أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني















المزيد.....

وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك وجه تشابه بين النظام الديكتاتوري والشمولي في كوريا الشمالية ونظام ولاية الفقيه الإستبدادي والدموي في إيران المتخفي بستار ديني ومذهبي وكلاهما يحكمان بقبضة من حديد ويقومان بترويع شعوبهم بواسطة السجن والقمع والقتل من أجل الإستمرار في الحكم. مع وفاة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، فقد علي خامنئي أحد أقوي الحلفاء فقد كان يعتمد عليه في الحصول على الدعم المعنوي والمادي لنظامه الإستبدادي وكان المصدر الرئيس للأسلحة المتطوّرة كالصواريخ والتقنية المعلوماتية في المجال النووي إلي تدريب عناصر فرقة الإغتيالات من أجل تنفيذ عمليات تصفية المناضلين ورموز المعارضة الإيرانية. وعلى غرار ما كان يقوم به الزعيم السوفيتي المستبد ستالين في تصفية معارضيه كذلك يفعل حكام نظام ولاية الفقيه الشمولي، لكن بطرق وأساليب مختلفة مثل إصدار فتاوي اغتيال المعارضين داخل وخارج إيران إبان رئاسة هاشمي رفسنجاني أوالموت المشكوك والبطيء في السجون بعد تنصيب محمد خاتمي رئيساً للجمهورية.

حسب بعض وسائل الإعلام العالمية الزعيم كيم جونج إيل الذي ترك ورائه أسرة حاكمة غامضة ومنعزلة، كان واحداً من أكثر زعماء العالم غموضاً وانعزالاً، في حين روايات المنشقين والمساعدين السابقين الذين اختاروا التمرد والهرب ترسم صورة رئيس "عابث ومغرم بالسلطة، حتى لو كان الثمن هو تجويع شعبه بينما هو يستمتع بشرب الخمر ومراقصة الفتيات في حدائق قصوره"، أما وسائل الإعلام في كوريا الشمالية فقد صورته باعتباره بطلاً قومياً، وقد اقترن مولده لأبيه الراحل كيم إيل سونغ بظهور قوس قزح مزدوج ونجم ساطع، وهي علامات النجابة وحسن الطالع.

لقد شاهدنا في الأخبار آلاف من الكوريين الشماليين المنافقين والجبناء يبكون على فقدان الزعيم الكوري الشمالي من الخوف مع أنه كان يعرف أن الهتافات بحياته أكذوبة، وفي مقابلة مع قناة البي بي سي الفارسية في 26 ديسمبر قالت " الدكتورة آرزو فخر جهاني" الباحثة الإيرانية في جامعة طوكيو بأن مع الفقر والمجاعة في كوريا الشمالية فان السلطات تدفع مبالغ نقدية للذين يحضرون مراسم دفن زعيمهم ويبكون عليه. وفي المقابل بينما كان المرشد علي خامنئي يتحدث لمؤيديه قبل عدة شهور قائلاً : " بأنه لا يملك شيء سوى أن يقدم لهم جسده النحيل " شاهدنا بعض من هؤلاء المرتزقة والمتملقين انفجروا بالبكاء، علماً بأن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أيضاً يقومون بإحضار المؤيدين للنظام إلى الساحات بواسطة الحافلات للهتاف وإلقاء التحية لخامنئي وأحمدي نجاد أثناء إلقاء خطاباتهم مقابل حفنة من التوامين.

كما تم تنصيب نجل الزعيم الكوري الراحل الذي يبلغ من العمر نحو 28 عاماً رئيساً لكوريا الشمالية، كذلك يسعى خامنئي إلى تجهيز إبنه مجتبى لخلافته مثلما فعل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد حسب نظام الوراثة في الحكم. لا أعلم مدى خبرة بشار الأسد في الأمور السياسية أو الأمنية والعسكرية حينما تقلّد منصب رئاسة الجمهورية في سوريا، وخبرة وتجربة نجل كوريا الشمالية المغمور في الأمور السياسية الذي في ليلة وضحاها أصبح رئيس كوريا الشمالية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وزعيم حزب العمال الكوري، ولكن حسب معلومات المعارضة الإيرانية إن "مجتبى" نجل خامنئي يتدرّب على أيدي خبراء في الأمور الدينية والأمنية. على سبيل المثال آية الله محمد مصباح يزدي الذي يعتبر معلم خامنئي والأب الروحي لأحمدي نجاد هو الذي يدرب مجتبى الأمور الدينية، في حين معظم الشعب الإيراني يعتقد بأن آية الله يزدي شخص فاسد أخلاقياً ورجل دين إرتجاعي، والمشاور الأمني الأول لعلي خامنئي "أصغر حجازي" يقوم بتدريب مجتبى الأمور الأمنية حتى يصبح صاحب خبرات وتجارب في الأمور الدينية والأمنية عند تسلمه مقاليد الحكم في حال وفاة والده. علماً بأن مجتبى خامنئي يدير عمليات القمع التي تقوم بها بلطجية حزب الله الإيراني ضد المعارضين من طلاّب الجامعات أو الإحتجاجات السياسية الأخرى.

كان الرئيس الكوري صاحب ألقاب ومناصب متعددة كالزعيم والقائد والأمين العام لحزب العمال الكوري لكنه وجميع زعماء ورؤساء العالم لا يرتقون إلى مستوى علي خامنئي، حيث أنه ملقب بألقاب عدّة كالقائد المعظم والولي الفقيه ونائب الإمام المهدي المنتظر والمرشد الأعلى لمسلمي العالم. أرجو أن لا تظنوا بأن هناك مبالغة في ذكر هذه الألقاب والمناصب لخامنئي بل إنها حقيقة. وكبعض أباطرة وطغاة العالم أصاب خامنئي داء جنون العظمة بعد جلوسه على عرش الطاووس والقيام بإصدار أوامر قمع وقتل وسجن المعارضين لسياسة نظامه المستبد والفاسد في إيران.

هنا نرى وجه التشابه بين الإستالينية وعبادة الفرد في الإتحاد السوفيتي البائد، والثورة الثقافية في الصين إبان زعامة القائد ماوتسي تونغ، وحكم الديكتاتور پول پوت في كمبوديا الشيوعية، والنظام الإستبدادي في كوريا الشمالية، حيث كان لهؤلاء القادة الدور الرئيس في نفي العقائد الأخرى وقمع وإبادة المعارضين وحتى تدمير ومحو المعالم والآثار التاريخية والمعابد في هذه البلدان، ولا ننسى العصابة الحاكمة في إيران وسيطرة الرجعية الشيعية واضطهاد المذاهب والقوميات الأخرى ومحاولة تخريب الآثار التاريخية والقضاء على التراث والتقاليد الفارسية، وغدر الشعب الإيراني ونهب ثرواته.

في مقابلة مع قناة "انديشه" الإيرانية المعارضة يوم الأربعاء 28 ديسمبر 2011، تحدثت العضوة السابقة في البرلمان الإيراني (الدورة السادسة) " الدكتورة فاطمة حقيقت جو" حيث قالت بأن أحمدي نجاد في حملاته الإنتخابية ومناظراته التلفزيونية كان يدّعي بأنه إذا فاز في الإنتخابات سوف يكافح الفساد المالي، لكن كشف أكبر إختلاس (3 مليار دولار) في تاريخ إيران هذه السنة، أثبت للجميع بأن في نظام ولاية الفقيه الشمولي صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة ولا يستطيع إتخاذ القرارات المهمة دون إستشارة الولي الفقيه، كما صرّح مراراً الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بأن هناك خطوط حمراء في هذا النظام لا يمكن تجاوزها، بمعنى صاحب جميع القرارات هو المرشد علي خامنئي الذي أمر بوقف النقاش حول الإختلاس الكبير في البرلمان لأن المعارضة الإيرانية تعتقد بأن نجله "مجتبى" شريك في هذه الفضيحة الكبرى.

لقد تصدّأت أعمدة وأركان الديكتاتوريات وعرش الطغاة وهي بحاجة إلى الهزّة الأخيرة بواسطة الشعوب الثائرة حتى تنهار وتُدفن في مقبرة التاريخ.



عادل محمد
7 يناير 2012
مملكة البحرين



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي
- التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي
- بين تقدير الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وتدمير قبر الش ...
- كابونات صدام حسين وملايين علي خامنئي
- من المجموعة الشعرية: غزلهاي شيرين
- كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية
- سلطان السلاطين
- شريعة الغاب
- مذكرات بحريني عجمي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني