أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - المبادرات العربية لصالح اسرائيل















المزيد.....

المبادرات العربية لصالح اسرائيل


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 13:57
المحور: القضية الفلسطينية
    



النظام العربي الرسمي مع اسرائيل وضد القضية الفلسطيني وحقوق الفلسطينيين التاريخية في وطنهم
رحبت تسفي لفني بالمبادرة العربية .إن هذا أمر طبيعي .
ولكن أحدا لا يظن أن إسرائيل ستنسحب غدا من الضفة الغربية وقطاع غزة إرتباطا بهذالا الترحيب .
لقد سقفت لفني موقف إسرائيل من هذه المبادرة بأنها "خطوة مهمة وبالتأكيدعلى أن هذه المبادرة "ستسمح للفلسطينيين كما (تأمل)بدخول غرفة المفاوضات وتقديم التنازلات اللازمة " ثم عادت لفني وفضحت جوهر المبادرة والتنازل بأنه :" تطورا في الموقف العربي بما سيسمح لاسرائيل بالحفاظ على سيطرتها على التجمعات الاستيطانية" إذن هذا هو جوهر الأمر .أما المقوف الرسمي الإسرائيلي من المبادرة فهو ذات المقف من المبادرات الأخرى:
وهو كماقال المصدر (الإسرائيلي )الرفيع "تلقت إسرائيل بترحاب شديد الدعم العربي للمسيرة السياسية لكن وكما هو معروف فان إسرائيل مستعدة دائما للمفاوضات في أي زمان ومكان دون شروط مسبقة وأتوقع من الجانب الفلسطيني أيضا أن يمتنع عن وضع الشروط المسبقة".
هكذا كانوا يعلقون على المبادرات سابقا بالترحيب بالنقاط الإيجابية التي تتضمنها ورفض ما فيها من مطالب ، ثم يردفون "بأنها لا تلبي استحقاقات السلام ، ثم بعد وقت يشنوا عليها الهجوم انتظارا لمبادرة جديدة تتضمن تنازلات جديدة . يشجعون تقديم المبادرات ما دامت تقترب من الإعتراف بإسرائيل .
أما كيري فقد رحب بالمبادرة لأنها تعطي المفاوضات "غطاء عربيا " لذلك التقى بالمسؤولين العرب "واجتمع كيري مع وفد اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أول من أمس. والتقى أمس نظيريه الأردني ناصر جودة والمصري محمد كامل عمرو. وناقش إضافة إلى العلاقات الثنائية والمساعدات الأميركية لكل من البلدين، عملية السلام وجهود واشنطن لتأسيس مظلة عربية تحتضن المبادرة العربية للسلام «لإحاطة أي مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين». وترى الإدارة فرصة سانحة إقليمياً لإطلاق جهد على مستوى عربي في عملية السلام..
إذن تهدف " وجهود واشنطن لتأسيس مظلة عربية تحتضن المبادرة العربية للسلام «لإحاطة أي مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.." وذلك كي لا يكون مزايدات على عملية التنازل عن الوطن الفلسطيني وليكون كل الحكام العرب شركاء وخاصة حكام مصر والخليج

قلنا في مقالات سابقة بأن الإعتراف بإسرائيل ليس مثل الإعتراف بين الدول . هنا الإعتراف يعني : الإعتراف بوجود إسرائيل الحالي والمستقبلي وبحقها في جلب المستوطنين الجدد وانتزاع مزيد من الأراضي من أيدي الفلسطينيين وإقامة مزيد من المستوطنات . حقهم في تقليص مساحة الوجود الفلسطيني باستمرار . حقهم في حماية أمنهم في وجه الثورات والنضالات الفلسطينية .حقهم في رفض عودة الفلسطينيين ...الخ دون أن يتنازلوا عن شيء مما في أيديهم .
إن المشاريع العربية هي ربح صافي لإسرائيل .وخسارة صافية لفلسطين والأمة العربية وهي إعتراف بوعد بلفور .
أما تصريحات شعث ممثل فتح وسلطة الضفة فهي تعبير بالقبول "حيث "شدد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث على أن أي تبادل للأراضي يجب أن يأتي بعد الاعتراف الاسرائيلي بحدود العام 1967، وألا يشمل القدس والحدود الدولية مع الأردن، وأن يكون طفيفاً ومتفقاً عليه."أي أنه يقبل التعديل بشروط . ومن المعلوم ان طرح هذه الشروط يأتي من قبل التغطية على التواطؤ وليس من قبيل الرفض. ذلك أن الشروط تتساقط ويبقى القبول ، مع العلم أن نبيل شعث ليس في موقع من يفرض الشروط بل هو من يتلقى الشروط .هذا مع العلم انه يتنازل باسمنا .
ثم حشد نبيل شعث جملة من التزيينات التي تفيد بأن في قبول هذه المبادرة الخير العميم كذبا وتمريرا للصفقة التنازلية واصفا زيارة الوفد بأنها " للمطالبة بحل سياسي على أساس حدود العام 1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى». وأضاف أن مبادرة السلام العربية تقوم على «انسحاب إسرائيل من كل الأرض العربية، واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين يستند إلى القرار 149. عندئذ تكون الدول العربية على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل».
إذن هي كلها خير فليسكت أنصار فتح بل ليفتخر أنصار فتح بشعثهم هذا الذي حشد كل هذه النتائج لزيارة الوفد الذي يحمل المبادرة الصفقة .
وحتى انه لم ينس أن يجعل التطبيع العربي مع إسرائيل في داخل هذه الحشوة من الإنجازات مع أنه ليس ناطقا باسم العرب وليس في موضع أن يضبط سلوكهم التطبيعي .
إنه يقبل بالتبادلية ويعزز قبوله بتحديد توقيت تنفيذها لتكون في نهاية المفاوضات .. هذا مجرد تدليس على العقل الفلسطيني .. وكأنه يتحفظ على الموضوع .. ولكن التنازلت عادة تكون في سياق المفاوضات والذي يجري هو مفاوضات تليها مفاوضات الى ان يتم ترسيمة نتائج المفاوضات في مفاوضات يتمخض عنها توقيع اتفاقات تدعو لاستمرار المفاوضات وتبقى إسرائيل تحتل كل فلسطين ويصبح النظام العربي الرسمي صديقا لإسرائيل ويدافع عن حدودها كما هو الحال اليوم في الأردن ومصر وفي الضفة والقطاع .
أما حمد ولي نعمة القيادات الفلسطينية في الضفة والقطاع وبعد أن قال بوجوب حل الدولتين ... الا أنه عاد "وأكد دعمه اقتراح الرئيس باراك أوباما إجراء «تبادل متماثل ومحدود للأراضي يتفق عليه» بين الاسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الأرض."


وقالت كبيرة المفاوضين الإسرائيليين وزيرة العدل تسيبي ليفني: «هذه خطوة مهمة بالتأكيد وأرحب بها». وأضافت: «لنتحدث عن ذلك. نحن مستعدون للتغييرات وهو أمر سيسمح للفلسطينيين كما آمل، بدخول غرفة (المفاوضات) وتقديم التنازلات اللازمة».
وقال شعث إن وفد لجنة المبادرة ذهب إلى واشنطن « للمطالبة بحل سياسي على أساس حدود العام 1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى». وأضاف أن مبادرة السلام العربية تقوم على «انسحاب إسرائيل من كل الأرض العربية، واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين يستند إلى القرار 149. عندئذ تكون الدول العربية على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل».
وأضاف أن تبادل الأراضي المقترح «تعديلات طفيفة في الحدود بالقيمة وبالمثل، وهذا أمر يتم في نهاية المفاوضات». وشدد على أن «إسرائيل لا تعترف بحدود العام 1967، وهذه هي العقبة الرئيسة أمام السلام».
وقال رئيس الوزراء القطري إن «السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو خيار استراتيجي للدول العربية»، مشدداً على وجوب أن يستند إلى «حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967». لكنه أكد دعمه اقتراح الرئيس باراك أوباما إجراء «تبادل متماثل ومحدود للأراضي يتفق عليه» بين الاسرائيليين والفلسطينيين ويعكس الواقع على الأرض.





#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواطؤ مع المشاريع والوساطات العربية
- الأخ وسام الصالح المحترم
- الزمن لصالح اسرائيل وحلفها
- الخزي للجيش الحر والخزي للإئتلاف السوري
- أيها العمال العرب -إتحدوا-
- إلى الرفيق غازي الصوراني مع الإحترام
- نقاش مع نبيل هلال
- أين كنت يا اردوغان طوال هذه المدة ؟!
- الشعب الفلسطيني الخاسر الأكبر
- الجهاد في سبيل أمريكا
- لماذا قاطع الإخوان الإنتخابات البرلمانية في الأردن ؟
- ما قصة تفجير الجوامع والأسواق في سوريا والعراق
- أنجم تتلألأ في سماء الحرية نحالين أم الشهداء
- إصبر اصبر يا مسعود جيش امريكا سوف يعود
- أمريكا نصيرة للإسلام السني
- هل الشيخ ذكي أم جاهل
- عندما يكون الإغتصلب عبادة ؟!
- المعابر والإنفاق في قطاع غزة
- أمريكا تملأ قلوب المتدينين
- يقتل زملائه الطلبة مسرورا


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - المبادرات العربية لصالح اسرائيل