أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!














المزيد.....

جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ هزيمته السياسية المدوية بخروج جيش الأسد خروجا ذليلا عام 2005 من لبنان وبشار الاسد لا ينفك يعمل بعقل تآمري شيطاني مخابراتي شرير منقطع النظير على أخذ لبنان رهينة وربطه ربطا محكما بنظامه الفئوي الفاسد الساقط المتهاوي ووضع العراقيل في وجه قيامه من كبوته وتحقيق حريته وسيادته واستقلاله، وذلك بتخريب ديمقراطيته وتشويه ارادة شعبه، لإعادة نفوذه اليه وتأكيد سيطرته عليه بشتى الوسائل الخبيثة التآمرية والإجرامية الابتزازية والهيمنة على قراره الحر يساعده في تحقيق ذلك العمل الوضيع جوقة هائلة من طوابير اشباه الزعماء الوصوليين والشموليين من المرتزقة اللبنانيين الفاسدين المخادعين أصحاب الأبواق والاذناب والاتباع والاحزاب الدائرة في فلك المخابرات السورية والحرس الثوري الإيراني.
وبشار اليوم ربما يعتقد بانتصاره التاريخي النهائي على لبنان المسكين ويزهو غرورا على الفرنسيين والأمريكان والطليان والتايلنديين بعد أن شَكَّلَ بكبسة زر حكومة "العبد المأمور" ميقاتي أي حكومة حزب الله وبالتالي ايران وسوريا في لبنان بواجهة سنية أقلية منقلبة على الأكثرية وعلى من انتخبها في انتخابات 2009 ، التي فازت بها قوى 14 آذار الوطنية السيادية الاستقلالية الديمقراطية فوزا ساحقا على أحزاب ودويلات 8 آذار الإيرانية السورية الشمولية الميليشاوية المسلحة.
فميقاتي وربعه الصفدي وكرامي فازوا بأصوات قوى 14 آذار وانقلبوا عليها وعلى الناخبين الطرابلسيين والديمقراطية والمحكمة والعدالة والمبادئ في لحظة غدر مشينة يا للعار !
وجنبلاط وربعه في جبهة الوصال مع ملالي الإفك والضلال وشبيحة القتل وعصابات الاغتيال فازوا هم ايضا بأصوات قوى 14 آذار وانقلبوا عليها وعلى الناخبين والديمقراطية والمحكمة والعدالة والمبادئ في لحظة تخلٍ جنبلاطية مدوية يا للعار !
نتيجة هذه الانقلابات الغادرة في لحظات مصيرية خطرة يمر بها لبنان، والتي تعتبر كمين سياسي لحكومة الحريري مخطط له مسبقا بعقل تآمري شيطاني مخابراتي شرير منقطع النظير، أدت الى تحويل أكثرية 14 آذار البرلمانية الى اقلية؛ مُزيِّفَةً بالتالي الانتخابات التشريعية النزيهة وسارقةً صوت الشعب وارادته الحرة بطريقة عدوانية استفزازية التفافية لا أخلاقية وغير ديمقراطية عبرت عنها على المكشوف ميليشيات الأمر الواقع المسلحة باستعراضات القمصان السود الحزب إلهية وانتشارها المعيب في شوارع بيروت أثناء التكليف، للتَّرهيب ونجحت في تكويع أو تركيع جنبلاط وتخليه عن الصديق والحليف.
ولهذا فلولا هيمنة سلاح حزب الله الغير شرعي على الحياة السياسية الديمقراطية في لبنان وترهيبه لبعض الزعماء وتهديده المستمر بضرب الامن والاستقرار، لما حدث هذا الانقلاب التزويري المفضوح وادى لتشكيل حكومة بشار الأسد الميقاتية!
ولو ان هناك رئيس جمهورية فعلي في لبنان لَحلَّ البرلمان احتراما للإرادة الشعبية المطعونة في الظهر مطالبا بانتخابات مبكرة لتفرز اكثرية شرعية لحكم البلاد عبر قرار الناخب وليس عبر الانقلاب عليه.
وهكذا فقد تشكلت بعد أن تناهشت الحصص وتناتَشَت الحقائب حكومة حزب الله وبالتالي ايران وسوريا في لبنان، من خلال كلمة سر حملها جنبلاط من دمشق الى بري وعون ونفذاها على عجل دون ان يعترضا الرئيسان سليمان وميقاتي.
تصديقا لما اسلفنا نقلت جريدة "الاخبار" في 21 حزيران 2011 عن النائب جنبلاط وكأنه العبد المأمور لعبيد مأمورين قوله:
" إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يكن يريد جبران باسيل في حقيبة الطاقة، غير انه تجنبا لأي خلاف مع العماد ميشال عون وافق على ذلك ولكنه تمنى أن لا تكون حقيبة الاتصالات مع شربل نحّاس، موضحا أن هذه هي المعادلة التي أخرجت الأكثرية من مأزق تعثر التأليف. مضيفا "في اليوم التالي ذهبت إلى دمشق، وقلت في حديث طويل مع الرئيس الأسد إنه لا يجوز بقاء لبنان في حال من الفراغ، وهو على طريقته، طلب من حلفائه استعجال التأليف لأن وجود حكومة لبنانية جديدة يؤدي في نهاية المطاف إلى التخفيف عن سوريا"
هذه الاعتراف الجنبلاطي الصريح والمعيب بحق الكرامة الوطنية يؤكد بأنه هو العبد المأمور لسيده بشار وهم الاتباع و العبيد المأمورين!
ويستقى من هذا الكلام بأن سبب الشلل والفراغ هو بشار الاسد، والا لما طلب منه جنبلاط التدخل لانهاء الفراغ. وهكذا تشكلت الحكومة بكلمة السر بشارية.
وما قاله جنبلاط يدحض كلام رئيس الجمهورية سليمان الذي صرح بان الحكومة تشكلت في لبنان.
أما عبارة "العبد المأمور" فحقوق ملكيتها محفوظة لملك الفساد والاستبداد بشار الأسد، الذي قالها في 10 نوفمبر 2005، متهماً بنحو خاص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الاستاذ فؤاد السنيورة بأنه: «عبد مأمور لعبد مأمور».
ولو لم يكن السنيورة سيدا حرا ديمقراطيا ممانعا، ولبنانيا شهما مواجها، ووطنيا صادقا مناضلا، وعروبيا اصيلا فاعلا، لما قال بشار هذه العبارة بحقه.
وامتقاع وجه بشار في خطابه يوم الاثنين 20 حزيران يؤكد فقدانه لناصية الشرعية والملك امام الشعب السوري الثائر من اجل كرامته وحريته، والذي لم يعد عبدا لسيد، بل هو سيد نفسه وعلى أسنة الرماح وسينتصر على ملك الكذب والنفاق رغم النزف والجراح!
فهل سيتحرر عبيد بشار في لبنان من عبوديته كما تحرر ثوار سوريا الاحرار؟
لا امل بتحررهم من عبوديته لأنهم جزء من منظومته، ولكنهم سيسقطون قريبا بسقوطه!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمزة الخطيب يا برعم الحرية!
- ارفع رأسك يا أخي السوري الحر!
- الشعبين السوري واللبناني واحد
- الجيش السوري والحرب القذرة
- أنقذو الشعب السوري من براثن الوحوش!
- وستنتصر ثورة الحرية في سورية !
- ثورة الارز تحي الثورات الشقيقة
- يجب ان تكون قضية قبل ان تكون محطة فضائية
- دود لبنان من عودو!
- ردا على نصرالله في -يوم شهيد حزب الله-
- إلغاء المحكمة اجرام بحق الاجيال القادمة
- المحكمة الدولية خط احمر رسمته دماء الشهداء
- شتان بين الزعيم الشريف والعميل!
- صفقة محمد رعد المعروضة مرفوضة
- من سيسقط-حزب الله- أم المحكمة أم لبنان؟
- سورة -البقرة- تحت المجهر(1)
- اين هي المقاومة يا حاج محمد رعد؟
- كل الحق على الشيطان
- نظرة تحليلية لموضوع الكذب في القرآن
- يا معشر الصائمين: ابشروا القبلة حلال!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!