أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - من تشرنوبيل إلى بوشهر.. كارثة نووية في انتظارنا















المزيد.....

من تشرنوبيل إلى بوشهر.. كارثة نووية في انتظارنا


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 20:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بعد قراءة مقال "هذا الخبر المرعب" للكاتب السعودي محمد بن عبد اللطيف آل شيخ المنشور في جريدة الجزيرة السعودية في 4 نوفمبر 2012 وموضوعه عن المخاطر الكبيرة والكارثية في حال وقوع انفجار في "محطة بوشهر للطاقة النووية"، تذكرت مقالي "من تشرنوبيل إلى بوشهر.. كارثة نووية في انتظارنا" الذي نشرته في جريدة الوقت البحرينية قبل نحو ست سنوات، وتنبأت عن بالكارثة العظمى التي ذكرها الكاتب السعودي الفاضل في مقاله.
كنت قد تطرقت في مقالي إلى موضوعين مهمين، أولهما كان حادثة وقوع أسوأ كارثة نووية في التاريخ نتيجة انفجار مفاعلات محطة توليد نووية في مدينة تشرنوبيل بأوكرانيا عام 1986 والتي نتج عنها تلوث إشعاعي واسع المدى، شمل القارة الأوروبية بأكملها. فحسب المعلومات الدقيقة لزوجة إبني البولندية والتي تحدثت عن إصابة آلاف البولنديين بسرطان الغدة الدرقية، كشفت موسوعة ويكيبيديا الحرة وشبكة الأنباء المعلوماتية أن نحو 93 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة هذه الكارثة في أوكرانيا وحدها! وأن مئات آلاف أخرين من البشر قد أصيبوا باللوكيميا وسرطان الغدة الدرقية في الدول المجاورة لأوكرانيا، في حين لم تعلن السلطات الأوكرانية إلا عن مقتل 8000 شخص فقط!. وقد شكك الكثيرون في هذا الرقم. وذكرت الدراسات أن سرطان الغدة الدرقية زاد عند الأطفال في المنطقة المنكوبة بنسبة100 %، كما كان قد نتج عن تلك الإشعاعات النووية القاتلة حالات الموت البطيء لآلاف من سكان الدول الأوروبية حتى الآن.
أما الموضوع الثاني الذي تطرقنا إليه في المقالة فقد كان عن الاجتماع السري بين المرشد علي خامنئي وعدد من قادة الحرس الثوري والخبراء في المجال النووي. وقد سُرّب أحد الحضور خبر مفاده أن علي خامنئي قد قال لهم بأن امتلاك الجمهورية الإسلامية لقنبلتين نوويتين سوف يضمن لها البقاء لسنين طويلة، وأنه قد أشار إلى كوريا الشمالية التي تملك أعداد كبيرة من القنابل النووية مما أعجز الدول الغربية عن ردعها أو محاولة جارتها كوريا الجنوبية تدبير أي عمل عسكري ضدها لتغيير نظامها الشمولي! . ومعلوم أن خامنئي صرّح مراراً بأن القنبلة النووية سلاح محرم في الإسلام. وتبين بعدها بأن أقوال خامنئي لا تمت للحقيقة بصلة، ومن المعلوم أيضاً أن علماء الدين الشيعة يستعينون ﺑ "التقية" لإغفال الناس، والتقية تعني الكذب وتغيير الأقوال، فقد إستخدمها الدجّال الخميني لخداع الشعب الإيراني حين دأب على إطلاق الشعارات والوعود الكاذبة.
وهذا ما ورثته عصابات المافيا المتغطرسة والحاكمة في ايران من الدجال الخميني فهي تسعى للوصول إلى أهدافها الخبيثة مستخدمة تكتيك خلق الأزمات والحروب والتوتر في بلدان عدة من أجل تطبيق أطماعها التوسعية والطائفية وتوهم الناس بنظريتها الوهمية الكاذبة التي تتلخص في ظهور الإمام المهدي المنتظر لإنقاذ البشرية من الحروب والويلات التي تعاني منها البشرية ؟!.
وفيما الشعب الإيراني المغدور يعيش في الفقر المدقع وظروف معيشية قاسية، تُسرق أمواله وثرواته بواسطة الزمرة الحاكمة في ايران وتهدر في سبيل توسيع الترسانة العسكرية ودعم ومساعدة الحكومات الاستبدادية والرجعية والأحزاب والجمعيات العميلة والمتطرفة التي تسعى إلى تغيير الأنظمة في الدول العربية إلى دويلات شيعية تابعة لنظام ولاية الفقيه. كما ينفق نظام الملالي مبالغ طائلة وخيالية أخرى على عسكرة البلاد والمجتمع وعلى المفاعلات النووية لأغراض عسكرية وتبنى بنشاط متواصل منقطع النظير مواقع تخصيب اليورانيوم لصنع الأسلحة النووية وتهديد جيرانها في المنطقة متعللة بحجة إنتاج الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.
وقائع بناء محطة بوشهر للطاقة النووية:
في عام 1975 وقعت الشركات الألمانية: "كرافتفرك يونيون"، بالشراكة مع "سيمنز" و "تلفونكن" عقد مع الحكومة الإيرانية كانت قيمته بين 4- 6 مليار دولار لبناء محطة طاقة نووية. انسحبت "كرافتفرك يونيون" من مشروع محطة بوشهر النووية بعد الثورة الإيرانية عام 1979، وكانت قد انتهت من إنشاء 50% من المفاعل الأول، و85% من المفاعل الثاني. وقالت الشركة أن انسحابها يرجع إلى عدم دفع ايران مبلغ 450 مليون دولار من المدفوعات المتأخرة. ثم دُمرت المفاعلات المذكورة نتيجة لعدد من الغارات الجوية العراقية فيما بين 1984 و1988، أثناء الحرب العراقية الإيرانية.
في 25 أغسطس 1992 تم توقيع مخطط لاتفاقية بناء مفاعل بوشهر بين الحكومتين الروسية والإيرانية، وفي 8 يناير 1995 تمت الاتفاقية النهائية بين الحكومتان الروسية والإيرانية، ورست المقاولة الرئيسة على شركة "أتمو ستروي إكسبورت" الروسية. ومن ثم تم توجيه الدعوة إلى التقنيين الأوكرانيين للعمل في ايران؟!.
وفيما قدرت التكاليف الإجمالية للمشروع بأكثر من 3 مليارات يورو متضمنة الدفعات المستحقة لروسيا وألمانيا، كان العقد الأصلي الموقع في 1995 قد أضيف إليه مبلغ مليار دولار إضافية في سنة 1998 (ولم يشمل الزيادات الناتجة عن التضخم ). تلى ذلك موافقة ايران في 2007 على المزيد من المبالغ التي رفعت القيمة الكلية للتكاليف.
الروس ونهب ثروات ايرن:
"الطعام صارمالحاً لدرجة أنه حتى الطباخ شعر به" (مثل فارسي)
هذا المثل الفارسي ينطبق على الدبلوماسي الإيراني السابق ومن أقرباء علي خامنئي "صادق خرازي" (الطباخ السياسي) صاحب موقع "ديبلماسي ايراني" والذي نشر في 5 ديسمبر مقال بعنوان "روسيا تحايلت على ايران عبر التاريخ". يقول صادق خرازي في مقاله:"تحايل الروس على ايران مستمر حتى بعد الثورة، بحيث استلموا قيمة صواريخ (اس 300) ورفضوا تسليم الصواريخ بسبب معارضة الدول الغربية والولايات المتحدة، ولا يريدون رد المبالغ المدفوعة لإيران ويطلبون منها استلام بضائع أخرى بدل تلك المبالغ. ويتباطئون في تحضير محطة بوشهر للطاقة النووية إلى غير نهاية".
الروس أصحاب مصالح، يطمعون في أموال وثروات الشعوب المضطهدة ولا يهمهم صحة وسلامة الشعوب ولا يبالون بالتلوث البيئي. لقد عمدوا إلى تأخير تشغيل محطة بوشهر وتسليمها إلى ايران عدّة مرات وذلك من أجل جني الأموال من هذا المشروع الضخم والمربح، في حين وعدوا السلطات الإيرانية بتسليم المحطة في عام 2013. والسلطات الإيرانية التي تسعى إلى تقليص نسبة الفقر والبطالة والتضخم المالي في ايران إلى النصف أوثلث الإحصائيات الحقيقية، وتحاول تقليص تكاليف بناء هذا المشروع إلى نحو 2 مليار دولار،( تذكر مصادر المعارضة الإيرانية أن تكاليف بناء محطة بوشهر النووية قد وصلت إلى 13 مليار دولار حتى الآن، فيما تذكرمصادر أخرى أن تكاليف بناء هذه المحطة تجاوزت 30 مليار دولار).
ويلاحظ معاناة سكان المدن الإيرانية وخاصة سكان العاصمة طهران والتي يقطنها أكثر من 12 مليون نسمة، من أخطر حالات التلوث بسبب الغازات المنبعثة من عوادم السيارات، إضافة إلى المصانع المنتشرة في جنوب العاصمة. ويفيد تقرير صدر مؤخراً عن البنك الدولي بأن العاصمة الإيرانية تعد واحدة من أكثر عواصم العالم تلوثاً حيث يبلغ تلوث الهواء فيها نحو 26 ضعف التلوث الموجود في كل من العاصمة السويدية استوكهولم والفرنسية باريس. هذا من جانب ومن جانب آخر تحاصرالسكان وخاصة كبار السن والمرأة الحامل والأطفال المخاطر والأضرار الجسيمة الناتجة عن ملوثات الإشعاعات الكهرومغناطيسية العصرية المنتشرة بسبب الإشارات الكهرومغناطيسية الفائقة القوة ومصدرها أنظمة البث والتشويش التلفزيوني والإذاعي المركبة في كل أنحاء إيران بقصد التشويش على الفضائيات العربية وقناة البي بي سي والقنوات المعارضة الإيرانية.
في يوم السبت 25 سبتمبر 2010 نشرت صحيفة "أفتون بلادت" كبرى الصحف الإسكندينافية خبر مفاده أن مجموعة من الخبراء االسويديون والألمان في مجال تقنيات الحاسوب، يعتقدون بأنه من المحتمل أن نظام الحاسوب الإلكتروني لمحطة بوشهر النووية قد اختُرق بواسطة فيروس "استاكسنت" (أحدث برامج فيروسات الحواسيب تقدماً في العالم)، وأن هذا الفيروس صُنع خصيصاً لتدمير منشآت محطة بوشهر للطاقة النووية. في حين أن أحد الخبراء الإيرانيين في نظام الحاسوب الإلكتروني، وبعد معاينتة نظام حاسوب محطة بوشهر النووية، أخطر المسئولين في هذه المحطة بأنه من المتوقع حدوث انفجار في المحطة عند تشغيلها نتيجة اختراق فيروس "استاكسنت" نظام حاسوبها الإلكتروني!.
الشعب الإيراني المغلوب على أمره والشعوب العربية في منطقة الخليج على موعد مع كارثة نووية محتملة من محطة بوشهر للطاقة النووية بعد تسليمها إلى عصابات المافيا الحاكمة في ايران والذين لا يتورعون عن إختلاق كل الوسائل القذرة من اجل الوصول إلى أهدافهم الدنيئة والقذرة .
صدّقَ عالم الاجتماع الإيراني الراحل "احسان نراقي" حين تحدث في أحد المقاهي بطهران، قائلاً: "لا تصدّقوا أكاذيب الملالي، فإنهم أقذر ناس في القرن العشرين. ( للذين يجيدون اللغة الفارسية بإمكانهم مشاهدة مقطع فيديو لأقوال الشيخ الراحل احسان نراقي بواسطة هذا الرابط :
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=pzVN1Wx40uw
يجب على الأمم المتحدة ودول العالم المحبة للسلام أن تكون أكثر جدية وصرامة مع نظام عصابات المافيا الحاكمة في ايران وتمنعها من اللعب بالنار وامتلاك السلاح النووي، من أجل تفادي الحروب الإقليمية وحماية البشرية من الكوارث والحروب النووية.



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن نصر الله بطل من صنع الجمهورية الإسلامية
- البحرين بين نارين
- تكرار سيناريو الثورة الإيرانية
- ايران في دائرة الضوء
- خزعبلات أحمدي نجاد في الأمم المتحدة
- هيئة الإتحاد الوطني
- المنافقون والجبناء الذين يخشون الحقيقة
- الكفار يواصلون الإكتشافات والإختراعات... والمسلمون المتطرّفو ...
- دور الإستعمار البريطاني في توطين سلالة الخميني في إيران
- أتحدّى المغرضين والمتربصين بالأدلة والبراهين
- يا شيخة مي .. يا جبل ما يهزك ريح
- إذا كان الغراب دليل قوم .. سيهديهم إلى دار الخراب
- محاولة طمس الحقائق وتغطية الشمس بغربال
- الشيعة الخمينية والسنة الوهابية وجهان لعملة واحدة
- وجه التشابه بين النظامين الكوري الشمالي والإيراني
- الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي
- التحكيم العادل لحل النزاع حول اسم الخليج العربي – الفارسي
- بين تقدير الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وتدمير قبر الش ...
- كابونات صدام حسين وملايين علي خامنئي
- من المجموعة الشعرية: غزلهاي شيرين


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - من تشرنوبيل إلى بوشهر.. كارثة نووية في انتظارنا