أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - شيزوفرينيا الشخصية السياسية.....














المزيد.....

شيزوفرينيا الشخصية السياسية.....


سيف جواد السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من منكم لا يتمتع بغريزة حيوانية بعيدة الحياء والعقلائية غايتها الوصول للنشوة واللذة التي سرعان ما تخبو وتنتهي بالحظات قليلة لتنتقل بعدها الى حالة اخرى من التعب والارهاق الشديدين وتتفكر في نفسك وماشدها لهذه اللحظات القصار ولما لاتمارس هذه الشهوة الحيوانية في اي وقت ومكان اهناك مايمنعنا من ذلك؟ البعض سيقول نعم هناك مايمنعا فنحن مسلمون وديننا لايسمح بذلك والبعض الاخر سيرى انه بالاضافة للدين فانها اخلاقنا التي تربينا عليها والحقيقة انه لاهذا ولاذاك فنحن عندما نفعل مثل هذه الاشياء في الخفاء وبعيدا" عن اعين الناس فاننا لا نفكر بالدين او الاخلاق ولكن الذي يمنعنا فعلا هو العادات والتقاليد التي تحكم مجتمعنا الشرقي فترونا دائما نخاف من الفضيحة امام الناس وليس امام الله, أن الشخصية الانسانية تتكون من شطرين مختلفين بالاتجاه تماما الشطر الاول يدفع هذه الشخصية الى حالة من الحيوانية واللاعقلانية والاخر يكبح جماح هذه الشهوة الحيوانية ويمنع النفس البشرية من الانسياق وراء لذاتها لان المجتمع الذي نعيش فية محكوم بمجموعة من الاعراف والتقاليد كما اسلفت والتي تفرض على هذه الشخصية التصرف بشكل مستقيم و باتجاه معين اي وبمعنى اخر ان اي اختلال في هذا التوازن ورجوح كفة على حساب الاخرى بين الشطرين او الجانبين يحول الانسان الى منبوذ ومستهتر وفاسد او يتحول الى متطرف دينيا ومذهبيا ,
هذا في مايخص الشخصية الانسانية والحقيقة انني احاول ان افسر الشخصية السياسية عن طريق( القياس ) مع نظيرتها والقياس في القانون مثلا(هو أعطاء حكم حالة منصوص عليها في القانون الى حالة اخرى غير منصوص عليها فية لاشتراكهم بالعلة) فهذه الشخصية تتكون من قطبين فاسد من الناحيتين الاخلاقية والمهنية والاخر متطرف ومتمذهب دينيا وهو اشد خطورة من الجانب الاخر اما مابين الاثنين فهو المعتدل الذي يوازن بين القطبين بالتالي وكما يشير واقعنا الحالي فان الاختلال كبير في القطبين فالكفتين لم تتوازن الا ماندر ونتج عن ذلك شخصيات سياسية من النوع الفاسد والمتطرف وقلة قليلة معتدلة وغير فاسدة , هذه الصور المختلفة من الشخصيات السياسية قد تكون موجودة ومؤلوفة في جميع دول العالم غير ان ساحتنا السياسية تميزت وتفردت بنوع اخر وجديد من الشخصية التي تعاني من الشيزوفرينيا وانتم تعلمون ان هذا المصطلح يعني في علم النفس تجسيد الانسان لشخصيات مختلفة تماما" في اوقات معينة ومن الممكن ان نطلق على السياسيون الذين يتمتعون بهذه الشخصية تسمية (الحربائيون) لانهم وبطبيعة تكوينهم يتحولون ويتلونون بلون الصورة السياسية المتوفرة في الساحة مع امكانية عالية ومرونة في التغير حسب الموقف الذي قد يضر مصالحهم ويشكل خطر عليها كما تفعل الحرباء عندما تشعر بنوع من التهديد او الخطر المحدق بها فتحول لونها بلمح البصر وتندمح بلون المكان الموجودة فيه ، غريب ماتنتجه ساحتنا السياسية من اعاجيب وغرائب الشخصيات التي حتما" ستترك اثرها واضحا" جليا" في مزبلة التاريخ (فالحربائيون لا مبدأ لهم )......

بقلم سيف السلمان
http://www.facebook.com/saiflegal
07904761683



#سيف_جواد_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية تجبر مواطنيها على تخفيف اوزانهم ......!!!
- هيكارو وعمليتنا السياسية......!!!
- أنعدام النباهه وشيوع الاستحمار في أدارة الاقتصاد العراقي.... ...
- التيارات الدينية واحتلال عقلية الفرد العراقي......
- الوطني للكردستاني ....... جا هية ولية....
- اشلاء تتناثر واطفال تيتم ونساء تثكل ..... ولكن اين هم من كل ...
- بغداد ورائحة الموت من جديد........
- الثرثرة السياسية وتأثيرها على علاقة العراق مع دول الجوار...
- مارثون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون تحديد ولاية الرئاسات الثلاث في العراق بين جدلية التشري ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف جواد السلمان - شيزوفرينيا الشخصية السياسية.....