عبد الوهاب الصفار:مبدعون لم تنصفهم الصحافة والأعلام

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 02:13
المحور: مقابلات و حوارات
    

كاتب ومحقق وجامع مثقف وتربوي وهبه وقته وماله وافني عمره في نشر ثقافة العلوم الدينية والانسانية له العديد من الكتب المطبوعة اخرى تنتظر دورها للطباعة انفرد بخاصية قل نظيرها عند الكثير من الكتاب والمثقفين رغم انه لم يكن ثرياً يجمع مرتباته التقاعدية المتواضعة حاملاً على نفسه وأهله ليطبع بها الكتب المفعمة بعبق الإيمان وأريج الولاء مذيله بعبارة قل حضورها في كتب هذه الأيام (يهدى ولا يباع) لتصل إلى مديات ابعد من الأطر والمحددات الثقافية والى الفقراء والمثقفين على حدا سواء, حرص على أن يذكر اسمه بالكامل واللقب ولقب العائلة فالانتماء العائلي غالباً ما يكون مؤشرا لتحليل الشخصية ونمط السلوك التي تتصف بها الحياة العامة والخاصة او قد يكون لها الاثر في منهجية المعرفة وتحديد الفكر. وأنت تقرءا كتاباته تجده يجمع بين الأدب الرفيع ولياقات التعامل مع القراء وبين الالتزام بمنهجية الولاء وفي التعاطي مع المكونات الأخرى وسطي الطرح متابع لقراءة يحزن عندما يشعر ان البعض لم يقرا الكتب المهداة له بسبب زحمت الحياة وضيق الوقت فيداوي حزنه بهذه الظروف بالصبر والدعاء, متفهم النقد باحث عن التقصي, شخصية مفعمة بالثقافة والأدب والخلق الرفيع والالتزام يشرع الله ورسوله وال بيته عليهم الصلاة والسلام دؤوب على مواصلة محراب الصلاة, لم يمنعه مرض السكري والعمر الطويل من الاغتراف من فيض الأولين ليروي بها أفكار الحاضرين

نبذة عن سيرتكم الشخصية؟
عبد الوهاب عبد الرزاق عبد الوهاب الخزاعي والملقب بالصفار تربوي من مواليد 1928 في بغداد الكرخ محلة الشواكة أكملت دراستي المتوسطة والثانوية في ثانوية الكرخ ثم دخلت كلية التربية قسم علوم الحياة وتخرجت منها مدرس
بدات التدريس عام 1948 عينت في مدينة سمراء قضيت سنتين وانتقلت الى محافظة كركوك قضاء الدوز ثم نقلت الى بغداد في الاعدادية الشرقية في الكرادة قضيت ثلاث سنوات ثم عينت مدير متوسطة في البتاوين 1970كانت هناك ضغوط لانتمائي الى حزب البعث ولكني رفضت بحجة مشاغلي العائلية فلم تنفع على اثرها تنزلت الى مدرس علوم الحياة ورياضيات في نفس المدرسة بعدها قدمت طلب للاحالة على التقاعد ولازلت متفرغا الى الثقافة وجمع وتحقيق الكتب والحمد لله


ماذا عن نشاطاتكم الثقافية؟
جمعت وحققت الكثير من الكتب في الدين والعلوم الانسانية ولدي كتب لا تزال تنتظر دورها لطبع



من يقدم لكم الدعم في نشر الكتب خصوصا وجميع مطبوعاتك مذيلة بعبارة يهدى ولا يباع؟
لا احد يقدم لنا الدعم واعتمد على المال الخاص (الراتب التقاعدي) لذلك ترى ان الكتب تاخذ فترة طويلة في الانتظار لحين ان يتحقق المال الكافي لطباعتها وانا لست ثري من الناحية المادية ولكني اعتقد باني ثري من الناحية الثقافية والحمد لله وسؤالك عن عبارة الاهداء وعدم البيع طالبا الاجر والثواب ومن اجل الوصول الى ابعد المديات في الدائرة الثقافية والى الفقراء والمثقفين على حد السواء

يقولون انك تتابع قرائك وتحزن عندما تشعر بان البعض يركن الكتب؟

أكيد فاني اعتبر مؤلفاتي مثل اولادي وأعطيتهم عصارة فكري ووقتي وعافيتي ولكن اعذر البعض منهم فهذه الايام الوقت يسير بسرعة والكل مشغولين بالمعيشة الصعبة وتربية الاطفال ومتاعب الحياة و لا وقت لقراءة

كلمة اخيرة؟
اشكر لكم هذه الالتفاتة الطيبة وارجوا ان تكون كتاباتكم مشروع بحث عن جميع المبدعين المنسيين وابارك لكم هذه

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل