أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - تعليق على بيان - التيار الشعبي المصري -















المزيد.....

تعليق على بيان - التيار الشعبي المصري -


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 02:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    





تعليق على بيان " التيار الشعبي المصري "
محمود فنون
5/5/2013م
كانت ردود مصر وجماهيرها الوطنية زمن مبارك أقوى من المواقف الراهنة.
الم تخرج الجماهير العربية من الخليج الى المحيط إبان العدوان الثلاثي على مصر ؟؟؟!!!
أصدر التيار الشعبي المصري بيانا وصفه بالهام على إثر سماعه بخبر قيام طائرات جيش الدفاع الإسرائيلي بقصف مواقع سورية في محيط دمشق مرورا من الأجواء اللبنانية كما ذكرت الخبار .
وقد ورد في البيان بأنه "
ينظر التيار الشعبي المصري بعين الرفض و الادانة الكاملة للعدوان الصهيوني الفاجر علي العاصمة السورية دمشق ، هذا العدوان الذي لا يستطيع انسان عربي واحد ان يقبله... "
الى هنا يصطف التيار الشعبي المصري كما يبدو مع "الرفض والإدانة "الكاملة .
ثم يتبين ان هذه الإدانة ليست كاملة حينما يقول البيان " ان يقبله مهما كانت درجة الخلاف مع نظام بشار الاسد الذي لم يتغير موقفنا منه ، و هو الموقف الذي اعلناه منذ اللحظة الاولي لانطلاق الثورة السورية التي تطالب بالحرية و الديمقراطية و العدالة... "
هنا يعود البيان لتحديد الموقف من النظام السوري ويستمر على هذا الحال و يشجب النظام المصري والسوري ويعلن رفض العدوان علىى سوريا واصفا اياه :
" ان الكيان الصهيوني المحتل هو العدو الاول للامة العربية كلها ، و انه ما زال يحتل أراضينا العربية ، و انه ما زال يسيل الدماء العربية كل يوم .
ان التيار الشعبي إذ يرفض ذلك العدوان الصهيوني الفاجر الذي استهدف الشقيقة سوريا، بدعم أمريكي علني، وتوطؤ عربي، وتراجع للدور المصري وصل إلى مرحلة الصمت العاجز ،..."
ويتطرق البيان الى ما يسميه الثورة السورية داعيا الى أن تظل : فثورة الشعب السوري يجب ان تظل بعيدة كل البعد عن محاولات دمغها بالخيانة ، و ان تظل نقيه بيضاء تحمل راية الكفاح من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية ، و هي الاهداف التي تسعي اليها كل الشعوب العربية التي تناضل من أجل نيل حقها في الحياة الكريمة و الاستقلال الوطني.."هنا تعرض البيان لأهداف الثورة السورية كما يراها على ما يبدو متجاهلا أن جبهة النصرة وبقية تيارات الإسلام السياسي لا تحمل مثل هذه الأهداف وهي الصوت الأكبر فيما يسميه الثورة السورية . فهل الإخوان المسلمين في سوريا تحمل راية الكفاح من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية ؟ أليست هذه عبارات إنشاء يجترحها كاتب البيان من أجل ان يحفظ ماء وجهه وهو يعلن تأييد تحالف القوى الرجعية السورية والعربية تنفيذا للأجندة الأجنبية الواضحة للعيان .
ألم يسمع كاتب البيان بتأييد كتائب الجيش الحر للقصف الصهيوني على دمشق وأن هذا القصف كما استهدف مؤسسات مدنية وعسكرية حاول أن يساهم في تخفيف ضغط الجيس السوري على العصابات المأجورة؟
ثم ينتقل البيان مرة أخرى لشن الهجوم بحق على النظام المصري وإن يكن بلغة تتعمد خلط الأوراق في سوريا فيقول عن النظام المصري أنه: إنما يتسبب بعجزه في جرائم أكبر مما يتسبب فيها العدوان الصهيوني أو التدخل الأجنبي في سوريا، فضلا عن أن ما صدر عن ذلك النظام من مواقف تتعلق بالوضع السوري، تنحاز بشكل واضح لاسقاط سوريا، في مستنقع "الفراغ"، ولا تستهدف تلك المواقف سوى إسقاط النظام السوري، دون تقديم رؤية أو حلول سياسية تتبناها الشقيقة الكبرى، من أجل إنهاء الأزمة السورية، بل إن دفع مصر باتجاه سيناريو "الفراغ" إنما هو درجة من درجات المشاركة في المؤامرة على سوريا الوطن..."
ويعود البيان الى تأييد ما يسميه الثورة السورية حيث يقول :".. ان الثابت و اليقيني لدي التيار أن الثورة السورية ستنتصر.."
أولا : إنني لست من المعجبين بجبهة الإنقاذ في مصر ولا بمشاركة المشبوهين (البرادعي وعمرو موسى )ومن هم على شاكلتيهما في هذا الحلف السياي .
إنني لا أرى أن حزبي الحرية والعدالة هما حزبي الإنقاذ للشعب المصري بل هما حزبين على ذات طريق الحزب الوطني في المجالات السياسية والأقتصادية والعلاقات الخارجية وهما يمثلان مرحلة الظلامية في مصر .
ثانيا :يمكن على هذه الشاكلة أن يقول القاريء "وكذلك بيان التيار الشعبي المصري ، لا هو مع النظام ولا هو مع القصف الإسرائيلي " هنا تكون المقارنة مجحفة ذلك أن المطلوب تحديده في سوريا يختلف عنه في مصر ففي سوريا يكون السؤال : هل أنت مع الحلف المعادي الذي يرتب لتدمير سوريا كما يقول البيان وبالتالي مع أدواته الرجعية المحلية التي تقاتل وفقا لأجندة الغرب الإستعماري ، أم مع الطرف الذي يدافع عن سوريا في وجه هذا الحلف المجرم ؟
ثالثا : إن البيان قد فتح باب الرفض والإدانة على القصف الإسرائيلي ولكنه فتح باب الدعاية والتأييد لأدوات التخريب الداخلي ودافع عنها ووصفها بأنها أداة التغيير الديموقراطي والعدالة الإجتماعية ؟!
رابعا وهذا هو الأهم : هل مطلوب من الحركة الشعبية في مصر بمختلف تلاوينها أن تصدر بيان "رفض وإدانة "وكفى الله المؤمنين شر القتال ؟
إن موقف القوى الشعبية والجماهير المصرية مسقوف بموقف القيادات السياسية التي ساهمت في هتك القوى الحماهيرية ثقافيا عند تضليلهم بمواقف المهادنة مع الرجعيات العربية التي دعمت المرتزقة وجيشت التيارات التكفيرية لتجويف سوريا من الداخل .
إن من واجب القوى الوطنية والمثقفين أن يدركوا وهم أدركوا حقيقة ما يحصل في سوريا – لقد كانت تجربة دمقرطة العراق واضحة أمام أعينهم كما أن تحرير ليبيا من الدكتاتور لا زالت ماثلة للعيان .
إنه ليس من الصعب على طلائع المثقفين والقوى الوطنية أن تدرك حقيقة ما يجري في سوريا ،ولكنها تتواطأ ضد سوريا وتعلن حرصها عليها بكلمتين زائفتين .
الأصل أن تخرج جماهير مصر الى الشوارع غاضبة على إسرائيل وأمريكا ليس فقط بسبب قصف سوريا بل بهجوم كاسح يبدأ برفع شعار إسقاط كامب ديفد وطرد السفارة وقطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني ، ورفع الشعارات في وجه أمريكا وإعلان العداء لها ولقواتها المتمركزة في سيناء ولمساعدتها للجيش المصري ومصر ورفع الصوت عاليا ضد الإقتراض وتضخيم ديون مصر ورفع الشعارات الحازمة لإسقاط النظام المصري الذي وصفه البيان بأنه شريك فيما يحصل في سوريا من دمار .وكذلك ضد الوجود والنفوذ المريكي والصهيوني في كل أنحاء الوطن العربي . الم تفعل الجماهير العربية ذلك إبان العدوان الثلاثي على مصر؟؟؟؟؟!!!!
إن بيان التيار الشعبي المصري هو بيان أصفر وباهت وأقل بقليل من مستوى الرد المصري والشعب المصري حتى في زمن مبارك



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصف الإسرائيلي مقبول عربيا
- بدأ قصف سوريا
- سوريا والدفاع عن الوطن
- عباس واستئناف المفاوضات
- الفصائل الفلسطينية بين الرفض والقبول مبادرة الحكام العرب خطي ...
- المبادرات العربية لصالح اسرائيل
- التواطؤ مع المشاريع والوساطات العربية
- الأخ وسام الصالح المحترم
- الزمن لصالح اسرائيل وحلفها
- الخزي للجيش الحر والخزي للإئتلاف السوري
- أيها العمال العرب -إتحدوا-
- إلى الرفيق غازي الصوراني مع الإحترام
- نقاش مع نبيل هلال
- أين كنت يا اردوغان طوال هذه المدة ؟!
- الشعب الفلسطيني الخاسر الأكبر
- الجهاد في سبيل أمريكا
- لماذا قاطع الإخوان الإنتخابات البرلمانية في الأردن ؟
- ما قصة تفجير الجوامع والأسواق في سوريا والعراق
- أنجم تتلألأ في سماء الحرية نحالين أم الشهداء
- إصبر اصبر يا مسعود جيش امريكا سوف يعود


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - تعليق على بيان - التيار الشعبي المصري -