أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - قصتانِ قصيرتانِ..














المزيد.....

قصتانِ قصيرتانِ..


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 02:10
المحور: الادب والفن
    


الأولى: إنتظار الجدار
.. كان لنا جدار طيني يفوح منه طيب الأجداد،نتّكأ عليه عند عودتنا من المقهى ليلاً..و نتسامر تحت ضوء البلدية الخافت ،بأنفاسٍ بريئة ،و يلفنا النسيم البارد في ليالي الصيف النابع من عطر القداح و طلع النخيل ،و تلؤلؤ النجوم ..و مضت الأيام ،و تفرق الأحباب على مضضٍ في المدن النائية؛و منهم من تاه في أنفاق المهاجر ..أو على متن المواخر.. عدنا و ظهورنا منحيّة ..برؤوس مرفوعة ..ولكن لم نرَ من الجدار إلا الآثار ..و الأحجار التي جلبناها من نهر الكلال لبناء أساس تلك البيوت الرزينة..في تلك الربوة الشامخة ،وأصوات ناعمة من سرايا الضمير تدغدغ التراب بهمس..هل يعود صفاء ذاك الزمن ؟؟..
*****
الثانية: موت لعبة
.. بكت سجى على لعبتها التي اغتصبها سرّاق النهار بكلِّ وقاحة أمام عينيها البريئتينِ مع وقع السلاح،صارخة ودموعها تنهمر:
- بابا بابا ،ماما إنّهم أخذوا لعّابتي الجديدة .لم ألعب بها قط و لا دقيقة واحدة ،إنها هدية خالتي (رأفت) في عيد ميلادي ،لقد رموها في سيّارتهم مع الأغراض،لكنّها ظلّت تنظر اليَّ بخفاء و حنين!!.. بابا إنَّها لا تحبُّ الملثّمين..أنظرْ اليها إنَّها أن ترميَ بنفسها من فوق الشاحنة!!
الأب مبهوتاً ،و يتنفس الصبر بمرارة،قال لها بهمس:
- إصبري..سأقتني لكِ أجمل منها.
سجى و هي تبكي:
- ليس الأمر هكذا يا بابا . إنّهم لا يحبّون الأشياء الجميلة ،سيرمونها في القمامة و ستبكي علينا كثيراً ،و تموت حزناً.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة مندلي في طريقها الى النور
- مندلي في التاريخ
- التأريخ ... علم و أدب و ثقافة
- قضاة مرموقون من مندلي
- طفلة بائسة
- ارح الخيول
- شيءٌ عن تاريخ زرباطية
- ما كنتُ أحسَبُ..
- عطر خاص للدمى..
- الى كائناتي..
- نبؤة جمرة..!!
- تداعيات سَفْرة
- الهوره: الغناء الكوردي الأصيل
- حلبجة يا أميرتي الغالية
- مامه دوو كورز - ذو هراوتين
- الكُرسي و القبلةُ المؤجلةُ
- سياحة غراب
- كانَ لي دارٌ هنا في مندلي..
- حلبجة جرح مستدام
- الكورد الفيليون في الركب الثقافي و الحضاري /القسم الأول


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - قصتانِ قصيرتانِ..