أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - خريف تركي وليس ربيعا!‎














المزيد.....

خريف تركي وليس ربيعا!‎


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 02:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الحراك الشعبي لما يسمونه بالربيع العربي، قد قرر تغيير وجهته، بعد ان سبق كل التوقعات التي تنصب مؤشراتها نحو اكمال ما تبقى من تلك الدول المجاورة لدويلات الربيع العربي كالاردن ولبنان او الجزائر وغيرها، الا ان هذا لم يتم تحققه بل اخذ مسلكا بعكس الاتجاه الذي كان يراه البعض، او بالاحرى ما كان يتمناه ويتبناه البعض الاخر من الذين يريدون جرف ما تبقى من الكتل العربية الى الهاوية، لكن رياح الربيع تأتي بما لا يشتهيه هؤلاء، فالربيع اراد ان يغير من اسمه واتجاهه صوب اوروبا، وبالتحديد في تركيا الذي فضل بعضهم تسميته بالربيع التركي الذي قد يكون بداية لفتح البوابة الرئيسية لاوروبا لاستقبال هذا الربيع الذي سيحول نمطه من ربيع عربي الى ربيع غربي.
فالمظاهرات التي ثبتت مؤخرا في متنزه ‘التقسيم ‘ بتركيا لا تبشر بخير وخاصة بعد ان اصبحت مدتها تطول بطول ايامها وتضيق فرص حلولها برغم من محاولات اردوغان الاخيرة لتهدئة الاوضاع بلغة الحوار، في حين تسارعت بعض الدول الاوروبية لاضهار قلقها تجاه هذه المظاهرات، بما فيها بريطانيا والمانيا واسبانيا وامريكا، مبدية حذرها ومطالبها بحسن التعامل مع مثل هذا النوع من المظاهرات، خصوصا بعد مساندة اليونانين وتأيدهم لهذه الاحتجاجات التركية التي ارجعها البعض الى انه صراع بين العلمانيين والاسلاميين، فيما ارجعته السلطة التركية الي تورط اطراف خارجية تريد المساس بامن البلاد.
والملاحظ من ذلك ان تركيا قد اصبحت معادلة صعبة في اوروبا اثر قبول انضمامها الى الاتحاد الاروبي، هذا الامر انعكس على تركيا لو تتبعناها فيها سياسة اردوغان الذي يبدو انه قد اخذ بالحنكة الاوروبية مبلورا اياها على بلاده بعد ان جعل منها دولة اكثر امنا وتطورا اقتصاديا، حتى باتت اليوم تركيا بغير حاجة الى قروض صندوق النقد لتكون البوصلة او الرئة التي تتنفس بها اوروبا مستقبلا، مقارنة ببعض الدول حتى الكبرى منها ما زالت في امس الحاجة الى هذه القروض، ما يعني ان التجربة التركية اصبحت معادلة لا يستهان بها في الحقل الاوروبي وان اي انقسام وضرب لمصالح تركيا سيعود بالسلب على باقي المعمورة الاوروبية، خاصة بعد الصراع الاخير للجيشين التركي والسوري الذي سيجعل من الحدود التركية مجالا مفتوحا لبداية انتشار ‘القاعدة’ والاسلحة بداخل هذه الاخيرة، ما يفسر هذه المخاوف الاوروبية من تفاقم الوضع التركي بشأن هذه المظاهرات التي قد تستغلها اطراف في زعزعة اوروبا ونشر فتيل الربيع العربي ليصبح ويضمحل في صورة ربيع غربي.
وان كان التاريخ قد منح تركيا فرصة للنهوض من جديد بعد عهد الدولة العثمانية، فلا يجب ان تضيعها بل لزاما عليها اليوم ان تنصف نفسها لان السقوط هذه المرة يعني الزوال وعدم المقدرة على العودة لما هي عليه الان من تطور، بل هو اشد وطأ وخطورة ان انتشر فيروس هذا الربيع التركي لبعض الدويلات الاوروبية نتيجة عملية التقشف التي تمارسها بعض الانظمة الاوروبية جراء الازمة الاقتصادية التي يمر بها الاتحاد الاروبي، بالرغم من التنديد المتواصل بهذا الحراك الشعبي لهذه السياسة التقشفية التي تدفعهم بين الحين والاخر الى الشارع للتظاهر.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر: أين اختفى الرئيس؟
- ارحموا اساتذتنا المضربين !
- اسرائيل : حجة لنا ام علينا ؟
- كلما عرفت المغرب اكثر.. كلما احببت الجزائر اكثر
- ارضاء اسرائيل غاية لا تدرك
- انها حربك يابن اوي؟!
- نريد افغانستان جديدة ؟!
- البطالة..تعددة الاسباب و النتيجة واحدة
- سيناريوهات ما بعد تفجيرات بوسطن
- الواجهة الكيماوية السورية..الي اين ؟
- النووي الذي ارعب امريكا واسرائيل
- طابور الفساد ؟!‎
- ايديولوجية الامريكان !
- وما زلنا اشباه دمي.. تلهوا بنا اسرائيل‎
- طيف الساحل الافريقي علي الخليج العربي
- ما بناه الاعلاميون قد يهدمه السياسيون
- الربيع العربي...حرب باردة وقودها الفايسبوك
- دور المصالحة الوطنية في تربية مجتمع النحل
- الذبابة الايرانية والمدفع الامريكي
- السياسة الجزائرية المحرجة


المزيد.....




- السعودية.. إعلان اسم إمام وخطيب الحرمين وموعد صلاة عيد الأضح ...
- أول تعليق لبايدن ونتنياهو بشأن العملية الإسرائيلية لتحرير 4 ...
- غزة: مقتل أكثر من 200 شخص نتيجة العملية الإسرائيلية لتحرير 4 ...
- نتنياهو في اتصال هاتفي مع المحتجزة المحررة نوعا ارغماني: -لم ...
- زفاف استثنائي على شاطئ النصر: أمريكي عمره 100 عام شارك بإنز ...
- -لو كنت على رأس المجلس لما قبلت-.. نانسي بيلوسي مستاءة من دع ...
- فيديو: مأساة جديدة في البحر المتوسط.. 11 مهاجرًا يلقون حتفهم ...
- DW تتحقق: متى تصبح أوراق الانتخابات الأوروبية غير صالحة؟
- السعودية.. الأحوال المدنية تعلن إمكانية تغيير الاسم وحذف وتع ...
- مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - خريف تركي وليس ربيعا!‎