الرحمة للمناضل و الإمام المغيب الشهيد موسى الصدر.

خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد قام حافظ الأسد خلال تواجده بلبنان بتكليف أمريكي بتصفية كل القيادات اللبنانية السياسية و الدينية المعارضة لمشروعه و هذا معروف لكل من عاش و تابع الحرب الأهلية اللبنانية, لكن غياب الإمام موسى الصدر في ليبيا, و هو المعروف كمرجع و عالم دين شيعي عروبي رافض لوجود التيار الشيعي الإيراني في المنطقة العربية, يثير الكثير من الأسئلة, بعد أن نعرف بما أقره القذافي نفسه من شعور تجاه شخصية حافظ الأسد حيث كان يهابه و لا يرفض له طلباً:
السؤال الأول, لماذا دعى القذافي الإمام موسى الصدر لزيارة ليبيا بتاريخ 25 أب 1978 و كان وقتها يسوق لنظريته الغبية الثالثة كنظرية علمانية و بعيدة عن الإرث الديني بشكل عام ؟
السؤال الثاني, لماذا بقيت قضية اختفائه لا تتجاوز حدود التنديد و الوعيد الفارغ تجاه القذافي الذي أثبتت كل الدلائل على أن الإمام لم يغادر ليبيا؟
السؤال الثالث, لماذا تم التغطية الكاملة على قضية غياب الإمام بعد مقتل القذافي و لم يثر أحد قضيته من جديد أو على الأقل البحث عن جثته؟
السؤال الرابع, لماذا تم تحجيم دور حركة أمل الشيعية الوريث الشرعي لفكر الإمام موسى الصدر العروبي على حساب حزب الله الذي يجاهر بتبعيته الفقهية و السياسية لولي الفقيه في إيران في قم و ليس في النجف العراقي أو المرجعية الشيعية اللبنانية على الأقل.

كل المؤشرات تثبت أن الإمام موسى الصدر كان العائق الأكبر أمام التغلغل الشيعي الإيراني في لبنان و المنطقة العربية منذ أيام الشاه و ما بعد وصول الخمينية إلى السلطة في إيران بدليل أن حافظ الأسد زار شاه إيران و عرض عليه تحالفاً إقليمياً ما لبث أن عرضه على الخميني الولي الفقيه بعد سقوط الشاه, المشكلة الكبرى أن حافظ الأسد كان يجيد اللعب على التوازنات و على كل الحبال أم بشار الأسد فقد سلم سورية و المنطقة لملالي إيران دون قيد أو شرط و السوريون يدفعون منذ 27 شهر ثمن استعادة الشيعة العرب لعروبتهم في سياق استعادة السوريين لحريتهم.

#خالد_قنوت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات