أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - علمتمونا صغارًا أن -الحركة- بركة!!














المزيد.....

علمتمونا صغارًا أن -الحركة- بركة!!


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 14:01
المحور: كتابات ساخرة
    



علمتمونا صغارًا أن الحركة بركة، أليس كذلك؟! وأنا أفهم الحركة هنا بمعني تغيير الحال والحالة إلى الأحسن. من هذه الزاوية تحديدًا أرى "التمرد" حركة تبحث عما هو أحسن بشرعية مطالبها وسلميتها. أما عن حق التمرد فأتصور أنه ظاهرة صحية بل أكاد أقول إنه ظاهرة ملازمة للإنسان تجاه كل ما يؤرقه وينغص عليه حياته: نمرض- متعكم الله بالصحة والعافية- فلا نقبل بالمرض ونتمرد عليه بالذهاب إلى الطبيب وأخذ الدواء وإجراء ما يلزم مهما كلفنا الأمر للتخلص من المرض. هذا مجرد مثال تبسيطي لما يحدث في بلدنا الآن. من حقكم بل ويجب عليكم أن تتمردوا على نظام حكم عندما يتأكد فشله ( هامش تفسيري بأمثلة بسيطة: كم أزمة عاشتها مصرنا قبل الثورة تم التغلب عليها؟ وكم أزمة جديدة تم افتعالها إجهاضًا للثورة تم تجاوزها؟ بالمناسبة؛ المبرراتية يمتنعون. فلو قلت لي إن الكل يتكاتف لإجهاضنا وإفشالنا، سأقول لك إنك بالضبط كمدرب فرقة رياضية يقول للاعبيه وجمهوره : سأخسر لا محالة لأن الفريق المنافس مصمم على هزيمتي!!! لو أنك تدري بوجود من يعملون على إفشال برامجك- إن كانت لك برامج أصلا- ولم تجد وسائل وبدائل للتغلب عليهم فأنت لا تملك من القدرة ما يؤهلك لقيادة أمة. الأمر يا عزيزي أكبر من النقابات واتحادات الطلاب التي خسرتها كلها تقريبًا في أقل من سنة بعد وصولك للحكم. بالمناسبة أيضًا، أنا ليس عندي معك مشكلة شخصية. أنا عندي معك مشكلة خطيرة تتعلق بوطني ووطن أولادي من بعدي. قد أسامحك لو أخطأت في حقي الشخصي لكني لا أملك أن أسامحك عندما تخطئ في حق وطني لأن أولادي لن يسامحوني في هذه الحالة.
أيها السادة الكرام في بلدنا الحبيب! تمردوا على إعلام البترودولار والبترودينار والبتروريال الذي ينفث عصبية وتخلفًا واستهزاء بالعقول. تمرودا على المتاجرين بأقواتنا وأقوات أولادنا. تمردوا وتمرودا كما يحلوا لكم بكل سلمية. لكن لتكن هذه خطوة أولى لنتمرد على ذواتنا. لا أقصد أن نصبح كائنات ملائكية فهذه أمور خاصة بكل شخص وطبيعة تكوينه وتربيته وثقافته وأهدافه في الحياة. أنا أقصد هنا التمرد لأجل ذلك "المواطن" بداخلنا جميعًا. لا يعنيني اسمك أو عقيدتك أو لونك. لا يعنيني كيف تقضي يومك وكيف تكسب نقودك وماذا تفعل .... إلخ. فأنا لست في مقام الذي يحاسبك وحاشا لله وحده أن أكون. أنا يعنيني ويعنيني فقط أن تكون مصريًّا وتعرف معنى المواطنة. تعرف حقوقك وحقوقي كمواطن مثلك وتعرف واجباتك وتشاركني العيش والبناء والحفاظ على وطننا. لا أريد أكثر من هذا ولا أقل.
كلمة أخيرة: أيها الذين فاتكم قطار الثورة ولم تتطهروا "كمواطنين". العرض سارٍ والكمية محدودة حتى آخر شهرنا هذا. تذكروا فحسب أن الخروج على السلمية ونسيان مبدأ المواطنة بما يحمله من تفهم حقوق الآخرين في ممارسة حرياتهم والتعبير عن آرائهم قد يكلفكم أو يكلفهم حياتهم. وقانا الله وإياكم شر الفتن وحفظكم وحفظ بلدنا الطيب من كل سوء.
محمود عبد الغفار غيضان
26 يونيو 2013م



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور سونغ وحكاية -دع الخلق للخالق-
- آخر الكلام لأهلي وعشيرتي
- عندما يكون التعامل مع تفاصيل الحياة البسيطة ثقافة: -بابا! ما ...
- لحظة انهزام الخريف
- بين -دروس- العقل و-ضروس- الحياة
- عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.
- مِن تأبَّطَ شرَّ إلى تأبَّط -سنجه- إلى المتأبطين أكياسًا.
- ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)
- أحنُّ إلى زمن المصاطب
- من دفتر نوادر الأجانب مع العربية
- سلوى وتلصصٌ خاص على فرجينيا وولف
- أنا وابن خرداذبة في مدح كوريا سواء
- كوريا وثقافة الوجود داخل جماعة
- لهم -فيسهم- ولنا -فيس-.
- التاريخ يهزم الجغرافيا
- صعودهم لأعلى وصعودنا أبدًا لا يليق بنا
- أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟
- مينا ومارك وبيتر وشم النسيم مع الكوري الجنوبي -شادي-
- خامس المستحيلات في أساليب الانتقاد بين الكوريين والعرب.
- تلصصٌ على شاعر كوري


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - علمتمونا صغارًا أن -الحركة- بركة!!