداث الراهنة في ايران وتداعياتها على منطقة الخليج والدول العربية في عهد علي خامنئي.
من الواضح أن النظام الإستبدادي الإيراني يعتمد على القوة المفرطة بواسطة رجال البوليس العلني والسري لقمع جميع أنواع الإحتجاجات. هنا أستشهد بمقال الكاتب الإيراني أمير طاهري "ايران: الرئيس الذي استيقظ في اللحظة الأخيرة" المنشور في الشرق الأوسط في 26 أكتوبر 2012، والذي يقول فيه: "ان هذا النظام ما هو إلاّ خليط مفزع من خرافات العصور الوسطى والأنظمة الفاشية والشيوعية". والشواهد على أقوال الكاتب أمير طاهري هي أن السجون الإيرانية مكتظة بالسياسيين والكتاب والشعراء وطلاب وأساتذة الجامعات ورؤساء النقابات والمخرج السينمائي المعروف جعفر بناهي والناشطة الحقوقية والمحامية نسرين ستوده والناشط الحقوقي والمحامي المعروف د. ناصر زرافشان، وحتى الصحافي والسينمائي وصديق خامنئي السابق محمد نوري زاد الذي انظم إلى المعارضة الإيرانية بعد الإنتخابات المزوّرة وفضح مجتبى خامنئي إبن المرشد الأعلى المتهم بالفساد والإختلاسات المالية.
هنا لابد الإشارة إلى الكاتب والمترجم والناشط الحقوقي ومحامي عائلات ضحايا الإغتيالات المنظمة، د. ناصر زرافشان الذي يبلغ من العمر 56 سنة ويقبع في السجن منذ 12 عاماً ، لأنه دافع بشجاعة عن ضحايا الإغتيالات المنظمة وأثار غضب حكام ايران الجائرين. د. ناصر زرافشان حائز على جائزة جمعية القلم السويدية وجائزة حقوق الإنسان من جمعية القضاة والحقوقيين في ألمانيا (المصدر: موسوعة ويكيبيديا الحرة في موقع غوغل).

تصدير الأزمات والتدخل في شؤون الدول العربية
سأستشهد بمقالات كتاب العرب والإيرانيين وأخبار المواقع الإلكترونية عن العصابات الحاكمة في ايران وتصدير أزماتها إلى الخارج والتدخل في شؤون الدول العربية ونشر الفتنة الطائفية والمذهبية بواسطة عملائها.
لقد بات واضحاً أن نظام الملالي الذي كان في السابق يعاني من مشاكل الفقر والبطالة، والإختلاسات الكبيرة والفساد المالي في العام الماضي، بدأ يواجه أزمة خانقة نتيجة العقوبات الدول الغربية التي أثرت على الإقتصاد الإيراني بشكل واضح، وتسببت في ارتفاع سعر الدولار وإلى الهبوط الحاد في قيمة العملة الإيرانية وإرتفاع الأسعار، ونتجت عن ذلك حالة من الغليان في الشارع الإيراني واندلاع التظاهرات وإغلاق البازار. السلطات الإيرانية كعادتها التجأت إلى طريقة ماكرة وخبيثة وذلك عن طريق طباعة وضخ نحو خمسة مليارات دولار مزوّرة في الأسواق الإيرانية من أجل انقاذ العملة الإيرانية من التدهور المتواصل، حسب تصريحات "أرسلان فتحي بور" رئيس لجنة الشؤون الإقتصادية التابعة للبرلمان الإيراني الذي اتهم جهات خارجية بإدخال هذه الدولارات المزورة إلى البلاد (مجلة "دير شبيجل" الألمانية - 20 أكتوبر 2012).
فيما يعيش الشعب الإيراني في ظروف قاسية وفقرمدقع، تُهدر ثرواته في صنع الأسلحة والمفاعلات النووية، وعلى العملاء وحزب الله اللبناني والإرهاب، وتسرق أمواله بواسطة الآيات العظام وأولادهم وقادة الحرس الثوري ومجتبى خامنئي إبن المرشد الأعلى. كما يدور الحديث عن اختفاء مائتي مليار دولار من ايرادات النفط، وتذكر مواقع "آينده نيوز" الإصلاحي و"بازتاب" تابع ﻟ "محسن رضائي" سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام، عن بعض سماسرة الإقتصاد المتهمين بجمع أموال غير مشروعة وخصوصاً عن المدعو "حسن رعيت" والذي كان بلطجياً في قوى الأمن إذ كان يقود عناصر من البسيج في قمع المحتجين على الإنتخابات المزوّرة في يونيو 2009، ليتحول بعدها إلى "مُلتي ملياردير" بعد تولي احمدي نجاد منصب الرئاسة. في الآونة الأخيرة بدأت عصابتي خامنئي والأخرى التابعة لأحمدي نجاد تبادل الإتهامات عن اختفاء المائتي مليار دولار وغيرها من الإختلاسات الكبيرة. إنه حقاً صراع الذئاب في نظام عصابات المافيا الحاكمة في ايران. كما هو واضح فإن مبالغ هائلة تهدر على أضرحة أئمة الشيعة: موقع "ايران برس نيوز" المعارض (13 أكتوبر)، نقلاً عن موقع "ديگر بان" الرسمى: "أعلن محمود بارجه باف مدير مشروع تصنيع وزخرفة ضريح الإمام الحسين بأن تكاليف صنع الضريح بلغت أكثر من 14 مليار تومان، ومصنوع من 600 كيلو فضّة و118 كيلو ذهب، واستغرق العمل به نحو أربع سنوات، وسينقل إلى مدينة كربلاء في شهر محرم بواسطة قافلة ستمر عبر المدن الإيرانية.
اقدم لكم شهادتين من شخصين مختلفين عن غلاء المعيشة وتذمر الشعب الإيراني نتيجة الأوضاع الإقتصادية السيئة. تحدّث إلي أحد الإيرانيين الذين يعملون في السوق بأنهم يعانون من الغلاء الفاحش نتيجة تدهور سعر التومان، فيما قال والد صهري الذي عاد من ايران قبل مدة، بأن الأوضاع المعيشية في ايران متردية جداً والشعب متذمّر وغير راضي من أداء الحكومة ولكن الإعلام والقنوات الفضائية الإيرانية تنقل صورة مغايرة عن ما يجري على أرض الواقع.
أقول للمنتقدين والمغرضين بأنني سوف أواصل الكتابة عن عصابات المافيا الحاكمة في ايران وأفضح مؤامراتهم وجرائمهم وعملائهم للرأي العام حتى لا يقع أحد ضحية دجّال جديد مثل الخميني الذي خدع الشعب الإيراني والكثير من شعوب العالم وغدر بهم.
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة المقالات والمواضيع المهمة ذات الصلة بالشؤون الإيرانية: "ايران تهدد.. ايران خائفة" للكاتب محمد جميح، "يدقون طبول الحرب للهروب من أزمة خانقة" للكاتبة هدى الحسيني، "طائرة من دون طيّار.. وحسابات ايرانية" للكاتب خير الله خير الله، "خطاب الإنتهاكات" للكاتب محمد علي مقلد، "نصر الله وكتاب ترانيم الأمس" + "ايران.. الرئيس الذي استيقظ في اللحظة الأخيرة" للكاتب أمير طاهري، "طائرة ايرانية الصنع.. والأهداف" للكاتب نيقولا زيدان، و "مجتبى خامنئي: إبن المرشد الأعلى رجل الظل والقوة والفساد في ايران" موقع القدس، 8 أكتوبر 2012.



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزعبلات أحمدي نجاد في الأمم المتحدة
- هيئة الإتحاد الوطني
- المنافقون والجبناء الذين يخشون الحقيقة
- الكفار يواصلون الإكتشافات والإختراعات... والمسلمون المتطرّفو ...
- دور الإستعمار البريطاني في توطين سلالة الخميني في إيران
- أتحدّى المغرضين والمتربصين بالأدلة والبراهين
- يا شيخة مي .. يا جبل ما يهزك ريح
- إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب
- محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال
- الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة
- وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني
- الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي
- التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي
- بين تقدير الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وتدمير قبر الش ...
- كابونات صدام حسين وملايين علي خامنئي
- من المجموعة الشعرية: غزلهاي شيرين
- كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية
- سلطان السلاطين
- شريعة الغاب
- مذكرات بحريني عجمي


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - ايران في دائرة الضوء