أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - متى يا أيها العرب ؟














المزيد.....

متى يا أيها العرب ؟


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى أيها العرب ؟
ستكيلوا انتصاراتكم بمكيال ما سال منكم من دماء.
متى يا أيها العرب ؟
ستكفوا عن قياس نجاحاتكم بمدى ضجيج الأكف المصفقة لكم .
متى ؟
تتنحوا عن خطاباتكم العاطفية و منجزاتكم التاريخية .
متى ؟
تترجلوا عن صهوة خيولكم لتسيروا بين الحضارات و تتذوقوا رحيق الثقافات .
متى ؟
تقتنعوا أن الله خلق على الأرض رجل و أنثى
متى ؟
تتوقفوا عن تكفير الآخر وتخوين المختلف .
متى ؟
تكفوا عن التقييم من خلال عوالمكم والتنظير من وراء كهوفكم ؟
متى ؟
تتوقفوا عن المقاومة من خلف أجهزت التحكم على مكاتبكم .
إلى متى يا عرب ؟
ستخفوا زجاجات النبيذ تحت أسرتكم و تحككوا جباهكم بالثوم قبل كل دورة انتخابية.
إلى متى ستشذبون الذقون قبل خلواتكم السياسية ؟
إلى متى ستبيعون شعوبكم وخيراتهم و مقدساتهم و تخبؤوا أثمانها خلف اللحى و العمائم ؟
إلى متى ستقامرون على الإنسانية ؟! إلى أن تبيعوا ياء إنسانيتكم؟ !
إلى متى ستلهثون وراء ما كتب حكماء اليونان منذ آلاف السنين وحكماؤكم في غياهب السجون ؟
إلى متى ستبقى أقوالكم المأثوره مترجمة عن لسان الغرب و الغرب زاد حضارته أقوال جدودكم و كتبكم المهجورة .
إلى متى ستحاصرون الإنسان و تبحثوا عن الله في جميع ما كتبه الفلاسفه و الملحدين و ترفضوا البحث عنه في الكتب التي أنزلت بإسم الله
إلى متى ؟
سيطالب العلمانيون منكم بإحترام الإنسان و هم أبعد من يحترم إنسانية المؤمن
و يطالب المتدينون منكم بإحترام الأديان و هم أول من يعبثوا بتعالميها و يحرفوا مفاهيمها .
إلى متى سيهمش مبدعيكم وتلهثوا إلى أقلام الغرب لتقرؤوا ثوراتكم وتتصفحوا أخبار شوارعكم عبر محطات تخادعكم .
متى ؟
تتجازوا خوفكم من كل جديد وتكفوا عن لعنة أي مختلف
متى ؟
تتحلوا بالشجاعة لتعلنوا .......
بأنكم مجتمعات ذكورية حرفتم في كل الحقائق و فسرتم كما تشاؤون تعاليم الله و كتب السماء .
أخذتم حقوقكم منها وتجاهلت واجباتكم التي فرضتها عليكم حتى شوهتم حكمتها و نفرتم الكثيرين من ثقافتها, لأجل أن تصوغوا مجتمعات تناسبكم وتريحكم وتتناسب و مقاييسكم .
متى ستعترفون بأن القبيحة أنثى والمطلقة أنثى والأرملة أنثى والعانس أنثى بكل المعاييرو بأن هنالك الكثير من الرجال العوانس و الأرامل و المطلقين .
متى ؟
تدركوا بأن للغرب منجزات أهم من موسيقى الراب و حقن البوتكس .
متى تدركوا بأن ثقافة العقول المنفتحة بعيده جدا و مختلفة جدا عن ثقافة العري
متى؟
ستكفوا ترهاتكم بأن الجنة لكم وحدكم وبأن النار لن تمس إلا النساء منكم
متى؟
تستقيموا في اختياراتكم وتتصالحوا مع تاريخكم
متى أيها العرب ؟
ستتوقفوا عن تشويه أصالة عروبتكم والتقليل من شأن لغتكم و حرق ما تبقى من مآثركم .
انهضوا قبل أن تدفنوا مع مخلفات الحضارات
انفضوا الترا ب من على عقولكم و خوضوا معارك الحياة بحب و حضارة
انتقوا لأبنائكم الثقافات التي تزهر بها عقولهم وتكشف قدراتهم الحقيقة و تنميها
اتلفوا كل الكتب التي أنشأت أجيال على زيف من المعرفة .
افتحوا الأبواب أمام عقولكم لتفهم و تستوعب عظمة الأصالة وحلاوتها و لذتها
انهجوا من حضارات العالم ما يفيدكم و يناسبكم و يشد من أزركم في معركتكم ضد كل من يحاول نبذ عقولكم و عاداتكم و تقاليدكم .
انبذوا كل ما من شأنه تلويث جميل عاداتكم و تقاليدكم التي تحيي أصيل حضارتكم
أيها العرب الباحثين عن الحضارة و التطور ابدؤوا بالبحث انطلاقا من ألفكم و بائكم
فالحضارة التي تبحثون أن تكون ضمن محورها هي أبسط بكثير مما تتخيلوا و أقرب كثيرا مما تعتقدوا .




#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني المفدّى بالدمِ
- بلدي محموم القصيدة
- غربة و حنين
- النظام الأسدي يريدها طائفية في سوريا .
- تساؤلات حول ثقافة ما بعد الثورة في سوريا
- أنشوده لأطفالي و أطفال سوريا
- حيوا معي سوريا
- أجيال قادمة ستروي ... ..أساطيرعن سوريا الأمس
- المرأة العربية ........ إلى أين ؟
- جامعة النظم العربية لماذا تقتلنا ؟
- الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد
- أساطير المعارضة وأبضايات البلد
- الناتو ........بين النعم و ال لا
- حديدان بلميدان إذا فتعقل يا خدام
- موائد المعارضة ولائم و غنائم , حقائب و عمائم .
- جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته
- جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود
- بعض ملامح الثورة السورية
- المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟


المزيد.....




- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...
- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - متى يا أيها العرب ؟