أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد - البحرين - الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة















المزيد.....

الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 14:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثناء جلسات النقاش عبر الإنترنت مع صاحبي الكاتب العربي القدير المقيم في بريطانيا عن الأوضاع السياسية في منطقة الخليج والهلال الشيعي والسنة الوهابية، بعث لي صاحبي دراسة من ثلاثة أجزاء تحت عنوان "ظاهرة الشيعة فوبيا .. أخطر داء يصيب الوعي العربي" الذي نشر في صحيفة صوت الأخدود في 3 – 5 – 2008. يجد فيها صاحب الدراسة الكاتب اليمني محمد ناصر البخيتي أن لا خوف من الفكر الشيعي، في حين إننا فئة الليبراليين والعلمانيين لا نخشى المذهب الشيعي التقليدي أو أي مذهب آخر، لكننا ضد تسييس الدين والسنة الوهابية أو الشيعة الخمينية ونعلم بأن الخميني كان أساس الفتنة المذهبية وخالق بدعة الدولة الإسلامية والشيعة السياسية والذي دعا إلى تحرير القدس عن طريق كربلاء لكنه فشل فشلاً ذريعاً.

حسب ما جاء في القسم الأول من مذكراتي (حكايتي مع الثورة الخمينية) ومدي اهتمامي بالحركة الخمينية منذ زيارتي إلى ايران في أغسطس 1964 أى قبل نحو 15 سنة من اندلاع هذه الثورة الكاذبة الذي صرت مغرم بها حيث كنت شيوعي متشدد آنذاك وضد النظام الملكي وأيّدت جميع خطوات الخميني وأعوانه ضد رموز ذلك النظام ولاسيما إعدام معظمهم كما فعلوا أكثرية اليساريين والوطنيين الإيرانيين وأيّدوا أعمال الخميني الإجرامية. معظم اليساريين وملايين من الإيرانيين وشعوب العالم كانوا آنذاك يعتبرون الخميني مجاهداً وطنياً، في حين عدد قليل من الناس كان يعلم عن حقيقة تلك الشخصية الغامضة المليئة بالحقد والكراهية والمتعطشة لقتل وإراقة دماء المناضلين والمخالفين لآرائه وجمهوريته المزيّفة.

بعد تغيير اتجاهاتي الفكرية وتحوّلي إلى ديمقراطي ليبرالي وتعرّفي على بعض من قادة الحركة الطلابية الإيرانية وكتاب وأكاديميين وسياسيين وأدباء وشعراء بالإتصال المباشر أو عبر الرسائل الإلكترونية، الذين ساهموا كثيراً في رفع معلوماتي السياسية والأدبية والتاريخية عن إيران، وأثناء حلقات النقاش التي تدور بيني وبين بعض الكتاب والسياسيين البحرينيين حول الأوضاع السياسية في إيران لاحظت جهل الغالبية عن ما يجري في إيران.

على سبيل المثال حينما زار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي البحرين، قال أحد الخبراء في الشؤون العمالية حينها : العرب بحاجة إلى شخصية مثل خاتمي لحل قضاياهم، وعضو اللجنة المركزية لإحدى الجمعيات السياسية وصفه بالمفكر الكبير. لقد قابلت هذا الأخير بالصدفة في أحد المجالس الشعبية وبعد أن شرحت له عن شخصية خاتمي الكاذبة وكيف خذل الشعب الإيراني وبالأخص الشباب الذين أصابهم الإحباط وخيبة أمل من فشل خاتمي تحقيق مطالبهم ووعوده الإنتخابية حيث صرح مراراً بأن هناك خطوط حمراء في نظام ولاية الفقيه لا يمكن تجاوزها، وأن خاتمي ليس إلاّ ثعلب بين قطعان من الضباع التي تنهش جسد الشعب الإيراني، خاطبته قائلاً : الجمعية السياسية التي أنت عضو اللجنة المركزية فيها يجب أن تغلق أبوابها.

هذا وبعد نحو خمسين يوم من فوز احمدي نجاد في الإنتخابات المزورة بعث صاحبي أمين عام إحدى الجمعيات السياسية البحرينية الكبيرة، رسالة قصيرة عبر الإنترنت يقول فيها بأنه لا يعلم من فاز في الإنتخابات لكنه يرجّح أحمدي نجاد لأنه انسان شعبي ومن عامة الناس؟؟!!.

