أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - انا ارهابي !!!















المزيد.....

انا ارهابي !!!


سيف جواد السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اتصور احداً منكم لم يفعل هذا يوماً !!, ذهب للتسوق واشترى ملابس جديدة وحرص بالتاكيد على ان تكون (شيك وعلى المودة ) او كما يقال اليوم ستايل ومايميز هذه العملية الطويلة نسبيا ومراحلها المقسمة على محطات كثيرة تحمل كل منها اسماً معينناً وتحتوي بضاعة مختلفة الاسعار والاحجام والجودة وانا اقصد طبعا محلات بيع الملابس هو اننا عادة مانصطحب احد الاصدقاء معنا لاخذ المشورة والنصيحة ومهما كانت قناعتنا راسخة في صحة اختيارنا وذوقنا في الملابس التي نبتغي شرائها الا اننا عادة ما ناخذ رأي الصديق او صاحب المحل أذن في المحصلة اننا نهتم برأي الاخر حتى لو كنا متيقنيين من كمالنا في امر ما والكمال لله طبعا, وما ادور حوله هنا بالتحديد واحاول التنقيب في صحرائه الشاسعة هو الرأي الاخر واهميته في حياة المجتمعات وصحة هذا الرأي من عدمه الا انني سوف اقصر هذا التنقيب والبحث والاستقصاء على رأي الدول ببعضها بعضا ولنكون اكثر تحديد و بسؤال ادق من نحن في عيون الغرب؟ وماهو رأيهم بالعرب وماذا يعتبروننا ؟
هم يعتقدون اننا اقوام همجية متخلفة ونحن ادنى مرتبة منهم على الرغم من انهم يعاملوننا باحترام واجلال الا انهم في داخلهم وفي صميمهم يعتبرونا من الهمج الرعاع بل الاسوء من ذلك اننا ارهابيون . فانا ارهابي وانت وكلنا ارهابيون ولعل الكثير منكم يسمع ويشاهد ان الاجهزة الامنية في امريكا من اف بي اي و سي اي اي وشرطة وغيرها من الوحدات الامنية تقوم بعمليات تنصط ومراقبة لاغلب العرب الموجودون على الاراضي الامريكية وتقوم باعتقال المشتبه بهم والذين دائما مايكونون عربا مسلمين عند حدوث اي تفجير في المدن الامريكية ولاحظ ذلك يجب ان يكونوا (عربا مسلمين) لم نسمع يوما ان تفجيرا" حدث في امريكا من قبل (عربا مسيحيين) اذن المستهدف هنا الاسلام اولاُ وتشويه صورة الاسلام هيه الغاية الاسمى والاعلى لدى المتامرين عليه.
واعتقد بل اكاد اجزم انهم نجحوا في تشويه هذه الصورة فباتت المجتمعات الغربية تنظر للمسلمين بانهم ارهابيون بل حتى العرب بدأوا يذمون الاسلام بسبب الاعمال التي تقوم بها المجموعات المتطرفة والتكفيرية من قتل وسفك دماء بالاضافة الى التنضيمات الارهابية المعروفة دوليا والتي هي في حقيقة الامر صنيعة اسرائيلية لانها دائما ماتضر العرب والمسلمين ولا تنفعهم، تراها تهدد وتتوعد امريكا وغيرها من الدول ولكنها في حقيقة الامر تقتل المسلمين وتستبيح دمائهم وتضرب في هذا البلد او ذاك، اين هم من القواعد الامريكية المنتشرة في اغلب دول المنطقة واين هم من مراكز الموساد الاسرائيلي التي تعشعش في الدول العربية ام ان مهمتهم تذهب بهم لقتل المسلمين .... هذه التنظيمات هي في حقيقة الامر خدعة كبرى فهؤلاء دربوا لعقود في معسكرات امريكية و اسرائيلية والغاية الاساسية من ايجادهم هو تدمير الاسلام والغاء وجود المسلمين فان كانت الحملات الصليبية والقوة التي استخدمت انذاك لم تاتي اُكلها فالنمضي اذا لحرب باردة نستخدم فيها طرفاُ ثالثا في معركتنا يخوضها نيابة عنا فيقتلون ويفجرون دون اضراراُ بمظهرنا الانيق المزخرف بحقوق الانسان والملون بالعدل والمساواة ودورنا نحن يكمن في استخدامنا اقوى الاسلحة وهو الاعلام الممنهج المنظم الذي يذهب باتجاهين الاول خلق صورة قبيحة للمسلمين والثاني دفع الاخلاق والعادات والتقاليد نحو الانحدار والانحلال من خلال مايسمع ومايرى....
امريكا تحاول عولمة العالم والعولمة مصطلح شامل لمفردات ومصطلحات عدة البعض يعتقد العولمة هي عبارة عن تصدير للعري والرذيلة ولكنها اوسع من هذا التفسير الضيق فالعوملة هي نشر فكر وثقافة واسلوب حياة ونظام اقتصادي واجتماعي وسياسي وحتى ديني, بعضهم يرى بان العرب جامدون مسمرون على طريق العلم والمعرفة و الاسلام الذي يعتنقوه يصدهم عن طريق التقدم واجاب عن هذا الرأي المستهجن شاعرنا الكبير المرحوم معروف عبد الغني الرصافي :
يقولون في الإسلام ظلما ً بأنه ..... يَصُدّ ذويه عن طريق التقدم .... فإن كان ذا حقّاً فكيف تقدّمت ..... أوائله في عهدها المتقدم ..... وإن كان ذنب المسلم اليوم جهله .... فماذا على الإسلام من جهل مسلم.

اذا كنا ارهابيون فمن هم فنحن لم نحتل ارضا ليست لنا قاتلين مهجرين ابنائها الاصلين ولم نكن لصوص قراصنة نجوب البحار نقرصن هذه السفينة او تلك ولم نكن عنصريين لنقصي السود ونجعلهم في ادنى طبقات المجتمع, ان هذا الكلام بالتاكيد لاينطبق على الجميع فانا ضد مبدأ التعميم وكل شئ في الوجود الا وله نقيض , فتجد هناك الخير والشر والصالح والطالح والمفسد والمصلح ولكن بقدر تعلق الامر بالولايات المتحدة الامريكية فان طالحها يتمثل بالقدر الاكبر في قياداتها فمن هم قياداتها؟ امريكا هي ليست دولة بالمعنى الحقيقي للكلمة وانما هي مجموعة من رؤوس الاموال والشركات العملاقة التي تدير المجتمع على هواها فاغلب الرؤساء الامريكيين والقيادات الحزبية هم اصحاب رؤوس اموال وشركات كبرى يرسمون سياسة امريكا الداخلية والخارجية حسب ماتمليه عليهم مصالحهم تلك المصالح التي تقام من اجلها الحروب وتذبح قربانا" لها البلدان وتُجوع لتحقيقها الشعوب , السياسة الامريكية اليوم تقوم على مبدأ ( أن صافحتني سأصافحك وان لم تصافحني ساقتلك).
وهذه المصالح تقتضي ايجاد مصطلح يسمح لها التدخل في شؤون الدول الاخرى فاوجدت مايسمى أرهاب وهذه الكلمة لها تعاريف وتفاسير متعددة .... يقول الكاتب والمحلل السياسي اللبناني قاسم محمد عثمان ان تاريخ العمل الارهابي يعود إلى ثقافة الإنسان بحب السيطرة وزجر الناس وتخويفهم بغية الحصول على مبتغاه بشكل يتعارض مع المفاهيم الاجتماعية الثابتة وقد وضع الكاتب نفسه تفسير لمعنى كلمة الارهاب ووصفه انه العنف المتعمد الذي تقوم به جماعات غير حكومية أو عملاء سريون بدافع سياسي ضد اهداف غير مقاتلة ويهدف عادة للتأثير على الجمهور.
واستناداً لهذا التعريف فان الغاية من الارهاب هو التاثير على الجمهور وفي مقدمة هذه التاثيرات والانعكاسات التي تنجم عن الارهاب هي انتقاد ومعاتبة الاسلام ... فقد تعودنا المشهد الذي يتلوا التفجيرات التي تصيب مدننا وتعودنا الصراخ الذي يعلوا بعدها ويقول ( أين ألاسلام .... هذا مو أسلام) حتى باتت المسلمون نفسهم يزدرون الاسلام لانهم وبانفسهم وضعوا هؤلاء المجرمين في خانة الاسلام وهم بعيدون كل البعد عن الاسلام لانهم عبارة عن الات صممت للقتل ولاتعرف من الدين او المذهب شئ , طريقها رسم لها مسبقا وافكارها دست في العقول دساً فنحن لسنا منهم ولاهم منا ......
بقلم : سيف السلمان
07904761683
www.facebook.com/saiflegal



#سيف_جواد_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسود الغربية تزئر من جديد ....
- أنتخابات مجالس المحافظات ... أحلام تلامس الخيال.....
- نعيب جوارنا والعيب فينا.....
- سياسة بلدي تتجاهلهم أحياء- وتمجدهم أمواتا- .....
- أشباه السياسيون....
- شيزوفرينيا الشخصية السياسية.....
- الحكومة العراقية تجبر مواطنيها على تخفيف اوزانهم ......!!!
- هيكارو وعمليتنا السياسية......!!!
- أنعدام النباهه وشيوع الاستحمار في أدارة الاقتصاد العراقي.... ...
- التيارات الدينية واحتلال عقلية الفرد العراقي......
- الوطني للكردستاني ....... جا هية ولية....
- اشلاء تتناثر واطفال تيتم ونساء تثكل ..... ولكن اين هم من كل ...
- بغداد ورائحة الموت من جديد........
- الثرثرة السياسية وتأثيرها على علاقة العراق مع دول الجوار...
- مارثون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث في العراق بين جدلية التشري ...


المزيد.....




- مليارديرات وميليشيات وحقوق تعدين.. من قلب صفقة ترامب الجديدة ...
- مسؤول في -حماس- يوضح لـCNN مدى -جدية واستعداد- الحركة لاتفاق ...
- المحكمة العليا البريطانية ترفض دعوى لوقف تزويد إسرائيل بقطع ...
- ما تداعيات الحكم الجديد الصادر بحق المحامية التونسية سنية ال ...
- قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إير ...
- وفد أوروبي بكفر مالك يدعو لوقف اعتداءات المستوطنين بالضفة
- نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة ...
- -لسنا جمهورية موز-.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياه ...
- المقاومة ترفع تكلفة -عربات جدعون- والاحتلال يمهّد للانسحاب
- لماذا تتركز كمائن المقاومة في -عبسان الكبيرة- بخان يونس؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - انا ارهابي !!!