|
حوّاء لا تعرف تباريح البكاء
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 03:35
المحور:
الادب والفن
منْ يتصوّرُ مقلَتَي حوّاءْ في رياضِ العشقِ ، و تحتَ رقّةِ السّماءْ و أمامها رأسٌ مهشمْ و هي لا تعرفُ ... مفرداتِ الحزنِ الأمومي و لا تباريحَ البكاءْ وليسَ حولَها نساءْ يعلّمْنَها (دللو..يبني) ما زالَتْ في روحِها الوديعةْ رائحةُ الجنّةْ .. وسحرُ الطبيعَةْ رقيقةٌ كالنّسيمْ في أوائلِ النّهارْ لا تعلمُ الغيرةَ ، ولا تعرفُ الجزّارْ تسألُ بعلَــها بوقارٍ: يا آدمُ يا سيّدي الموقّرْ ما الخبرْ ؟ ونحنُ كَـفٌ واحدةْ بأربعِ بصماتْ بل مفردةٌ واحدَةْ .. أرادَنا الإلهُ .. أنْ نكونَ مفردةً .. رائدَةْ لا غيرَنا.. في هذهِ الحياةْ !!.. أجابَها : سيّدتي .. والأسى .. ملءُ العينينْ: قدْ فُتِحَ سجلُ الأشْقياءْ وسوقُ الأسلحَـةْ والتّجارةُ المربحَـةْ هُنا بدأ سِفرُ الحزونْ هُنا العيونُ .. كحلُها الدّموعْ وزادُها الجوعْ .. وهابيلُ المغدورْ في كلِّ مكانٍ .. و زمانْ ليعيشَ السّلطانْ و نديمُهُ الأبالسةْ في برجِهِ العاجي.. يُراقبُ المنظرَ بارتياحْ المالُ والسّلاحْ.. و قلّةُ الحياءْ.. هُنا سيّدتِي الموجزْ. والتّفصيلُ يأتِي بِهِ الآتونْ في عرشِ فرعونْ وفي أرضِ الطّفوفْ ومحاكمِ التّفتيشْ و الحروبْ و أمالي البؤسِ فوقَ البسيطَةْ يلفُّهم قرارٌ عرفيْ وحالاتُ الطّوارئ .. والحذرُ و الحيطَةْ الى القدرِ المكتوبْ و أسألي الآتينَ من بنيكِ يا حوّاءْ .. عن هذا السِّفر الأليمْ عنِ الويلْ وعنْ سنابكِ الخَيلْ وعنْ أنينِ اليتامى في هدأةِ اللَّيلْ و ذعرِ الصّبايا في الوديانِ وتحتَ أفياءِ النخيلْ بادئاً بهابيلْ هذا الشقيقُ الوديعْ .. ولا تنتهي بقتلِ الرّضيعْ وإعداماتِ الرّبيعْ في سِرتْ.. والجملُ المحاربُ في ... و في أرضِ الكنانةْ والقتلُ بالجملَةْ سيّدتي ..من فاسْ .. حتى ثنايا دجلَةْ !! إذاً يا سيّدي ناولْني معجمَ البُكاءْ أبصمُ فيهِ الآهةَ الأولى.. لكافَةِ النّساءْ .. أنْ لا فرحةً تَحتَ السّماءْ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دجلةُ الخيرِواللقاءُ العشرون..
-
حصادُ الهَراءْ
-
إكسر يدي
-
قصتانِ قصيرتانِ..
-
موسوعة مندلي في طريقها الى النور
-
مندلي في التاريخ
-
التأريخ ... علم و أدب و ثقافة
-
قضاة مرموقون من مندلي
-
طفلة بائسة
-
ارح الخيول
-
شيءٌ عن تاريخ زرباطية
-
ما كنتُ أحسَبُ..
-
عطر خاص للدمى..
-
الى كائناتي..
-
نبؤة جمرة..!!
-
تداعيات سَفْرة
-
الهوره: الغناء الكوردي الأصيل
-
حلبجة يا أميرتي الغالية
-
مامه دوو كورز - ذو هراوتين
-
الكُرسي و القبلةُ المؤجلةُ
المزيد.....
-
فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
-
من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت
...
-
تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف
...
-
قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع
...
-
-روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
-
تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
-
الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت
...
-
مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
-
أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and
...
-
“سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|