الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 12:24
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

د. عبدالوهاب حميد رشيد (و) د. محمد رحال
الأحوال الاجتماعية للجالية العربية
في السويد
الطبعة الأولى2012
الحقوق محفوظة للكاتب
Dr. ABDULWAHAB H. TASHID
& Dr. MOHAMMED RAHHAL
The Social Conditions of the Arab Community
In SWEDEN
De sociala vilkoren fö-;-r den arabiska gemenskap
I Sverige
First Edition 2012
Copy right © The Author
ISBN: 978-91-633-8083-9

المحتويات
قائمة الجداول 5
تمهيد 7
المقدمة 9
القسم الأول: النظام الاجتماعي في السويد 13
الفصل الأول- الجغرافيا، التاريخ، والمجتمع 13
الفصل الثاني- النظام السياسي 29
الفصل الثالث- الاقتصاد والمال 39
الفصل الرابع- نظام الرفاهية الاجتماعية 53
الفصل الخامس- التعليم والثقافة 69
الفصل السادس- الهجرة واللجوء 79
الفصل السابع- العمل ومعضلة البطالة 89
الفصل الثامن- القضاء والعدل 105
هوامش القسم الأول 114
القسم الثاني: الظروف الاجتماعية للجالية العربية في السويد 117
الفصل الأول- واقع وتطور الجالية العربية 117
الفصل الثاني- حقوق وواجبات اللاجئين 129
الفصل الثالث- النجاحات والإخفاقات: العمل والبطالة 143
الفصل الرابع- الصعوبات والمشاكل: التنافر البيئي 157
الفصل الخامس- معضلة الهوية.. التكيّف/ الاندماج 173
الفصل السادس- الجالية العربية: المحرومون من الإقامة (المشرّدون) 185
هوامش القسم الثاني 194
الخاتمة. الخلاصة والاستنتاجات والتوصيات 197
ملحق البحث: صور شخصيات ومواقع سويدية 215
مصادر البحث: 241
1- روابط البحث 241
2- روابط الصور 245
3- كتب 248
سيرة ذاتية 2 251-252





قائمة الجداول
رقم الجدول موضوع الجدول الصفحة
1 السكان في السويد للفترة 1960- 2009 19
2 حصيلة الانتخابات السويدية للعام 2010 35
3 البيانات المطلقة (مليون دولار) والنسبية % للصادرات والواردات السويدية لعامي 2008- 2009 40
4 الدين العام والدين الخارجي مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي في السويد % (المبالغ: بليون/ مليار دولار) 44
5 الميزانية السنوية للحكومة المركزية في السويد للفترة 2005- 2009 (بليون كرون) 44
6 البنود الرئيسة للمصروفات السنوية للحكومة المركزية في السويد للفترة 2005- 2009 (بليون كرون) 46
7 موجز البنود الرئيسة النسبية لمصروفات الحكومة المركزية السويدية % خلال عامي 2005 و 2009 47
8 الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط حصة الفرد في السويد للفترة 1975-2009 (أسعار جارية/ مليون يورو) 47
9 النمو الاقتصادي في السويد مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية واليابان للفترة 1975-2009 (%) 48
10 معدلات النمو الاقتصادي السلبية في السويد مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية واليابان للفترة 1975- 2009 (%) 49
11 بنود وإجمالي الضرائب الفعلية والمتوقعة (بليون كرون) والنسبية (%) في السويد للفترة 2007- 2012 (2010-2012 توقعات) 49
12 أعداد ونسب المواطنين السويديين المهاجرين من السويد إلى الخارج للفترة 1941- 2008 79
13 أعداد ونسب المهاجرين/ الأجانب القادمين للسويد ممن حصلوا على اللجوء فعلاً للفترة 1941-2008 81
14 البطالة النسبية الشهرية في السويد للفترة 2001- 2009 103
15 أعداد المهاجرين من العراق إلى دول العالم 128
16 المساعدات الاجتماعية لمدينة استوكهلم للعام 2010- المبالغ: كرون سويدي شهرياً 130



تمهيد
تقتضي الأمانة العلمية الاعتراف بأن فكرة هذا البحث وردت للكاتب مباشرة من قبل مركز دراسات الوحدة العربية/ بيروت، في سياق مشروع المركز دراسة الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في عدد من الدول الغربية. ويظهر أن المركز ترك أمر إعداد خطة البحث لكل كاتب على حدة ودون طرح خطة موحدة أو نقاط رئيسة مشتركة، وهو أمر نادر في هذه المؤسسة الرائدة في مجال المنهجية العلمية. وهنا بادر الكاتب إلى وضع خطة الدراسة التي وجدت قبولها الكامل دون أي تغيير أو تعديل أو إضافة..
ولقد وافق الزميل والصديق د. محمد رحال على المساعدة في البحث، وتحمّلَ مهمة ترجمة عدد من القوانين وإعداد البيانات من المصادر السويدية (الإنترنيت)، علاوة على مساهمته في عدد من الفصول بالمعلومات التي أغنت الدراسة، بينما تولى الكاتب إدارة وكتابة البحث، بما في ذلك أيضاً توفير المصادر العربية والانكليزية وجدولة وتحليل البيانات والإحصاءات.
والجدير بالإشارة، أن خطة البحث التي أعدها الكاتب، شملت أربعة أقسام، تضمن القسم الثالث ندوة مائدة مستديرة تتضمن نفس موضوعات القسم الثاني بفصولة الستة لإغنائها وإلقاء المزيد من الضوء على الأحوال الاجتماعية المتعلقة بالجالية العربية في السويد، علاوة على صحيفة استقصاء تغُطي كافة الجوانب الرئيسة للدراسة، تم إرسالها بآلاف النسخ عِبر النت.. ولكن محدودوية الإمكانات، وعدم الاستجابة لصحيفة الاستقصاء، عوامل فرضت إلغاء هذين القسمين في هذه المرحلة، والاكتفاء بالقسمين الأول والثاني بفصولهما الأربعة عشر.
ختاماً، ومع الكثير من الشكر لمركز دراسات الوحدة العربية الذي ساهم بولادة فكرة البحث، وكذلك لكل مَنْ ساهم بإغناء الجهود المبذولة في إنجاز هذا البحث، إلا أن الكاتب وحده يتحمل مسئولية النواقص والمثالب التي لم يكن بالمستطاع تجاوزها.

الكاتب
د. عبدالوهاب حميد رشيد



المقدمة
يتلخص هدف الدراسة في بحث الأحوال الاجتماعية- بمعناها الواسع- للجالية العربية في السويد، من اقتصادية وظروف معيشية، تعليمية وثقافية، أنشطة سياسية ومجتمعية، العمل والبطالة، التكيف والاندماج بالعلاقة مع المجتمع الجديد، علاوة على مشاكل الجالية، بخاصة تلك الأكثر تأثيراً في حياتها الجديدة.
ولقد تم تنظيم البحث في سياق قسمين رئيسين، يختص القسم الأول بفصوله الثمانية بمسح مكتبي شامل للسويد، متمضمناً الجوانب الجغرافية والديموغرافية والتاريخية: الموقع والمساحة، المناخ والمواسم، الغابات والموارد، الأنهار والبحيرات، الجبال والتضاريس، المناطق والمحافظات، البيئة والتلوث، الحيوانات والصيد، البحوث والاستثمارات، الابتكارات والثورة العلمية والتكنولوجية، السكان والمواصفات الديموغرافية، اللغة والديانة، الأعياد والتقاليد، الحياة البشرية الأولى في السويد، عصر الفايكنغ، الحروب الأهلية، نشوء وسقوط الإمبراطورية، نشوء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، الملكية الدستورية وبناء الدولة السويدية، الحياد والسلام السويدي (ف1).
وتضمّن الفصل الثاني: الملك والدستور/ الشعب والبرلمان، القوانين الدستورية، أصعدة الحكم في نظام دولة الوحدة الوطنية: الحكومة المركزية، حكومات المحافظات، وحكومات الكومونات/ البلديات، الصعيد الأوربي، الأحزاب السياسية وانتخابات العام 2010، حق المرأة في الاقتراع، شروط التصويت في الانتخابات، النظام السياسي ومبدأ العلنية، دور البرلمان/ الشعب في تشريع القوانين، حق الحصول على المعلومات الحكومية، علاقة الوزير بوزارته: هل يستطيع الوزير التدخل في شئون وزارته!؟
وفي الفصل الثالث، وبعد التعريف بطبيعة النظام الاقتصادي في السويد، قاعدة مواردها الاقتصادية، دور الصناعة والزراعة والمنتجات الحيوانية، غلّة المزارع والإنتاجية، وبالعلاقة مع الإحصاءات المتاحة، فقد تمت جدولتها وتحليلها في مجالات: الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط حصة الفرد، الصادرات والواردات، الضرائب، الدين العام والدين الخارجي، الميزانية السنوية للحكومة المركزية، فقرات المصروفات السنوية الحكومية: معاييرها الاجتماعية وتوجهاتها الإنسانية.. وهنا (فقرات المصروفات..) يكتشف المرء نتائج إيجابية من الناحية الاجتماعية، يمكن أن تُشكل أعجوبة مقارنة بأغنى البلاد النفطية في العالم الثالث، بخاصة تلك في المنطقة العربية، بل وحتى بالمقارنة مع العديد من الدول الغربية المتطورة.
يُركز الفصل الرابع على نظام الرفاهية الاجتماعية في السويد، ماهية الرفاهية الاجتماعية، تطوراتها، نماذجها، التحديات- الأزمات التي تواجهها: الإيديولوجية، السياسية، المالية، الاقتصادية، والديموغرافية.. البحث عن نماذج بديلة، تأثير البطالة في نظام الرفاهية، نظم الرفاهية والتشغيل الكامل، الضرائب ونظام الرفاهية، مفاهيم الديمقراطية المدنية، ومفاهيم التحول من المواطن المستهلك السلبي إلى المواطن المشارك- المنتج والمستهلك.
وينصب الفصل الخامس على التعليم والثقافة: نظم التعليم ومراحلها، مجانية التعليم، العلاقة بين أولياء الأمور والتلاميذ والمدرسة، المناهج الدراسية، مستويات الهيئة التعليمية والدورات التدريبية، التعامل داخل المدرسة.. هذا علاوة على متابعة التراث الثقافي السويدي، ومدى اهتمام الحكومات السويدية ورعايتها لهذا القطاع: الأدب، الفن، الموسيقى، المسارح، الأوبرا والباليه، صناعة الخزف، المشغولات الخشبية، المنسوجات، الزجاج، المكتبات، المتاحف، الصحف، ومكتب أمين المظالم للصحافة.
تابعت الدراسة كذلك مسألة الهجرة من السويد والتي بدأت منذ منتصف القرن التاسع عشر، علاوة على نوعي الهجرة من وإلى السويد خلال الفترة 1941-2008، وذلك في مرحلتي ما قبل الثورة الصناعية في السويد كبلد طارد لسكانها في ظروف فقرها، وبلد جاذب للمهاجرين في مرحلة غناها وإنجازها مهمّة الثورة الصناعية، ودور هذه الهجرة، بخاصة المهاجرين القادمين إليها في إعادة تشكيل هيكلها السكاني، علاوة على تقديم عرض تفصيلي مناسب لمحتويات قانون الهجرة واللجوء في السويد (ف6).
كان موضوع العمل ومعضلة البطالة محل دراسة تفصيلية في الفصل السابع من هذا القسم، بما في ذلك تفصيلات قانون العمل السويدي: حقوق وواجبات العامل، بيئة العمل، الأجور والامتيازات، الإجازات والعطل، تعويضات البطالة وحقوق التقاعد، علاوة على نقابات العمال وأرباب العمل، ودورهما في تحقيق الجو الملائم بين العاملين وأرباب العمل. كذلك تطرقت الدراسة في هذا الفصل لمؤسسة سويدية هامة ذات علاقة مباشرة بسوق العمل، وهي مكتب العمل ودوره في التدريب والتأهيل ورفد سوق العمل بالكفاءآت المتنوعة.
ناقش هذا القسم (الأول) في فصله الأخير (الثامن) قطاع القضاء والعدل: القضاة والمحامين، المحاكم بأنواعها، المنازعات وحقوق الدفاع، والشرطة والسجون. هذا علاوة على مستوى استقلالية ونزاهة القضاء السويدي، ودور المحاكم والسلطات الإدارية تنفيذ القوانين السويدية. ولعلّ أكثر ما يلفت النظر في هذا القطاع مسألة حق الدفاع عن النفس التي تتطلب الكثير من الوعي الحضاري لفهم كنهها والقناعة بصحتها والقبول بتطبيقها. بينما تضمّنت الفقرة الأخيرة من هذا الفصل مواصفات السجون.. وبالمقارنة مع السجون في البلاد العربية.. يلمس المرء البون الشاسع بين الحضارتين..
تناول القسم الثاني في ستة فصول حياة مواطني البلاد العربية المقيمين في السويد. حاول الفصل الأول تقديم خلفية موجزة عن الهجرة العربية/ الاسلامية إلى الغرب، عموماً، والسويد بصفة خاصة، مع أسبابها وأشكالها، علاوة على بعض الأرقام التخمينية المتاحة بأعداد العرب والمسلين في بعض البلدان الغربية ومنها السويد، يُضاف إلى ذلك جدولاً إحصائياً يضم أعداد العراقيين المهاجرين إلى مختلف دول العالم.
واستناداً إلى عدد من القوانين السويدية التي تخص حقوق وواجبات اللاجئين، فقد تم عرضها ومناقشها في الفصل الثاني بشيء من التفصيل، تتقدمها المعونة المالية الشهرية، الرعاية الصحية، الخدمات السكنية، الفرص التعليمية والتدريبية وغيرها، مع إجراء بعض المقارنات مع البلاد العربية، علاوة على وضع المرأة المهاجرة ومكانتها داخل العائلة وفق القوانين السويدية، وكذلك الخدمات والرعاية المتقدمة التي تنالها المرأة الحامل.
وكان الفصل الثالث موضوع دراسة مدى النجاحات التي حققتها الجالية العربية في السويد، مقابل الإخفاقات التي تحملتها. كما ونوقشت أسباب البطالة بين الجالية وتأثيرها السلبي على الجالية نفسها والمجتمع السويدي، علاوة على أساليب تدريس اللغة السويدية والدورات التدريبية والخبرات والمؤهلات المطلوبة للدخول إلى سوق العمل الرسمي السويدي، ومشاكل العمل غير القانوني (العمل الأسود).
تجسّدت مهمة الفصل الرابع في بحث الصعوبات والمشاكل التي تواجه الجالية العربية في سياق التنافر البيئي، وانتشار العديد من الأمراض الاجتماعية بين أعداد من الجالية وآثارها السلبية على الجالية من جهة والمجتمع السويدي من جهة أخرى، وحصيلة بعض الدراسات الميدانية في هذا المجال والتي أُجريت لعينات من الجالية العربية في السويد. وأخيراً، محاولة إثارة مناقشة نظرية موجزة لتنافر قيم التراث الاجتماعي للجالية في سياق الازدواجية التي تتصف بها.
يحاول الفصل الخامس متابعة هذه المناقشة بدراسة معضلة الهوية- التكيف/ الاندماج الاجتماعي للجالية العربية في المجتمع الجديد وفي جانبيها المفاهيمي والواقعي، وذلك بالعلاقة مع القيم والعادات الاجتماعية السائدة بين الجالية، والأكثر خطور وحساسية بالعلاقة مع مفاهيمهم العقائدية/ الدينية.. مشكلة الاندفاع السريع للاندماج، مقابل الانغلاق والانعزال والتقوقع، ودور اللغة والعمل لاختراق المجتمع والتعامل السليم في إطاره، في سياق عملية التكيف/ الاندماج.
في الفصل السادس والأخير، محاولة لمتابعة واحدة من المعضلات التي لا تقل خطورة والتي تواجه المهاجرين عموماً القادمين إلى السويد بطرق غير قانونونية، (وينطبق ذلك على بلاد الغرب عموماً) وبالذات عندما يواجهون رفضاً نهائياً لمنحهم حق اللجوء ويصبحون معرضين لإعادة التسفير الإجباري إلى بلادهم، واختفائهم عن السلطات ليتحولوا إلى مشرّدين. ولقد تم توصيف رحلة التشرد ومخاطرها، علاوة على توصيف أحوالهم في بلد التشرّد، ومخاطر سقوطهم تحت تأثير وسيطرة عصابات الجريمة ومنظمات المافيا والتجارة السوداء والجريمة. وفي ضوء غياب الإحصاءات بقيت أعدادهم تخمينية. وبعد تقديم نماذج واقعية لأحوال أربعة مشردين في السويد، فقد نوقشت كذلك الإمكانات المتاحة لمعالجة هذه المعضلة في ضوء القانون الإنساني السويدي.
وأخيراً، انتهت الدراسة بالخاتمة: الخلاصة والاستنتاجات والتوصيات، علاوة على صور شخصيات ومواقع سويدية، وفي النهاية المصادر المرجعية.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات