أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-ف6















المزيد.....



مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-ف6


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفصل السادس
العراق والمستقبل

المستقبل هو امتداد للحاضر. وحاضر الحاضر تعبير واضح عن فشل نظام الاستبداد في ضوء الكوارث التي حلَّت بالبلاد. إن مستقبل العراق يرتبط بثلاث علامات استفهام كبيرة متداخلة بلغت القمة في تطرفها ومخاطرها، متمثلة في: النظام السياسي، الوضع الاقتصادي، النسيج الاجتماعي. وإذا كانت هذه المشكلات قد عبَّرت عن ذاتها- بهذا القدر أو ذاك- منذ نشوء الدولة العراقية الحديثة، إلا أنها لم تكن بهذا الزخم من الصرامة والعنف إلى الحدود التي أصبحت تُهدد الشخصية العراقية.
لقد عانى شعب العراق قبل المقاطعة من انتهاكات حقوق الإنسان على يد نظامه.. واليوم، بالإضافة إلى ذلك، يُعاني من انتهاكات جماعية لحقوقه على يد قوى التحالف الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال المنظمة الدولية.
إن التعرف على الواقع هو المنطلق لحساب المستقبل. والمقاطعة خلقت مظلة شاملة غطت العراق، وعمَّقت مشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونظراً لضخامة آثار المقاطعة، فإن بصماتها ستبقى مستمرة لسنوات عديدة قادمة حتى وإن أُلغيت اليوم. وستُرتب أعباء ضخمة على كاهل أي نظام سياسي قادم في المستقبل.

1- آثار المقاطعة
قادت حرب الخليج إلى تدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية ومرافق الحياة العامة في العراق:الماء والكهرباء والمجاري والمصافي والمنشآت البتروكيمياوية والصناعية والطبية والمستشفيات والمناطق السكنية والكنائس والمساجد والمدارس وملاجئ المدنيين ودور المرضى والمعوقين والمنشآت الزراعية والثروة الحيوانية ومصادر الثقافة العراقية والمواقع الأثرية.. "لقد أُعيد العراق إلى الوراء قرنا كاملاً."(1) فالأضرار التي لحقت بمحطات توليد الطاقة الكهربائية أدت إلى توقف كافة وحدات معالجة المياه الثقيلة في المدن والمناطق الصناعية. وانخفضت الطاقة التشغيلية لمحطات تصفية مياه الشرب بشكل كبير وتوقفت محطات تصريف المياه الثقيلة وشبكات تصريف مياه الأمطار نتيجة فقدان الأدوات الاحتياطية اللازمة لإِعادة تشغليها. وتدهورت معدلات ضخ مياه الشرب إلى 20% لما قبل الحرب. وانعكست الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت على البيئة وصحة الناس إثر توقف ضخ المياه الثقيلة وجمع النفايات منها.(2)
تضررت نتيجة القصف والتخريب 5611 مؤسسة صحية تمثل 1ر66% من مجموع المؤسسات الصحية في البلاد. منها 88 مستشفى، بضمنها 22 مستشفى حديث بأجهزتها الطبية المتطورة، بالإضافة إلى الضرر الذي أصاب 473 مركزاً للرعاية الصحية الأولية وبنسبة 48% من مجموع المراكز الصحية المنتشرة في العراق.(3)
كما تعرضت المؤسسات التربوية إلى أضرار شديدة شملت المباني والأثاث واللوازم المدرسية والمختبرات والوسائل التعليمية والكتب المدرسية والمكتبات والمكائن والآلات. واجهت 5087 مدرسة ومؤسسة تربوية أضراراً بليغة بضمنها رياض الأطفال ودور الحضانة. كما شملت أعمال التدمير 20 ألف بيت ووحدة سكنية وآلاف المراكز التجارية ومنها الدكاكين والمتاجر والمصارف والفنادق والمطاعم. علاوة على تدمير مواقع أثرية عديدة، كما أن "الجنود الأمريكيين سرقوا قطعاً لا تُقدر بثمن من مواقع أثرية كثيرة".(5)
أما الإِصابات البشرية فربما بلغت المليون إصابة من قتيل وجريح. ورغم محاولات إخفاء هذه المجزرة الرهيبة إلا انه لم يكن بالإمكان إخفاء مجزرتي المطلاع والجهراء بحق القوات العراقية المنسحبة. وعُلم أن الجيش الأمريكي حفر قبوراً جماعية لدفن القتلى العراقيين "… وإن مثل هذه المشاهد- التي لا بد أنها تشبه التخلص من الجثث في معسكرات الإبادة النازية- لم تُعلنْ".(6)
وتشير كافة الوقائع إلى أن حملة القصف التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية استهدفت تدمير معنويات العراق وتماسكه الاجتماعي، ولم يكن للتدمير العشوائي للمساجد والكنائس والمدارس ودور المرضى ومعاهد المعوقين وملاجئ المدنيين وغيرها من الأهداف المدنية علاقة بإخراج القوات العراقية من الكويت.(7)
خلال الفترة 16 ك2/يناير- 27 شباط/فبراير 1991 أُسقطت ما زنته 88 ألف طن من القنابل على العراق، وبما يُعادل القوة التفجيرية لسبع قنابل ذرية من قنبلة هيروشيما.. واستخدمت في هذه الحرب مجموعة متنوعة من الأسلحة الأكثر دماراً، بما فيها تلك غير المجربة نسبياً، كما في قذائف اليورانيوم الناضب (سببت موت 50 ألف طفل عراقي في أعقاب حرب الخليج مباشرة). علاوة على قنابل النابالم، وقنابل روك آي العنقودية، ومتفجرات الوقود- الهواء FAEs مسببة (مستويات شبه نووية من التدمير)، وأسلحة كيمياوية سامة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة الفوسفور الأبيض الحارقة. وأشارت تقارير موثوقة إلى أن ذخيرة اليورانيوم الناضب "قد نجحت في تجارب ميادين القتال في العراق" وان تجهيز القوات الأمريكية باليورانيوم الناضب أرخص طريقة للتخلص من النفايات النووية. ويوجد 300 طن من اليورانيوم المشع في مناطق شاسعة من الكويت والعراق والسعودية. وهذه الكمية قادرة على أن تسبب بحدود نصف مليون وفاة.(8) كما تشير التقارير إلى حدوث وفيات عديدة بين عناصر الجيش الأمريكي (2200) والجيش البريطاني (130)، علاوة على معاناة أعداد أُخرى نتيجة تعرضهم للإشعاع تصل إلى (4000) جندي في الولايات المتحدة وحدها.(9)
أدت أعمال القصف إلى شلل الحياة العامة بما ولدتها من البطالة والتضخم. واصبح حوالي 90% من العمال الصناعيين خارج نطاق العمل.(10) وارتفع الرقم القياسي لأِسعار المستهلك من 161 عام 1990 إلى 2611 عام 1992 و 10676 في شهر مايس/أيار 1998 (1988=100).(11)
وتشير بعض التقارير الواردة من داخل العراق إلى أن تكاليف الدمار كانت رهيبة. ففي دراسة لحساب الأضرار الكلية المباشرة وغير المباشرة الممكن قياسها، فإنها حصرت هذه الأضرار التي شملت دوائر وزارة الزراعة فقط بحدود 32 بليون دولار. وعند تقدير الأضرار الأُخرى غير القابلة للحصر تصل مبالغها إلى 65 بليون دولار.(12) بينما ‘قدِّرت حاجة المؤسسات الصحية لإعادتها إلى مستويات أدائها الاعتيادية للإيفاء بمتطلبات المرضى- حسب تقرير صادر عن المجلس الوطني العراقي- بحدود بليوني دولار.(13)
جسّد الحصار هجوماً مستمراً على شعب العراق. وشمل الحصار كل شيء من المكائن والأجهزة والأدوات الاحتياطية إلى الأُبر والمسامير، ومن حليب الأطفال إلى البنسلين والأنسولين، بالإضافة إلى القرطاسية من ورق وأقلام رصاص ولغاية المجلات العلمية، بل وحتى مواد تكفين الموتى.(14)
كان العراق يستورد 3958 مليون دولار لتأمين احتياجاته من المواد الغذائية قبل الحرب. أما بعد تنفيذ مذكرة تفاهم "النفط- الغذاء" لم يتجاوز الإنفاق على هذا القطاع 1% من المبلغ المذكور. مما حرّم عامة الناس الحصول على الحد الأدنى لاحتياجاتهم الغذائية.(15) وبسبب أعمال القصف والحصار انخفض مستوى التغذية إلى أقل من نصف الحاجة الفعلية للإنسان الاعتيادي. فقبل الحصار بلغ استهلاك الفرد من الغذاء 3581 سعرة حرارية في اليوم. أما بعد الحصار، ورغم إنشاء الحكومة لنظام البطاقة التموينية، إلا أن معدل استهلاك الفرد انخفض إلى 1140 سعرة (أقل من 32%)، مما ولد أمراض سوء التغذية ومنها مرض "الهزال" الذي زاد 48 مرة عام 1996 مقارنة بعام 1990، ومرض الكوشركور (مرض الجوع) إلى 59 مرة لنفس الفترة. كما ارتفعت نسبة الإصابة بمرض فقر الدم لتصل إلى 56% بين الحوامل و37% بين غير الحوامل وبمعدل 57%، مقابل 8% قبل الحصار. بينما بلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية حوالي مليون طفل عراقي.(16)
انخفضت معدلات الوفيات عام 1990 لتصل ألـ 25 وفاة لكل ألف ولادة حية بين الأطفال الرضع (دون السنة من العمر) بالمقارنة مع السنوات السابقة و52 وفاة للأطفال دون الخامسة. ارتفعت هذه الأرقام عام 1991 إلى 7ر92 و 2ر128 وفاة على التوالي. بينما سجّل عام 1996 ارتفاعاً قدره 4ر6 أمثال عدد وفيات الأطفال لعام 1990.(17) وبموجب الإحصاءات الصادرة عن قسم الإحصاء الصحي والحياتي في وزارة الصحة العراقية للعام 1999، فقد وردت معدلات الوفيات التالية لكل ألف ولادة حية:(18) الأطفال الرضع 9ر107 .. الأطفال دون الخامسة 6ر130.. الأُمهات في سن الحمل 294 . وسجلت الإحصاءات ذاتها أعداد الوفيات التالية لكل ألف ولادة حية:
اكثر من 5 سنوات المجموع اقل من 5 سنوات
1990 8903 23561 32464
1999 80044 97439 177483
1990-2000 584026 858087 1442113

أما أكثر الأمراض المسببة لهذه الوفيات فكانت: التهابات الجهاز التنفسي الحادة.. الإسهال والتهابات الأمعاء.. سوء التغذية.. أمراض القلب.. ارتفاع ضغط الدم.. داء السكر.. أمراض الكلية.. الأورام الخبيثة.. ويلاحظ تزايد الإصابات بالأمراض الخطيرة ومنها السرطان لتتضاعف بحدود 6-10 مرات عما كانت عليها قبل الحرب. وان غالبية هذه الإصابات سُجلت في المنطقة الجنوبية القريبة من ساحات العمليات التي استخدمت فيها اليورانيوم الناضب.. يقول الدكتور مكي حمادي فياض- أخصائي الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي: لقد ثبت بالإحصاءات زيادة حقيقية في حالات السرطان نتيجة التلوث الحاصل بعد القصف وتعرض البلاد للمواد المشعة. وأن أغلب حالات الإصابة بالسرطان ترد من المناطق الجنوبية بسبب تعرضها للتلوث والمواد المشعة.(19) ويرتبط بهذه الأوضاع الصحية المزرية في البلاد التراجع الكبير في أداء القطاع الصحي في ظروف التدمير ونقص الدواء والمعدات الطبية وتدهور مستويات التغذية، مما أسفرت عن انتشار أمراض سوء التغذية ونقصها. يؤكد ذلك ازدياد نسبة الإصابة بمرض الكبد الفيروسي بين الأُمهات والأطفال بمقدار ثمانية أمثال ما كانت عليه قبل الحصار، وارتفاع أمراض الجهاز التنفسي بين 3-4 مرات مقارنة بالفترة السابقة على الحصار، علاوة على تصاعد أمراض شلل الأطفال إلى خمس مرات وأمراض عديدة أُخرى.(20)
