أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - رسالة من يساري فلسطيني




رسالة من يساري فلسطيني


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 22:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من : محمود فنون كاتب يساري باقي على يساريته
الى : جميع الذين وقعوا على بيان التضامن مع ما يسمونه " الثورة السورية "

تحية واخترام وبعد :
قرات بيانكم الطويل باللغة الإنجليزية ، ولأنني محسوب على المثقفين ولو من بعيد فهمت على الأغلب مضامين بيانكم ومطاليبه وعلى قاعدة أنني عرفت بعضكم وعرفت أن هذا البعض كان يساريا .أرجو أن أسجل امامكم الملاحظات التالية :
1- إن سوريا تعيش مأساة ، وهي بحاجة ماسة لمن يقف الى جانبها . وكما قال القائد العسكري الأمريكي وهو يساند فرنسا المحتاجة للمساندة " الآن وإلا فلا "نعم سوريا بحاجة الى التضامن ضد ما يحصل فيها من دمار مادي :إقتصادي وعمراني وكل ما يصيب البنية التحتية. وهي بحاجة الى مساندة ضد ما يحصل للإنسان من قتل وتشريد وتدمير لحيوات مئات الآلاف من البشر الأبرياء ، الذين اضطرتهم الأحداث الى اللجوء الداخلي والخارجي .
2- إنه كان ولا زال يتوجب على المثقفين التقدميين ما داموا هم الطليعة المتقدمة للجماهير وعموم الشعب ان تبين حقيقة الأحداث الجارية في سوريا .المتدخلون وهم كثر ، ما هي اهدافهم وما هي إصطفافاتهم وما الغاية النهائية التي يتوخاها كل طرف من الأطراف المتدخلة في الصراع في سوريا وعلى سوريا . أليس هذه مهمة جوهرية للمثقفين التقدميين ؟ أليس من البديهي أن يتصدى هؤلاء لمثل هذه المهمة ويشبعونها تنفيذا وتأكيدا وتمحيصا .
3- أن من واجب المثقفين التقدميين وما داموا يستطيعون الإمساك بأقلامهم وما دامت الفضائيات تتصل بهم . من واجبهم تعريف الثورة وأسباب كل نوع منها وما هو ذاتي وما هو موضوعي وتناول مراحلها وأهدافها وتناول صيرورتها بعد تصنيف الثورات التي شنتها الشعوب في التاريخ . وكذلك تعريف الثورات المضادة ودورها وأهدافها ومن يقف ورائها ولماذا تقع مخاطرها ...
4- أنني سأحمل المثقفين التقدميين والثوريين مهمة غريبة في موضوعنا : ما معنى سوريا ؟ هل سوريا هي النظام والجيش والأحزاب المساندة والجماهير المساندة ، أم هي جبهة النصرة والجيش الحر والمجلس الوطني السوري والإئتلاف المعارض – مع ملاحظة أن المجلس الوطني السوري جاء بعد تسعة أشهر من الحراك ولم يكن من مضامينه لا في التحريك ولا في القيادة ولا في التوجيه . وكذلك يتوجب الإنتباه ان امريكا شكلت الإئتلاف في نهاية عام 2012 ولم يكن من العناوين التي يفترض دراستها في بداية الأحداث وليس جزءا من الصورة .
ما تعريف سوريا ؟ هل تعني الوطن بمعناه الواسع وتعني كذلك الجغرافيا وكل المكونات البشرية والقاعدة الإثتصادية والتركيب المجتمعي ... ما هي سوريا التي يريدون وما هي سوريا التي لا يريدون .
بعد هذا التعريف الضروري الذي جاء في بند أربعة ، يتوجب أن يساعدنا المثقفون التقدميون والثوريون في معرفة أعداء وأصدقاء سوريا التي عرفوها وسوريا التي يريدون
إن تحديد معسكر أصدقاء وأعداء سوريا ضروري جدا لفهم الصورة ووعي ما يجري .
5- وبعد كل هذه التعريفات يكون من واجب المثقفين الثوريين التقدميين تعريف ما يجري في سوريا : هل هي ثور ضد الإقطاع كما الثورة الفرنسية أو حراك منى أجلر تصفية الإقطاع وإجراء الإصلاح الزراعي كما في مصر الناصرية أو خطوة تصفية بواقي الإقطاع التي نفذت في بداية عهد الأسد الأب .
هل هي ثورة من أجل الديموقراطية بمعناها البرجوازي الغربي كنموذج وتستهدف القضاء على حكم ملكي مستبد أو ضد ديكتاتورية عسكرية ومن أجل إعطاء الحريات السياسية والإقتصادية والإجتماعية ( هل هذا تستهدفه جبهة النصرة والتيارات الدينية كي تناصروها )هل هي ثورة وطنية ديموقراطية تستهدف القضاء على نفوذ الأجنب ( الأمريكان مثلا )وفي ذات الوقت اقامة الحريات ووضع دستور والإحتكام الى القانون وهل هي ثورة وطنية ديموقراطية على طريق الإشتراكية والديموقراطية الشعبية ؟ هل هي ثورة من أجل إصلاحات تقدمية في الإقتصاد ومن أجل إقامة إقتصاد وطني مستقل وتأسيس أسس النظام الإشتراكي والدعاية الإشتراكية ؟هل هي ثورة إشتراكية ؟
