أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - أجيال قادمة ستروي ... ..أساطيرعن سوريا الأمس














المزيد.....

أجيال قادمة ستروي ... ..أساطيرعن سوريا الأمس


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكايات البطولة التي ألفناها من جداتنا ترويها لنا بحماس كل يوم لن نستطع تخليدها بعد اليوم , فغدا سنروي نحن شعب سوريا حكاياتنا و بطولات أبطالنا لأولادنا و أحفادنا كأساطير ربما لن يصدقوها , و لكنهم سيتمتعون بها و يتعلمون الحكمة و الموعظة منها هم من سيخلدوها في ذاكرتهم و في قلوبهم البيضاء لتنموا معهم و تزهر أجيال بذواكر نضره و حره , أساطيرنا التي تتحدث عن شعب واجه الدبابة و النارمن أجل الكرامة و الحريه , شعب لم تستطع سنين طويلة من العزلة و التي فرضت عليه من قبل حكامه أن تضحل فكره و تهزم إمكاناته الخارقه في استيعاب الحداثة , سنين و سنين لم يستطع الظلم كسر أنفس أبناءه و هدم عقائدهم , سنحكي و نروي عن فشل الطغاة وزبانيتهم في زج شعبنا شعب سوريا الأبي في براثن الذل و المهانة و حصاره خلف أسوار الحضارة و التقدم .
يقول هوميروس و هو عالمًا إغريقيًا قديمًا في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الثالث قبل الميلاد. إن الأساطير تستند إلى حقائق تاريخية، وكان يعتقد أنه علينا عند دراسة الأساطير أن نطرح جانبًا العناصر الخارقة للطبيعة فيها. فكان يقول مثلاً إن من المحتمل أن زيوس كان أحد الملوك العظام في كريت القديمة، وكان ذلك سببًا في خلق القصص الأسطورية عنه
و ها هي تجارب الشعب السوري و نضاله ضد نظام من أشرس النظم الدكتاتورية في العالم هو أكبر دليل على صحه نظريه هوميروس مع تعديل بسيط أراه يتناسب مع دراسه الأسطوره في سوريا بأنه لا حاجه لأن نطرح أي جانب خارق للطبيعة ,فما زال السوريون و منذ اشتعال ثورتهم على أيد أطفال ,اطفال صغار رسموا أحلامهم على جدار مدارسهم و أعلنوها للشمس التي كادت تختنق... هيا للحرية , فأبتسمت لهم الشمس و عادت بنشوتها المعهوده , عادت بنورها و ضياءها تنير ملامح طريق الحرية إلى شعب سوريا و هاهم الآن يسطرون ملاحم و بطولات نادره و غريبة , بل و خارقة و غير مألوفه . لقد اخترق الشعب السوري بثورته دوائرالنار التي أحاطها بهم حكامه و أعوانهم , لأجل أن ينهضوا بإنسانيتهم و يبنوا آفاقا جديده من التفوق البشري و الحضاري , هذا هو ما يطمح إليه الشعب السوري , كل سوري مبدع مضطر أن يظهر تفوفه و إبداعه في دول العالم المتقدم و يقدم لها المزيد و المزيد ,ليقدم نفسه و إبداعه ....... الشعب السوري يريد أن يبدع على أرضه و يعاود بناء حضارته التي مازالت آثارها إلى الآن في نفسيته جزء لا يتجزء من انسانيته فتركيبته الــأخلاقية التاريخية تأبى إلا التأثير بعمق في ملامح شخصيته , إلى أن و صل إلى مرحلة الفورة , فخرج بالثوره التي يعتقد الكثيرون بأنها ثورات على الظلم و الاستبداد و الدكتاتورية فقط , و لكنها في الحقيقةأبعد من ذلك بالكثير , فهي ثورة انظلقت من بنيةالفرد السوري نفسها , ثورته على تلك القيود التي خنقت أبداعاته و خنقت طموحاته و أحلامه , لعقود طويله , ثورته على الاتهامات الموجه إليه بأنه خلف الحضاره بعد أن كان منارة للعالم من عاصمته دمشق التي هي أقدم عاصمة في العالم و أوغاريت أم الأبجدية و أرام أرض السيد المسيح عليه السلام .
أساطيرلعشاق الحرية و الخلود , تخلق على أرض سوريا الحبيبة , يلتحم فيها أشاوس عرب و أبطال أكراد و آشوريين و شركس في ملحمة واحدة , شارك فيها كل من شرب من رحيق ماءها المبارك و تلذذ بشمسها من تحت أغصان تينها و زيتونها .

سوريا التي مازالت صامدة بإرادتها و مؤمنة بقدرات شعبها الرائع , ما زالت تتحدى في عزم و تصميم بأنها ستعود قوية و ستلمم جراحها و تبني ديارها ب حجر من كرامة و حجر من عزه و حجرمن طيب دماء أبطال أرض الياسمين .

بوركت سوريا و بوركت يا شعبها العظيم



#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العربية ........ إلى أين ؟
- جامعة النظم العربية لماذا تقتلنا ؟
- الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد
- أساطير المعارضة وأبضايات البلد
- الناتو ........بين النعم و ال لا
- حديدان بلميدان إذا فتعقل يا خدام
- موائد المعارضة ولائم و غنائم , حقائب و عمائم .
- جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته
- جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود
- بعض ملامح الثورة السورية
- المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟
- أعتقلوا النجوم............... وينك يا قمر ...........؟؟؟؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - أجيال قادمة ستروي ... ..أساطيرعن سوريا الأمس