وبعد أعمال التخريب المدمرة التي لحقت بمؤسسات قطاع التعليم في البلاد، جاء الحصار ليفعل فعله ويدفع بالعملية التعليمية إلى الوراء عقوداً عديدة بعد أن اصبح متعذراً، بسبب المقاطعة، استيراد المواد اللازمة لإِعادة بناء هذه المؤسسات. وفي تقرير لليونسكو يصف آثار الحرب والحصار على نظام التعليم في العراق "وهكذا نرى أطفالاً جياعاً، حيث يتعذر على آبائهم توفير غذاء وملابس كافية، يعملون في صفوف مظلمة ذات سقوف يتسرب منها الماء وشبابيك محطمة. وهم يجلسون أما على أرض رطبة أو غارقة في الماء دون إنارة. أما المعلمون فيعملون بمواد قليلة غالباً حتى بدون سبورة والورق شحيح والكتب المدرسية قليلة." ثم يضيف التقرير "إن الظروف المرعبة في داخل وخارج المدرسة تؤثر على صحة الأطفال وتشكل الأمراض المعدية ونقص الغذاء المشاكل الرئيسة."(21) ويشير تقرير المجلس الوطني إلى وجود نقص يصل إلى 650 ألف مقعد دراسي و 40 مليون كتاب مدرسي وندرة في أقلام الرصاص والقرطاسية، علاوة على حاجة 6000 بناية مدرسة إلى أعمال الترميم والصيانة والإدامة. كما أن الحصار العلمي وسوء الأحوال المعيشية أدى إلى اتساع فجوة التطور العلمي والتكنولوجي بين العراق والعالم الخارجي.(22) ويرتبط بذلك تزايد التسرب من المدارس واتجاه الأطفال نحو ترك الدراسة لإِيجاد أعمال تمكنهم من تحسين دخول عائلاتهم. كما امتد التسرب إلى المعلمين والأساتذة، واضطرار الكثير منهم التوجه بعد أوقات الدوام إلى ممارسة أعمال إضافية. لذلك ليس غريباً ملاحظة خريج جامعة أو معلم أو أستاذ جامعة يعمل سائقاً لسيارة أجرة في شوارع بغداد مثلاً! وهكذا انحدرت الأبحاث العلمية الجامعية إلى مستويات "تعيسة".(23)
عانت المرأة من هذه الأوضاع باعتبارها محور العائلة العراقية.. "لا تستطيع سوى الأُم الجائعة جداً الإحساس بِألم بمعاناة جنينها من سوء التغذية واحتمال ولادته ميتاً أو معوقاً.. بسبب البطالة أصبح صعبا عليهن إيجاد العمل وكسب المال لأُِسرهن… لقد عانت المرأة العراقية هذه الأزمة كلها ليس بوصفها ضحية فقط، بل بوصفها عنصراً مهماً، إذ تحملت مسؤولية العائلة والمجتمع… على الرغم من حرمانها الاقتصادي والاجتماعي والعاطفي والنفسي".(24) وهذه الظروف التراجعية أعادت البلاد لتقع في أحضان القيم التقليدية والأعراف العشائرية.. الرئيس العراقي يأمر وزراءه إيجاد التطبيقات الملائمة لتوجهه القاضي بِإعادة النساء إلى المنزل بدعوى أنهن ينفقن على الثياب والأحذية أكثر مما يكسبن.(25) في حين تعود قيم "غسل العار" لتنتشر حتى بين الحواضر العراقية وبتأييد من السلطة فاتحة طريق "الشرعية القبلية" قتل المرأة دون مساءلة قانونية.
أصبح أطفال العراق أكثر ضحايا الحصار الاقتصادي، حيث بلغ معدل الوفيات الشهري بين الأطفال دون الخامسة من العمر 4904 وفاة، مقابل 7162 وفاة لمن هم فوق الخامسة. وبهذا يشكل الحصار إبادة جماعية لأِطفال العراق وضعفائه من النساء والشيوخ.(26) هذا علاوة على انتشار الأمراض النفسية بعامة وبين الأطفال بخاصة. وهذه نماذج من شهاداتهم.. "لا اصدق أن أصدقائي ماتوا.. أحلم وأحلامي عن الجثث دوماً.. أتذكر منظر الجثث، الجثث جميعاً… لماذا لا يأخذني الله كما أخذهم…".(27) يُضاف إلى ذلك غرس الكراهية والحقد في المجتمع العراقي بدءاً بالأطفال خاصة تجاه أمريكا.. فهذا علي عماد كاظم (8 سنوات) يرمي الهدية الثمينة لعيد ميلاده على الأرض لتتحطم بمجرد سماعه أنها أمريكية الصنع.. وذاك حسام علاء الدين (9 سنوات) تتحول رغبته المستقبلية من مهندس معماري إلى طيار "لأِغير بطائرتي على أمريكا وأضربها".(28)
يتساءل دنيس هوليداي (ايرلندا)- المساعد السابق للسكرتير العام للأُمم المتحدة والمدير السابق لبرنامج النفط مقابل الغذاء في العراق- عن الحصاد الشهري لأِطفال العراق "وهل يمكنكم أن تتصوروا كيف يبدو خمسة آلاف ميت، وآباؤهم، وعائلاتهم وآلامهم المشتركة؟ هل يمكنكم تصور ذلك؟ لا أظن. ولكن هذه حقيقة مرعبة في العراق، وهي قائمة كل يوم، ومستمرة منذ ما يقارب العشر سنوات. ونحن كلنا مسؤولون- الأميركيون الصامتون- الأوربيون الصامتون- العرب الصامتون- كلناّ." ويضيف "وهكذا فإني… أجد نفسي منادياً بِأن على هذه البلدان الأعضاء في الأُمم المتحدة… التي لا تزال تحتفظ بشيء من الكرامة… عليها العمل معاً لتشكيل تحالف غير رسمي داخل مجلس الأمن وخارجه لوضع حد لأِعمال القتل في العراق. وعلى الدول الأعضاء في الجمعية العامة أن تسترد الأُمم المتحدة من مجلس أمن غير ديمقراطي وفاسد وأناني...."(29)
يقول جيف سيمونز " لقد أفلحت الولايات المتحدة في تحويل العراق إلى بلد الموتى والمعوقين… وتجري إبادة جيل كامل من الأطفال ". وبعد هذه السنوات الطويلة والمريرة لاستمرار المقاطعة، " فإن عشرات الآلاف من الأطفال الرضع العميان- بسبب شحة الأنسولين- ذوي العيون السود الغائرة والأطراف التي تشبه العصي والأدمغة التالفة، في غيبوبة وآلام الحمّى. وكلهم هزيل ينتظر موته المبكر… ويموت أطفال عراقيون بعيداً عن مستشفيات المدن، إذ كيف ينقل الآباء الجياع أطفالهم المحتضرين إلى المراكز الطبية البعيدة؟ وما هي الجدوى إذا كانت المستشفيات محرومة من الأدوية والمعقمات والضمادات وأغطية الأسِرَّة، حيث يرقد الأطفال المحتضرون على أسِـَّرة فراشها بلاستيك أو ملطخ بالدم وجروحهم ملفوفة بالورق المقوى القذر؟".(30)
ويُقدم جورج بيكاسو- أحد ناشطي السلام (أصوات البرية)- مشاهدات عديدة لأِطفال العراق المرضى تشكل في ذاتها إدانة حية للولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان وأطراف عربية سائرة في فلكهما "حملت إليها تحياتي… وبَذلت مُحاولات سمجة للمداعبة وسط معاناة شديدة، وحاجتي العميقة والأكيدة إلى بذل الرعاية والمداواة وإصلاح ما حطمته وشوهته سياسة رسمية لا تعرف قسوتها حدوداً.. إنه يشعر بكآبة شديدة ويحتضر لإِصابته بسرطان الدم… رفع جسمه على مرفقيه بعد جهد كبير وهمس محيياً أطفال العالم جميعاً وعبّر عن أمله بِأن تعم الصحة والرفاهية وينتهي الحصار.. وقفت لكي تُلتقط لها صورة ليرى الآخرون ويفهموا ما يحدث لأِطفال العراق لِئلا يكون موتها الوشيك بلا جدوى".
كما أدان رمسي كلارك- المدعي العام الأمريكي السابق- المقاطعة بقوله "بوصفي محاميا".. أعتبر الحصار بوضوح جريمة ضد الإنسانية… وسلاحاً للتدمير الشامل…". وقال النائب الفرنسي ايف يونيت "… أشعر بالخزي والغضب على نفسي وعلى جبني وصمتي وتواطؤي مع أُولئك الذين قتلوا مئات الآلاف من المدنيين… من دون أن يثيروا غضب محكمة الجرائم في لاهاي، ويواصلون بعنادهم عملهم القذر والشرير".. وأصدر فرنسيس بول- أستاذ القانون الدولي- جامعة ايلينوي- وثيقة إدانة رسمية ضد جورج بوش والولايات المتحدة باسم أربعة ملايين ونصف المليون طفل في العراق.. وأشار الصحفي ادوراد بيرس إلى الحرب البيولوجية التي تشنها أمريكا ضد شعب العراق، وأوضح "أن عمليات التدمير والحصار لا تختلف عن زرع فيروس الكوليرا بِأحدث طريقة.(31)
وفي السطور التالية مجموعة نصوص مقتبسة لآراء عدد آخر من الشخصيات المعنية بالمذبحة العراقية: إن أكثر ما يحزنني هو معاناة الأطفال، أحزن بقوة... وأبكي لأِن الأطفال هم الضحايا.. فالأطفال يجب أن يكونوا بعيدين عن مطرقة الحروب (العالم والباحث الألماني البروفسور غينشر- رئيس منظمة الصليب الأصفر الدولية).. بعد أن شاهدت ما فعله الحصار البشع بأطفال العراق.. تأكد لي أن هذا الحصار الجائر يُعد انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية... لذا أُطالب مجلس الأمن بالرفع الكامل لهذا الحصار وإنهاء معاناة شعب العراق... فهذا الحصار يُعد الأقسى في التاريخ.. (ريتشاد مكدول- رئيس منظمة "أصوات البرية" الأمريكية).. رأيت الأطفال عن قرب... فأدمت قلبي، وعرفت أنهم افتقدوا أبسط مستلزمات الحياة حتى الدواء الذي يخفف آلامهم، ويعيد البسمة إلى شفاههم.. كم زاد كرهي لمسببي الحصار على أطفال العراق.. (كريستنان اردنسون- عضو منظمة السلام "2000" الإيسلندية).. إن هذا الحصار وصمة عار في جبين الإنسانية... حيث يعاني أطفال ونساء وشيوخ في العراق من أبشع حصار عرفه التاريخ.. (جون هايد- عضو منظمة "أصوات في البرية").. أعلن سخطي على مواقف الإدارة الأمريكية عدوة الشعوب التي تسببت بموت أكثر من مليون طفل عراقي، وموت آلاف من النساء والشيوخ. .. (محمد سلطاني- عضو نقابة التعليم الأساسي في مدينة قابس التونسية).. إن الحصار المفروض على العراق… قد تجاوز الحدود، وتحول إلى حرب ضد الإنسانية… (د.فهد الفانك- كاتب/ الأردن).. إنني أتحرق ألماً كلما شاهدت أطفال العراق في المستشفيات العراقية وهم يستغيثون من شدة الألم الذي سببته الآلام والحصار... فأية قيم وعدالة ترضى بحال الأطفال هكذا؟.. (بثنية حسين- صحفية/ مصر).. إن ما يحدث هنا شيء خطير، يؤلمني أن أطفال العراق يموتون هكذا والإعلام الدولي ما زال يكذب علينا… (يوسف شاهين-فنان/ مخرج- مصر).. إنه لمن المؤسف جداً أن ُتقتل الطفولة بهذا الشكل الهمجي والوحشي… (ممثل منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة السلام الأخضر الأمريكية).. نحن نقاتل من اجل الطفولة والذي يجري هنا عمل فضيع وبعيد جداً عن الإنسانية… ( ممثل منظمة ايكيو "البعد الآخر" الفرنسية).(32)
أدان عبدالله مطوع- محام في مجال حقوق الإنسان- مدير البرنامج في "مركز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية"- الانتهاك الخطير لحقوق الإنسان الذي يمثله الحظر.. " إن العراق مثال واضح لسماح مجلس الأمن بانتهاك حقوق الإنسان عن طريق فرض العقوبات على الجميع".(33) ويشير إلى المادة 24 (2) من ميثاق الأُمم المتحدة التي تؤكد على مجلس الأمن عند اتخاذه إجراءات عقابية أن تكون هذه الإجراءات منسجمة مع القانون الدولي. في حين أن العقوبات على العراق أدت إلى موت آلاف وإلحاق الأذى بإعداد لا تحصى من العراقيين. ويرى- بحق- انتهاك الحقوق هذه في سياق الفصل الزائف بين الحقوق المدنية والسياسية وبين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تم التوقيع على وثيقتيهما في الأُمم المتحدة في وقت واحد (1968). إذ اعتبرت الحقوق المدنية والسياسية صالحة لأِن يُنظر فيها وفقاً لمبادئ قانونية، بينما تم إخضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى "تحقيق تدريجي". أدى هذا الفصل الزائف بين مجموعتي الحقوق إلى تهميش الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وبالطريقة نفسها ابتدع الفكر الغربي "وهم" أو "ميثولوجيا" الديمقراطية لتلفيق وإدامة وفرض الديمقراطية الغربية. وهكذا يجري تعريف النموذج الغربي لحقوق الإنسان "المدنية والسياسية فقط" وكأنها تمثل حقوق الإنسان بأكملها. ويرى مدى الإفساد الذي لحق بفكرة الدفاع عن حقوق الإنسان في إطار ازدواجية النظرة الغربية لهذه الحقوق عندما تزعم إمكانية الدفاع عن حقوق انتقائية مع إهمال حقوق أُخرى، مما تعني هذه الفكرة الحط من شأن هذا الخطاب. وهكذا أ‘نشئ نظام للتميز يجعل هذه الحقوق تخلو من أي معنى. وهذا ما نشهده اليوم، ليس في حال العراق، حسب، بل في حالات كل الدول التي لا تحظى بالقبول أو ُينظر إليها باعتبارها تُهدد مصالح ما يُسمى بـ "المجتمع الغربي".(34)
من الآثار السياسية للمقاطعة زيادة اعتماد الشعب العراقي على السلطة في ظروف حاجته الماسة إلى نظام توزيع المواد الغذائية. ومثل هذه الظروف عمّقت حالة التوجه الفردي وخضوعه إلى السلطة أو حالة تذرية automation المجتمع العراقي،(35) وزيادة ربط المواطن وتبعيته الشديدة للنظام الحاكم. يشير إلى ذلك مصدر فرنسي بِأن "سيطرة النظام العراقي على الوضع الداخلي باتت أقوى من أي وقت مضى…".(36) وقبل ذلك أكدت دراسة لفريق بحث في أحد مراكز البحوث والتحليل البريطانية انه "… حتى الآن لا توجد أدلة تؤكد تطور حالة المعاناة المعيشية أو ترجمة الأزمة الاقتصادية الخانقة في الشارع العراقي مع استمرار حالة التدهور إلى أزمة أمنية أو تمرد سياسي (عفوي أو منظم) بحيث يُشكل تهديداً لاستقرار النظام أو قدرته على البقاء".(37)
يُضاف إلى تلك الآثار الداخلية للحصار، آثاراً اقتصادية دولية تجسّدت في الخسارة المستمرة التي واجهت، ولا زالت، دولاً عديدة بضمنها حلفاء للولايات المتحدة مثل فرنسا والأردن وتركيا. فقد أعلنت تركيا (1997) خسارتها لما يقرب من عشرين بليون دولار بسبب الحصار.(38) بينما نقلت وكالة "انترفاكس" عن وزير الخارجية الروسية خسارة بلاده حوالي ثلاثين بليون دولار بسبب الحصار المفروض على العراق.(39) علاوة على دول أُخرى.
يذكر مواطن عراقي في معرض دعوته للأحزاب العراقية تأكيد الأهداف الوطنية في سياق التوجه الداخلي "إن النظام زائل والوطن باق".(40) ويقول دنيس هوليداي، السالف الذكر، "نحن نعلم أن المسؤولية تتقاسمها بغداد مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. ويجب أن تتحمل بغداد مسؤولية كبيرة. ونحن نعلم أن الانتفاضات بين الأكراد على مدى سنين سُحقت بلا رحمة… ونحن نعرف بنازحين أكراد في مواقع مثل كركوك. ونعلم أنه كانت هناك صناعة قرار سيئة جداً في بغداد: الحرب العراقية- الإيرانية وغزو الكويت، ونحن نعرف أموراً مرعبة وقعت في الكويت تحت الاحتلال العراقي، ونعرف أنه في الكويت استمر وقوع أمور مرعبة انتقامية بعد انسحاب العراق. ونحن نعرف الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل التحالف الدولي بما في ذلك الاستخدام غير المشروع لليورانيوم المستنزف من قبل القوات الأمريكية والبريطانية بنتائجه المميتة المستمرة للعديد في الكويت والعربية السعودية والعراق اليوم. ولا أحد منا بريء. وكما هي الحال في الحروب العالمية وفي فيتنام، جرى استخدام أسلحة كيمياوية غير مشروعة. لقد استخدمت ضد قوات احتلال إيرانية وكردية في الشمال مسببة إصابات مدنية… وقُمعت بوحشية ثورات تلقت التشجيع من الخارج، واقتتال سياسي ظالم قبل ذلك ساعدت على تجدده وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي). نحن نعرف بالخسارة المأساوية للأرواح في جانبي الصراع الإيراني والعراقي. ونحن نعرف أيضا بدعم ناشط غربي وغير غربي في خوض الحرب الإيرانية- العراقية عن طريق مبيعات أسلحة وتوفير مواد كيمياوية وبكتريولوجية ومعلومات مخابرات حربية وتدريب حربي لبغداد وقد استخدمت ضد الأكراد نماذج بريطانية للدمار... ونحن نعرف أن القوات الأمريكية وقفت جانباً داخل العراق في عام 1991 بينما كان ألوف من الثوار الأكراد والشيعة يُقتلون على يد القوات الحكومية المستخدمة قدرات موافق عليها من الولايات المتحدة. ونحن في "الغرب" لسنا نظيفين وبعيدين عن اللائمة بالنسبة إلى الوضع في العراق اليوم. نتعرض لإغراء الإشارة بيدنا إلى الرئيس العراقي وحده. وهذه طريقة سهلة للخروج من التجربة ولكنها أقل نزاهة. ومجلس الأمن يعلم بشكل كامل لأِكثر من تسع سنوات بالمجاعة والآثار المميتة الأخرى لسياسات الأُمم المتحدة… ولا تزال الأُمم المتحدة تُعاقب خطأً شعباً بسبب سياسات حكومته، وهي تواصل هذا منذ عشر سنوات طوال. وهذه المعرفة بوفيات الأطفال والنيات التي يُمثلها تثير ديمومة شبح الإبادة البشع باسم الأُمم المتحدة.(41)
وختاماً, ألا تستحث هذه الأوضاع بكل جرائمها الوحشية البشعة المستمرة ضمائر المواطنين ومنظماتهم في البلاد العربية اتخاذ خطوة صغيرة، على الأقل، وهي مقاطعة البضائع والخدمات الغربية، وبالذات الأمريكية والبريطانية؟(42)

2- توقعات اقتصادية
رغم الاتفاق العام على جسامة الكارثة التي حلَّت بالعراق والالتزامات الضخمة التي تواجه البلاد في ظروف تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فإن وجهات النظر تختلف بشأن قدرات العراق الاقتصادية على النهوض وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين إلى حدود تتلاءم وأوضاعه لما قبل الحرب. هذه الاختلافات قائمة أيضاً بشأن حركة أسعار النفط وتطورات السوق الدولية.
وبالعلاقة مع تقديرات عديدة سابقة،(43) والبيانات المتاحة بخصوص تطورات أسواق النفط في السنوات الأخيرة والتوقعات المستقبلية،(44) سيتم في هذا المبحث إجراء تقديرات لأِربعة مستويات من التوقعات (مشاهد اقتصادية) تقوم على افتراض إنهاء المقاطعة وبدء تصدير النفط بكامل طاقته والعوائد المتوقعة بالارتباط مع الاستقطاعات الخارجية (تعويضات الحرب والديون الخارجية)، وصافي العوائد النفطية المتبقية، وكيفية توزيعها بين الاستثمارات وبين نفقات ترميم وإصلاح مؤسسات البنية التحتية، بالإضافة إلى الميزانية الحكومية (العامة)، وعلاقة هذه الاستثمارات (قطاع عام) بحفز استثمارات القطاع الخاص، ودورهما مجتمعة في تكوين رأس المال الثابت. وعلاقة الأخير في خلق الناتج المحلي الإجمالي، وصولاً إلى حساب المتوسط السنوي لحصة الفرد من لناتج المحلي الإجمالي في ضوء تقديرات السكان لفترة التوقعات. هذا بالإضافة إلى إجراء مثل هذه التقديرات وفق مشهد آخر، لأِغراض المقارنة، يتضمن عدم خضوع العوائد النفطية لأِية استقطاعات خارجية. وتقوم هذه المشاهد الاقتصادية على الافتراضات والمؤشرات والتقديرات المتواضعة التالية (جدول رقم 8):
* فترة التوقعات تمتد لخمس عشرة سنة تلي إلغاء المقاطعة، مع افتراض إلغاء المقاطعة وبد تصدير النفط العراقي عام 2004 عليه يكون عام 2018 السنة الأخيرة لهذه التوقعات.
جدول رقم (8)
مشاهد مستقبلية لتقديرات متوسط حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في العراق
للفترة 2002-2016 (دولار أمريكي- أسعار جارية)
متوسط حصة الفرد من الناتج بعد الاستقطاعات الخارجية المتوسط بدون
فترة التوقعات 25% 20% 15% 10% استقطاعات
559 502 477 448 419 2004
645 582 547 516 484 2005
742 668 631 593 555 2006
858 772 729 686 643 2007
961 849 817 769 720 2008
1078 978 925 869 816 2009
1234 1109 1049 988 927 2010
1364 1228 1160 1092 1024 2011
1522 1369 1294 1222 1141 2012
1675 1507 1423 1339 1258 2013
1937 1744 1646 1550 1452 2014
2321 2069 1974 1857 1740 2015
2680 2412 2278 2144 2010 2016
3133 2820 2664 2506 2351 2017
3634 3271 3090 2907 2727 2018
ملاحظات: (1) كافة تقديرات هذا الجدول تمت من قبل الباحث وفق الافتراضات الموضحة في هذا المبحث وهوامشه.. (2) هذه المشاهد الاقتصادية لا تعني توقعات بإلغاء المقاطعة عام 2004، بل هي افتراضات لإعداد تقديرات الجدول ومحاولة إظهار الوضع الاقتصادي للعراق بعد المقاطعة، عليه يمكن اختيار أية سنة معينة وبناء مثل هذه التقديرات.
* افتراض إمكانية عودة العراق إلى سوق النفط الدولي بعد إلغاء المقاطعة مباشرة.(45) وقدرته على بلوغ حصته النفطية في سقف أوبك (96ر13%) بعد بضع سنوات، بل وتجاوزها في ضوء الاتفاقات والعقود التي جهزها النظام العراقي والتي سيتم تجهزها.
* تبدأ صادرات النفط العراقي بـ 2ر2 مليون برميل يومياً في السنة الأولى، تزداد سنويا بمقدار 2ر0 م.ب/ي لغاية عام 2013 وبمقدار 4ر0 م.ب/ي لغاية نهاية الفترة لتصل إلى 6 م.ب/ي في السنة الأخيرة.
* مهما كان الموقف من العراق بشأن مسألة دفع تعويضات الحرب والديون الخارجية، يفترض البحث أنها ستكون بين 25% و 10%.

* مشاهد الاستقطاع المفترضة على العوائد النفطية السنوية: 25%، 20%، 15%، 10%.. الأرقام التالية تبين هذه المبالغ واستقطاعاتها: جملة الإيرادات المتوقعة للفترة 2004-2018: 1ر477 بليون دولار.. الصافي بعد الاستقطاع: 8ر357 (25%)، 7ر381 (20%)، 5ر405 (15%)، 4ر429(10%).
* بعد توزيع جملة العوائد جملة العوائد النفطية السنوية على أساس نسبة الاستقطاعات الخارجية (25%, 20%، 15%، 10%).. الباقي الممكن التصرف به، يوزع بين:(47) المصروفات الحكومية (الميزانية العامة) على أساس 50% وبين كل من الاستثمارات الحكومية (30%) وكلفة ترميم وإصلاح مؤسسات البنية التحتية (20%). هذا مع افتراض أن النسبة المخصصة للاستثمار الحكومي (30%) من صافي العوائد النفطية ستزداد بمقدار 1% سنوياً لغاية 2014 و 5ر2% بدءاً من 2014 لغاية نهاية الفترة (على حساب النسبة المخصصة لكلفة ترميم البنية التحتية 20% التي ستقل بنفس النسبة سنوياً).(48) عليه تكون حصة الاستثمارات النسبية للفترة 2004- 2018 على هذا النحو: 30، 31، 32، 33, 34، 35، 36, 37, 38, 39, 40، 5ر42, 45، 5ر47، 0ر50.
* المتبقي من صافي العوائد النفطية لأِغراض الاستثمار هو 30%-50% إلا أن هذه الاستثمارات حكومية (قطاع عام)، وإلى جانبها ستساهم استثمارات القطاع الخاص التي بلغت في المتوسط السنوي 67% من استثمارات القطاع لعام للفترة 1957- 1962.(49) عليه يفترض البحث مساهمة القطاع الخاص بنسبة 40% من استثمارات القطاع العام في السنة الأولى، لأِسباب تتعلق بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة.. لتزداد هذه النسبة بمقدار 1% سنوياً في السنوات التالية إلى أن تبلغ 54% في السنة الأخيرة (وهي دون المعدل السابق).
* ولما كانت الاستثمارات المتحققة فعلاً لا تعني تكوين رأس المال الثابت بنفس المقدار، لأِن جزءاً منها يذهب إلى شراء المواد الأولية وما يماثلها من مصروفات. لذلك تم افتراض أن كل وحدة من الاستثمارات المنفقة فعلاً ستخلق 9ر0 وحدة رأس المال الثابت.(50)
* بلغ المتوسط السنوي لمعامل تكوين رأس المال الثابت إلى الناتج المحلي الإجمالي في العراق 1: 9ر3 للفترة 1957- 1990.(51) ولأِغراض هذه التوقعات يفترض البحث أن معامل تكوين رأس المال الثابت إلى الناتج المحلي الإجمالي هو 1: 5ر2 فقط لنفس الأسباب الاقتصادية الموضحة أعلاه. مع افتراض زيادة هذا المعامل بمقدار 1ر0 وحدة سنوياً ليصل إلى 1: 9ر3 في السنة الأخيرة (2018)، وهو نفس المعدل السابق.
* بلغ تقدير السكان في العراق بحدود 8ر21 مليون نسمة عام 1995.(52) وبزيادة سنوية قدرها 8ر2%. وهذه الأرقام تستند إلى تقدير رسمي للحكومة العراقية. (53) عليه يصل تقدير السكان في العراق عام 2004 إلى 9ر27 مليون نسمة وإلى 0ر41 مليون نسمة في السنة الأخيرة (2018).

هوامش الفصل السادس
(1) سيمونر،جيف،التنكيل بالعراق،مركز دراسات الوحدة العربية،بيروت،1998،ص60.
(2) الحيالي،محمد طاهر،الحصار الاقتصادي على العراق وآثاره الإنسانية على حياة الشعب،المجلس الوطني،(تقرير بواقع 13 صفحة- بدون تاريخ)،بغداد،ص10.
(3) اثر الحصار على الجوانب الصحية في العراق،(كتيب بواقع 15 صفحة)،بغداد،1998،ص2.
(4) الكعبي،فاضل عباس،موت النوارس،وزارة الثقافة والإعلام،بغداد،2000،ص96.
(5) سيمونز،جيف،مرجع سابق،ص40،42.
(6) نفسه،ص36.
(7) نفسه،ص40.
(8) نفسه،ص31،49-50.
(9) الكعبي،فاضل عياس،مرجع سابق،ص87- 88 .
(10) سيمونز،جيف،مرجع سابق،ص57.
(11) آثار الحصار على الغذاء في العراق،(كتيب بواقع 14 صفحة)،بغداد،1998،ص12.
(12) أضرار الحصار الاقتصادي على أنشطة الدوائر التابعة لوزارة الزراعة خلال الأعوام 1991- 1999، (تقرير)،عبدالحسين الحكيم.. إشراف، باسل كامل دلالي،وزارة الزراعة،بغداد، 2000، ص1.
(13) الحيالي،محمد طاهر،مرجع سابق،ص9.
(14) سيمونز،جيف،مرجع سابق،ص163.
(15) الحيالي،محمد طاهر،مرجع سابق،ص9.
(16) آثار الحصار على الغذاء،مرجع سابق،ص4-5..،الكعبي،فاضل عباس،مرجع سابق،ص4.
(17) أثر الحصار على الجوانب الصحية،مرجع سابق،ص 3.
(18) جداول إحصائية صادرة عن وزارة الصحة،قسم الإحصاء الصحي والحياتي،تتضمن أعداد الوفيات حسب الأعمار والأمراض المنتخبة وبيانات أُخرى للفترة 1990-ك2/ أيار 2000. ولقد تم تمديد بيانات وزارة الصحة للفترة ك2- أيار لتشمل كافة أشهر سنة 2000.
(19) الكعبي،فاضل عباس،مرجع سابق،ص16- 17،60.
(20) الحيالي،محمد طاهر،مرجع سابق،ص8.
(21) الانباري،بدالامير،"نظام الأمم المتحدة للعقوبات الاقتصادية"،الدستورية الأردنية- 18/10/1999.
(22) الحيالي،محمد طاهر،مرجع سابق،ص9.
(23) على هامش الرحلة الجوية للوفد النسائي اللبناني:انطباعات رئيسة المجلس النسائي اللبناني، الحياة،العدد13748- 1/11/2000،ص16.
(24) سيمونز،جيف،مرجع سابق،ص164.
(25) الشهال،نهلة،دراسة جدوى مقارنة بين كلفة بلاء الأحذية وبناء الجسور في العراق،الحياة، العدد 13619- 25/6/2000.
(26) الكعبي،فاضل عباس،مرجع سابق،ص92.
(27) سيمونز،جيف،مرجع سابق،ص 163- 164.
(28) الكعبي،فاضل عباس،مرجع سابق،ص35- 37.
(29) هوليداي،دنيس (ايرلندا)،"الولايات المتحدة وأُمم المتحدة وعقوبات حرب الخليج ضد العراق"، المستقبل العربي،العدد 259،بيروت،9/2000،ص 97- 98.
(30) سيمونز،جيف،مرجع سابق،ص165- 166.
(31) نفسه،ص 135،138،163،207،270- 271.
(32) الكعبي،فاضل عباس،مرجع سابق،ص 103- 110.
(33) سيمونز،جيف،مرجع سابق،ص 261.
(34) مطوع،عبدالله،العقوبات والإبادة وتشوش حقوق الانسان،الحياة،العدد13470- 27/1/2000.
(35) Al-khafaji, Isam,”Repression,Confirmity and Legitimacy:Prospects for an Iraqi Social Contract”,The Future of Iraq,The Middle East Institute,Washkngton,DC,1997,.,P.27.., Mehdi, Abbas,The Future of Iraq,Op.cit.,Op.cit.,P.115.
(36) مصدر فرنسي يرى فوز شارون دعما لموقع بغداد أقليمياً:صدام احكم سيطرته في الداخل لكن تقديراته لانهيار العقوبات خاطئة،الحياة، العدد 13848- 12/2/2000.
(37) العراق ما بعد صدام:سيناريوات التغيير- من دراسة أعدها فريق الباحثين في أحد مراكز البحوث والتحليل البريطانية،الحياة،العدد 13657- 2/8/2000،ص8.
(38) الانباري، عبدالامير، "نظام عقوبات الأمم المتحدة:حالة العراق"،المستقبل العربي،العدد215، بيروت،1/1997،ص36.
(39) الحياة،العدد13860- 24/2/2001،ص2.
(40) رشيد،عبد الوهاب حميد،العراق المعاصر،ق3/ف3- صحيفة الاستقصاء،استمارة رقم 97..
(41) هوليداي،دنيس،مرجع سابق،ص101.
(42) رشيد،عبد الوهاب حميد،مراجعة كتاب جيف سيمونز:التنكيل بالعراق،المستقبل العربي،العدد 244،بيروت،6/1996،ص160- 166.
(43) رشيد،عبدالوهاب حميد،مستقبل العراق،دار المدى،الطبعة الأولى،دمشق،1997،ص201- 206.
(44) بلغ السعر الفوري لسلّة خامات نفط اوابك للأشهر تموز/ يوليو- ك1/ ديسمبر 1999 على النحو التالي (دولار/ برميل): 3ر18، 7ر19، 2ر22، 6ر21، 8ر23، 8ر24.. وبلغ السعر الحقيقي لبرميل النفط المصدر في السوق الدولية 8ر20 دولار عام 1999.. انظر:التقرير الاقتصادي العربي الموحد للعام 2001.., وارتفع سعر البرميل من النفط الخام في حزيران/ يونيو 2001 إلى 25 دولار.. الحياة،العدد 13957 في 2/2/ 2201،كما أن أسعار النفط تراوحت بين 25- 30 دولار للبرميل. عليه تم افتراض سعر برميل النفط 3ر20 دولار للعام 2004 ليزداد بمقدار 3ر0 د/ب سنويا لغاية 2013، وبمقدار 4ر0 د/ب سنويا بدءاً من 2014 لغاية نهاية الفترة : 3ر20، 6ر20، 9ر20، 2ر21، 5ر21، 8ر21، 1ر22، 4ر22، 7ر22، 0ر23، 4ر23، 8ر23، 2ر24، 6ر24، 0ر25.

(45) موقف أوبك هو تأكيدها على "أن العراق عضو في المنظمة. وفي حالة انتهاء الظروف التي تحظ تصدير نفطه يحق له استعادة موقعه في السوق النفطية".. الحياة،العدد 12040 في 10/2/1996،ص9.
توقعات الصادرات النفطية للعراق لفترة الخمس عشرة سنة على افتراض إلغاء المقاطعة (مليون برميل) للسنوات 2004-2018 هي على التوالي: 2ر2، 4ر2, 6ر2 8ر2, 0ر3, 2ر3, 4ر3, 6ر3, 8ر3,0ر4, 4ر4, 8ر4, 2ر5, 6ر5, 0ر6 م.ب/ي.
(46) عليه تتحقق العوائد النفطية التالية للفترة 2004- 2018 (بليون دولار) 3ر16، 1ر18، 8ر19، 7ر21, 5ر23، 5ر25، 4ر27، 4ر29، 5ر31، 6ر33، 6ر37، 0ر42, 6ر45، 3ر50، 8ر54.. (كمية الصادرات اليومية × سعر البرميل × 365)
(47) سوف تصل مدفوعات العراق الخارجية من جملة إيراداته النفطية السنوية للفترة 2004- 2018 وفق هذه الافتراضات على النحو التالي (بليون دولار): جملة العوائد النفطية قبل الاستقطاعات: 1ر477.. وصافي هذه العوائد بعد الاستقطاعات: 8ر357 (25%)، 7ر381 (20%)، 5ر504 (15%)ن 4ر924 (10%).


(48) الناتج المحلي الإجمالي المقدر للعراق لسنوات الفترة على افتراض عدم حصول استقطاعات خارجية (بليون دولار- أسعار جارية): 6ر15, 5ر18, 9ر21, 0ر26, 9ر29, 8ر34, 6ر40, 1ر46، 8ر52، 8ر59، 1ر71، 5ر87، 0ر104، 0ر125, 0ر149.
(49) كتاب الجيب السنوي للإحصاءات العامة،مرجع سابق،ص64- 65.
(50) لم يكن بالإمكان حساب العلاقة بين الاستثمارات الفعلية وبين تكوين رأس المال الثابت في العراق للفترة السابقة، لأِن هذه الاستثمارات هي اكبر من تكوين رأس المال الثابت في معظم السنوات المتاحة عنها هذه البيانات. لذلك تم افتراض هذه العلاقة (جملة الاستثمارات الفعلية إلى تكوين رأس المال الثابت) على أساس1: 9ر0. بعد مناقشات واسعة للباحث في هذا الشأن.. ووفق الافتراضات المذكورة، فإن جملة الاستثمارات الفعلية ستساهم في تكوين رأس المال الثابت بمقدار 5ر4 بليون دولار (السنة الأولى- المشهد الأول) على هذا النحو: جملة العوائد النفطية (2002): 3ر16 ب.د ناقصاً 25% (استقطاعات خارجية) = 2ر12 ب.د مضروباً في 30% (النسبة المخصصة للاستثمارات الحكومية): 7ر3 ب.د مضافاً إليه 40% (استثمارات القطاع الخاص): 5ر1 ب.د (جملة الاستثمارات0= 8ر8) مضروباً في 90% تكوين رأس المال الثابت إلى جملة الاستثمارات الفعلية = 9ر7 ب.د.
(51) بلغ معامل تكوين رأس المال الثابت إلى الناتج المحلي الإجمالي في العراق على هذا النحو:(متوسط الفترة): 1957- 1962 (1:8ر4) و1963- 1967 (1:5ر5) و1968- 1978 (1:4ر4) و1980- 1990 (7:1ر3) و 1957- 1990(1: 9ر3).. تم حساب هذه المؤشرات من قبل الباحث اعتماداً على: كتاب الجيب السنوي للإحصاءات العامة، مرجع سابق، ص54- 55..، الكتاب السنوي للأُمم المتحدة، الحسابات القومية، 1979،1980، 1994.
(52) ف2،جدول رقم (7).
(53) النصراوي،عباس،مرجع سابق،ص204.. بلغت تقديرات السكان التي تمت حساباتها من قبل الباحث للفترة 2004- 2018 على هذا النحو (مليون نسمة): 9ر27، 7ر28، 5ر29، 3ر30، 1ر31، 0ر32، 9ر32، 8ر33، 7ر34، 7ر35، 7ر36، 7ر37, 8ر38, 9ر39, 0ر41. والتالي خلاصة لإيجاد متوسط حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للعام 2004- المشهد الأول (25%): الصادرات 2ر2 ب.ي، السعر 3ر20 د.ب، العوائد للعام: 2ر2 × 3ر20 × 365 = 3ر16 ب.د, صافي العوائد بعد الاستقطاع (25%) = 2ر12 ب.د، المخصص للاستثمار الحكومي (30%) = 7ر3 ب.د، استثمارات القطاع الخاص (40%) = 5ر1 ب.د، جملة الاستثمارات = 2ر5 ب.د, تكوين رأس المال الثابت (90%) = 6ر4 ب.د، الناتج الإجمالي المحلي: صافي الاستثمارات × معامل تكوين رأس المال الثابت (6ر4 × 5ر2) = 7ر11 ب.د، السكان 9ر27 م. نسمة.. متوسط حصة الفرد = 419 دولار للعام 2004.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-ف5
- مستقبل العراق- ف4- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة
- حالة الأطفال في العراق -أزمة مهملة-
- مستقبل العراق- ف3
- مستقبل العراق- ف2
- مستقبل العراق- ف1
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني- الخات ...
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني-ف4
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني-ف3
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني-ف2
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني- ق2/ المجتمع المدني
- مليون طفل تأثروا من الألغام في العراق
- التحول الديمقراطي واامجتمع المدني
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-- الفصل السا ...
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-- الفصل السا ...
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة- الفصل الخامس
- مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة- الفصل الرابع
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-0الفصل الثال ...
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة--ف2/هدر الإم ...
- مستقبل العراق: -الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - مستقبل العراق- الفرص الضائعة والخيارات المتاحة-ف6