أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار














المزيد.....

الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية تحية اجلال واكبار الى روح الصحافية الأمريكية الشجاعة ماري كولفين، والمصور الفرنسي ريمي أوشليك والشفاء العاجل للجرحى من أحرار الصحافة الغربية الشجعان الذين أبو الا ان يدخلوا جحيم باب عمرو ليكشفوا للعالم اجمع أضاليل وافتراءات وفبركات واداعاءات اعلام النظام البشاري الحربي الكاذب الخائب ويوثقوا بالصوت والصورة المجازر الوحشية التي ترتكبها كتائبه الدموية المجرمة وشبيحته الهمجية بحق السكان العزل من اطفال ونساء.
تاكد للعالم أجمع عبر هؤلاء الصحافيات والصحافيين الباحثين عن الحقيقة والتي وجدوها جلية واضحة، بما لا يقبل الشك، أن العصابات المسلحة التي يثرثر بها اعلام النظام البشاري منذ انطلاق ثورة الكرامة والحرية على أيدي أطفال درعا، هي في الواقع عصابات جيشه المنهار معنويا وعسكريا وأدبيا وأخلاقيا ووطنيا وعقائديا وعربيا وانسانيا، رغم الدعم الإيراني الروسي العراقي الحزبلاتي الغير محدود له، ورغم سلاحه الثقيل من طائرات ودبابات ومدافع وصواريخ وأدوات تنصت وتشويش حديثة، وليس الجيش السوري الحر الذي يدافع ببسالة عن اهله والمتظاهرين السلميين وبسلاحه الفردي الخفيف.
إن الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش الحر بعدده القليل وسلاحه الفردي في جميع أنحاء سوريا هي انجازات ثورية جبارة راسخة ثابتة يبنى عليها وتعود بالدرجة الأولى الى ذكائه الحاد في تحديد الاهداف الثمينة والموجعة للنظام، وبسالته المتفانية في القتال دفاعا عن اهله واحتضان الشعب له، بينما كتائب بشار رغم عددها اللامحدود وعتادها الثقيل والتدخل الخارجي لمصلحتها هي في ارتباك شديد ومن تعثر الى تقهقر ومن خيبة الى اخرى وفي حالة يرثى لها من الانهيار المعنوي.
ولهذا فهي تحاصر وتقصف وتدمر بهمجية وعشوائية المدن والقرى والارياف بالمدفعية والصواريخ من البعيد غير قادرة على القتال وجها لوجه لعدم ثقتها بنفسها، ولانهيار معنويات كتائبها بالكامل.
كيف لا والجيش الحر الثائر بانشقاقه عن كتائب بشار يختار طريق الشعب طريق الحرية والصواب والحق، بينما شبيحة بشار القاتل بقصفها العشوائي للمدن والحواضر هي في تقهقر وفوضية وتخاذل لأنها على شططٍ وباطل!
كيف لا وباب عمرو باب الثورة والتحدي والمقاومة والممانعة الحقيقية انتصر في صموده الاسطوري التاريخي باللحم الحي والصدور العارية على كتائب بشار العاجزة عن اقتحامه رغم دباباتها، لانها كتائب مهزومة اخلاقيا ومربكة وطنيا ومشتتة عقائديا وفاشلة ميدانيا.
ولهذا فلم يكن من بشار أمام هذا العجز الفاقع الا ان أمر بإرسال وحدات خاصة من دبابات قوات الفرقة الرابعة التي يقودها الشبيح ماهر. هذه القوات دخلت خلال الليل الى الشوارع الرئيسية الواقعة حول منطقة بابا عمرو الجنوبية المحاصرة لافتة انه كتب على الدبابات "وحوش الفرقة الرابعة".
نسوا هؤلاء الوحوش الهمجيين من كتائب ماهر وبشار ان من يجابههم في باب عمرو هم اسود سوريا الحقيقيين الثوار.
فالشعب السوري ثار بركانا متفجرا لن يهدأ حتى تحقيق الانتصار!
الشعب السوري يقدم الدماء الزكية ويضحي بأغلى ما يملك ولن يتراجع حتى استعادة حكم سوريا ممن اغتصبها في غفلة من الزمن وورثَّها لمن لا يستحق حكمها بشطحة قلم.
فبشار لم يكن لحظة واحدة رئيسا شرعيا دستوريا حقيقيا للجمهورية العربية السورية ولا حتى والده الذي انقلب بدموية متآمرا بخبث على الرفاق، وإلا لما فعل بها وبأهلها ما يرتكبه الآن من دمار ومجازر وارضه في الجولان محتلة أمام انفه من قبل اسرائيل ومنذ اربعين سنة. لقد كان بشار وما يزال وريثا قاصرا لشلل وزمر وعصابات ومخابرات حافظ مما جعلهم يتلاعبون بخفة الصبيان بالدستور حتى يضعوه خلفا لوالده المقبور.
الشعب السوري الجبار سيحاكم بشار على ما يرتكبه من مجازر بحق النساء والاطفال يندى لها الجبين وستظل وصمة عار تاريخية بحق البشرية المتخاذلة حتى اليوم عن نصرة الشعب السوري المظلوم وحمايته من القتل الهستيري والذبح الهمجي.
فالوريث القاصر والمتلقي لحكم سوريا على طبق من ذهب أثبت في أكثر من محطة بأنه أقصر نظرا من معمر.
وقصر نظر بشار وغباؤه السياسي والأخطاء المتتالية والمتراكمة رافقته منذ وراثته لنظام والده الاستبدادي الدموي المخابراتي، والا لما خرجت قواته من لبنان بلا قتال تجر أذيال الخيبة والمرارة والهزيمة بعد خمس سنوات من تنصيبه على عرش نظام ابيه الاستبدادي.
النصرُ للثوار السوريين الأبطال رغم التضحيات العظام قادم لا محال!
أن من لاحظ تعابير وجه بشار بظهوره الاعلامي الاستعراضي الفلكلوري يوم الاستفتاء في الوقت الذي كانت فيه شبيحته ترتكب المجازر بحق العزل الابرياء في حمص وادلب ودرعا وباقي المدن والأرياف السورية تتعرض للارهاب الممنهج وتقصف بالصواريخ وتدك بقنابل المدفعية، رأى الهزيمة الماحقة مرسومة بتفاصيلها على وجهه وهي لن تكون أقل دويا ودموية وبشكل مشابه تماما وربما أسوء من هزيمة معمر القذافي الشنيعة.
فبشار يسير على طريق القذافي تيها وغرورا ولن تنفعه لا روسيا ولا الصين ولا ايران ولا صغار الساسة في لبنان.
كيف لا، وكلماته وحركاته الصبيانية وتعابير وجهه البائسة بالبسمة الصفراء يوم الاستفتاء مع الحيرة الظاهرة على وجه زوجته اسماء تشي بهزيمة قادمة سوداء ستلف آل أسد ومن لف لفهم من مصاصي دماء الشعب السوري الثائر على الظلم والفساد !



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفضوا ايها الكاتبات والكتاب الأحرار!
- فضيحة روسية معطوفة غباءً سياسيا
- تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان
- الجيش الحر حاميها وشبيحة الأسد حراميها
- واذا ما خربت ما بتعمر يا احرار سوريا !
- دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري
- نداء عاجل
- تقرير المصير حق للجميع
- شعب سوريا البطل: أشجع شعب في العالم
- جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!
- حمزة الخطيب يا برعم الحرية!
- ارفع رأسك يا أخي السوري الحر!
- الشعبين السوري واللبناني واحد
- الجيش السوري والحرب القذرة
- أنقذو الشعب السوري من براثن الوحوش!
- وستنتصر ثورة الحرية في سورية !
- ثورة الارز تحي الثورات الشقيقة
- يجب ان تكون قضية قبل ان تكون محطة فضائية
- دود لبنان من عودو!
- ردا على نصرالله في -يوم شهيد حزب الله-


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار