أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - آخر الكلام لأهلي وعشيرتي














المزيد.....

آخر الكلام لأهلي وعشيرتي


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 14:48
المحور: كتابات ساخرة
    


سأستخدم هذه الحكاية مرة ثانية لأنها تفسر الكثير من المعاني بالقليل من الكلمات. عندما كان الخليل بن أحمد يطرق بمطرقة في غرفته لثلاثة أيام دون أن يخرج منها. خرج ابنه للناس قائلاً: "لقد جُنَّ أبي"!. يعني ببساطة شديدة وبكل ضمير مرتاح اتهم الابن أباه بالجنون وأعلن ذلك على الملأ. وبالتالي فأن يسبُّك أو يشتمك أقرب الناس دون أن يفهم كلامك أصلاً فهذا وارد جدًّا وحدث مرارًا وتكرارًا وسيحدث حتى قيام الساعة. الأمر الثاني هو أنَّ الشخص الذي يعرف قيمة ذاته ويعرف ماذا يريد وماذا يكتب ولمن يكتب بكل تأكيد يترفع عن هذه الأمور ولا يخوض فيها مع الخائضين. وهكذا كان رد الخليل بن أحمد وأنا سأحذو حذوه بكل تأكيد في كل حياتي كما علمني أبي- رحمه الله- وربتني أمي – أطال الله عمرها ومتعها بكل صحة وعافية-:
لو كنتَ تعلمُ ما أقول عذرتني **** أو كنتَ تعلمُ ما تقولُ عذلتــكَ
لكن جهلتَ مقالتي فعــــــذلتني **** وعلمــتُ أنك جاهلٌ فعذرتك

الأعمال القصصية أو الروائية التي تنطلق من واقع معين وكذلك الأفلام التي تنقد واقعًا محددًا تبدأ عادة بالعبارة التالية "أي تشابه بين شخصيات العمل وشخصيات الواقع غير مقصود تمامًا" وهذا ما كنتُ قد بدأتُ به مجموعة الحكايات عن "غيضان الحكيم" وما كان سيتصدر الكتاب عند طباعته بدون شك.

كنتُ أخطط للكتابة عن شخصية "وهمية" لا وجود لها على الإطلاق. وهي شخصية "غيضان الحكيم". واسمه فحسب "يتشابه" مع اسم "جدِّي" وجد كل قريتنا "غيضان". وكنتُ أحاول استغلال الميراث الحكائي لتلك الشخصية الوهمية من أجل انتقاد الواقع الذي يدور في "مصر" الآن. كما في حكاية "جنازير النهضة" مثلا التي تنتقد مشروع "النهضة" للجماعة الحاكمة في مصر وهي "الإخوان المسلمون". وفيما يبدو أنَّ بعض الناس لم يفهموا من الحكايات شيئًا، وكانوا يبحثون عن سبب للوقيعة بيني وبين آخرين لحاجة خبيثة في أنفسهم الأخبث،. فتصوروا أن ورود بعض الأسماء في الحكايات يعني أنني أنتقد هذه الأسماء أو أسخر منها. وأنا أشهد الله تعالى وأقسم بالله العظيم أنَّ أخلاقي ومبادئي لا تسمح لي ولن تسمح لي بأنْ أسخر من أهل قريتي الطيبين سواء كانوا أقاربي أم لا. ولهذا فأنا أقدم اعتذارًا واجبًا لكل شخص ورد اسمه في هذه الحكايات وأكرر مرة ثانية أنَّ تشابه الاسم- أي اسم وكل اسم ورد في الحكايات- لم يكن مقصودًا به (أي شخص بعينه)، لأني أصلا لا أعيش في هذه القرية منذ أكثر من عشرين عامًا ولا أعرف جيدًا من الذي ما يزال على قيد الحياة ومن الذي قد انتقل إلى رحاب الله. وبالتالي فأسماء مثل " عزوز- لملوم- عبد الجيد- وهيبة- عايدة- توبة- وغيرها من الأسماء التي وردت في الحكايات سواء ما زلتُ أتذكرها أو لم تُسعفني الذاكرة بكتابتها الآن، أولاً هي أسماء لأكثر من شخص في القرية، وليس لشخص واحد فحسب. لكن حتى إن كان يُفهم منها أنها لشخص واحد فحسب، فكما قلتُ هذا كان مجرد تشابه بين اسم شخصية حقيقية وشخصية في خيالي أنا أعطيتها هذا الاسم الذي ورد إلى ذاكرتي بشكل عفوي جدًّا بحكم مخزون ذاكرتي من الأسماء المتكررة في تلك القرية التي عشتُ فيها حتى ذهبتُ للجامعة في القاهرة مع مطلع التسعينيات. ومنذ ذلك الوقت تقريبًا وأنا أزور القرية كضيف حتى سافرتُ إلى حيثُ أعيش الآن.

أعرفُ أنَّ أصحاب النفوس الخبيثة لنْ ينقلوا هذا الرسالة، ولكني أعوَّلُ على أصحاب القلوب الطيبة- وهم كثيرون لله الحمد- بأن يمرروا هذا الرسالة إلى الجميع ليعلموا أنهم ما زالوا لم يعرفوني حق المعرفة. وليتأكدوا تمامًا أنًّ أخلاقي وتربيتي لم ولن تسمح لي بالسخرية من الآخرين أو سبهم أو شتمهم حتى وإن أخطأوا في حقي. وبالنسبة لمنْ أخطأ في حقي بالفعل قولاً أو كتابة فأنا موقفي كموقف الخليل بن أحمد الذي ذكرتُه من قبل. ومن ناحية أخرى أترك لله وحده- وليس عن ضعف- أخذ حقي الذي يرضيني كاملاً مِن كل مَن حاول الإضرار بي أو قام بذلك، وآخر كلماتي لهم تحديدًا ولغيرهم : "حسبي الله ونعم الوكيل".



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون التعامل مع تفاصيل الحياة البسيطة ثقافة: -بابا! ما ...
- لحظة انهزام الخريف
- بين -دروس- العقل و-ضروس- الحياة
- عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.
- مِن تأبَّطَ شرَّ إلى تأبَّط -سنجه- إلى المتأبطين أكياسًا.
- ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)
- أحنُّ إلى زمن المصاطب
- من دفتر نوادر الأجانب مع العربية
- سلوى وتلصصٌ خاص على فرجينيا وولف
- أنا وابن خرداذبة في مدح كوريا سواء
- كوريا وثقافة الوجود داخل جماعة
- لهم -فيسهم- ولنا -فيس-.
- التاريخ يهزم الجغرافيا
- صعودهم لأعلى وصعودنا أبدًا لا يليق بنا
- أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟
- مينا ومارك وبيتر وشم النسيم مع الكوري الجنوبي -شادي-
- خامس المستحيلات في أساليب الانتقاد بين الكوريين والعرب.
- تلصصٌ على شاعر كوري
- تلصص في الوجع
- تلصص فيسبوكي


المزيد.....




- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - آخر الكلام لأهلي وعشيرتي