أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي















المزيد.....

قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي
كبقية القوانين التي تهم بناء الدوله واستقرارها يتلكأ قانون الأحزاب السياسية بين أروقة السياسيين والفرقاء الكبار ومجالسهم بعد إن تمت قراءته الأولى من قبل السلطة التشريعية, ويبدوا انه لن يرى النور طالما أصبح تحت متناول القادة المخضرمين وأحزابهم المتنفذه والمهيمنة على مفاصل السلطة وعروقها ,لان تشريعه يحد من نشاط هذه الأحزاب ويضر بمصالحها وربما سيودى بالكثير منها إلى الانهيار والضمور.
من الأركان الاساسيه في البناء البرلماني الديمقراطي ألتعددي والذي تتبناه معظم دول العالم التي انتهجت هذا الأسلوب في نظم الحكم هو تشريع قانون الأحزاب والجمعيات السياسية ,نظرا لما للأحزاب والجمعيات من أولوية وأهمية في المجتمع والدولة ,فمجتمع بلا أحزاب وتنظيمات سياسيه يطغى عليه الكساد والخمول ,فالمحرك والداينموا للدولة والمجتمع هي الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تنقلها من الركود والكساد إلى الديناميكية والحركة والعمل والرخاء من خلال دخول هذه الأحزاب في دفة إدارة ألدوله ومؤسساتها وكابينتها الحكومية حيث تتبلور هيكلية ألدوله وكيانها ونمائها ومعالم سياستها ونهجها الاقتصادي والاجتماعي.
مضى تسع سنوات من عمر العراق الديمقراطي الجديد وحياته السياسية ونظامها الحزبي وبناء مؤسساتها السياسية التي تسير مسترسلة بعمل ارتجالي متسرع ,فرضته ظروف مرحليه خاصة, وفقا لقانون رقم 97 الذي وضعه بريمر في سنة 2004, والذي يستند على توقيع 500 عضو فقط دون أي شروط وضوابط تتوفر بالعضوا المنتسب, أو بنظام داخلي أو ماهية وطبيعة هذا الحزب, ومدى موائمته وتقبله للعملية السياسية وتبعيتها وما يؤآزرها في العراق الجديد.
نعم تم تشريع قانون الانتخابات, وقانون المفوضية العليا للانتخابات, وأجريت بموجبهما عدة عمليات انتخابيه على مستوى العراق أو على مستوى المحافظات, إلا إن القانونين منقوصان مالم يكملا بثالثة الأثافي وهو قانون الأحزاب والجمعيات السياسية.
علما إن المادة 37 من الدستور الدائم أجازت تأسيس الأحزاب والجمعيات ,وذلك بموجب تشريع قانون ينظم العمل السياسي والحزبي في العراق, والذي سيفضي بتشريعه إلى الحد والتقليل من هذه الفوضى العارمة والفلتان التي تشهدها ساحتنا السياسية من أحزاب وجمعيات تحاكي بفجاجتها واستغراقها دكاكين بيع الخضار في أسواق ألعلوه . حيث فاض تعدادها في العراق متجاوزا على 500 حزب ,وجلها اشترك في العملية الانتخابية الاخيره وهذا رقم خيالي لم يشهده أي بلد في العالم.
فتشريع القانون يجسد قاعدة للبيانات, تبين عدد الأحزاب الفعلية العاملة في الساحة السياسية, والمتوافقة مع شروط وضوابط القانون والتي يمكن الرجوع إليها في أي عمليه انتخابيه.
كما انه يوضح الميزانية المالية لكل حزب, ومصادر تموينه واقنيتها , ووجهة الإنفاق والصرف ومسوغاتها , وبهذا الشرط يحد من المصادر المتعددة التي ترد إلى الأحزاب سواء من الخارج, أو من التبرعات المشروطة من المقاولين والأثرياء ,أو من الاستحواذ على المال العام ,وتسخير موارد ألدوله ومرافقها, والتي تهيمن عليها الأحزاب المتنفذه ألان .
فالدولة هي المسؤوله عن التموين لكل حزب وجمعيه كما هو معمول به في معظم دول العالم حيث تخصص مبالغ من الميزانية ألعامه للدولة الاتحادية ولكل حزب حسب ما يتناسب وحجمه ونشاطه وبذلك يمهد الطريق للأحزاب الصغيرة للمنافسة الشريفة مع الأحزاب الكبيرة التي تعتمد على أساليب ألمخادعه والتمويه في الحصول على التمويل وبهذ تتكافأ الفرص بين الجميع.
وقانون الأحزاب يعتمد مبادئ المواطنة في تشكيل الأحزاب والجمعيات, وليس على أساس مذهبي, وعرقي, أو طائفي, كما هو الحال في العراق, فاغلب الأحزاب المتنفذه ألان هي أحزاب طائفيه عرقيه مذهبيه , فهو يعطي الحرية في الاختيار لأي مواطن دون النظر إلى انحدار الحزب وخلفيته , كما انه يمنع استخدام الرموز الدينية والعرقية في المنافسة الانتخابية والدعاية الانتخابية, ويحجب على الأحزاب تسخير الجوامع والحسينيات وترويج الفتاوى والتبليغات الدينية في الحملات الدعائية للانتخابات .
كما يشترط بتأسيس أي حزب إن يكون لديه نظاما داخليا للحزب, يبين عدد أعضائه بما يتوافق مع الشرط الذي يضعه القانون بالحد الأدنى المقبول للأعضاء, وهي القاعدة الجماهيرية والارضيه التي يستند عليها أي حزب ,لا كما يحدث من الحرية المفرطة في تشكيل الأحزاب ,حيث يعمد رهط معين من الانشقاق والتشظي من الأحزاب الكبيرة أو تشكيل أحزاب صغيره لا يراعى بها النوعية والكميه المعتمدة للأعضاء,.
فضلا على إن القانون لا يبيح للقيادات التقليدية التمسك بالامانه والقيادة إلى الأبد بل يشترط القانون إن ينتهج الأسلوب الديمقراطي بالترشيح والانتخاب سواء للاماته ألعامه ولكل مستويات التنظيم في الهيكل الحزبي وبذلك تتخلص الأحزاب الكبيرة من ظاهرة الرمز التاريخي أو العائلي أو الموروث الأبوي.
إما مايخص منهاج الحزب وبرنامجه وأهدافه وإيديولوجيته والتي تتخذ طابع الوضوح والشفافية لكل من يطلع عليه من العراقيين, كما يجب إن لاتتعارض مع سياسة ألدوله ودستورها ومبادئ حقوق الإنسان والعدالة وبنائها الديمقراطي الذي اعتمدته في نظام حكمها الجديد.
تختفي والى الأبد ظاهرة الميلشيات المسلحة ,التي تتخذها بعض الأحزاب العاملة كواجهة عسكريه ,ترهب الآخرين المنضوين في العملية السياسية, أو حتى لا يشجع اللذين يجدون في نفسهم ألقدره والكفاءة والامكانيه لتشكيل حزب سياسي يتماشى مع متطلبات المرحلة, لكن ليس تحت الرعب والتهديد بالسلاح وبكواتم الصوت كما هو مستفحل ألان في العمل السياسي العراقي البعيد عن التنافس الشريف والنضوج والرؤية السديدة في العمل الحزبي والسياسي.د
وتشريع القانون يحد كثيرا من مظاهر العنف والإرهاب المتفشي في الجسد العراقي والذي يحصد الآلاف من الأبرياء ويدمر بنائه ونشاطه الاقتصادي ذلك لان الأغلب الأعم من هذه الأحزاب تعتمد في مصادر تموينها على الخارج أو من جهات مشبوهة لا تريد للعراق الاستقرار والأمان.
والمال الذي تدفعه ليس لعيون الأحزاب وإنما مقابل شروط ضريبية تدفعها الأحزاب لقاء قبولها واستلامها الأموال والذي ينعكس على العراقيين قتلا وخرابا وتدميرا .
لكن تبقى ثمة نقاط مهمة تخشاها الأحزاب الصغيرة وتطالب بتحاشيها وعدم الوقوع تحت رحمتها وهو إن لا تكون رهينة وتابعة للسلطة التنفيذية وإشرافها وذلك من خلال وزارة العدل ودائرة شؤن الأحزاب وهذه بالضرورة تابعة لسلطة الحكومة وهيمنتها من قبل الأحزاب المتنفذه والتي ستتحكم بإدارتها وبتخصيصاتها المالية وفقا لمشيئتها ومصالحها وبالتالي ستهمش الأحزاب الصغيرة وتؤدي إلى ركونها وانزوائها وانحسار عملها السياسي فتقتل روح التعددية الحزبية التي هي جوهر النظام البرلماني الديمقراطي . لذلك يجب إن ترتبط هذه الأحزاب والجمعيات بهيئة مستقلة تشكل لهذا الغرض وبموجب قانون خاص بها.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اطمئنان على صدى قبل !!!
- استربتيز على الهواء الطلق !!
- جهاز كشف اللولب..!!!
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام
- كلشي أكو ...وكلشي ماكو


المزيد.....




- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...
- مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
- كيف حافظ النظام الإيراني على نفسه من السقوط؟
- سرايا القدس تبث فيديو تفجير آلية إسرائيلية شرقي جباليا
- صحف عالمية: حرب إسرائيل وإيران تغير المنطقة وتعيد ترتيبها در ...
- أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط -مصيدة الموت- باسم المساعدات ...
- دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - قنون الاحزاب اللبنه الاولى في النظام السياسي