أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجاهد عبدالمتعالي - الغثيان بين السدنة والكهنة














المزيد.....

الغثيان بين السدنة والكهنة


مجاهد عبدالمتعالي
كاتب وباحث

(Mujahid Abdulmotaaly)


الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 22:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تريد أن تتقيأ!؟ هل هذا ما يدعوك إلى الكتابة بعد القراءة !؟، استفراغ يتلوه استفراغ، هل تريد أن تستفرغ ابن حزم!؟، هل تريد أن تستفرغ هايدجر!؟، هل تنتظر ذلك اليوم الذي تشعر بك فيه وأنت خواااااء وسديم؟!، هل أصبت بالتخمة وعسر الهضم؟!، هل نصحوك بالخل بعد كل وجبة دسمة فتعاطيت عبدالرحمن بدوي!؟!، هل أصبت بالغثيان!؟، تلتفت يمينا فترى ابن الأثير وتلتفت شمالا فترى أفلاطون، جيفة عن يمينك وجيفة عن شمالك، وفوق ذلك كله يأتيك شيطانك القابع في التفاصيل مرتديا ثوب ملاكك الحارس فيذكرك بالكهنة من حراس المعبد والسدنة من حراس القصر، الذين ينقبون في النوايا عندما يقرأون المكتوب، فتشتد رغبتك أكثر في التقيؤ، كي لا يجدوا في بطنك سوى ابن تيمية وغازي القصيبي، فيكون لحمك في ملتهم قد نبت عندئذ من غير السحت الذي يبيعه راندال في سوق العقل الحديث، لكن محمد زايد الألمعي يكر عليك بكلماته فيقول: (ازدد جبنا في الحياة، وشجاعة في الكلمة، فالشجاعة في الاثنتين حماقة، وفي الأولى وحدها صفاقة.... الكلمة وحدها معيار الشرف).
عندها تفتل وتفتل وتفتل خيوطك كبؤس دودة القز، بحثا عن سمو الفراشة، ثم لا تجد بعد كل ذلك الفتل سوى لصوص الشرانق الذين يحيلون شقوتك إلى تخنث فكري ينهك جسدك المتعب، فلا أنت إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فلا البول واقفاً يثبت رجولتك، ولا سلق الكتب والأفكار يثبت أنوثتك، بل خنثى تصارع غرائزك المتقلبة في مجتمع من الخصيان، فكيف تنمو فحولتك والإناث هنااااك، يقضمن التفاح بالتساوي، تسمع الفحيح بينهن كأفاعٍ أمازونية تتعارك، وصنّتُك تفوح بين الخصيان وحيدا فتستنشقك المجلجلة، تهز أجراسها، فتحتار هل تهزها خوفا أم طلباً للسفاد.
عندها تريد تعلم اللغات فيفجأك علم الألسنيات إن أردت عمقا، لتستحيل فيلسوفا من جديد، تلك هي الفلسفة/الشقوة بعينها، فتعود أنقاضك القديمة مكتفيا بلسان العرب المقروح برطانات فارس ودندنة حِميَر.
تنظر إلى السماء مستلهما منها الحساب وعدد السنين، يفاجئك الكسوف والخسوف بعطالتهما دلالتان على أدواتنا البدائية التي تستلزم الصلاة تلو الصلاة بركوعات طويلة وتلاوة أطول لعل العطالة تنجلي ولا انجلاء.
عبدالله القصيمي تستدله لتكتشف النواح مكتوبا، فينوح وينوح وينوح، وهل هناك من عظمة في النواح!؟!!، لكنه عزاء للدواب البكماء، ننوح مثله فنصاب بنشوفة الحلق، نحوقل ونحمدل سبعاً، ثم نحوقل ونحمدل عشراً، وبعدها نعافس النساء انغماسا في فرويد وليبيده، هربا من سديم الانطولوجيا، فلا شئ كامتقاع اللون عند رؤية الموت يجلو جلدنا بتجاعيده الملعونة، فنغض الطرف بابتسامة نشاز لجمجمة بلا أسنان.
عندما يحلف لنا هلفثيوس بأن (رذائل الشعب راسخة الجذور في قوانينه، وهنا يجب على الإنسان أن يحفر إذا أراد أن يقتلع جذور رذائله) فهل نصدقه في ما يقول؟! فقانوننا (كتاب وسنة)، نحفر في العناوين الكبيرة (كتاب وسنة) فنجد قرآنا حَمّال أوجه، فعثماني لأهل الظاهر، وفاطمي معصوم لأهل الباطن، وسنة البخاري للجماعة، والكافي لأهل البيت، فأي عنوان والسفر طويــل والموعد عند الكوثر، وأي سقاء نستزيد؟!!، فتعميد كهنة المعبد اللاهوتي مخلوط بنبيذ سدنة القصر الناسوتي..... وقد جَرّعُونَاه عبر مئات السنين من الأجداد الطيبين الذين عاشوا حيناً علويين، وحينًا أمويين، حينًا يعربيين، وحيناً شعوبيين، حيناً راونديين، وحيناً حلاجين.
هل نقول كُفِّي أيتها الأهواء والنحل، فتاريخنا صراعٌ على ذنوب ماء، والبدو يجيزون الموت دونه، فالصحراء قاحلة، والسانية مستعارة، والديَّان يفتل السوط، فأي فقهٍ لمن أكلته الفاقة وأتعبه الجَلد؟!!.
مجاهد عبدالمتعالي ـ



#مجاهد_عبدالمتعالي (هاشتاغ)       Mujahid_Abdulmotaaly#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجاهد عبدالمتعالي - الغثيان بين السدنة والكهنة