أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته














المزيد.....

جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 3437 - 2011 / 7 / 25 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت جامعة الدول العربية تغمض أعينها عما يجري في سورية من مجازر وهدم دورعبادة و اعتقالات تعسفية وتهجير و تنكيل , و انتهاكات لحقوق الإنسان, التي تزعم حرصها عدم التغاضي عن أي خرق في ميثاقها , و لوأني أفضل أن أدعوها بجامعة النظم العربية لأني أرى أن هذا المصطلح أقرب إلى طبيعتها وممارساتها في حماية الأنظمة المشاركة فيها و دعمها, من أجل الحفاظ على سيادتها و سيطرتها على شعوبها أولاً و قبل أي شيء.
و لكن قبل أن تتمادى في صمتها الكافر هذاعليها العمل على تعديل ما جاء في ميثاقها , لأنه يدين بما لا يدعو للخلاف ,صمتها أمام ما يحدث للشعب السوري , صمتها الذي يعتبر بمثابة مشاركة للنظام السوري في استبداده وقمعه و دمويته , فبالرغم من تصديق الدول الأعضاء على ميثاق حقوق الإنسان العربي , في اجتماع جرى على مستوى القمة { قرار رقم270د.ع(16)بتاريخ 23-5-2004}
إلا أنه ظل حبراً على ورق , و أكثر ما لفت نظري في هذا الميثاق هو ديباجته التي افتتح بها و التي تأخذ من يقرأها إلى عالم وردي خلف قوس قزح , عالم العدالة و الحرية و المساواة .فعندما تبدأ بقراءته – و أنت تحمل في ذاكرتك صورالتعذيب و القتل و التدميرو هتك الأعراض و التمثيل بالجثث على يد أدوات النظام - تدرك كم هو مؤسف ماآلت إليه حال جامعتنا الموقرة , فهي تدعي أن الحق في الحياة حق ملازم لكل شخص , يحمي القانون هذا الحق و لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفياً .حسب المادة الخامسة من الميثاق , إذا ماذا عن أكثر من ألفين و تسعة و ستين شهيداً في أقل من خمسة أشهرحسب منظمات حقوقية, ذنبهم الوحيد أنهم صدقوا ميثاقها وما ينص عليه البند الأول من المادة الثانية و الذي يقول لكافة الشعوب الحق في تقرير مصيرها, والسيطرة على ثرواتها ومواردها , ولها الحق بحرية اختيارنظامها السياسي , و أن تواصل بحرية تنميتها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية , لقد سهت عن استثناءالشعب السوري من هذه الحقوق ولم تكتف بذلك بل تجاهلت المادة الثامنة التي تنص على حظر التعذيب سواء أكان جسدياً أم نفسياً أو أي معاملة قاسية أو حاطة بالكرامة أوغير إنسانية ,وهي على متابعة وعلم و يقين بأن أكثر من ثلاثة و خمسين سوري قتلوا تحت التعذيب و على مرأى من أعين الأنظمة العربيةعلى يدالأمن والشبيحة أدوات النظام, التي تمتهن الكرامه البشرية , كرامة بني آدم الذي كرمه الله وأعزه و ليس هذا فقط لقد تجاوزت أعداد المعتقلين الألف وخمسمائة معتقل بشكل تعسفي ألا يشكل هذا الاعتقال التعسفي خرقاً للمادة الرابعة عشر في ميثاق جامعة الدول العربية ,أم أيضاً استثنت الشعب السوري الذي تهجرمنه أكثر من عشرين ألفاً من شيبه و شبابه دون احتلال أو حرب أومجاعة , و إنما هرباً من بطش حاكمهم و ظلمه و جوره .و الله إنه لعارعليكم يا من تمثلون شعوبكم أن تضعوا اسماءكم على مواثيق لم تحترموها وحقوق لن توفوا بها إلى أصحابها , لقد خذلتم شعب سوريا , شعب سوريا الذي تصفونه بالشقيق ,هذا الشعب الذي هدمت جوامعه , واغتصبت نساؤه , وسلبت كرامته , و عذبت أطفاله .و الله إنكم خذلتم شعب سوريا ,و لكن الله لن يخذله , لأنه صاحب حق, قد دفع ثمنه غالياً , من روحه و جسده , فلك الله يا شعب سوريا .....لك الله



#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود
- بعض ملامح الثورة السورية
- المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟
- أعتقلوا النجوم............... وينك يا قمر ...........؟؟؟؟


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راميا محجازي - جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته