أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد عبد مراد - هل تستطيع القوى الطائفية نزع ثوبها القذر














المزيد.....

هل تستطيع القوى الطائفية نزع ثوبها القذر


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تستطيع القوى الطائفية نزع ثوبها القذر
احمد عبد مراد
بين ماضي الانتخابات وحاضرها ومستقبلها .. فماضيها تم من خلال الاعداد لها في محيط محتقن تمثل في الاستقطاب الطائفي العفن وانتشار ظاهرة شراء الاصوات والوعود التي أخذت منحيين كاذبين اوغير قابلين للتنفيذ رافقهما لغة التهديد والوعيد باستخدام القوة وقد تجسد ذلك بسقوط اكثر من شهيد ومن اكثر من قائمة وفي محافظات مختلفة.. اماحاضرها فتميزبعزوف الجماهيرعن المشاركة الفعّالة فيها لانعدام الثقة وتفكك بعض القوائم نتيجة الصراعات الشخصية والحزبية الضيقة وتحالفات جديدة لازالت تتمحور في الاطار الطائفي وتراجع بعض القوائم بسبب خيبة الامل التي اصابت المواطن من ممثليه سواء كانوا في مجلس النواب اوفي الحكومات المحلية فهؤلاء يتحدثون كثيرا عن برامجهم التي تضع المواطن في سلم اولوياتها ولكن الواقع الذي لمسه المواطن وبتجربته الشخصية انما هي وعود ولغو فارغ وكذب مفضوح وضحك على الذقون ..اما مستقبلها فهو صراع غير مشرف على الكراسي واصطفافات الغلبة غير المبدأية ، فما حصل للقائمة العراقية من تشتت وتبعثر كان بسبب شخصية الدكتاتور اياد علاوي وبيرقراطيته من جهة وبين جنوح وطموح وهيمنة التيار الاسلامي المتمثل بالاخوان المسلمين على القرار السياسي فيها وتوجيهها بعد صراع طويل نحو الانعزالية الطائفية وتشكيل كتلة متحدون بقيادة النجيفي اما ما يتعلق بكتلة التحالف الوطني فقد اتضحت الخلافات على الحصص والزعامات والثأر ..فالمالكي ودولة القانون همشت وابعدت كتلة المواطن طيلة الفترة المنصرمة من عمر مجلس النواب والحكومة ولم يكن لهم نصيبا ولا حظوة من تقسيم الكعكة اللذيذة ،اما كتلة الاحرار فموضوعها متشعب ومعقد مع المالكي ففي الوقت الذي كان فيه التيار الصدري يعتقد بانهم سيؤثرون على رئيس الوزراء من خلال دعمه وتنصيبه رئيسا للوزراء بغية استصدار عفوا عن سجنائهم الذين يرزحون في السجون وهذا لم يحصل لان المالكي يؤكد انه لا يمكنه التدخل باحكام القضاء ..كما ان التيار الصدري لم ينسى البهذلة التي لحقت به من صولة الفرسان والمماحكات المستمرة بينه وبين رئيس الوزراء وهجومهم المستمر على المالكي وخاصة في السنة الرابعة لعمر الحكومة وما عمق ذلك اكتشافهم ان المالكي ودولة القانون تعمل على عزلهم وابعادهم عن التحالف الوطني وعليه فقد حزموا امرهم بتقديم ذات الكأس المر ليتذوقه المالكي مرغما ، في الجانب الاخر ظهر الغرور الواضح عند رئيس الوزراء ودولة القانون حيث اعتقد بانه اي المالكي قد امسك العصا من النصف واصبح مهيمنا على مقاليد الامور فأدار ظهره لحلفاء الامس ولم يعبئ بتحذيراتهم وتعامل معهم باستعلاء فأصطفوا ضده فحصل الافتراق والتباعد ولو لاحظنا ما حصل في الكتلة العراقية وكتلة التحالف الوطني نلاحظ ان ما حصل من اصطفافات جديدة لم يكن هدفها الخروج من مزبلة الطائفية والمحاصصة وتجنيب الشعب العراقي شرورها وتكوين تحالفات عابرة للطائفية وقيادة العراق الى بر الامان والاستقرار وانما هو تغالب وتصارع وتآمر مبيت اهدافه انانية ذاتية ضيقة بغية الحصول على اكبر عدد من المناصب والمنافع الحزبية .
ان مسيرة الكتل الكبيرة ونوابها وحكوماتها المحليه تجسدت وبشكل واضح ولا يقبل الشك من العداء السافر لمصالح وحقوق المواطن العراقي ومظلوميته واستحقاقاته المهظومة التي لفها النسيان والاهمال وذهبت الوعود التي وردت في البرامج الانتخابية ادراج الرياح حال استلام نتائج الانتخابات.. ولا يقف الامر عند هذا الحد ولكن ما يثير الرعب لدى المواطن هو الاحتقان المجتمعي واحتدام الصراع الطائفي والمذهبي والعرقي في الوسط العراقي نتيجة سياسات الكتل المتنفذة وهي جميعها غارقة في هذا المستنقع البغيض والذي اذا ما انفجر فسيدفع ثمنه المواطن والمواطن فقط وليس الساسة الذين اثاروا ويثيرون تلك الفتنة و يحرضون عليها كلما اختلفوا على تقسيم الغنائم ومتى ما سنحت لهم الفرصة وكل ذلك يجري بينما هم يحصنّون انفسهم بالعدة والعتاد وتحيطهم الميليشيات والحمايات المرتزقة.
نخلص الى القول ان التحالفات السياسية التي تمحورت على ضوء نتائج انتخابات مجالس المحافظات لا يمكن اخذها كمعيار لتخطي الطائفية والعبور عليها كما يدعي البعض وانما هي عبارة عن ايصال رسالة مفادها اننا نستطيع ان نقلب الطاولة اذا انتم حاولتم تجاهلنا او تهميشنا ولنا في انتخابات الدورة القادمة للبرلمان العراقي وسنرى ان كانت القوى السياسية الطائفية قادرة على نزع ثوبها القذر.




#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على تعليق طاهر المنصوري
- على من تقع المسؤولية
- وكل حزب بما لديهم فرحون
- هنيئا لكم بعودة الابن الضال
- شخبط شخابيط ..لخبط لخابيط
- التصويت في الانتخابات .. مسؤولية وموقف
- العراق يستغيث ابنائه
- لماذا نصحوا متاخرين؟
- هذا برلمان الشعب- ام برلمان الطوائف
- ثورة مصر مستمرة
- على من نلقي لومنا
- ما هي حدود الفساد المالي والاداري في العراق
- قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته
- عشية مفاوضات الكتل السياسية..الديمقراطية اولا:
- الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد عبد مراد - هل تستطيع القوى الطائفية نزع ثوبها القذر