قال لي أحد رفاقي الذي يعمل في مهنة المحاماة بأن هناك آلاف من البسطاء والساذجين الذين يؤيدون نظام ولاية الفقيه وعلي خامنئي، وهذا أمر طبيعي ولكن الطامة الكبرى في تأييد سياسيين وأعضاء بارزين في المنظمات اليسارية لأحمدي نجاد وخامنئي. وكان ردي على ذلك الرفيق بأن اذا خبير الشؤون العمالية يقول بأن العرب يحتاجون إلى شخصية مثل خاتمي لحل قضاياهم، وعضو اللجنة المركزية لجمعية سياسية يسارية يعتبر خاتمي مفكر كبير، وأمين عام جمعية سياسية كبيرة لا يعلم من فاز في الإنتخابات الرئاسية بعد نحو 50 يوم من فوز أحمدي نجاد ويقول بأن أحمدي نجاد انسان شعبي ومن عامة الناس، فهذه هي كارثة بحد ذاتها. علماً بأنه في بداية الثورة كان أحمدي نجاد يلقب بطالق رصاصة الرحمة في رؤوس المساجين وكان يساعد جلاّد السجون "صادق خلخالي" في قتل الأكراد السنة المناوئين لنظام الملالي.

أعود إلى عنوان موضوع "ظاهرة الشيعة فوبيا..." وأوجه سؤالي إلى الكاتب المحترم، هل أنت مثل خبير الشؤون العمالية وعضو اللجنة المركزية وأمين عام الجمعية السياسية البحرينية معلوماتك عن إيران ناقصة وليس لديك معرفة عن الهلال الشيعي وأهداف حكام نظام ولاية الفقيه في المنطقة ؟؟ أم أنك تهدف إلى تبرئتهم من الجرائم الذي يرتكبونها ضد الشعب الإيراني وعن تدخلاتهم في شؤون الدول من أجل خلق الأزمات والإضطرابات ومساعدة المنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بدءاً من أفغانستان ومروراً بالعراق إلى لبنان وفلسطين والسودان وتحريض شيعة دول الخليج واليمن عن طريق تدريب خلايا إرهابية شيعية لهذه الدول في قواعد عسكرية في إيران وسوريا ولبنان وتمويلهم بمليارات الدولارات سنوياً من ثروة الشعب الإيراني.

حسب المعلومات الموثوقة للمعارضة الإيرانية أن المساعدات المالية لحزب الله اللبناني وقناة المنار التي أسستها الجمهورية الإسلامية تفوق المليار دولار سنوياً؟!، ومندوب علي خامنئي في دولة الكويت آية الله محمد باقر مهري (من أصول فارسية) هو مسؤول نقل الأموال المرسلة إليه من نظام ولاية الفقيه إلى المنظمات والأحزاب والشخصيات الشيعية في المنطقة، حيث قبل عدّة سنوات دفع نحو خمسة ملايين دولار للحوثيين في اليمن لمساعدتهم على مواصلة عملياتهم القتالية ضد الحكومة اليمنية.

إن قادة نظام الديني الشمولي الديكتاتوري الإيراني لا زالوا يحلمون في الإمبراطورية الشيعية ويسعون إلى تأسيس دويلات شيعية تابعة لها في المنطقة بواسطة الأحزاب والمنظمات الإرهابية الشيعية ومن أجل مد الهلال الشيعي في المنطقة على غرار الإتحاد السوفيتي البائد الذي سيطر على أكثر من 14 دولة بالقوة لأكثر من سبعين عام. في المقابل دعاة السنة الوهابية يسعون إلى منافسة الشيعة الخمينية بواسطة الإمكانيات الهائلة التي توفرها السعودية للسنة الوهابية من المال إلى شيوخ الدين والقنوات الفضائية والوسائل الإعلامية الأخرى لمكافحة انتشار الشيعة الخمينية. هذه المنافسة والتناحر ستستمر بين الشيعة والسنة المتشددين طالما وجد شيوخ دين متشددين من المذهبين وأنظمة رجعية وشمولية. في مقاله المنشور في جريدة عرب تايمز الإماراتية 16 يناير 2010، يقول الكاتب الإماراتي الدكتور سالم حميد:- يعتبر الفكر السعودي الوهابي من أقبح وأنكر الأفكار على وجه الأرض، والدين الإسلامي بريء من هذا الدين السعودي المستحدث المسمى بالوهابي.

قبل الفتنة الخمينية التي سميت بالثورة الإسلامية أكثرية الإيرانيون كانوا يعتنقون الإسلام ومذهب الشيعة التقليدية ويعيشون مع مواطنيهم من مذاهب أخرى في وئام وسلام، لكن بمجرد استيلاء الإمام الخميني والملالي على الحكم بدأوا في محاربة الأقليات المذهبية والقومية الأخرى حتى برزت التفرقة المذهبية في المنطقة. على سبيل المثال قبل عدة سنوات حينما قام أهل السنة بالإعتصام في مسجد فيض في مدينة مشهد إحتجاجاً على ممارسات ومظالم السلطات ضدهم، أمر خامنئي بقمعهم وهدم المسجد فوق رؤوسهم. في الجزء الثالث من دراستك كاتبي العزيز تقول:- " الإدعاء بأن طهران هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها جامع واحد لأهل السنة ، وكل هذه الإدعائات لا أساس لها من الصحة لأنه يوجد في طهران عشرات الجوامع السنية كما يوجد فيها العديد من المدارس الدينية السنية ". مع أنني كنت أعلم مسبقاً بأن أقوالك غير صحيحة ولكني اتصلت هاتفياً بكاتب ومحلل سياسي إيراني معارض قبل كتابة هذه السطور واستفسرت منه عن وجود أوعدم وجود الجوامع والمدارس السنية في طهران، حيث أكد لي بأنه لا توجد جامع أو مدرسة دينية سنية في طهران.

كما تحدثت عن مباديء حكام إيران ودستور الجمهورية الإسلامية وسياستها العامة على أساس تضامن الشعوب الإسلامية ووحدتها، ومشروع تحرير فلسطين ومشروع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أو مشروع حوار الحضارات. حسب اعتقادي بأن حكام نظام ولاية الفقيه ليس لهم مباديء، ومعظم بنود دستور الجمهورية الإسلامية حبر على ورق، وجميع مشاريعها بما فيها مشروع تحرير فلسطين مسرحيات هزلية وضحك على ذقون الشعوب الإسلامية والعربية، ومن أجل تحقيق أجنداتهم وأهدافهم الشيطانية.

وعن قولك:- الإدعاء بتعمد المسؤولين الإيرانيين ومراجع الشيعة الإساءة لرموز أهل السنة وخصوصاً الخلفاء الثلاثة وعائشة زوجة الرسول لا أساس له من الصحة، أدعوك إلى مشاهدة شريط فيديو على اليو تيوب لممثل خامنئي حجة الإسلام مهدي دانشمند كيف يهين ويشتم أهل السنة والخليفة عمر ويقول بأنهم أولاد الزنا، مثلما بعض شيوخ السنة الوهابية يهينون أهل الشيعة ويقولون بأنهم أولاد المتعة، كما وصفتهم في عنوان هذا المقال (الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة)، كذلك في مقابلة مع تلفزيون الجمهورية الإسلامية وفي أيام العاشوراء، يتحدث حجة الإسلام شريفاني عن معاوية ويزيد بألفاظ بذيئة ويقول:- العقرب لدغ آلة تناسلية "معاوية" وكانت النتيجة "يزيد"، وكثيرً من شيوخ الدين الشيعة يتعمّدون الذهاب إلى مناطق أهل السنة مثل بلوشستان وكردستان ويهينون الخلفاء الثلاثة وعائشة أثناء أحاديثهم من فوق منابر المساجد والحسينيات.

أخي المحترم المعلومات الناقصة والخاطئة الذي أوردتها في دراستك عن ظاهرة الشيعة فوبيا والجمهورية الإسلامية وحكام ولاية الفقيه ، اسمح لي بأن أقول أنك تعيش في عالم الأوهام .

إن الخميني وأعوانه الملالي استولوا على إيران مثل قطاع طرق وتقاسموا الغنائم بينهم ثم تحولوا فيما بعد إلى عصابات المافيا يتناحرون على المناصب والأموال المسروقة من ثروة الشعب الإيراني. الشعب الإيراني كالبركان الخامد سوف يثور عاجلاً أم آجلاً ويدمّر جدران وحصون هذا النظام الجائر والمستبد ويحرر إيران من براثن الضباع والذئاب المفترسة.



عادل محمد

مملكة البحرين

28 يناير 2012



خلافاً لإدعاءات الكاتب اليمني محمد البخيتي في دراسته "ظاهرة الشيعة فوبيا" الذي ينفي شتم السنة بواسطة رجال الدين الإيرانيين، أقدم لكم شريطين فيديو لإثنين من علماء الدين يشتمون السنة. أحدهما هو ممثل خامنئي حجة الإسلام مهدي دانشمند الذي يلعن الخليفة عمر والسنة جميعاً ويقول بأن السنة جميعهم أولاد الزنا



http://www.youtube.com/watch?v=0s3A_OGZDNg حجة الإسلام دانشمند


http://www.iranianuk.com/page.php5?id=20120117011913002 حجة الإسلام شريفاني



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني
- الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي
- التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي
- بين تقدير الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وتدمير قبر الش ...
- كابونات صدام حسين وملايين علي خامنئي
- من المجموعة الشعرية: غزلهاي شيرين
- كتاب وأكاديميون في أبراج عاجية
- سلطان السلاطين
- شريعة الغاب
- مذكرات بحريني عجمي


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل محمد - البحرين - الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة