أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد علم الدين - انتصارات الأرانب














المزيد.....

انتصارات الأرانب


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 14:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أنا على ثقة تامة ويقين بأن علم الثورة السورية سيرتفع من جديد مرفرفا فوق القصير. القصير المكلومة بشعبها المشرد في البراري والنازف على الطرقات. القصير الباكية بصمت وبدمعات مرة هي قطرات من دم قان. القصير التي تستعد اليوم للنصر على الحقد والبغي والقهر. وثقتي بانتصارها مبنية على وقائع وحقائق ورؤى أراها واضحة وضوح شمس. فسوريا المضرجة بدمائها المثخنة بجروح شعبها الثائر من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الانسان والعيش في مجتمع يحترم الروح الانسانية ولا يحتقرها كما فعل نظام آل اسد المجرم ومنذ اكثر من اربعين سنة.
ان معركة القصير، التي حشد لها النظام المجرم مع حزب اللات والحرس الايراني العدة والعدد وطبلوا وزمروا ورقصوا على انقاض بناياتها المدمرة الأرانب من قطعان الاسد ونصر اللات وقنوات المنار والميادين والجديد وغيرها من الأبواق، هي جزء من الحرب الشعبية الطويلة الأمد لتحرير سوريا بكاملها من عصابة آل أسد.
يوم تحرير سوريا قادم وسينبلج رويدا رويدا كالفجر من قلب الظلام الدامس.
فسوريا الثائرة على القهر اليوم تصنع بدماء شعبها الجبار مستقبلا جديدا لعالم ديمقراطي تعددي سلمي آمن حر أفضل.
الثورة السورية هي اسطورة القرن الواحد والعشرين التي ستتغنى بها اجيال العالم وليس اجيال سوريا فقط. وانتصار هذه الثورة المؤكد هو انكسار مدوي لقوى الاستبداد والقمع من طهران الى موسكو.
لقد تعلمنا ونحن في الصغر على مقاعد الدراسة الابتدائية قصة الأرنب المغرور بسرعته ورشاقته وقوة قفزه على السلحفاة المسكينة البطيئة الهادئة الهادفة والمثابرة الصابرة. ومغازي هذه القصة تنطبق اليوم على ما يحدث في سوريا. وكما تقول الأقصوصة كيف ان السباق انتهى بوصول السلحفاة بنشاطها النوعي الحثيث الى الهدف المنشود بينما الأرنب الغبي المغرور كان متلهيا بالقفز هنا وهناك واعلان الانتصارات الجوفاء من دمشق الى بابا عمرو الى القصير الى داريا التي اقتحمها اكثر من مرة معلنا الانتصار ومرتكبا اعظم المجازر والدمار، الا انه ومنذ اكثر من سنة يوجه الحملة تلو الاخرى مستعينا بمجموعة الارانب من قطعان الحرس الرجعي الإيراني البرابرة من لبنانيين وعراقيين وحوثيين وايرانيين وداريا صامدة في وجوههم جميعا صمود الجبابرة.
وصفة الارنب تليق ببشار ، لأنه لم لو يكن ارنبا مخابراتيا متلهيا في الظلام بتخريب لبنان والعراق والاردن وفلسطين لحرر الجولان بشجاعة وبسالة الشعب السوري ومنذ سنين.
ولو كان بشار يملك ذرة من النخوة والشهامة والكرامة لما تسبب بهذه المأساة الرهيبة لملايين من الشعب السوري. ولكن بشار تربى في اسطبل حافظ وأنيسة ولا عجب ان يكون كما هي الحال، خال من كل المشاعر الانسانية والوطنية والقومية.
اما حسن نصر اللات فهو ايضا لو لم يكن ارنبا لما علا صياحه وصراخه وتهديداته ومنذ عام 2006 وفقط من خلف الشاشة. ومرة واحدة يتيمة ظهر بين الناس ولدقائق وهو في حالة من الرعب والفزع. هذا ليس قائدا مغوارا يواجه الموت بشجاعة وكرامة بقدر ما هو عميل ايراني صغير. هو يرسل الشباب للموت الرخيص ويحافظ على حياته تحت سابع ارض.
وبينما كانت مجموعة الارانب تحتفل بالنصر المزيف على مدينة القصير الصغيرة كان الجيش الحر المقدام يخوض المعارك الشرسة في دمشق والغوطة ويسطر ببطولاته النوعية الانجازات من درعا الى الجولان الى الرقة الى ادلب وريف حماة وحلب . هذه الانجازات التي تتحقق بثقة وثبات وتسير رويدا رويدا كسير السلحفاة ستؤدي أخيرا الى الهدف المنشود بتحرير سوريا من نظام الاجرام الأسدي الايراني.
النظام المجرم قبل سنتين كان يسيطر على سوريا بكاملها اليوم هذا النظام بحاجة ماسة للارانب من الضاحية الى بغداد الى طهران الى موسكو ولولا مساعدتهم لسقط منذ زمن تحت اقدام الجيش الحر.
الجيش الحر انطلق من الصفر وهو يسيطر اليوم دون مساعدة احد وبخذلان فاضح من دول العالم الحر على اكثر من ستين في المئة من الارض السورية وتحت اقل تقدير. الجيش الحر يسير بمثابرة وتضحيات وصبر لتحقيق النصر



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر أمانة في عنق المجلس العسكري
- تعقيبا على كلام الدكتور سمير جعجع
- شتان بين العدو الاسرائيلي والنظام الأسدي!
- المفتي يستقبل شبيحاً والبطريرك يتغنى بنظام الشبيحة
- ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)
- الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار
- انتفضوا ايها الكاتبات والكتاب الأحرار!
- فضيحة روسية معطوفة غباءً سياسيا
- تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان
- الجيش الحر حاميها وشبيحة الأسد حراميها
- واذا ما خربت ما بتعمر يا احرار سوريا !
- دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري
- نداء عاجل
- تقرير المصير حق للجميع
- شعب سوريا البطل: أشجع شعب في العالم
- جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!
- حمزة الخطيب يا برعم الحرية!
- ارفع رأسك يا أخي السوري الحر!
- الشعبين السوري واللبناني واحد
- الجيش السوري والحرب القذرة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد علم الدين - انتصارات الأرانب