أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - جهاز كشف اللولب..!!!














المزيد.....

جهاز كشف اللولب..!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جهاز كشف اللولب..!!
هذه من النكت التي يتندر بها أهلنا في مناطقنا الغافية على حافات اهوار سوق الشيوخ ,عندما شاعت في الأشهر الأولى لاستخدام مايسمى بجهاز كشف المتفجرات, وأبان السنوات الأولى للعنفوان الإرهابي الذي عصف بالعراق ,حيث كانت تقف طوابير طويلة من المركبات تنتظر دورها ليخلع عنها مايسترها ويغطي عوراتها امام هذا الشيطان اللعوب بحركته البهلوانية المتناغمة مع رقصات سيقان حامله ,وخطاه الرتيبة الموزونه على إيقاع ثابت ورصين, وبمحاذاة السيطرة تقف سيارة الكيا ,التي تقل رهطا من الرجال والنساء من ذوي البشرة السمراء, المتوجهون لزيارة سيدنا الحسين, وعلى نفس السياق المبرمج, يتحرك الإنسان الآلي من مقدمة المركبة بحركته الدراماتيكية المعهودة, ترمقه عيون الركاب الشاخصة والواجفه بانتظار وترقب مشفوع بالخوف والشغف عما يسفر من قرار يتخذه هذا الجماد الاخرس ,وعلى حين غره يميل الاريل صوب الكيا فترتسم علامات الدهشه والانبهار على وجوه الركاب .لتختلط مع اللغط وصيحات ياسبحان الله !!ا
الا ان الامرالحازم والصارم من حامله يفرض السكينة والوجوم, والترجل الفوري من العربه لغرض التفتيش, فتنقض المفرزه الامنيه المنوط بها نقطة السيطره بكامل وجودها ,لتنهش كل مابطن وخفي من دواخل العربه, وتقلب الكراسي وتبعثر الامتعه,وتبحث في كل شق وزاوية وزاغور ,لعلها تهتدي لما اوحى لها ذلك السلك الساحر اللعين, وعندما يعجز العسكري عن وجود ماكان يبحث عنه ,يبدأ باستنطاق الركاب بسؤاله المكرر والممل والمحفوظ عن ظهر قلب ,من منكم بحوزته مقتنيات حملها بجيبه او عٌلقت بجسده, كالعطور ومسحوق الغسيل والحبوب والبلاتين او أي حشوة اسنان, ولما يقابل بالنفي من جميع الركاب ,يستدير للنساء باستفسار ينم عن الضجر والتافف والصلافه .
من منكن حاملة للولب اصطناعي ؟؟؟
فتنبس أحداهن بحياء وخجل لزوجها ان يخبره بجريرتها التي سببت كل هذا التعطيل والإرباك لمصالح الناس وإشغالهم.
ربما ثمة قرينة جمعت بين لولب النساء ومفخخة الإرهابي.!!!
ورغم مرور أكثر من سبع سنوات على استخدام جهاز( أي دي آي 651 )وهو الاسم التقني الذي عرف به, ورغم الفشل الذريع الذي مني به, حيث اجتمعت به ,كل مواصفات وعناصر الفساد, والجهل وتجهيل الناس والضحك على ذقونهم , والاستخفاف بعقولهم, والاستهانة بدماء العراقيين وأرواحهم ,حين عرّضوها للغش والخداع, تحت رحمة لعبة أطفال, اعترفت ألدوله المصدرة له بأنه لايصلح حتى لكشف مايروج له من العطور والحبوب والحشوات ومسحوق الغسيل أو أي شيء أخر فكيف بالمتفجرات.؟؟
فالجهاز كما يرى مصنعوه, جماد لاحركه ولا فعل فيه, فهو (عبارة عن أريل يتحرك بفعل نفسي, استجابة لحركه لاشعوريه في معصم من يحمله) وإذا ماتحرك الاريل صوب الجهة المراد تفتيشها ولم يعثروا على شيء, تبدي التبريرات الجاهزة التي وضعوها مصنعوه مسبقا ,عن البلاتين واللولب والعطور والمناديل الورقيه وغيرها,و لكون اغلب الناس لايخلو احدهم من حملها ,وهو بالتالي مبني على الإيحاء النفسي, كالشعوذة والتميمة والتي تضفي على النفس الهدوء والطمأنينة من خطر محتمل, وإذا ما تبين للمواطن ان الجهاز قادر على كشف هذه الأشياء التافه, معنى ذلك انه قادر على كشف المتفجرات والمفخخات ,فيعطي للناس انطباعا حسنا معززا بالثقه والرضا عن حكومتهم ومدى حرصها على سلامتهم والاهتمام بحياتهم وممتلكاتهم من ان يطالها الإرهاب.
علما ان الجهاز الواحد كلف شرائه للحكومه العراقيه مبلغ 50 إلف دولار .وان كلفة الجهاز لاتتجاوز الأربع دولارات ,لكونه يتكون من أريل وقالب بلاستك وسلك والبطاقة الالكترونية التي بداخله, حسب مابين حقيقته( الخبراء والمهندسون البريطانيون اللذين ظهروا في البرنامج التلفزيوني على قناة بي بي سي في 22 كانون الثاني 2010) وعلى اثر ذلك اعتقلت الحكومة البريطانية المصنع للجهاز (جيم مكورمك) وحظرت تصديره للعراق وأبلغت السلطات العراقية ولعدة مرات بعدم جدوى الاستفادة منه, وانه سيعرض مواطنيكم للخطر, كما إن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في حينه أثبتت عدم الاستفادة من الجهاز وشكلت لجنة تحقيقيه بهذا الصدد, وحملّت المسؤولية على الأشخاص المتعاقدين عليه واعتقل قسم منهم .
وفي 2010 شكلت الحكومة العراقية لجنة تحقيقيه بمدى جاهزية الجهاز وصدقتيه في الكشف, ولحد ألان لم تظهر نتائج اللجنة.
وان اغلب المسئولين الآمنين العراقيين اقروا بان الجهاز لايعمل وفقا لما كانوا يتوخونه من استيراده , وبنسب متفاوتة.
إلا ان البعض منهم لازال متيقنا ومصرا على ان الجهاز ذو فاعلية عاليه ويعمل 100% لكنه يحتاج إلى من يحسن استخدامه من الخبراء والمتعلمين ومن ذوي الكفاءه 150% !!!
وألان وبعد ان صدر الحكم بالتاجر المحتال الذي افجع الآلاف من العراقيين بجهازه المشئوم ,حيث أصدرت عليه اعرق المحاكم البريطانية حكمها بسجنه ثمان سنوات لغشه وتسببه بإزهاق أرواح العراقيين .
فلماذا تلوذ حكومتنا بالصمت ولم تتخذ أي إجراء حيال من ارتكبوا هذا الخطأ الشنيع بحق العراقيين وخزينة ألدوله؟؟
ولماذا لم تٌفعّل كل المجالس ألتحقيقيه التي تشكلت للوقوف على حقيقة الجهاز وفاعليته؟؟
ولماذا هذا التعمد والإصرار على استخدام الجهاز والى ألان في السيطرات والشوارع العراقية , مما يسبب إزعاجا وإرباكا مروريا .
فضلا عن فقده ثقة المواطن العراقي الذي اضحى في نظره موضعا للسخريه والتصنيف والاتهام والقذف والسب على كل من كان ضالعا في استيراده ,ناهيك على تشجيعه الارهابين والقتلة من التمادي والتحدي للمروق حتى من خلال السيطرات لتفجير مفخخاتهم المحمومة حقدا وضغينة بأرواح العراقيين وممتلكاتهم.
فمتى يتوقف العمل به راحة للمواطن وصونا لهيبة الحكومه وسمعتها ؟؟؟؟؟؟
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزوره..!!
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام
- كلشي أكو ...وكلشي ماكو
- تذكير وليس تحذير
- مبروك علينا...ديمقراطية الحرمنه والفرهود !!!
- خبر لا يخلو من الطرافه


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - جهاز كشف اللولب..!!!