محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 12:24
المحور:
القضية الفلسطينية
إنتبهوا:تزيين الصورة المتخيلة بعد النجاح المفترض للفكرة ليس شرطا لصحتها.
البند رقم واحد في خطة الدولة الواحدة الديموقراطية :
1 – الخارطة دولة واحدة في فلسطين الطبيعية الإنتدابية من البحر الى النهر ومن رأس الناقورة الى رأس النقب .
هكذا تقررت الخارطة الإنتدابية لفلسطين من قبل عصبة الأمم لتعمل بريطانيا وهي الدولة المنتدبة على" إقامة وطن قومي للشعب اليهودي" عليها لا جديد هنا..
ثم تكمل إحدى الصيغ "...على أن تنتقل أملاك الدولة ومرافقها ومنشآتها الى النظام الجديد ...
أليس من البديهي أن ترث الدولة الجديدة ممتلكات الدولة القديمة ؟ وإذا كان هناك خشية من الإمتناع عن التوريث فهل هناك ضامن يجبر أسرائيل على الإستسلام لمثل هذا الشرط .
ويكمل وهذا هو المفيد ".. النظام الجديد الذي يخصص ما يكفي من ميزانيات (وليس أقل أنا)لمناطق التطوير والتجمعات الأكثر فقرا...فضلا عن تأمين حد أدنى لكل عائلة سيما للطبقات الشعبية ، من مسكن بمقياس متساوي للجميع(هذا شرط مهم وفي نفس الوقت مغري ..أنا) ، وحساب بنكي متساوي للجميع ( الله الله على البنوك والحسابات البنكية المتساوية للجميع ..أنا)، كل ذلك يكون أرضية إنطلاق لكل عائلة تضيف عليه من كدحها وكدّها ..."
أليس من حقنا أن نفتح النار على الأفكار التي تتنازل عن وطننا مقابل حصة من سمك المحيط الهاديء لم يجر اصطيادها بعد ولا يعرف أحد من المكلف باصطيادها ولا نعرف من الذي سيلزمه بإعطائنا هذه الحصة ؟فقط إلا إذا كانت الحلول" مبدعة وأخلاقية" هنا تحني اسرائيل ومعها أمريكا رأسها وتقبل الفكرة المبدعة !!.
حساب بنكي متساوي للجميع ؟؟؟أليس هذا تزيينا فاشلا لخطة الإبقاء على كامل فلسطين بحدودها الإنتدابية تحت سيطرة الصهيونية ؟
والدولة الواحدة ستعمل كذا وتؤمن كذا ...
ولكن اليوم هناك احتلال جاثم على صدورنا لم تتحدث الفكرة عن خطة هزيمة هذا الإحتلال من أجل فرض الشروط عليه ..
إن كل عناصر الزينة لا تلغي حقيقة أن السائد هو برنامج صهينة فلسطين وفقا لوعد بلفور وصك الإنتداب .. وإن كل خطط وأفكار الدولة الواحدة الديموقراطية هي إنسجاما مع هذا الواقع . أليس من حقنا أن نفتح النار؟
سأفتح النار
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