خزعبلات أحمدي نجاد في الأمم المتحدة

عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحدث أحمدي نجاد في الأمم المتحدة كعادته بالأقوال المتناقضة والخزعبلات وختم أحاديثه بالتبشير عن ظهور الإمام المهدي المنتظر، الذي سيقضي على قوى الشر والدمار وينشر العدل والسلام في العالم. الملاّ أحمدي نجاد العالِم بالنظرية المهدوية، يظن بأن ضراوة وقسوة الظروف على المجتمعات والحروب في العالم، ستساعد على اقتراب ظهور الإمام المهدي المنتظر، الذي يظهر في يوم الجمعة وهو يمتطي ذو الجناح (جواد الإمام الحسين) وبيده السيف القاطع والبتّار، يحارب ويضرب يمين ويسار، ويتغلّب على جيوش الإستكبار، بالقوة والإقتدار، ويقضي على أسلحة الدمار، ويبيد الملحدين والكفار.

لكن قبل ظهور الإمام المهدي المنتظر يجب على أنصاره في كل بقاع الأرض تهيئة ظروف ظهوره وذلك حسب ما جاء في مقدّمة هذا الحديث. على سبيل المثال ما تقوم به القيادة المشتركة ومحور القتل والدمار: النظام السوري والإيراني وروسيا ومشاركة حزب الله اللبناني، من تدمير سوريا وقتل الأطفال والشيوخ والنساء وإبادة الشعب السوري، سوف يساعد على ظهور الإمام المهدي المنتظر قريباً من أجل القضاء على قوى الشر والدمار، وتحرير الشعوب من الظلم ونشر العدل والسلام في العالم، حسب ما قاله الرئيس الإيراني "الملاّ أحمدي نجاد" في كلمة أمام وفود الجمعية العامة بالأمم المتحدة: إن وصول المهدي المنتظر هو من سيضع حداً للطغاة وسوف يبدأ حقبة جديدة من العدالة، وأضاف إنه المنقذ الذي سيلغي كل الخرافات ويعلّم الشعوب العدالة.

الأحداث التي تزامنت مغامرات وعنتريات القزم السياسي الملاّ أحمدي نجاد في الأمم المتحدة، داخل وخارج ايران: إعتقال أبناء هاشمي رفسنجاني، "مهدي وفائزة" بتهمة التآمر ضد النظام، و"علي أكبر جوانفكر" مشاور أحمدي نجاد ومدير وكالة "إيرنا" للأنباء بتهمة نشر مواضيع ضد القيم الإسلامية والعفة العمومية، منع صدور جريدة "شرق" وإعتقال مدير التحرير وذلك بتهمة نشر كاريكاتير عن "الدفاع المقدّس"، وحينما كان الرئيس الإيراني يلقي خطابه في الأمم المتحدة، كان رئيس بلدية طهران "محمد باقر قاليباف" في مقابلته التلفزيونية في برنامج الدفاع المقدس، يتحدث عن الأزمة الإقتصادية في إيران ويوصف أحمدي نجاد ﺒ "السارق"، وفي نيويورك تعرض متحدث وزارة الخارجية"رامين مهمانپرست" للإعتداء من قبل مجموعة من المحتجين الإيرانيين والسوريين والأميركيين، إحتجاجاً على حضور أحمدي نجاد في الأمم المتحدة
كما نشر موقع الثورة الإسلامية : هروب المصور الخاص للرئيس أحمدي نجاد وبحوزته كمية كبيرة من الأفلام السرية التي تحوي تصاوير مفاعلات إيران النووية - الكنز الذي تسلمته السي آي إيه.
تقرير ( دبكا ) - للموقع الخاص بالمخابرات الإسرائيلية .- 5 أكتوبر 2012
كشفت ملفات ( دبكا ) عن تسرب معلومات أمنية قيمة جداً وكارثية لأمن إيران خلال الفترة الماضية.
المصور الإيراني اللاجىء لأمريكا يعمل في التلفزيون الإيراني ويحظى بثقة الأجهزة الأمنية والحرس الثوري وهو أحد أفراد الطواقم الفنية التي ترافق قادة البلاد مثل علي خامنئي والرئيس أحمدي نجاد وقادة الحرس الثوري في زياراتهم الخاصة إلى المواقع العسكرية والأمنية العالية السرية من بينها المفاعلات النووية مثل ( نطنز ) و( فردو ) والقاعدة العسكرية ( بارجين ) بالإضافة إلى قواعد ومواقع عسكرية أخرى سرية.
الاشرطة المهربة تحمل تسجيلات مواقع عسكرية وعتاد عسكري يتم شرح أهداف إستخدامها لقادة إيران ومن بينهم المرشد والرئيس.
المصور هرّب الأشرطة في أمتعته الخاصة بفريق التصوير ولم يتم تفتيشها من قبل سلطات المطار لكونها تخص الفريق الفني المرافق للرئيس المتوجه إلى نيويورك.
هذه هي الزيارة الثانية للمصور المذكور إلى نيويورك بعد الزيارة الأولى والتي إستطاعت من خلالها المخابرات الأمريكية الوصول إليه وتجنيده. وحسب المصادر المضطلعة فإن المصور قد رتب حال عائلته بإرسالها مسبقاً إلى تركيا بعذر زيارة الأهل.
ومن المحتمل أنها وصلت إلى الولايات المتحدة لتجتمع به. وكالات الأنباء والفضائيات العالمية تناقلت خبر لجوء المصور بينما تلافت أجهزة النظام الإيراني كل إشارة إليه.

وعندما طالب أحمدي نجاد في خطابه بإقامة العلاقات مع أميركا، قوبل بالرفض في إيران من جانب علي خامنئي وبعض أعضاء البرلمان الإيراني، وحينما طالب مقابلة الرئيس اليمني، رفض الرئيس اليمني مقابلته بسبب تدخلات حكام نظام ولاية الفقيه في اليمن.

بعد عودته إلى أيران وفي مقابلة مع المراسلين عن إنهيار العملة الإيرانية في 2 أكتوبر، كان أحمدي نجاد يتهرب من أسئلة المراسلين بأساليب الملالي الماكرة، وكان يقول بأن لا مبرر إقتصادياً وراء تذبذبات أسعار العملة.

إن حكام إيران أساتذة الشياطين والمجرمين الذين يملكون المهارات والفنون في إغفال البسطاء والساذجين داخل وخارج ايران، ولديهم الأساليب الماكرة في التعامل مع الأزمات الإقتصادية وغيرها من الأزمات، حيث عصابة علي خامنئي في تنافس مع عصابة أحمدي نجاد على الهروب من المسؤوليات عن الأزمات الكبيرة التي تعسف بالبلاد وكل عصابة تتهم عصابة أخرى بالإختلاس وإلقاء اللوم على بعضهم، حقاً إنه صراع الذئاب من أجل البقاء. لكن مهما حاولوا العصابتين فإن مثلث القتل والدمار: نظام الملالي الدموي والبعثي الفاشي وحزب الله اللبناني الإبن غير الشرعي لنظام ولاية الفقيه، سيكون مصيرهم السقوط والزوال.

#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات