أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - روحاني..مرحلة المماطلة والإيهام السياسي!














المزيد.....

روحاني..مرحلة المماطلة والإيهام السياسي!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد نجاح الثورة الخمينية في إيران وإعلان الجمهورية الإسلامية ذات الطابع الديني والهوية المذهبية تشكلت السياسة الإستراتيجية الجديدة لإيران وفق نظرية " تصدير الثورة " العابرة للحدود.إذ ارتكزت السياسة الإيرانية في تصدير الثورة على أذرع ثقافية دينية و سياسية وعسكرية تبنى النظام نشأتها وأدامتها ، حيث وضف النظام واردات النفط لخدمة مشروع تصدير الثورة عبر استقطاب المجاميع السياسية والاعلامية وخلق مجاميع فاعلة في المشهد السياسي والديني والامني بالخارطة الاقليمية.فلاستراتيجية الايرانية ثابتة لا تتغير واهدافها محددة لا تتبدل على الاطلاق ،تتلخص في تغيير الخارطة الجيوسياسية لمصلحة المشروع الاستعماري لإيران عبر إشاعة الفوضى بالمنطقة العربية لتفكيك المنطقة وإعادة تركيبها وفق النموذج الإيراني لبسط السيطرة والنفوذ على حقول النفط ومناطق صناعة التفوق الاقليمي والقوة الدولية .
ترسم القيادة الايرانية مراحلها السياسية تماشياً مع تحولات السياسة الداخلية والخارجية وانعكاساتها على الوضع الإيراني و التي يتم تقديرها بالمقام الاول مجلس تشخيص مصلحة النظام والمرشد الاعلى للجمهورية وفق سياسة " تغيير الوجوه وتبادل الادوار " بين التيارين الرئيسيين الحاكمين في إيران "الاصلاحيين والمحافظين "المكونين الاساسيين لنظام ولاية الفقيه لحماية المكاسب الاستعمارية لإيران وتحقيق اهدافها الاستراتيجية.
تنقسم الحالة الايرانية إلى حالتين ، الحالة الاولى ، "الثابتة " تلك الحالة هي التي تتعلق باستراتيجية تصدير الثورة العابرة للحدود ، لا تتغير ولا تتبدل على الاطلاق ، وكل ما يدور حولها ليس إلا عوامل ثانوية مكملة لاستراتيجية تصدير الثورة والمشروع الاستعماري لإيران.
أما الحالة الثانية ، " المتغيرة " فهي وفقا لظروف ومناخات التحول السياسي على مستوى الاقليم والعالم ، كما يحدث في مفاوضات الغرب مع إيران بخصوص الملف النووي ، وتغيير الرؤساء الايرانيين ، كما حدث مؤخرا بوصول حسن روحاني للرئاسة.
لذا فإن إستراتيجية تصدير الثورة التي ينتهجها النظام الحاكم قائمة لا تتغير إلا بتغيير جذري يطال النظام بأكمله ، أما حسن روحاني فهو يمثل بداية مرحلة جديدة من المماطلة مع الغرب وإيهام العرب وحكام المنطقة بالاعتدال السياسي ورغبته بإقامة علاقات طيبة مع الدول العربية ، للحفاظ على المكاسب السياسية لإيران بالمنطقة وإدارتها بشكل مناسب لجمهورية الولي الفقيه عبر الضغط على الغرب بالملف النووي وكسب الوقت لصالح النظام السوري والاستمرار بمد حزب الله والجماعات المتطرفة على الارض السورية ودعم الفوضى في البحرين والعراق ولبنان واليمن .فمن السذاجة تصديق خطاب روحاني الذي حاول فيه لبس ثوب الاعتدال ورفض التطرف ، وكما يقال ان الافعى لا تلد حمامة!.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق..نعوش وأزمات وقضايا اخرى!
- حُسن النوايا..لا يعني إنهاء الاعتصام والتنازل عن الحقوق
- مبادرة حُسنِ النوايا.. الكرة في ملعب المالكي!
- الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!
- انعدام الثقة بالمالكي!
- ازدواجية الخطاب الحكومي!
- إيران تعترف رسمياً بقتل العراقيين!
- الدم العراقي واحد!
- إغتيال الإعلام..بداية تصعيد عسكري آخر!
- قتل الجنود الخمسة ..عملية مدبرة لاجتياح المدن!
- حرق المطالب..إسقاط النظام!
- بعد مجزرة الحويجة..المالكي يهدد - سليمان بيك - عشية إعلان نت ...
- الحويجة تحت الحصار..
- الذكرى العاشرة للغزو.. -طوئفة- العراق مصلحة أميركية - إيراني ...
- باللهجة العراقية ..سيف يحب نور ونور متحب سيف!
- باللهجة العراقية..المُرشحة الحامل للإنتخابات!
- مارتن كوبلر ..السفير الفخري لإيران في العراق!
- احذروا السياسيين.. انهم فتنة!
- المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
- النواب العراقيون الافسد بالعالم!


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - روحاني..مرحلة المماطلة والإيهام السياسي!