أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سيف جواد السلمان - أنعدام النباهه وشيوع الاستحمار في أدارة الاقتصاد العراقي.....














المزيد.....

أنعدام النباهه وشيوع الاستحمار في أدارة الاقتصاد العراقي.....


سيف جواد السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 09:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مترددا" كثير ... هكذا اصف حالي عندما بدأت اخط سطور هذا المقالة علي لا أصل الى مبتغاي فأنا العبد الفقير الى الله و لست مستشارا" لرئيس الوزراء او خبيرا" في علم الاقتصاد وبحوره الكبيرة الغائرة في العمق ولا احمل شهادة الدكتوراه التي يحملها الكثيرون في هذا المجال ألا انني تذكرت أن الابداع طالما يولد من أشخاص بعيدين كل البعد عن العلم والتعليم ورغم ذلك كان لهم الفضل في تغيير مجرى البشرية ونذكر على سبيل المثال لا الحصر لان القائمة تطول ( أغاثا كرستي , بل غيتس , أوبرى وينفري , ميخائيل كلاشنكوف , مايكل دل ) وغيرهم الكثير وانا لا احاول ان اضع نفسي في مصافي هؤلاء ( فرحم الله من عرف قدر نفسه) ولكني اردت اقول انه ليس هنالك مايضر من المحاولة فان اصبت كان بها وان لم اصيب فلن اضر احدا" ويترك تقدير ذلك لكم خاصة وان الحلول للمشاكل الجمة التي يعاني منها اقتصادنا العراقي باتت من البديهيات والمعرفات لاغلبكم والامر لايحتاج الى دكتوراه لاكتشاف مكامن الخلل ووضع الحلول الناجعة وأنتشاله من مستنقع التدهور والانهيار الذي يعاني منه منذ سنين طوال, وانا لا استهدف من يحملون هذه الدكتوراه على العكس انا احاول انصافهم لان هنالك مبدعين ولكنهم مبعدون ومهمشون كونهم لاينتمون الى كتلة سياسية وهنالك من يحملونها دون ان يكونوا فاعلين في اصلاح الصورة المشوهه للمشهد الاقتصادي العراقي رغم تبوئهم مناصب عليا تسمح لهم اجراء نوع من التحسين عليها , على العكس من ذلك تراهم يصرحون بأن هذه الصناعة او تلك تحتضر ويراد لها ان تموت أو اننا نطالب وانا لا اعلم يطالبون من فالكل يطالب في العراق الجديد ولا يوجد من ينفذ فترى رئيس الجمهورية يطالب ورئيس الوزراء يطالب ورئيس مجلس النواب يطالب ايضا" ناهيك عن الكتل السياسية و وزرائها يطالبون كذلك و لا اعلم ان كانوا ينتظرون معجزة الهية كما حدث مع نبي الله موسى في عليه السلام وينزل المن والسلوى على شعب ( الضيم والضلايم ) ولما لا يتعلمون سياسة العمل الفعلي الواقعي الموضوعي لا سياسة المطالبة الخيالية المعتمدة على مخاطبة اللاشئ .
لانريد ان نفتح ملفات الماضي ونقارن بين ميزانية العراق في النظام السابق وميزانيته الحالية التي تعادل ميزانيات ثلاث دول مجاورة للعراق او نقارن بين نسب البطالة ولكن على الاقل كان الاقتصاد العراقي اقل هشاشة مما هو عليه الان على الرغم من العسكرة التي كان يعاني منها وشهدنا الكثير من المنتجات التي صنعت داخل البلاد وبايدي عراقية فازدهرت المصانع في كل المجالات وحقق العراق الاكتفاء الذاتي في ناحية المجال الزراعي أما اليوم وعذرا" على المفردة اصبحنا اشبه ( بالكائنات الطفيلية) التي تعتاش على الاخرين بل على دول مجاورة اقل ماتوصف بالفقيرة مقارنة بالعراق .
أن عملية مكافحة البطالة تلعب دورا" كبيرا" في تحسن الوضع الامني وهاذين الامرين لايمكن تحقيقهما الا من خلال الارتقاء بمستوى الاقتصاد من خلال جملة من الامور في مقدمتها الحد من ظاهرة الاستيراد العشوائي وتراكم المنتوجات فهنالك الكثير من البضائع والسلع المستوردة لا ترتقي الى مستوى بعض المنتوجات العراقية التي مازالت صامدة بوجه الهجوم الكاسح للمنتجات الاجنبية الا ان ثلة من التجار ضعاف النفوس يستوردونها بأثمان بخسة بهدف الربح الوفير وخير مثال هي المشروبات الغازية حيث ان العشرات من المعامل عطلت بعد اغراق السوق بالمستورد منها عن طريق سوريا وغيرها من الدول بالرغم من جودة المنتوج العراقي وتصريفة للاسواق بنفس الاسعار فلما السماح بأستيرادها ولمصلحة من ؟
وفي المجال الزراعي ايضا نرى الاسواق غصت بالطماطة والبطاطا والباذنجان وغيرها من الخضار السوري والاردني والايراني على الرغم من توفر المنتج العراقي المتسم بطعم مميز لايمكن ايجاده في منتج اخر والاسوء من ذلك ان الاراضي الزراعية جرفت وتجرف يوميا وتدمر البساتين المعمرة المثمرة , الا يجدر بالحكومة العراقية اصدار قوانين تمنع تحويل الاراضي الزراعية الى سكنية واجبار مالكيها استثمارها زراعيا حصرا" وبالشكل الصحيح خاصة ....... لما لا يعاد تشغيل المصانع العملاقة التي كانت تسمى ( التصنيع العسكري ) وتحول الى وحدات منتجة في مجال الصناعة المدنية وهي المليئة بالخبرات والطاقات التي قل مثيلها عربيا" ودوليا"......أين الاستراتيجيات بعيدة المدى التي تضع خطوط واضحة عريضة في تحسين الاقتصاد ومكافحة البطالة والفقر ...... اين الاصلاحات في القوانين التي تعرقل دخول الاستثمارات الاجنبية في مختلف المجالات والتي توفر فرص عمل كبيرة وبرواتب مجزية ..... اين خطط تطوير معامل الالبان ومعامل التعليب ومعامل السمنت والادوية ..... لماذا التغاضي ومحاولة الاستحمار في تطوير الاقتصاد وجعله اقتصاد متعدد الاتجاهات لا اقتصاد استحماري يسير في اتجاه واحد ...... هل ان الامور التي ذكرت من الخوارق ام انها من البديهيات التي مرت على تفكيركم جميعا ..... اذا" من له المصلحة في ابقاء الاقتصاد العراقي في حالة من الموت السريري ومتى سيتم انعاشة بصدمة من النهضة التنموية الفاعلة للنهوض به لمصافي اقتصادات الدول المجاورة على الاقل ام ان الحكومة العراقية سوف تبقى تتبع مبدأ( لانرحم ولانخلي رحمة الله تنزل) فلا نطور اقتصادنا بادوات حكومية ولانوفر البيئة الملائمة للقطاع الخاص والاستثمارات الاجنبيه لتطويره.... هذا مانستطيع قوله والحليم تكفيه الاشارة .....



#سيف_جواد_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيارات الدينية واحتلال عقلية الفرد العراقي......
- الوطني للكردستاني ....... جا هية ولية....
- اشلاء تتناثر واطفال تيتم ونساء تثكل ..... ولكن اين هم من كل ...
- بغداد ورائحة الموت من جديد........
- الثرثرة السياسية وتأثيرها على علاقة العراق مع دول الجوار...
- مارثون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث في العراق بين جدلية التشري ...


المزيد.....




- -ستاندرد آند بورز- تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني
- البنك المركزي المصري يعلن القضاء على السوق السوداء للدولار
- أسعار النفط تقفز وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران
- أسواق آسيا تلونت بالأحمر والذهب ارتفع.. كيف تفاعلت الأسواق م ...
- حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة
- مفاجأة جديدة اليوم|.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 أبريل 2024 ...
- شويغو يتفقد مصنعا لإنتاج الدبابات وقاذفات اللهب الثقيلة (فيد ...
- ارتفاع أسعار النفط بعد أنباء عن هجوم إسرائيلي على إيران
- بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر بلجيكا تستأنف استيراد الماس من روس ...
- مطار حمد الدولي ينتزع الصدارة في قائمة أفضل مطارات العالم


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سيف جواد السلمان - أنعدام النباهه وشيوع الاستحمار في أدارة الاقتصاد العراقي.....