أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - الجزائر: أين اختفى الرئيس؟














المزيد.....

الجزائر: أين اختفى الرئيس؟


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجيب امر الكرة السياسة في الجزائر،تكاد رماح مسيسيها تقتل انفاس مضربيها لو وليت بناظريك الي مشارقها ومغاربها ومن شمالها الي جنوبها ستجد كلها تحمل هم واحدا بعين واحدة ترتقب وتتساؤل بين حين واخر دون ان تجد جوابا مقنعا لفضولها من ناحية غياب وليها الغائب الحاضر بلسان يعجل به مقربون من حضرة رئيسنا،وان كانت غالبية تلك التفضيلات والتساؤلات كلها تنصب حول سؤال واحد متمثل في اين اختفي الرئيس؟، بعدما اصبحت صحة الرئيس هي الاخرة محل استفهامات حيرت الشعب الجزائري.
وفي ضل ازيداد مدة غياب الرئيس بدات تتطوال الالسن حول التفكير المستعجل لايجاد من سيكون خليفة الرئيس بعده وبعد تقديمهم نماذج لرؤساء جدد،دون تاكدهم من صحة الرئيس ان كانت قادرة علي استكمال مشوار المضمار الرئاسي ام لا من جهة ومن جهة اخري دون مرعاتهم لمقدرة هؤلاء علي تقلد منصب بهذا الحجم،متناسينا بذلك ما حدث في بعض دويلات الربيع العربي بعدما سنة مطالب تدعوا بالتغير المسرع لاجل ابدال مرؤوسيهم القدماء كشرط اساسي لتحقيق التغير،وان كانت هذه المطالب في ضاهرها مطالب شعبية الا انها لاتبدوا كذلك في مضمونها لانها قد تنغوي في غرائز مطلبية لاطماع المعارضة في الاستخلاف علي مقاليد الحكم،والا بماذا نفسر نتائج الاستخلافات المستعجلة لمعارضة الغنوشي المستخلف لزين العابدين في تونس ومرسي لمبارك في مصر؟الذين لم يذيقا شعبهما سوي مرارة الفوضي والدمار المحطم لامال شعوبهم.
وعجيب العجاب مما تحمله الكرة السياسية الجزائرية من سياسيها علي انه بالرغم من التدهور الصحي للرئيس،الا ان بعض الساسة لا يزالون يتغنونا ويؤمنونا باغنية "العهدة الرابعة" لفخامته،مع انه هو بذاته صرح مؤخرا في احدي خطابته قبل مرضه بالحرف الواحد قائلا:"طاب جناني" ما يعني ايحاءا منه بطريقة غير مباشرة علي انه يستبعد ترشحه وانكم مطالبون بالبحث عن البديل عنه بدلا من الطواف عليه
وما زاد الطين بلة وبعيدا عن سياستنا الجزائرية ما قيل عن ذلك الجار الذي لا يصون اخاه الجار لمجرد مرض صاحب الديار،وهو ما قد راح يتسعرض فيه عضلاته بخرجاته الفلكلورية التي لا نستبعد في ان تختفي وتنتهي اوقاته التمثيله لمجرد ظهور الرئيس علي الساحة السياسية،وهو البارز فيما نراه اليوم من طرف حزب الاستقلال المغربي الذي يريد ان يشمث بنا من اجل بلوغه رقاب السلطة وكسب مرضاة الملك المغربي في مقابل طعن الاخوة بين الشعبين الشقيقن في زمام الصمت الجزائري المتواصل نتيجة مرض صحة الرئيس المستغلة من طرف هذا الحزب لاثارة المتاعب
ولم يكفنا هذا فقط ،بل زادنا الفراغ الذي تركه "الرئيس"لنا هما وراء هم من خلال ما يحدث في هذه الاونة بالذات من اضرابات في شتي القطاعات و احجاجات شعبية غطت احداثها معضم الولايات،فسببهما واحد يعود الي الشعار الذي يتفننوا فيه غالبية المسؤولين تحت عنوان "كل واحد يلعب لعبوا" لانه بالطبع ليس هناك من سيحاسبهم علي افعالهم فالرئيس غائب عنهم
ومن هذا وذاك فاننا قد نكون مقبلين علي ايام اشد وطئت من سابقتها التي كنا قد عايشناها من قبل،لاننا سنعاني من غياب حلقة مفقودة عنوانها "غياب الرئيس" الذي يزداد غيابه بزايدة طول موجة الاضرابات التي تشل شتي الاسلاك الوظيف العمومي والاحتجاجات الشعبية الراهنة دون نسيان بالذكرالحملات الشرشرة الخارجية المتواصة ضد السيادة الوطنية الجزائرية التي سنطالب بالمحافضة عليها بغياب الرئيس او بعدم غيابه من خلال التلاحم الذي عهدناه في شعبنا في ازمات شد رهبة منها الان.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحموا اساتذتنا المضربين !
- اسرائيل : حجة لنا ام علينا ؟
- كلما عرفت المغرب اكثر.. كلما احببت الجزائر اكثر
- ارضاء اسرائيل غاية لا تدرك
- انها حربك يابن اوي؟!
- نريد افغانستان جديدة ؟!
- البطالة..تعددة الاسباب و النتيجة واحدة
- سيناريوهات ما بعد تفجيرات بوسطن
- الواجهة الكيماوية السورية..الي اين ؟
- النووي الذي ارعب امريكا واسرائيل
- طابور الفساد ؟!‎
- ايديولوجية الامريكان !
- وما زلنا اشباه دمي.. تلهوا بنا اسرائيل‎
- طيف الساحل الافريقي علي الخليج العربي
- ما بناه الاعلاميون قد يهدمه السياسيون
- الربيع العربي...حرب باردة وقودها الفايسبوك
- دور المصالحة الوطنية في تربية مجتمع النحل
- الذبابة الايرانية والمدفع الامريكي
- السياسة الجزائرية المحرجة
- الشرق الاوسط والربيع العربي..مجرد ومضة اشهارية


المزيد.....




- أعزّ الأصدقاء.. وحيدا قرن يأكلان العشب ويستمتعان بالشمس في ح ...
- -تبادل كثيف لإطلاق النار-.. حقيقة فيديو اشتباكات تعز باليمن ...
- علماء يحاولون تطوير DNA من لا شيء
- ملوحاً بـ -اتفاق وشيك-.. ترامب يُعلّق على ردّ حماس بشأن مقتر ...
- فيضانات عارمة في تكساس: 13 قتيلاً على الأقل وأكثر من 20 فتاة ...
- انطلاق سباق فرنسا للدراجات من مدينة ليل والسلوفيني بوغتشار م ...
- نيوزويك: ما تجب معرفته عن مغادرة مفتشي الوكالة الدولية للطاق ...
- يوهان فاديفول وزير الخارجية الألماني
- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - الجزائر: أين اختفى الرئيس؟