أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - مجاهد عبدالمتعالي - قينان والإخوان هناك طريق آخر














المزيد.....

قينان والإخوان هناك طريق آخر


مجاهد عبدالمتعالي
كاتب وباحث

(Mujahid Abdulmotaaly)


الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 23:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


قينان ليس خلفان السعودية كما تريد أن تصوره بقايا (الصحوة) فهو رجل سلاحه القلم والكتابة، وخلفان رجل أمن وقضبان، والفرق لصالح قينان طبعاً، فهو يستطيع بدوره كرئيس تحرير ما لا يستطيعه خلفان في موقعه الأمني، فالمتتبع لمسيرة قينان يدرك قدرته وإمكانياته في إدارة الرأي العام السعودي، وإدارة الرأي العام أهم في المعركة مع الإخوان ـ إن كان هناك معركة ـ من إدارة الحالة الأمنية لبلد ما، فالفكر يحاربه الفكر، أمَّا السجون فلا تزيد الفكر السجين إلا مهارة وحذقاً ليصبح أقوى وأكثر فاعلية وبراقماتية، وسجناء التسعينات في السعودية، والمقلقين آنذاك على المستوى الداخلي (سلمان العودة، القرني..)، أصبحوا أكثر نفوذاً وفاعلية على المستوى العربي، ولهذا فالسجن حيلة العاجز في عصر العولمة، فلماذا أقيل قينان/ أو قدم استقالته؟
ما كتبه قينان كان فيه تعبئة وحشر للحكومة في مواجهة الإخوان، وليس العكس، والحكومة مع وضع السجون الحالي من بؤساء الشيعة إلى بقايا الجهاديين/القاعدة، إلى السلفية في شغل حائر امتد لهؤلاء، فمنذ سنوات لم يعرضوا على المحاكم، وما زالوا سجناء من كل الفئات.
الاخوان ليسوا هم الإخوان قبل ثورات الربيع العربي، فلقد أصبحوا جزءً رسمياً في الخريطة السياسية لمؤتمرات القمة العربية والإسلامية، وليسوا هامشاً، وقينان أدار معركة الرأي باستعداء الحكومة ضد الإخوان، بينما الواقع يقول: أن الأمر بحاجة لنفس سياسته القديمة في تجييش الرأي العام ضد تعليم البنات، حتى إن فاكسات الجريدة "الوطن آنذاك" لم تتوقف من تذمر وشكاوى المواطنين من تعليم البنات، ليأتي القرار السامي تتويجاً لهذه الحملة التي استجاب لها الناس وتناغموا معها، وقطعت كثيراً من خطوط الرجعة على رجال الدين، الذين حاولوا العودة بالزمن إلى الوراء.
إذاً كان يجب على قينان الغامدي ـ وهو القادر على ذلك ـ أن يدير حملة رأي عام ضد الإخوان المسلمين/السرورية، وليس حملة أمنية حكومية ضدهم، ثم تأتي الحملة الأمنية حسب ردود الإخوان المسلمين/ السرورية في السعودية... أي أن الحملة الأمنية تكون رد فعل على تهور الإخوان واندفاعهم، وليست مبادءة من الجهة الأمنية، وهذا ما لم يحصل.
طبعاً السؤال الذي يستتبع مثل هذا الطرح في التعامل مع الإخوان هو: هل تستطيع الحكومة تحمل وإدارة ردود الأفعال المترتبة عن كل هذا؟ حسب الواقع الحالي والمحيط العربي... يجب تأجيل المواجهة إلى آخر لحظة قدر الإمكان.
هل هذا المقال أخلاقي.... قطعاً ليس أخلاقي، وليس في السياسة أخلاق، ولو كان فيها أخلاق لما وصل الإخوان المسلمون إلى سدة الحكم في مصر، ولكن فيها صبر ودلجة، وتجرع للغصص وتحين للفرص.
هل يجب أن نكون ضد الإخوان؟ لا، فهم جزء من النسيج العربي الفاعل حالياً.... لكن قطعاً ضد استخدام الدين، وابتذاله في أرض السياسة كما يفعل المستبد، والسياسة لم تكن يوماً أرضاً طاهرة، فكيف ونحن نرى المساجد في مصر تتقاسمها الأحزاب السياسية بأسماء دينية، كلُ منها ينتصر ويدعو لقبيله من إخوانية إلى سلفية متناسين (أن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا).
إذاً فما هو الأخلاقي في هذا المقال؟
الأخلاقي والنبيل أن يتحول الرعايا السعوديون إلى مواطنين، يمارسون حقوقهم السياسية، على أساسٍ مشترك من الوحدة الوطنية التي يمثل الملك رأس الهرم فيها، دون أي تمييز، فتأتي الانتخابات وصناديق الاقتراع لتنوب عن التوسع في بناء السجون للشعب.
شعب ما زال يعيش حراكه الاجتماعي باستقطابات فكرية لتيارات تعيش صراعها المتبادل، إذ تأكل في بعضها، عجزاً منها في تجاوز لعبة توازنات الرعب، التي يصنعها السياسي بينهم كالأطفال يرضي هذا حيناً وذاك حيناً أخرى، فالحقوق السياسية للشعب، وفق مفهوم المواطنة الحديث للدولة المدنية، خير من واقع الانسداد السياسي، المقنع بسخاء مزيف، لاقتصاد متضخم، تدعمه فتاوى مترهلة يستمع لها جيل منقرض، والمخيف أن مواقع التواصل/ فيسبوك/تويتر أوضحت لنا أن الجيل المقبل بدأ يسخر منها، ويتعامل معها ككوميديا سوداء، فهل من مدكر؟!.. بقي سؤال لا نملك إجابته: هل طريق الأخلاقي والنبيل صعب وشاق على الأطراف المعنية إلى هذا الحد؟.. لا أحد يدعي الإجابة... الإجابة هنااك... في قابل الأيام.



#مجاهد_عبدالمتعالي (هاشتاغ)       Mujahid_Abdulmotaaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الديني من جيفارا إلى راسبوتين
- الحرية والمخال الكاذب
- الشعوب بطبيعتها ليبرالية والإسلاميون عكس الطبيعة
- عقل الطفل يعري السياسة
- مجتمع يجتر الجيفة
- دمج المقدس بالحداثي في برامج رمضان
- المثقف... قصيدة أم نظم؟!
- ثوابت الأمة أم ثوابت الرعب؟!
- الشيعة من كلية الشريعة إلى نجران
- الشيخ الحصين وحرية التعبير... هل عليها قيود في السعودية
- الإيمان في حالة قلق
- الغذاميون الجدد... دونكيشوتات ما بعد -حكاية الحداثة-
- العقل وتبرير الجبناء
- الثورة بين إدارة الشعور وإرادة الشعوب
- عابرون في تزييف عابر
- الجزيرة العربية ليست إيران
- التساؤلات اللزجة ضد ثورة الياسمين
- الغثيان بين السدنة والكهنة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - مجاهد عبدالمتعالي - قينان والإخوان هناك طريق آخر