6-بعد ذلك لا بد من تحديد الطبقات الشعبية صاحبة المصلحة في التغيير والأحزاب والقوى والإئتلافات التي تناضل من أجل تحقيق هذه الهداف . 7- بعد ذلك يتوجب دراسة القوى الناشطة في الميدان في سوريا وغير سوريا وتحديد ما إذا كانت هي أدوات التغيير الثوري في سوريا أم هي من الثورة المضادة ودراسة علاقاتها الخارجية وفحص الدعم والتميل الذي تحصل عليه .
شرط لا بد منه :
إنني وبصفتي يسلري باق على يساريته ، أشترط على المثقفين التقدميين والثوريين ان يقوموا بهذه الدراسات ويجيبوا على هذه الأسئلة ويكرروا التعبئة والتحريض ولكن على نفقتهم الخاصة وليس على حساب منظمات ال:إن جي أوز . وذلك كي تكون أفكارهم صافية لجماهير الشعب وكي يمكن لهم هم أنفسهم ان يكونوا في إصطفاف أصدقاء الثورة في مكان معين .
وبودي أن أستفسر من كبير المثقفين الذين وقعوا على البيان بعدة أسئلة :
هل قطر في معسكر أصدقاء الشعوب ؟ وهل يمكنك ان تؤيد حركة تدعمها وتحرض عليها قطر الرجعية والتي تسيطر عليها امريكا وتقيم القواعد العسكرية على أراضيها ؟
هل تركيا وهي في حلف الناتو من أصدقاء سوريا كما عرفتموها ؟أو من انصار الجماهير السورية صاحبة المصلحة في التغيير التقدمي ؟
وهل أمريكا مع تغيير تقدمي ومع وحدة سوريا والمجتمع السوري ؟ هل هي مع التنمية في سوريا بما يحقق النمو والإزدهار للشعب السوري .يعني هل أمريكا تساند رؤيتكم التقدمية لمستقبل سوريا بعد النظام الحالي أم أنتم تساندون نظرة أمريكا لسوريا بعد سقوط النظام الحالي ؟
هل إسرائيل من أدوات التغيير التقدمي الثوري في سوريا وما دور القصف الإسرائيلي والجواسيس وكل أشكال النشاط الإسرائيلي ( المشروع ) في سوريا ؟
في تعريفكم لسوريا وتحديدكم لإهداف التغيير التقدمي والثوري نحو الإشتراكية في سوريا : أين كانت جبهة النصرة وكل الحركات السلفية والإسلام السياسي من هذه الأهداف. هل كانت هي أداة التغيير التقدمي الإشتراكي الثوري الداخلي وكان الأمريكان القوة الداعمة ومعها إسرائيل ودول أوروبا وتركيا ودول الخليج ؟
لقد افترضت ان أفرادا من الشريحة هم مثقفون كانوا يساريين .أي أنهم يمتلكون الثقافة اليسارية وأدوات التحليل اليسارية حتى لو لم يبقوا أوفياء لتاريخهم وعل ذلك هم بإمكانهم أن يجيبوا على هذه الأسئلة وبمقدورهم ان يحددوا معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء وبتحديد أكثر هم يعرفون ان أمريكا في صف الأعداء ومعها جوقة المتدخلين الغربيين وإسرائيل وتركيا والدول الرجعية العربية وهم ضد أي شكل من أشكال الثورة .
إن هذا الحلف هو مع ثورة مضادة هو ضد التقدم والإشتراكية وضد الحريات وضد بقاء سوريا ضمن الحلف الرافض المكون من حزب الله وسوريا وإيران ومدعوم من مجموعة دول البريكس وعلى رأسها روسيا. .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا مع سوريا ؟
- تعليق على بيان - التيار الشعبي المصري -
- القصف الإسرائيلي مقبول عربيا
- بدأ قصف سوريا
- سوريا والدفاع عن الوطن
- عباس واستئناف المفاوضات
- الفصائل الفلسطينية بين الرفض والقبول مبادرة الحكام العرب خطي ...
- المبادرات العربية لصالح اسرائيل
- التواطؤ مع المشاريع والوساطات العربية
- الأخ وسام الصالح المحترم
- الزمن لصالح اسرائيل وحلفها
- الخزي للجيش الحر والخزي للإئتلاف السوري
- أيها العمال العرب -إتحدوا-
- إلى الرفيق غازي الصوراني مع الإحترام
- نقاش مع نبيل هلال
- أين كنت يا اردوغان طوال هذه المدة ؟!
- الشعب الفلسطيني الخاسر الأكبر
- الجهاد في سبيل أمريكا
- لماذا قاطع الإخوان الإنتخابات البرلمانية في الأردن ؟
- ما قصة تفجير الجوامع والأسواق في سوريا والعراق


المزيد.....






المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - رسالة من يساري فلسطيني