أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - اردوغان قريباً .... من الثريا الى الثرى ......















المزيد.....

اردوغان قريباً .... من الثريا الى الثرى ......


سيف جواد السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم مؤلما ومحزناً رؤية شخصاً ينتقد اخر على فعل معين يقوم به ليفاجئ يوماَ انه يمارسه نفسه , ربما اسوء قليلاً او كثيراً , مابالك ان كانت حكومة تندب اخرى وتنعاها وتؤجج ضدها لانها وحسب رؤيتها تقوم باضطهاد شعبها واستلاب حقوقهم وحرياتهم..... هكذا حال صديقنا اردوغان الذي جند نفسه فيما مضى من السنين لخدمة الشعوب العربية واصبح منبر اعلامي بحد ذاته يدعم هذا الشعب وينتقد تلك الحكومة رافعاَ شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان ومقدساً حقوق الشعوب في تقرير مصائرها واختيار الحكومة التي تلائمها ...... كان منشغلاً كثيراً في مؤتمراته صحفية ام اعلامية تلك التي تبحث الاوضاع في مايحدث بدول الربيع العربي ذلك الربيع الذي لم يجني منه العرب سوى دمار بلدناهم واستبدال دكتاتوراً بفيلق من الدكتاتوريين مقنعين باقنعة جميلة مطرزة بكلمات السياسة المنمقة ومجملة بملصقات ترمز للحرية والانفتاح فهل هذا السلطان الجديد يختلف عن نضرائه العرب ام انه من نفس طينتهم ولكن ( فيرجن تركي) كما يقال في عالم البرامج والحواسيب ...... ولانبخس حق هذا الرجل فما قدمه لتركيا لا يعد ولا يحصى فمنذ ان بدأ مهامه كرئيساَ لبلدية اسطنبول عام 1994 حتى تسلمهه منصب رئيس الوزراء عام 2003 اتسمت فترته بتطوير البنية التحتية للمدينة وانشاء السدود ومعامل تحلية المياة لتوفير مياة شرب صحية لابناء المدينة وتطوير انظمة المواصلات من خلال انشاء شبكة مواصلات قوية وقام بتنظيف الخليج الذهبي (مكب نفايات سابقا) واصبح معلم سياحي كبير وبهذه الطريقة استطاع أرودغان تحويل مدينة اسطنبول الي معلم سياحي كبير، و انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7%، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا. وهذا ما أكسبه شعبية كبيرة في عموم تركيا وبما انه من تابعي الاسلام السياسي و ببسبب شراسة دفاعة عن القضية الفلسطينية ومواقفه المجابهه لاسرائيل وانسحابه من مؤتمر دافوس بسبب عدم اعطائه الوقت الكافي للكلام تجاه ماحصل من مجازر اسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة اصبح اردوغان القائد لامة لاينتمي لها (قائد تركي لامة عربية ) وحصد الشهادات الفخرية والهدايا من اغلب الحكام العب عرفاناً لمواقفة البطولية حتى بدأت الاعلام التركية ترفع في كل بلد كمصر وتونس وطرابلس،والعراق تهتف، تصيح بأعلى أصواتها للترحيب بمن حسبته خليفة المسلمين الجديد، ذلك.
الرجل الذي يمتلك شخصية كاريزمية مؤثرة، ويحظى بقبول شعبي واسع لدى الشباب العربي في ظل غياب قيادة في العالم العربي.. مفرداته تملك القدرة على إقناع الجماهير والاقتراب من مفتاح قلب رجل الشارع البسيط، مواقفه الصلبة تجاه القضية الفلسطينية، جعلت من رجب طيب أردوغان بطل العالم العربي والإسلامي، وقد وصفته صحيفة لفاينانشل تايمز الأمريكية بـ (ربما كان الزعيم غير العربى الوحيد الذي يعجب به العرب هكذا بعد تحرير صلاح الدين ـ وهو كردي ـ للقدس من الصليبيين سنة 1187).
ان الخطأ الكبير الذي ارتكبه اردوغان هو التدخل في شؤون الدول المجاورة وعدم تصفير المشاكل التركية مع اسرائيل التي ادركت جيدا ان لتركيا نفوذ واسع في المنطقة ربما سيدفع بقيادتها الى التفكير باعادة احياء الامبراطورية العثمانية الجديدة خاصة وان الهالة الكبيرة التي تعود العرب ان يصنعوها لرؤسائهم صنعوها اليوم لاردوغان , ويبدوا انهم مجدوه وهلهلو اكثر من اللازم حتى جعلوه يعيش حالة القائد الضرورة المدافع عن امة هو ليس منها وهي الامة العربية وبدأ يراوده تحقيق الحلم العثماني وحسب اعتقاده ان الوقت ملائم في ضل ماتشهده الساحة العربيية من تشضي وتفكك وانقسام ولكنه اغفل شيئاَ مهما الا وهو انه يسير على طريق (فوت بيهه وعلى الزلم خليهه) ذلك الطريق ذو الاتجاه الواحد الذي يمضي بسالكه الى نهاية بائسة غير محمودة العواقب ... اردوغان في الاشهر القليلة الماضية ارتكب غلطة شنيعة جسدها في اتفاقه مع الساسة الكرد الذين نجحوا في ابلاعه طعم سحب قوات ال PKK الى داخل الاراضي العراقية واوهموه ُ بان هذه الخطوة ستضفي المزيد من الاستقرار على الساحة التركية وفي نفس الوقت التفرغ بشكل كامل للقضية السورية التي يسيل لها لعاب اردوغان اضف لذلك العمل على تحقيق الوصاية التركية على العراق خاصة بعد عقد الكثير من المؤتمرات التي تهدف للاطاحة بالنظام العراقي ولكن؟
كان يجدر به التفكير اولاَ ان نزاعه مع ال PKK هو الذي يجعله في اعين الاتراك القائد الشجاع الهمام الذي يضرب بيد من حديد كل من يتجرأ على مس السيادة التركية او اثارتة البلبلة والرعب في قلوب الناس وهو الذي يجعل المعارضة التركية تخفي اسنانها عنه وتتحمل عبثه بالسياسة الخارجية التركية التي بدأت تحصد الاعداء لا الاصدقاء لتركيا والاهم من ذلك انه اغفل امكانية تحالف المعارضة التركية مع الكرد الموجودون في تركيا والذين يتجاوز عددهم 15 مليون كردي للاطاحة به والذين حلموا دائما وابداً باقامة الدولة القومية الكردية وهذا ما جعله الخاسر الاكبر في هذا الاتفاق فالمكاسب التي حققها القادة الكرد من انسحاب ال PKK الى الاراضي العراقية هي كالتالي:

1-أستخدام هذه القوات كورقة ضغط ضد مايسمى بالتهديد العربي او تهديد حكومة المركز خاصة وان هذه القوات لها خبرة كبيرة في حرب العصابات تجاوزت 30 عاما ومجهزة بالاعتدة والاسلحة المتطورة ويتجاوز عددها ال 40 الف مقاتل.
2-أستخدام هذه القوات ايضا ضد التجاوزات الايرانية وقصفها المستمر لحدود الاقليم .
3- زج هذه القوات في النزاع الدائر في سوريا وخاصة في المناطق الكردية المحاذية لكردستان وبالتالي حفظ امنها واستقرارها وبالنتيجة امكانية اقامة اقليم كردستاني في سوريا في ضل النزاع والتوتر الحاصل هناك .
4- تحقيق مكاسب في تركيا ليس عن طريق المواجهه المسلحة او عن طريق استخدام السياسة الصلبة التي لم تثمر شئ خلال 30 عاما بالتالي استخدام موضوعة تاجيج الشارع الذي يكون اكثر فاعلية واقل خسائر.

وبما ان الشارع التركي راق له مايحدث في الدول الاخرى من اسقاط الانظمة والحكومات وفي الوقت نفسة لم ينتبه لما يحاك له او ما يصيب دول الربيع العربي من دمار وتفكك وانهيار لكل البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية ووضع نفسه في ضل المواجهه الشخصية فقط كتحدي لاسقاط اردوغان ولو لحضتم ان السبب الذي نشبت من اجله الثورة التركية هو سبب سخيف جداً ناتج عن اعادة تاهيل ساحة تقسيم او الغائها وتحويلها الى مرفق خدمي وهذا ما لايرتقي لموضوعة المطالبة باسقاط اردوغان وحكومتة خاصة وان الشعب التركي مرفه ومترف ولاينقصه او يعوزه شئ من الاشياء التي تطالب بها الشعوب العربية ناهيك عن ان اردوغان تقلد منصة الحكم بواسطة سبابات الشعب التركي التي انتخبتهه اكثر من مرة ورغم هذا السبب التافه فان من اشعل الثورة في ساحة تقسيم نحج في استفزاز اردوغان وابلعه الطعم ودفعه لقمع المحتجين وهذا ما اجج بقية الشارع التركي تجاهه لتنتشر الثورة في اكثر من 40 محافظة تركية... قد اكون شامتاً لما يحدث لاردوغان او لبشار لانهم ساهموا بصورة مباشرة او غير مباشرة في قتل شعبنا العراقي في مناسبات عدة ولكنني بالتاكيد ادعوا لشعوبهم بالامن والامان والسلام



#سيف_جواد_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممنوع التنفس حتى اشعار اخر !!!!
- حكومة كردستان المركزية واقليم بغداد !!!
- حكومة بغداد لا تعنينا !!!
- انا ارهابي !!!
- أسود الغربية تزئر من جديد ....
- أنتخابات مجالس المحافظات ... أحلام تلامس الخيال.....
- نعيب جوارنا والعيب فينا.....
- سياسة بلدي تتجاهلهم أحياء- وتمجدهم أمواتا- .....
- أشباه السياسيون....
- شيزوفرينيا الشخصية السياسية.....
- الحكومة العراقية تجبر مواطنيها على تخفيف اوزانهم ......!!!
- هيكارو وعمليتنا السياسية......!!!
- أنعدام النباهه وشيوع الاستحمار في أدارة الاقتصاد العراقي.... ...
- التيارات الدينية واحتلال عقلية الفرد العراقي......
- الوطني للكردستاني ....... جا هية ولية....
- اشلاء تتناثر واطفال تيتم ونساء تثكل ..... ولكن اين هم من كل ...
- بغداد ورائحة الموت من جديد........
- الثرثرة السياسية وتأثيرها على علاقة العراق مع دول الجوار...
- مارثون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث في العراق بين جدلية التشري ...


المزيد.....




- بوتين -خالف البروتوكول-.. فيديو يرصد تصرفا بمراسم تنصيب رئيس ...
- طلبة جامعة أمستردام يطردون سيارة شرطة بعد أن قمعت مخيما تضام ...
- لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ ...
- نتائج مرعبة.. فيديو من ناسا يكشف ما سيحدث عند السقوط في ثقب ...
- -كل ما يفعله هو الأكل-.. أم تلقي بطفلها الأبكم في قناة مليئة ...
- نقطة النهاية
- إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية تخيّب آمال دائني أوكرانيا ...
- مصر.. مجموعة مجهولة تتبنى قتل رجل الأعمال الكندي في الإسكندر ...
- صحيفة: -الفطيرة الروسية- ألغيت من مأدبة ماكرون وشي
- الولايات المتحدة أنجزت بناء الميناء العائم قبالة غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - اردوغان قريباً .... من الثريا الى الثرى ......