أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية















المزيد.....

كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعض الكتاب والأكاديمين يصابون بالغرور والكبرياء أو جنون العظمة، حين يحالفهم الحظ ويضعون أقدامهم على عتبات الشهرة ويتربعون فوق عرشها. بدايةً اعتذر لكم عن عدم ذكر أسماء الشخصيات أوالجمعيات السياسية وأسماء الصحف وذلك لأسباب شخصية ولعدم الإحراج.
أقدم لكم بعض النماذج لهذا النوع من الكتاب والأكاديميين.. سأبدأ معكم بأحد الكتاب الصحفيين البحرينيين المعروفين والعضو البارز في إحدى الجمعيات السياسية، الذي قابلته في أحد الأيام قرب مكتب رئيس تحرير جريدة (....). وبعد التعرف عليه لاحظت ملامح الغرور على وجهه! كان له عمود في الجريدة و يكتب في الشؤون السياسية بشكل يومي. كتب مرة في عموده عن أحد المناضلين البحرينيين الذي كان قد أطلق سراحه من السجن بعد سنين طوال، وكان هذا المناضل يعاني من الإلتهاب في أحد أعضاء جسده. فكتب صاحبنا - الكاتب الصحفي المعروف- بأن الإلتهاب قد يكون بسبب التعذيب في السجن.
قمتُ بإرسال رسالة له بواسطة بريده الإلكتروني، شارحا له بأنني كنت من رفاق هذا المناضل في ستينيات القرن الماضي، وكان يعاني من هذا الإلتهاب قبل إعتقاله ودخوله السجن، وأنت كونك كاتب وصحفي وسياسي معروف يجب أن تكون لك مصداقية وأمانة في نقل الحقائق للقراء، طالبا منه الرد على رسالتي، وانتظرت مدة طويلة لكنه لم يقم بالرد! فبعثتُ له رسالة ثانية مبينا بأنه لا يتجرأ الاعتراف لقرائه حول معلوماته الخاطئة عن السجين المذكور. ومعبرا عن ظني بأنه مصاب بالكبرياء والغرور لعدم رده على رسالتي. وقد ضمنت تلك الرسالة بعضا من القرائن، مثل إحدى الرسائل من صاحبي الكاتب والصحفي العراقي الدكتور (....) المقيم في بريطانيا منذ نحو 34 عاماً، ورسالة أخرى من أمين عام جمعية (....)، الذي كان يستفسر فيها عن نتائج الإنتخابات الإيرانية عام 2009 وعن شخصية الرئيس المنتخب أحمدي نجاد!، وأخيراً بعثً لي رسالة إعتذار مطولة، شارحاً عن ما كتب حول السجين.. ولكن مع لفٍ ودوران.
أمّا الأكاديمي والدكتور (....) الذي تعرفتُ عليه في إحدى مكاتب جريدة (....)، حينما كنا مع الضيوف نشارك في النقاش عن الشؤون المحلية والسياسية، سألني عن الأوضاع السياسية في ايران؟! وحدث انني شاهدت إحدى مقابلاته التلفزيونية، على اثرها بعثتُ له أحد مواضيعي ورجوته بإعطائي رأيه في الموضوع، قبل إرساله إلى مسؤول صفحة (....) في الجريدة. ولكن الإتصالات انقطعت بيننا بعد الأحداث الأخيرة في البحرين.
