أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الوساخة من الايمان














المزيد.....

الوساخة من الايمان


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوساخة من الإيمان
معاذ الله ماقصدت التحريف أو الطعن بالحديث القدسي( النظافة من الإيمان ) ان كان صحيحا أو ضعيفا, لكنني أرى ان سادتنا من المسئولين المُكثرين وبإفراط من الوضوء والحوقلة ,الراكعين الساجدين المسبحين بحمده آناء الليل واطراف النهار, والحافظين القرآن والحديث عن ظهر قلب, والسريعي البديهية بالاجابه والتنطع بأحد آيات الله وأحاديث نبيه الكريم فيما يخص الطهارة والنظافة والتي أكدت وبأكثر من ثلاثين آية في متن القران كلها توصي بالنظافة والطهارة والآلاف من الروايات والأحاديث التي تحث المسلمين بالتطهر والتزين وتنظيف اللابس والطرقات والتدخل في خصوصيات المسلم وتدعوه إلى تجميل نفسه وتطَيبه وغسيله.
فليس ثمة دين أو عقيدة كعقيدة الإسلام وتعاليمه اهتمت بهذا الشأن وعالجته وأمرت معتقديها واتباعها بالتمسك بآداب النظافة والطهارة لكن مابال مسؤلينا أين هم من تعاليم ووصايا دينهم وسلوكيات نبيهم وأئمتهم فلماذا استبدلوا هذا الحديث الروحاني الإيماني (النظافة من الإيمان) بشعارهم الجديد الذي يرفعونه اليوم( الوساخة من الإيمان) أليس فيه معصية وجحودا ونكران لدينهم ومعتقدهم فأين هم من إيمانهم وادعائهم في التدين والتعبد لله والطاعة لرسوله .
فلماذا تتوج قصباتنا ومدننا ومداخلها بهذا الشعار المُحبَط البائس الذي تجد مصداقيته على واقع الحال التي عليها هذه المدن حيث تكتظ شوارعها وساحاتها وأزقتها وطرقاتها بالمزابل والنفايات والاتربه والأنقاض والروائح التي تغطي أجوائها و تنعش أنفاسها بما يزكم النفوس عفونة وجيفا ونتانة .
وإلا ماذا يعني ان تحصل عاصمة العراق الشامخ العظيم على المرتبة الثالثة في التسلسل الدولي لعواصم العالم وساخة واحتواء على النفايات وثامن مدينة في العالم في التلوث البيئي ( وهو ما أوردته منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي لهذا العام) مما حدى بالكثير من أبناء المحافظات استياء وستتهجانا لهذه النتيجة المخزية والمهينة ليرفعوا شعارات تؤطر وجه مدنهم.
منها (لانظافه ولا امان في ظل الحكومه والبرلمان) ,(بارك الله بالحكومة والبرلمان العراق أوسخ الأوطان),و( بلد الخيرات والمليارات تملؤه الأوساخ والنفايات) وغيرها الكثير.
هذه ألمرتبه التي حصل عليها العراق بجدارة نظافته, ليس غريبا عليه فهي تأتي امتدادا لسابقاتها من المراتب والدرجات العليا في مقاييس وجداول هيئة الأمم المتحدة أو هيئة الشفافية الدولية حيث تفََوَق العراق بتكليله بالدرجة الثالثة في سلم الفساد الإداري والمالي. طبعا لم تتأتى هذه النتائج الباهرة في الاختراقات الدولية ومقاييسها من فراغ ,لكنها نتجت بفعل الإخلاص والجهد والمثابرة والتفاني وطول باع أيادي مسئولينا وتفتق أذهانهم وكوادرهم المختصة في التمادي والتلاعب بامول العراق وثرواته وانشغالهم في التخاصم والاحتراب على المناصب والكراسي إرضاء لشهواتهم وطموحاتهم الشخصية هاملين متناسين شعبهم تغمره الأوساخ والاتربه منطمرا تحت النفايات والأنقاض يبحث بين ثناياها عن المليارات التي أهدرت كل هذه السنين تحت عبث واستهتار وسرقة قياديه وساسته الذين انتخبهم وائتمنهم على خيراته وثرواته فخيبوا آماله وتطلعاته وما يصبوا إليه في البناء والأعمار وتقديم المنافع والخدمات .
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اعتذار الى حزب البعث وازلامه الامنيين
- درجة الامتياز ...في زمن التزوير
- التخبط السياسي واستبعاد الكفاءات...سنان الشبيبي مثلا
- مسعود البرزاني ...من وجهة نظر خاصه
- اعيانا القرف من اصطوانتكم المشروخه
- زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!
- الف مبروك انتصرنا
- مجرد رأي
- الفدراليه...هاجسنا المرعب..!!!
- لقد هزُلتْ...!!!
- هل يستقيم الظل والعود اعوج...؟؟؟
- صاحوا بالوطن فرهود...وذبوله الوطنيه
- لماذا التغطيه والسكوت على فضيحة ماليه من العيار الثقيل...؟؟؟
- الاسلاميون وبدعة الحركه التصحيحيه
- العراقيون كانو هنا
- الي بحزته طلي يمعمع..!!
- احتمالات مؤتمر السأم والغثيان...!!!
- مجلس النواب....الحلقه الاضعف في مؤسسات الدوله العراقيه
- ان لم تستحي ...افعل ما تشاء
- اما كفاكم استهانة واستخافا بعقول العراقين....؟؟؟؟


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الوساخة من الايمان