أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الامام المايشور...ما يخوف














المزيد.....

الامام المايشور...ما يخوف


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإمام المايشور ما يخوف
اتصلت بأحد الأصدقاء مهنئا إياه بتسنمه حقيبته الوزارية إثناء تشكيل حكومتنا العتيدة هذه , واستطرادا لحديثي معه وجهت له سؤالا لايخرج عن مهنية واختصاص وزارته قلت له(( عسى ان تشملونا برعايتكم وتحتوينا مصالحتكم الوطنية التي استوعبت العتاة من شلل الجلادين والقتلة الذين اسأمونا قهرا وهوانا وتشريدا طيلة السنوات التي خيموا بثقلها على كاهل العراقيين ؟؟؟
لم يكن هذا السؤال نابع من فراغ , لكنه كان ناتجا من مبعث الألم وفداحة النكران والجحود الذي اتبعته حكوماتنا وأحزابنا الاسلاميه التي تربعت على مركز القرار وصدارة السلطة في عراقنا الجديد,حين أهملت وأغفلت الدور الرئيسي والريادي لهذه الشريحة الاجتماعية التي قصدتها بسؤالي, والتي لولا انتفاضتها واستفتائها الشعبي المسلح ,وبما أسدته من تضحيات جسام وما قدمته من قرابين الشهداء والثكلى والأيتام ,لما عرف العالم بمحنة العراقيين وما كانوا يعانوه ويكابدوه حقيقة على أيدي ومظالم نظامهم المقبور, ولما انتفض هذا العالم لنصرة الشعب العراقي وإنقاذه من براثن عتاته وطغيانهم, وكانت حصيلة هذه الهبة العالمية المناصب والكراسي التي يتبوأها حكامنا الجدد.
لكن السيد الوزير المحسوب على الأحزاب الحاكمة المتنفذه, أجابني بدعابة لا تخلو ابدا من الصدق والحقيقة التي هي عليها حكومتنا ونظامنا الجديد ((صراحة انتم لا تخيفونا ولا ترفعوا السلاح بوجوهنا نحن نعرفكم جيدا ))
إلا نستجلي من هذا الجواب واقع للنظرة الدونية والاستصغار والاهانه التي تنظرها حكومتنا وبرلماننا وسياسينا لحجم هذه الشريحة ومدى تأثيرها على سياسة الحكومة وتشريعات برلمانها ونصوص دستورنا الذي عرّف السجين السياسي بموجب المادة الخامسة من قانون مؤسسة السجناء السياسيين رقم 4 لسنة 2006 كل (من حبس أو سجن بسبب معارضته للنظام البائد في الرأي أو المعتقد أو الانتماء السياسي أو تعاطف مع معارضيه أو مساعدته لهم)
إلا يعتبر وفق هذا المفهوم قاطني معسكر رفحاء الحدودي سجناء سياسيون ,فكل مواصفات السجين السياسي التي حددها القانون تنطبق بحذافيرها عليهم, وان اغلب القادة وسياسيو اليوم, زاروا معسكر رفحاء واطلعوا عن كثب على واقع حال ساكنيه ومعاناتهم, سواء من الناحية الامنيه أو من الانتهاكات الجسدية والنفسية التي تعرضوا لها من قبل سجانيهم وحماة معسكرهم المسور بمدجج السلاح وأسلاكهم الشائكة, أو بصراعهم المرير وهم يلتحفون الخيم غطاء وسريرا يقيهم من التقلبات القاسية للطبيعة الصحراوية, والتي مكثوا فيها سنين بعيدا عن أهلهم وناسهم وعن أي نفس أنساني غير أنفاسهم وحراس معتقلهم.
فلوا تجردوا هؤلاء القادة أو الساسة وحكّموا ضمائرهم (( مبتعدين قليلا عن المصالح التي كانوا يرتجونها من تقربهم لقاطني هذا المعسكر)) ورجعوا قليلا إلى الوراء وكيف كانت علامات الحزن والأسى تعتلي جباههم وتختلج الحسرات في نفوسهم, وهم يرثون لحال العراقيين التي أوصلتهم لهذا الدرك السفلي من الحياة البائسه والعيش الموحش .
واليوم وهم في السلطة, ما انفكوا يجزلون بالمديح والثناء لانتفاضة الشعب العراقي ولرجالها وشهدائها, ويستذكرون مقابرهم الجماعية التي غطت مساحاتها ارض العراق .
لكن هل التفتت الحكومة وبرلماننا وسياسينا لحقوق هذه الشريحة المناضلة وأنصفتهم كما أنصفت اقرأنهم من السجناء السياسيين العراقيين .
فلا نسمع منهم وطيلة السنوات العشرة الماضية, إلا التصريحات والمناكفات فيما بينهم واحدهم يلقي تبعات التأخير والممانعة على الأخر لشمول شريحة المنتفضين بقانون السجناء السياسيين.
ورغم صرخات ألمطالبه والتظاهر والكتابة, إلا ان حكومتنا تسد أذانها وكل جوارحها وتحجم عن سماع أصوات أصحاب الحق الشرعي لهذه ألدوله ألحديثه, لكنها بالمقابل تستنفر كل إمكانياتها وجهودها ووسطائها في الداخل والخارج ,من اجل إرضاء المنتفضين في المنطقة الغربية, معلنة على لسانها ولسان لجانها التي تبعثهم لتلبية كل حقوق المتظاهرين وطلباتهم .
حتى وان اعترفت علنا إن المحرك الذي يلعب دور تأجيج وإثارة هذه المظاهرات هم أولائك الذين كنا جميعا ضحايا وثكلى نظامهم البائد.
لست هنا في معرض الناقد والرافض لمثل هذه التظاهرات فانا من المؤيدين والمنادين بها لكونها تمثل مطالبه بحقوق مشروعه ومهضومة ولا يمكن ان تسترد هذه الحقوق إلا بالسعي الحثيث والمتابعة من قبل أصحاب الشأن, وان اختلفنا معهم بفقرتين منها, بيناهما في مقال سابق بعنوان( نعم لتصحيح المسار وليس لإسقاط النظام ).الا ان الذي دفعني إلى كتابة هذا المقال شعورنا بسياسة المكايل المتباينة التي تنتهجها الحكومة في تعاملها مع مواطنيها وحقوقهم ومطالبهم.
أليس في هذا التباين السياسي والتصرف الحكومي خطئا مجحفا وظالما وغبنا مقصودا لشريحة منتفضي آذار 91.؟؟
ويبقى لنا عتب على بعض الاخوه ممن شاركوا بالانتفاضة الشعبانيه( كما يحلو لهم ان يسموها )حيث نرى بين الحين والأخر عقد مؤتمر للانتفاضة مغاير لبقية المؤتمرات التي سبقته ثم تنتخب أمانه عامه باسم ألانتفاضه عموما ,وعادة ما يدعى إليها قادة بعض الأحزاب الاسلاميه المتنفذه, وبالتالي تجير وتصادر ألانتفاضه بكل أطيافها التي اشتركت بها , لمن حضر من هذا الحزب او ذاك, هذا الإجراء سليم لو اقتصر على اتباع ومريدي الحزب نفسه فلا ضير فيه ابدا ,على ان لا يشمل عموم المنتفضين والتحدث باسمهم دون اخذ أرائهم وموافقاتهم .
ثم لنا سؤال وجيه نحب ان نطرحه لهؤلاء الاخوه المؤتمرون والمشكلون لهذه الامانه أو هذا المؤتمر.
ماذا حققته لكم هذه الأحزاب التي أتحتم لها مصادرة انتفاضتكم بملء إرادتكم و لحساب المتاجرة باسمها ؟؟؟؟؟
عشر سنوات خلت لم ولن تحقق لكم أي مطلب حتى وان كان يسيرا من مطالبكم رغم علمها ومعرفتها واعترافها بحقوقكم.
اما كان الأولى بها منذ تسمن المسؤولية واعتلاء السلطة ان ترد لكم الجميل وتكافئكم على تضحياتكم لا ان تستهين بكم وتميع طلباتكم .
بالله عليكم اسألوها ان كانت تسمع وتجيب ؟؟
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام
- كلشي أكو ...وكلشي ماكو
- تذكير وليس تحذير
- مبروك علينا...ديمقراطية الحرمنه والفرهود !!!
- خبر لا يخلو من الطرافه
- اخزاكم الله...اما تشبعون ؟؟؟
- خوش لعبه...!!!
- الوساخة من الايمان
- رسالة اعتذار الى حزب البعث وازلامه الامنيين
- درجة الامتياز ...في زمن التزوير
- التخبط السياسي واستبعاد الكفاءات...سنان الشبيبي مثلا
- مسعود البرزاني ...من وجهة نظر خاصه
- اعيانا القرف من اصطوانتكم المشروخه
- زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الامام المايشور...ما يخوف