أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - طركاعه...والف طركاعه














المزيد.....

طركاعه...والف طركاعه


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طركاعه... وألف طركاعه
برنامج استوديوا الساعة التاسعة التي تعرضه قناة البغدادية العراقية ,من إعداد وتقديم الأستاذ أنور الحمداني, من البرامج الهادفة والمميزة التي يحرص على متابعتها المواطن العراقي في الاونه الاخيره, لكونه على تماس مباشر بهموم الناس وأحاديث مجالسهم ولقاءاتهم ,التي تتمحور على ما يزكم نفوسهم للواقع المتهرئ والسيئ الذي وصل إليه العراق, وهو يغرق بالفساد والسرقة والتلاعب بالمال العام, ويكتسب هذا البرنامج المصداقية والثقة من مشاهديه ومتلقيه من خلال الوثائق والمستمسكات التي يصر معد البرنامج على طلبها من محاوريه أو من مخزون القناة وعرضها على شاشة التلفزيون كحقائق دامغه تدحض وتٌبطل كل ادعاءات المتشككين الطاعنين لملفات الفساد والمفسدين والتي يرون فيها مجرد تقولات وإعلام يراد به التسقيط والتشهير.
وما لفت انتباه الناس وربما ابكي الكثير منهم ,لعصارة الألم والحسرة وهم يشاهدون احد المقاطع التلفزيونية التي يتحدث بها احد مسئولي عراقنا الجديد ,ومن على نفس القناة وهو, الأستاذ بيان جبر, والغني عن التعريف ليس لكونه استوزر لثلاث مرات ولوزارات مختلفة في طبيعتها واختصاصها واثبت فيها جدارة في حسن الأداء والاداره, إلا انه يعتبر ركن مهم من أعمدة النظام العراقي الجديد, حيث يترأس كتلة المواطن البرلمانية, ومن رؤساء التحالف الوطني ذو الاغلبيه البرلمانية والقيادية لمسيرة ألدوله العراقية ألحديثه, فضلا عن تاريخه المشرف في مقارعة النظام العراقي البائد, حيث كان بارعا ومتمكنا من من إدارة الصراع السياسي المعارض مع من تخندق معهم في المعارضة العراقية من خلال تمثيله لأكبر تكتل سياسي عرفته الساحة السياسية المعارضة سابقا.
في هذا المقطع ظهر الأستاذ بيان وبابتسامته المعهودة ,مسترسلا عن ملفات الفساد وقصته في العراق الجديد, ليصل مع المحاور إلى ما اسماها (بالطركاعه) نظرا لجسامتها وثقلها المؤثر ,حيث يتحدث عن صفقة السلاح الاوكرانيه التي تعاقدت عليها وزارة الدفاع العراقية مع الجانب الأوكراني, والتي تضمنت أسلحه ومعدات وطائرات وناقلات جنود ومدرعات , وقد شاب ذلك العقد الكثير من الغموض وألصقت به تهم الفساد والرشا, ناهيك إلى أنها غير جديرة وصالحة للعمل لرداءتها وقدمها واستهلاك بعضها.
حيث يقول (حدثني احد الاخوه من المسئولين الكبار في وزارة الدفاع الذين رافقوا الوفد العراقي المفاوض للتوقيع على عقد الاسلحه مع الجانب الأوكراني ,ولكي يثبت الأوكرانيون عن متانة ونوعية وكفاءة هذه الاسلحه ومنها الطائرات, اعدوا لنا جلسه ميدانيه عمليه لمشاهدة هذه الطائرات وهي تقلع من المطار الذي اعد لهذا الغرض وعند أول تشغيل للطائره, أحدثت ضجيجا ودويا واهتزازا غير طبيعي في محركاتها اثأر حفيظة الحضور وأدهشهم فالتفت إلي احد الخبراء المهندسين من الاوكرانين ليخبرني ان هذا المحرك قديم( ومجفت) وان الطائرة مطلية حديثا وليس هذا فحسب والطامه الكبرى عندما أقلعت الطائرة في الجو وعلى بغتة احترقت وتهاوت كتلة هامدة محترقة على الأرض وأزهقت أرواح كل من فيها)هذا الحديث لمسئول عراقي كبير في وزارة الدفاع وحي يرزق وألان متواجد في الوزارة كما يقول الأستاذ بيان.
لا ادري لماذا تذكرت وانأ استمع إلى هذه الحادثة إلى نكتة مشابه في المعنى (يروى ان احد الأولاد سال أبيه ياوالدي ما الفرق بين المصيبة والطركاعه, فنبرى الوالد يشرح لولده عن الفرق بين المعنيين ,ولكي يقربهما إليه أفضل مثلهما لو إننا انا وأنت وأمك ,ذهبنا للسباحة في البحر فغرقت أمك لتختفي تحت طيات الموج هذه يقال لها( مصيبة) لكن( الطركاعه) ياولدي ان أمك سرعان ما ظهرت لنا وهي تتشدق متمايلة الأعطاف وكان شيئا لم يكن).
في الوقت الذي اترك فيه للقارئ اللبيب التعليق ليزاوج بين المصيبة والطركاعه التي يمر بها عراقنا الجديد .
لا يسعني إلا القول, لو ان كل مسئول عراقي كبير ومن موقعه الرسمي والسياسي أحس بجدية وإخلاص بمحنة بلده وما يعانيه من استشراء واستفحال الفساد( وان اغلب المتلاعبين والمفسدين منحدرين من لحمة هذه الأحزاب العاملة والمتنفذه) ولم يقف مكتوف الأيدي يتفرج على ما يحدث مكتفيا بالإدلاء بالتصاريح والبيانات دون التصميم والمثابرة والتجرد (( وبلا محاباة ومجاملة وهذا المنتسب يرجع لي وذاك لك وتستر علي وأتستر عليك)) لمكافحة هذه الآفة العفنة التي تنهش بالجسد العراقي وبدولته, لما وصلنا إلى هذه المسخرة من الانحدار والتردي.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام
- كلشي أكو ...وكلشي ماكو
- تذكير وليس تحذير
- مبروك علينا...ديمقراطية الحرمنه والفرهود !!!
- خبر لا يخلو من الطرافه
- اخزاكم الله...اما تشبعون ؟؟؟
- خوش لعبه...!!!
- الوساخة من الايمان
- رسالة اعتذار الى حزب البعث وازلامه الامنيين
- درجة الامتياز ...في زمن التزوير
- التخبط السياسي واستبعاد الكفاءات...سنان الشبيبي مثلا
- مسعود البرزاني ...من وجهة نظر خاصه
- اعيانا القرف من اصطوانتكم المشروخه
- زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!
- الف مبروك انتصرنا
- مجرد رأي
- الفدراليه...هاجسنا المرعب..!!!
- لقد هزُلتْ...!!!
- هل يستقيم الظل والعود اعوج...؟؟؟
- صاحوا بالوطن فرهود...وذبوله الوطنيه


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - طركاعه...والف طركاعه