أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - المفتي يستقبل شبيحاً والبطريرك يتغنى بنظام الشبيحة















المزيد.....

المفتي يستقبل شبيحاً والبطريرك يتغنى بنظام الشبيحة


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لا نعتب على منتحلي هيئات واشكال ومناظر رجال دين معممين زيفا، منحطين أخلاقا، دنيويين ماديين، عند السلاطين موظفين خانعين مداهنين، بلا جوهر متين، وإيمان ويقين قد باعوا أنفسهم لأقذر الشياطين في سوق المنافقين المدجلين بالدين خدمة للطغاة المجرمين. كأمثال المفتي الأسدي المستشيخ احمد حسون ربيب المخابرات السورية، والآخر البوطي الحنون صاحب الفتاوى المخزية في تبرير القمع والظلم والتعذيب الوحشي والاستبداد والسجود بخشوع لصورة ربه بشار الجلاد وكأنه إله على العباد.
زمرة دموية طائفية متسلطة حاقدة من مافيا الاشرار تغتصب سوريا بالحديد والنار تدلس لها في فجورها وبطشها وأكاذيبها جوقة موصوفة من رجال الدين التجار!
ونحن لا نعتب على باقي الحَسَاسين اللبنانية خريجي الجوقة الخامنئية المغردين على شجرة ولاية الفقيه الزقومية خدمة للانظمة الدكتاتورية الاستبدادية وللمشاريع والطموحات الفارسية المتغلغلة في منطقتنا عبر أذرعتها المخابراتية في ارهاب المجتمع بمؤامرات الاغتيالات والتفجيرات ونشر الموت أو ببلطجية القمصان السود وكواتم الصوت، وبث الفتن وتفخيخ السيارات وخلق المشاكل وافتعال القلاقل، واشعال الحروب المذهبية بين أبناء الوطن الواحد للسيطرة على الدول العربية، كالمعممين بالأسود والأبيض من ملتحي العنصرية الصفوية ومن لف لفهم من اشياخ جبهة العمل الاسلامي وحركة التوحيد وغيرها من اشياخ وأشباح وأشباه القاعدة المستغَلَّةُ يافطتها من النظامين الايراني والسوري وأذنابهما غب الطلب.
أما المعمم بالعمامة الأورونجية والمعقد بالعقدة الرئاسية على حساب المصلحة الوطنية السفسطائي الديماغوجي ميشال عون صاحب الطريقة المنتهية الصلاحية في والتغيير والاصلاح، والفاعلة جدا بعشر وزارات في التعتير والافساد، والكذب المباح، والمشهور بالهروب بعيدا الى باريس تحت جنح الظلام خوفا من الاسد ثم الانبطاح على الأربع خدمة لابنه بشار السفاح، فهذا الميشال انو شروان هو حالة شاذة ودخيلة في لبنان على عالم الكباريهات السياسية الهابطة الاخراج، أو السيركات البهلوانية الفاشلة الإنتاج.
فهؤلاء جميعا من مستشيخين سوريين ولبنانيين ومطارنة عونيين ليمونيين مُلَونين قد تلطخت ايديهم مباشرة بالدم الحر الثائر البريء، المسفوك في قرى ومدن وارياف سورية الحبيبة، خدمة لنظام المجرم الموصوف بالقتل والاغتيال واتهام القتيل بقتل نفسه.
نحن نعتب فقط ونحاسب وننتقد رجال دين نقدر ومرجعيات وطنية نحترم كالمفتي قباني والبطريرك الراعي.
ويا للأسف فالأول استقبل شبيحا وبلطجيا وقحا واضعا يده بيده الملطخة بدماء الأبرياء المقتولين والمخطوفين كشبلي العيسمي وابناء جاسم وغيرهم بلا خجل ولا وجل.
والثاني يُنَظِّرُ في مقعده الوثير ترفا ويتغنى بالدولة السورية التقدمية وبنظامها الأسدي الانساني، وبدستورها الحداثي العصري البعثي الذي لم يقل كباقي الدول العربية " أنها دولة إسلامية لكن دين الرئيس الإسلام".
نسي غبطة البطرك هنا أن الدساتير في النظام الأسدي البعثي كلام منصوص لا قيمة فعلية له على أرض الواقع. حيث النظام الأمني المخابراتي بيد عائلة الأسد هو الحاكم الفعلي وأوامره هي دستور البلاد الأعلى. والدليل كيف انهم عدلوا الدستور بشطحة قلم بعد موت المقبور حافظ وألبسوا الولد بشار الحكم كبذلة مفصلة على القد لكي يرث مملكة آل أسد أي الدولة السورية. ويا خراب البلد عندما يحكمها ولد. وبشار اليوم وبرعونة الأطفال يدمر ويخرب ويقتل ويشوه سوريا ويمزق وحدتها الوطنية بحماقاته الاجرامية في الاستمرار بالتسلط على الدولة المنكوبة بعائلته .
ويتغني البطريرك الراعي شططا بديمقراطية بشار بالقول "وأقرب شيء الى الديمقراطية هي سوريا".
هذا الكلام هو أكثر من معيب ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. وهو ليس فقط ساذجا ولا أساس له من الصحة على أرض الواقع، وانما هو ايضا استهزاءا بالقيم الديمقراطية الانسانية في الحرية السياسية والحرية الشخصية وحرية التعبير، وليس خنق المجتمع كما في سوريا الأسدية بتكميم الأفواه وزج أصحاب الرأي المعارض في السجون والمعتقلات.
وهذا الكلام هو انقلابا على الاخلاق الديمقراطية السامية في التبادل السلمي للسلطة بين الرؤساء وليس كما في سوريا الأسدية بالوراثة والتمديد للرئيس الى ان يقلب الموت له ظهر المجن.
وهذا الكلام هو استخفافا بالمبادئ الديمقراطية البديهية في المنافسة الحزبية الحرة، وليس حزب واحد او عائلة واحدة كما في سوريا الأسدية تحتكر السلطة وتحكم البلد.
وهذا الكلام هو تصفيقا تهريجيا كتصفيق مهرجي مجلس الشعب للاستفتاءات الصورية الكاريكاتورية على بشار الاسد أو لا احد.
وهذا الكلام لا علاقة له بانتخابات حرة تعبر عن ارادة الشعب وتفرز سلطته الحاكمة عبر صناديق الاقتراع السرية.
وأين قدسية حقوق وكرامة الإنسان في سوريا يا غبطة البطرك؟
بناء عليه نستطيع القول أنه ليس أبعد شيء عن الديمقراطية هو النظام السوري، وانما هو قمة في الظلم والظلامية والاستبداد والدكتاتورية واحتقار الحياة الإنسانية عبر مخابراته وشبيحته الهمجية.
والمشكلة انه كلما أراد البطريرك الراعي تكحيل تصريحاته المنفرة السابقة بهذا الخصوص، عماها بتصريحات لاحقة باهتة النصوص، وكلما أراد ترقيع تصريحاته من جانب، تمزقت بفعل التسطيح الفكري المتخبط بالحقائق، وضبابية المنطق المُشوش بالوقائع من جانب آخر.
أنا لا أدري ما الذي دفع المفتي قباني على وضع يده بيد ممثل السفاح ابن السفاح، ولا ادري أيضا ما الذي يدفع الراعي الى الإدلاء بتصاريح منفرة يحاول في اليوم التالي تريقعها دون نجاح!
وبدل ان يذهب المفتي قباني لتفقد أحوال أهلنا السوريين النازحين المشردين المنكوبين المعذبين الهاربين الى لبنان من جحيم آلة بطش العصابة الاسدية البربرية الحاقدة قسرا، ومواساتهم والنظر في احوالهم وما يحتاجون اليه وهم يحتاجون الى كل مساعدة وبلسمة آلام وجراح مادية ومعنوية، تراه وبكل أسف يضع يده بيد الشبيح على عبد الكريم ممثل هذه العصابة الأسدية الحاقدة في لبنان.
وبدل ان يذهب البطريرك الراعي بمشاعره الفياضة وقلبه الرؤوف وحبه المستمد من محبة المسيح لزيارة انسانية أخوية لافته الى أهلنا السوريين النازحين المنكوبين المعذبين الهاربين الى لبنان من جحيم آلة بطش العصابة الاسدية البربرية الحاقدة قسرا، محملا كبابا نويل بالهدايا لأطفالهم المشردين من ديارهم، المكلومين بخسارة اب او أم أو اخ او جار أو صديق ، تراه هو الآخر يطالعنا بتصاريح لا منطقية، خارجة عن السياق ومزعجة لكل صاحب ضمير حي، يمدح فيها نظام السفاح ابن السفاح، الذي استعبد ونكل وشوه ويرتكب اليوم المجازر على أبشع ما يكون بأبناء الله الانسان في سوريا المذبوحة بسكاكين حماة نظامها الدموي الاستبدادي الطائفي العائلي.
نظام فئوي ظالم يرتكب أبشع المظالم خارج عن سياق العصر الحديث حوَّل سوريا العظيمة الى غابة من الشبيحة المجرمة الحاقدة، تحكمها عائلة فاجرة وبطانة فاسدة.
كنت اريد ان اكتب مقالة نقدية ثانية حول موقف البطرك الراعي المرفوض والغير موزون من المأساة الرهيبة والفظائع المرعبة التي يتعرض لها اطفالنا واهلنا في سورية الغالية. الا اني عدلت عن الفكرة لأن مفتي الجمهورية هو الآخر ألصق بنفسه ومقامه عملا معيبا باستقباله المخزي للجاسوس الأسدي علي عبد الكريم، بينما النساء وفي نفس الوقت في حمص تغتصب وتقتل، والاطفال مع امهاتها في عيد الام تذبح، والحرمات تنتهك، والمدن تدك واحدة بعد الأخرى بالمدفعية والصواريخ، ورائحة الدم المسفوك في كل مكان من بلاد الشام.
المؤسف ان رجال الدين في تصريحاتهم المتعثرة واستقبالاتهم المنفرة يؤكدون ادراكهم ببيع مواقعهم في سوق المنافقين المداهنين، أو سذاجتهم وعدم ادراكهم وهنا الفاجعة الكبرى التي توحي بموت الضمير وتخثر الشعور بمآسي الضحايا اليومية والمجازر البشعة التي يتعرض لها هذا الشعب البطل.
كم هو مؤلم من رجال الدين، أيا كانت ديانتهم، عدم اكتراثهم لأرواح الأبرياء وتمجيدهم للسلطة القاتلة وحقها الإلهي رغم كل المظالم بالحفاظ على السلطة باستقرار أمني مفروض ظالم !
يتحدث البطرك الراعي عن الشركة والمحبة. كلام جميل ولكن :
هل تبرير الظلم والإجرام شركة ومحبة؟
وهل اتهام الإعلام والقراء والنقاد بالإجتزاء وعدم الفهم شركة ومحبة؟
لا يا غبطة البطرك نريدك انت والمفتي مراجع وطنية تدافع بضمير حي عن العدالة والحرية والقيم الإنسانية وبالأخص أمام سلطان جائر ظالم، كذاب ماكر، دموي مقامر كبشار الاسد!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)
- الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار
- انتفضوا ايها الكاتبات والكتاب الأحرار!
- فضيحة روسية معطوفة غباءً سياسيا
- تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان
- الجيش الحر حاميها وشبيحة الأسد حراميها
- واذا ما خربت ما بتعمر يا احرار سوريا !
- دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري
- نداء عاجل
- تقرير المصير حق للجميع
- شعب سوريا البطل: أشجع شعب في العالم
- جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!
- حمزة الخطيب يا برعم الحرية!
- ارفع رأسك يا أخي السوري الحر!
- الشعبين السوري واللبناني واحد
- الجيش السوري والحرب القذرة
- أنقذو الشعب السوري من براثن الوحوش!
- وستنتصر ثورة الحرية في سورية !
- ثورة الارز تحي الثورات الشقيقة
- يجب ان تكون قضية قبل ان تكون محطة فضائية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - المفتي يستقبل شبيحاً والبطريرك يتغنى بنظام الشبيحة