عندما نشرتُ مقالي "حسن نصر الله بطل من صنع الجمهورية الإسلامية" في موقع "آفاق" بكاليفورنيا في 22 نوفمبر 2007 وثمً عبر الإنترنت والمجالس الشعبية.. أثار المقال غضب بعض الكتاب ومؤيدي حسن نصر الله. أحد أصحابي والعضو البارز في جمعية (....) كتب قائلاً "إن منطقك غير صحيح وما كتبته عن حسن نصر الله لا يمت للحقيقة بصلة"، ولكن صاحبي الكاتب الصحفي الذي كان يكتب في صحيفة (....) الذي كنت أعمل فيها، بعث برسالة قصيرة لي وكتب فيها "أرجو أن لا تبعث لي من هذه الأدبيات ولا تضيّع وقتك معي". من حسن حظي حصلت على شريط صوتي آنذاك لرئيس التيار الشيعي اللبناني الحر "محمد الحاج حسن" الذي كان ينتقد فيه حسن نصر الله بشدة بعد الحرب اللبنانية الإسرائيلية في يونيو 2006، قائلاً أن السيد"حسن نصر الله" دمّر لبنان ويسعى إلى زرع الفتنة الطائفية ، حسب الأوامر القادمة من أسياده في دمشق وطهران"!
بحثتُ عن هذا الكاتب الصحفي لأناقشه عن العبارات غير اللائقة الذي كتبها في رسالته القصيرة، وبعد نحو أسبوعين قابلته في مجلس الرفيق (....).قلت له -أمام الضيوف- "هل هذا منطق كاتب صحفي؟! كان بإمكانك مناقشتي عن الموضوع في هذا المجلس وأمام الضيوف". إرتبك الأخ الكاتب وأصفرّ وجهه وقال لي "اعتذر لك بشدّة وأنني تسرّعت في الرد عليك"، ثم دعوته إلى سماع الشريط الصوتي لرئيس التيار الشيعي الحر، وإنتقاداته الشديدة لحسن نصر الله وقلت له بأن هذا الشخص موجود في لبنان ويعرف عن حزب الله اللبناني وقائده حسن نصر الله جيداً.
أمّا رفيقي وجليسي -في الماضي البعيد- الدكتور (....)، الذي يتسم بأسلوب خشن في الحوار، قال لأحد الضيوف يوماً :"أرجوك.. لاتحاول أن تضع الكلمات على لساني!" كان يدافع عن حسن نصر الله ويعتبره بطلاً، قلت له ولبعض الضيوف الذين كانوا يشاركونه الرأي، بأنني أعتبره بطلاً وهمياً، بل مرتزقاً.. يحارب بالإنابة عن حكام نظام ولاية الفقيه مقابل حصوله مليارات الدولارات ،المتأتية من ثروة الشعب الإيراني، لتغطية نصاريف حزبه وفضائيته (قناة المنار)... سوف يكون بيني وبينكم الزمان وشهود العيان، ليعرف الجميع من كان على حق، بالأدلة والبرهان!
ودار الزمان، اقترب وقت الحسم وسقطت أوراق التوت والأقنعة عن وجه حزب الله وقائده حسن نصر الله. لقد نلت شهادات كثيرة على أقوالي وآرائي عن مواقف وأدوار هذ "العميل"، من بعض الكتاب العرب عبر عشرات المقالات والمواضيع التي تفضح نصر الله وحزبه الشيطاني، بالإضافة إلى الشعار الذي رفعه الشعب السوري الباسل في ثورته المجيدة ضد نظام الديكتاتور القزم بشار الأسد:" نهايتك يا حسن نصر الله على يد الشعب السوري"، وفي شريط فيديو على اليوتيوب نشاهد الشاعر الشعبي المصري الكبير أحمد فؤاد نجم يهاجم حسن نصر الله وآلة القتل في سوريا!
هؤلاء الكتاب والأكاديميون لايملكون الجرأة والشهامة للإعتراف بآرائهم وإتجاهاتهم الخاطئة في الماضي. كنت أعلم عن ضيق الأفق عندهم وإفتقارهم أو التجاهل العمد بمصادر أرزاق العملاء والمرتزقة أمثال حسن نصر الله وغيرهم وكنت على يقين وواثق من إعتقاداتي. اعتبر هؤلاء الذين كانوا يدّعون بالإدراك والفهم السياسي في الماضي، مهزومين فكرياً وسياسياً في الوقت الحاضر. وعجبي من بعض هؤلاء الذين لا يردون حتى على التهاني التي أبعث لهم في المناسبات والأعياد!
ولكن في المقابل هناك أشخاص أصحاب المهارات في الحوار وإدارة النقاش وإجادة التعامل مع الآخرين، ويمتلكون الشجاعة والتواضع وإنكار الذات وهم قدوة لنا في العمل التطوعي والوطني وفي الإخلاص والعطاء والوفاء.
أحد هؤلاء، هو صاحبي (....)- من كبار رجال السياسة- الذي يتحلّى بالأخلاق الطيبة وتواضع كبير، ويتناقش في الأمور بهدوء ومثابرة. أتذكر أنه عندما قام بزيارتنا لتقديم التعازي جلس بجانبي وتحدث معي في أمور كثيرة قائلاً: " سمعتُ بأنك في أيام شبابك كنت توزع المناشير، وحتى الآن وفي فترة التقاعد أراك تقوم بتوزيع المقالات السياسية في المجالس وعبر الإنترنت؟!".. قلت:" نعم.. هذا صحيح! كنا في الماضي نناضل ضد الإستعمار البريطاني ونقوم بتوزيع المناشير السياسية من أجل توعية الناس ضد الإستعمار ومن أجل إستقلال البحرين، لكن في الوقت الراهن هناك استعمار جديد بإسم نظام ولاية الفقيه في ايران، الذي يسعى إلى السيطرة على المنطقة بواسطة خلق الأزمات والقلاقل من أجل تشكيل دويلات إسلامية شيعية تابعة له. لذا يوجب على كل إنسان يؤمن بالحرية والعدالة، العمل على توعية الناس عن مخططات ومؤامرات هذا النظام وعملائه في المنطقة".
وصاحبي الآخر هو طبيب وكاتب عراقي مقيم في بريطانيا منذ نحو 34 سنة، الذي تعرفت عليه منذ بضعة سنوات عبر الشبكة الإنترنت.. أعتز بصداقتي معه كونه إنسان متواضع وصاحب ذوق رفيع، بحانب اتسامه بالأمانة والوفاء.. بحيث إذا انقطع عن إرسال الرسائل الإلكترونية لمدة قصيرة لأسباب شخصية يبعث رسائل إعتذار لأصحابه، وعندما تطلب منه المشاورة والإستفسار عن موضوع ما، يرد عليك في غضون ساعات قليلة.
أتمنى من بعض الكتاب والأكاديميين تعلّم الدروس والعبر في الأمانة والتواضع ونكران الذات من الشخصيات السالفة الذكر والنزول من فوق الأبراج العاجية والتحرر من الكبرياء والغرور وجنون العظمة.
أختم مقالي مع هذه الرباعيات ذات الصلة بالموضوع، التي ألفتها في 25 مايو 2011

(( زمن الثورات والعجائب ))
زمن الثورات والعجائب والعالم حيران
والشعب السوري يواجه الدبابات والنيران
والمرشد الأعلى يراقب ويرتجف في ايران
يخشى أن يكون مصيره مثل الرئيس بشّار
عند عصيان وثورة الشعب الإيراني الجبّار
سوف يهرب ويبحث عن أي جحر أو غار
والرئيس احمدي نجاد بعد امدوّخ راسه
لا يعرف يمينه من يساره وراسه من ساسه
في النهاية سيطيّر عمّامة المرشد من راسه
**********
وجسر الإمدادت السوري عندما ينهار
سنسمع عن زوال حزب الله في الأخبار
وقائده الدون كيشوت والفارس المغوار
سيهرب ويبحث عن مخبأ من دار إلى دار
وسيتحرر الشعب اللبناني وجميع الأحرار
من جرائم المرتزقة وكل العملاء والأشرار



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطان السلاطين
- شريعة الغاب
- مذكرات بحريني عجمي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية