أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)














المزيد.....

ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويريحنا ويرتاح بدل ان نوجه له الانتقادات المحقة على ما يصرح به بين فترة وأخرى من كلام غير مقبول نهائيا أمام ضخامة وهول المأساة الرهيبة التي يتعرض لها الشعب السوري البطل منذ سنة تقريبا على يد السفاح ابن السفاح!
ولماذا لا يبشر بشارة بربيع عربي ديمقراطي تعددي مشرق بدل ان يتوجس خيفةً ويتكهن سلفا بخريف عنيف وعناء، وشتاء مخيف ودماء، وصيف ملتهب حرَّاق؟
ألا يحترم البطرك إرادة الشعوب، أم كل ما يهمه أن يبقى الاستبداد قدر هذا الشرق المنكوب بالحكام المستبدين؟
أين كرامة الشعوب وحقها في العيش الحر الكريم يا غبطة البطرك، أم أن الاستقرار المزيف يبيح للظالم الشرير احتقار كرامة الإنسان والعبث بحياته وكأنها ملكا من أملاكه؟
ولماذا لا يتلطى الراعي خلف عبارة النأي بالنفس كما تلطت بتعثر فاضح حكومة مرشد الجمهورية حسن نصرالله الحزبلاميقاتية الإيراأسدية؟
ولماذا لا ينأى البطرك بنفسه بدل ان يحشرها ومركزه ومقامه في زاوية المشبوهين المدافعين عن الطغاة المجرمين؟
ولماذا لا يصلي الراعي بصمت لأرواح الضحايا البريئة التي تسقط يوميا على الأرض السورية ويسكت، بدل أن يتكلم كلاما باطلا يدافع به عن جرائم عصابات قاتل الأطفال بشار؟
ولماذا يهلل الراعي لإصلاحات بشار التي عبر عنها الأخير ومنذ البداية بقلع أظافر الأطفال في درعا بعد تعذيبهم وقتلهم بهمجية وحشية وتشويه أجسادهم الندية بسادية وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين الأحرار؟
ولماذا يمجد الراعي ديمقراطية بشار التي عبر عنها الأخير بتدمير وتخريب وحرق ونهب وتكسير سوريا الحجر والانسان، فقط لكي يبقى حاكما عليها على مدى الأزمان تتوارث حكمها أجيال آل أسد من جيل الى جيل وكما يقول انصاره سوريا الاسد الى الأبد؟
وهل مفهوم الراعي للديمقراطية ان تتحكم عائلة استبدادية بمصير الجمهورية وتورث حكمها الدكتاتوري من الوالد الى الولد وكما يحدث منذ أربعين سنة في الجمهورية العربية السورية التي حولتها الست أنيسة زوجة المقبور حافظ الى مزرعة لآل مخلوف وأسد ؟
وهل ممكن ان يحدث هذا الا في جمهولكية كاسترو الكوبية، وجمهولكية سنوج الكورية الشمالية، وجمهولكية آل أسد السورية، وأيضا بتذاكي سخيف بين بوتين وميدفيديف في جمهولكية آل بوتين الروسية، والزحف الجمهلوكي قادم لا محال على الصين الشعبية؟
بأي حق يبرر الراعي لاستبداد وبطش بشار الاسد الذي تذبح شبيحته العائلات السورية بالسكاكين فقط ليستعيد سيطرته على الشعب السوري الحر ويعيده الى باب الطاعة ويُعلي جدران الخوف من جديد التي حطمها السوريين الأحرار؟
أخالني وكأنني أمام ميشال عون، حيث انقلب بخفة لاعبي الجمباز المحترفين الى الوراء على كل مبادئ الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال ودماء الشهداء وما زال يتشدق بكلام أسخف من السخف.
مع احترامي الكبير للصرح البطريركي الماروني الوطني اللبناني الشامخ في سماء الشرق وما يمثل من تاريخ مجيد وعريق لأهلنا المسيحيين وبالأخص الموارنة الكرام الذين، وعلى مدى التاريخ كان لتضحيات بطاركتهم ورهبانهم الشجعان في وجه سلطان جائر وحاكم ظالم مواقف وطنية ثابتة كثبات جذور أرزنا في أرضنا وراسخة رسوخ صخور قمم جبالنا الشاهقة، دفعوا ثمنها قديسين وشهداء ولكنها ساهمت مساهمة أساسية في تجذير مبدأ الحرية في سماء الشرق الاستبدادي المظلم وبالأخص في واحته الفريدة الظليلة لبنان.
ادى ذلك الى ولادة دولة استقلال لبنان الكبير عام 1920 على يد البطريرك الحويك كنموذج لدولة حديثة ديمقراطية دستورية مستقرة مبنية على مواثيق وقيم الحرية والتعددية والعيش المشترك بين الطوائف والأديان واحترام حقوق وكرامة الإنسان والتبادل السلمي للسلطة ونقيض لعبادة الفرد الواحد المستبد في الدول العربية المجاورة الشمولية الاستبدادية التي تسعى شعوبها الثائرة بكل الوسائل الى تحقيق تلك القيم الإنسانية التي قام عليها لبنان من خلال ربيعها الذي نشهد تداعيات فصوله المأساوية هذه الايام في سوريا.
وكيف لنا ان ننسى هنا غبطة البطريرك الكبير الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي وضع بهمة عظماء التاريخ حجر الأساس، الذي أدى من خلال روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتفاضة جماهير الشعب اللبناني في ثورة الارز التاريخية الى إخراج جيش الاحتلال الأسدي وكابوس مخابراته الفاسدة من لبنان، مؤكدا بحكمته وهمته ووطنيته ورعايته وصواب نظرته مقولة "مجد لبنان اعطي له".
ولكن وللاسف فإن تصريحات ومواقف البطرك الراعي والهفوات والزلات التي يقع بها ومنذ انتخابه تزعزع هذا المجد مرة تلو الأخرى.
وكأن هناك قطبة مخابراتية سورية مخفية في حياة الراعي او ان هناك شبيحة من وراء ستار تدفعه الى تصاريح ترقيعية مرفوضة أخلاقيا وسطحية فكريا وضعيفة الحجة سياسيا وغير مقبولة جملة وتفصيلا انسانيا وليس هناك أي مبرر على الاطلاق للإدلاء بها.
فالحكمة وفقط الكلمة المتوازنة الموزونة يجب ان تخرج من فم البطرك وليس أي كلام يتراجع عنه او يحوره أو يحاول الدفاع عنه محشورا بعد أيام.
كيف لا والبطرك الراعي في مقعده الدافئ الوثير يتكلم الكثير دفاعا عن الشرير دون ان يلحظ بكلمة واحدة عذابات الشعب السوري المصلوب على خشبة نظام فاسد دموي لاإنساني حقير
فتصريح الراعي للموقع الالكتروني لرويترز ليست سقطة او هفوة او وزلة ولسان، وانما كلام بعنوان له ثقله في الميزان صدر عن بطريرك الموارنة في لبنان صاحب شعار شركة ومحبة.
وهل من يرفع هكذا شعار ممكن ان ينزل الى هكذا مستوى في الكلام ويدافع ولو مواربة وللمرة الثانية الأولى كانت في فرنسا ولم يتعظ ويكررها الآن في لبنان عن المجرم قاتل الأطفال بشار. يتبع!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار
- انتفضوا ايها الكاتبات والكتاب الأحرار!
- فضيحة روسية معطوفة غباءً سياسيا
- تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان
- الجيش الحر حاميها وشبيحة الأسد حراميها
- واذا ما خربت ما بتعمر يا احرار سوريا !
- دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري
- نداء عاجل
- تقرير المصير حق للجميع
- شعب سوريا البطل: أشجع شعب في العالم
- جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!
- حمزة الخطيب يا برعم الحرية!
- ارفع رأسك يا أخي السوري الحر!
- الشعبين السوري واللبناني واحد
- الجيش السوري والحرب القذرة
- أنقذو الشعب السوري من براثن الوحوش!
- وستنتصر ثورة الحرية في سورية !
- ثورة الارز تحي الثورات الشقيقة
- يجب ان تكون قضية قبل ان تكون محطة فضائية
- دود لبنان من عودو!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)