أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجاهد عبدالمتعالي - الدين بين دم الطائفة ودم الإنسان؟














المزيد.....

الدين بين دم الطائفة ودم الإنسان؟


مجاهد عبدالمتعالي
كاتب وباحث

(Mujahid Abdulmotaaly)


الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 20:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما موقف المثقف الحقيقي من (الثورة) في سوريا؟
الإجابة تكون بتصحيح السؤال... فمفهوم الثورة من أجل الحرية بتاريخ اليوم وبعد هذا الاستقطاب الإقليمي والدولي لم يعد وارداً..
إذاً فالسؤال الصحيح: ما موقف المثقف الحقيقي مما يحصل في سوريا؟
وهنا يرد سؤال جديد يعيدنا إلى المربع الأول: وما الذي يحصل في سوريا حالياً؟
الذي يحصل صراع بين الدول العظمى على مناطق النفوذ والولاء والاستتباع في المنطقة العربية عبر ممثليها المافيوزيين في الشرق الأوسط وبدماء السوريين حكومة ومعارضة.
إذاً فالحرب الطائفية المفتعلة هي الأداة المحركة بيد المافيوزيين عبر بعض رجالات الدين (السنة والشيعة)، ولن يكون هناك انتصار للجهاد بأي مفهوم ديني/إسلامي، فما ستأتي به الأيام هو صراع ولاءات يتجه من سوريا عائداً إلى العراق... فإن انتصرت أي الطائفتين (المجاهدتين) فالارتدادات ستكون في العراق ممثلة في أعلى الهرم السياسي في بغداد، ولن تكون في إسرائيل ممثلة في أعلى الهرم السياسي في تل أبيب!؟!! لكن الثابت في هذه الصراعات الطائفية هي خريطة إسرائيل ومصالح الغرب، والمتحرك هي خريطة الاستتباع والذيلية العربية الممزقة بين شرق وغرب.
لنتأمل مثلاً بعض قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي لنتأكد من أطروحتنا:
ـ تأييد العراق في حربه ضد إيران.
ـ تأييد أمريكا في حربها ضد العراق.
ـ تعليق عضوية أفغانستان الاشتراكية آنذاك، بينما يقبل في عضويته تركيا التي ألغت عطلة الجمعة وصلاتها... فإلى أي تكتل عالمي شرقي أو غربي تنتمي قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي؟!؟؟.
هل يقف المثقف مع السنة أم الشيعة؟ ولنفترض أنه سني؟
أولاً المثقف ينتمي للإنسانية.. أما خلاصه الروحي مع السماء، فلا علاقة له بمواقفه على الأرض... هكذا يكون المثقف، ولهذا فالمثقف السني سيقف في هذه القضية مع (( الشيخ صبحي الطفيلي أول رئيس لحزب الله والذي أقيل من قيادته من قبل إيران في بداية التسعينات، إذ يعتبر أبرز المعارضين لتدخل حزب الله في سوريا، مؤكداً الشيخ الطفيلي أن محاربي حزب الله الذين قتلوا في سوريا "ليسوا شهداء، وسوف يدخلون جهنم" كما أكد أن سوريا "ليست كربلاء" ومحاربي حزب الله في سوريا "ليسوا جنود الإمام الحسين" وأضاف أن الشعب السوري المظلوم والبرئ هو كربلاء، وثوار الشعب السوري هم أبناء الحسين وزينب")) وهنا يظهر موقف الإنسان المثقف المسئول.. لا موقف الانجرار الطائفي الذي يجيده أي غوغائي عابر، ولاحظ عبارته الدقيقة (ثوار الشعب السوري) وليس مرتزقة الحروب برايات دينية من بلداء السياسة الدولية إذ لم يعتبروا بعد قندهار وكابول.
وبالتالي فإن توهم المكاسب الطائفية في هذه الحرب، ليس إلا سراب يخلقه الخيال من دماء المسلمين ضد بعضهم، ليكتشفوا ما اكتشفه الأوروبيين في حرب الثلاثين عاماً التي بدأها الغوغاء بمنظار الحرب الطائفية بين مذاهبهم، ولتنتهي على حقيقة صراع نفوذ بين ملوكهم الذين ثاروا عليهم بعد ذلك، أي بعد أن تجاوزوا عقدة الطائفية... لكنها عقدة كاذبة كلفتهم الكثير ليفهموا أين مشكلتهم الحقيقية، فالمشكلة في ختامها لم تكن طائفية كما توهموا، بل بين الشعوب ومستبديها.. وها هي أوروبا تعيش حرية تجعل بعض غلاة المسلمين مثلاً يرى بريطانيا أرأف به من بلده المسلم رغم فتاواه ضد (الكفار)!؟!!.
يقود العالم الآن الأكثر وعياً وتحضراً، وهذا لا يعني بأي حال أنهم النموذج الخالد للإنسانية، ولكنه يعني أن السيادة للعقل الأقوى لا العقيدة الأنقى.
إذا ما موقف المثقف الحقيقي من اصطفاف رجال الدين في مذهبه ضد الخصم المذهبي... المثقف الحقيقي يرى هذا الاصطفاف بمنظار العقل الموضوعي.. فهي مجرد حرب أهلية بين أهل دين واحد وقبلة واحدة... وحسب الواقع الحالي فهو متيقن أن نتائجها لا تعدو أن تكون تكراراً لما يلحظه بعين الخاتمة والمآل.. من أن الحرب في أفغانستان مثلاً كانت لاستبدال الحاكم الأفغاني (الكمبرادوري) للاتحاد السوفيتي بحاكم أفغاني (كمبرادوري آخر) لأمريكا، فالثابت هي إسرائيل، ومصالح القوى العظمى، والمتحرك هي مصالح الضعفاء في كونهم لا يتجاوزون ما نراه في الأفلام الكلاسيكية من فرسان راكبين دوابهم يلتقون عدوا مثلهم...
عندما كنت أرى الحصان ينطرح في ساحة المعركة قتيلاً، كنت أبتئس في داخلي لهذا العقل الأعلى، عندما يتحكم في العقل الأدنى فيجعله شريكاً أصيلا في حرب لا تعنيه، ولو وعاها كالراكبين عليه، لكان أول الثائرين على هذا الاستغلال القبيح، وما أكثر الظهور المركوبة أو المنحنية استعداداً للركوب في عروبتنا المنهكة، وديننا الخالد.
قد يقول قارئ لزج: أنت من أنصار المؤامرة؟ فأقول لم يعد هناك مؤامرة.. المؤامرة تكون في الخفاء، الفظيع أن الأمر في العلن (مؤتمرات، وترتيبات) ولا يراه أحد إلا بعين الدواب العمياء/العقل الأدنى.
هل يمكن للمقالات أن تستوعب مقطعاً يوضح كيف تفعل بشاعة العقل الأعلى عندما تستمتع هيمنة سادية بالعقل الأدنى... وإلى أي حد تتوهم العقول الأدنى النصر الهستيري بينها، عندما تمثل ببعضها، بقراً للبطون أو قطعاً للرؤوس، والضحية هو العقل الأدنى/الدواب دائماً....
http://www.youtube.com/watch?v=17bfvqu88tE
ختاماً وبصدق... إن داخلي يبكي الاثنين الثور والحصان، ولا تسألوني كم أكره المتفرجين ورجال الكاوبوي...
المُدَّمِر لحالة المثقف الروحية أن يكون هناك فتوى (باسم الله) لتغطي كل هذه الهستيريا وتشجعها لصالح مسرح يوناني يعتبر سفك الدماء الإنسانية متعة من متع وثنيته القديمة، التي يصفق لها الملوك والكهنة.



#مجاهد_عبدالمتعالي (هاشتاغ)       Mujahid_Abdulmotaaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السحق الطبقي في (تدين المحتسبين) و (أصالة الدرباوية).
- عندما تضيع بوصلة القبيلة
- سلمان العودة وخطابه المفتوح.. شاهد على المشكلة أم شريك؟!
- الجميلة ورجل الظلام
- قينان والإخوان هناك طريق آخر
- الخطاب الديني من جيفارا إلى راسبوتين
- الحرية والمخال الكاذب
- الشعوب بطبيعتها ليبرالية والإسلاميون عكس الطبيعة
- عقل الطفل يعري السياسة
- مجتمع يجتر الجيفة
- دمج المقدس بالحداثي في برامج رمضان
- المثقف... قصيدة أم نظم؟!
- ثوابت الأمة أم ثوابت الرعب؟!
- الشيعة من كلية الشريعة إلى نجران
- الشيخ الحصين وحرية التعبير... هل عليها قيود في السعودية
- الإيمان في حالة قلق
- الغذاميون الجدد... دونكيشوتات ما بعد -حكاية الحداثة-
- العقل وتبرير الجبناء
- الثورة بين إدارة الشعور وإرادة الشعوب
- عابرون في تزييف عابر


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات وهدفا حيويا ...
- “ثبتها فورًا للعيال” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لمتابعة ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- متى موعد عيد الأضحى 2024/1445؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول ...
- تصريحات جديدة لقائد حرس الثورة الاسلامية حول عملية -الوعد ال ...
- أبرز سيناتور يهودي بالكونغرس يطالب بمعاقبة طلاب جامعة كولومب ...
- هجوم -حارق- على أقدم معبد يهودي في بولندا
- مع بدء الانتخابات.. المسلمون في المدينة المقدسة بالهند قلقون ...
- “سلى أطفالك واتخلص من زنهم” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجاهد عبدالمتعالي - الدين بين دم الطائفة ودم الإنسان؟