أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - إصبر اصبر يا مسعود جيش امريكا سوف يعود















المزيد.....

إصبر اصبر يا مسعود جيش امريكا سوف يعود


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 00:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أصبر أصبر يا مسعود جيش أمريكا سوف يعود
محمود فنون
12/4/2013م
الفكر والثقافة الوطنية في البلاد العربية تتشقلب وتتداخل مع الثقافة المهزومة والثقافة العميلة ، ولم يبقى على" دينه" إلآّ القابض على الجمر ولا يبالي .
أما المثقف أو السياسي القابض على الدولار ، أما الذي منهم يمسك بفروة رأسه خوفا فقد إندمج مع تيارات اللبرلة والعولمة ،وله في شيوخ السلاطين أسوة حسنة "وحسن أولئك رفيقا" وجميعهم يتظافرون ويتكاتفون مع القوى السياسية المتهالكة التي تم اجتذابها الىى معسكر الهزيمة لتصبح جزءا من التيار المتأمرك.
ولكن أمر المؤثرين في الرأي والمواقف لا يقف عند حدود.
المثقفين والساسة (المقصود أشباه المثقفين وأنصاف الساسة ، والباحثين عن مصالح وامتيازات وألقاب ومناصب ودولارات )هؤلاء يكونوا في سياق بروزهم وصعودهم الى المراتب العليا قد استقطبوا أتباعا ومريدين وجمهرة من الناس قد صفقت لهم وهم يرفعون عقائرهم بالخطاب الوطني المعادي للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية .
المثقفون والساسة وبعضهم من اليسار وبعضهم من اليمين ، حينما يخونوا الفكرة التي اشتهروا بسببها يجهدون لتسويغ نزولهم الى المستنقع بل وتجميل هذا المسار ، فيكثروا من النقيق مستهدفين إجتذاب طائفة وراء طائفة من أشباههم ...
الشيوخ الذين في سياق أنشطتهم حملوا ألقابا جامعية وخلع الناس عليهم ألقابا وأسموهم علماء الإسلام وقد إجتذبوا مئات الألاف من المريدين والأتباع ، حينما تنحني رقابهم للدولار يتحولوا الى أداة هدم جبارة في سياق محاولاتهم لتسويغ نزولهم الى ذات المستنقع آنف الذكر ..
ويأتي في المقام الأخطر تلك التيارات السياسية التي زأرت بالخطاب الوطني ردحا من الزمن ورفعت عقيرتها ضد الحلف الصهيوني الأمبريالي قولا وممارسة ،مدعمة موقفها الثوري بالفكر اليساري أو الفكر الديني وقد اجتذبت الى خطابها ومواقفها ملايين الأمة ،ثم تنحني رقاب القادة . والمريدين لا يصدقون بل يجدون المبررات والمسوغات من تلقاء أنفسهم دفاعا عن الرموز التي اطمأنوا اليها .
هنا تتغلغل الخديعة بفعل إيمانية الأتباع وذكاء المنحرفين الى الخيانة والمتجهين الى المستنقع ، محاطين بجوقة المصفقين والمطبلين والمزمرين والمزينين من المثقفين والساسة والشيوخ الذين سبقوهم وسبق ذكرهم، وهم يحفون ويزفون ويفركون أيديهم سرورا بمقدم المتواطئين الجدد..
هنا تكبر المظاهرة ...
هنا يتغير الهتاف الذي كان.
فبدلا من "خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سوف يعود "
يصبح هتاف القوى الدينية المتأمركة " أصبر أصبر يا مسعود ..جيش أمريكا سوف يعود"
وهو قد عاد بمساعدة التيارات المذكورة آنفا- الدينية والليبرالية وبعض أشباه اليسار إلى أفغانستان ويجثم عل صدرها.
وكانت التيارات الدينية التي نظمتها السعودية والإخوان المسلمين وحركة الدعوة والتيارات السلفية قد حاربت النظام الوطني التقدمي في أفغانستان والجيش السوفييتي الذي جاء لدعم الثورة ،مما مهد للتيارات الدينية لحكم أفغانستان وتدميرها بشكل متواصل الى أن أنيطت مهمة الحكم الى باكستان التي أعطت المقاولة الىى طالبان والتي بدورها قررت إعادة أفغانستان الى عصور الظلام والتخلف قصدا وعمدا .
وهو قد عاد بمساعدة التيارات المتواطئة والخائنة الى العراق ويجثم على صدره بعد أن أحدث قدرا هائلا من الدمار والتفكك وحصلت مذابح ولا تزال أودت بحياة الملايين من أهل العراق ، ويجري تفسيخ اللحمة العراقية ونهب ثروات البلد وقد أعيدت الأوضاع فيه الى ما قبل التنمية – وخلال العهد الأمريكي لم تتم أية مهمات بناء وتطوير وقد حكمت أمريكا مباشرة وهاهي تحكم بواسطة تيارات دينية وليبرالية وبعض أشباه اليسار .
وهو قد عاد الى ليبيا بطلب من الرجعية الليبية المحلية التي تماهت مع الحراك الشعبي الليبي رفغت عقيرتها مع مطالب الجماهير خداعا، ثم غادرت صفوفها وطلبت تدخل الناتو وتم دعم طلبها من قبل أنظمة الإسلام في الخليج والجامعة العربية قام الناتو بمساعدة ليبيا قصفا وتدميرا .. وها هي ليبيا تتعرض للنهب كما تتواتر فيها المذابح وفقدان الأمن وفقدان سبل العيش بينما أمريكا تنهب الخيرات وتقيم القواعد .
وهم موجودون في تونس وقد استدخلتههم الأحزاب الدينية الى قلوب المريدين بوصفهم مساندي الثورة وحكم الدين .
وأمريكا موجودة في مصر منذ زمن السادات الذي استقدمها الى سيناء ، ثم سلمها الجيش المصري تنفق عليه وتتحكم في تسليحه وتدريبه .. ثم جاء حكم الدين ليستدخل الأمريكان الى قلوب المريدين المصريين والعرب بوصفهم سيوف الله في الأرض والذين يحاربون الفساد ويتصدون للظالمين بمشيئة الله ومن أجل تمكين الإسلام من الحكم .. وأنه ليس في الإمكان أحسن مما كان ، وأنه " لو اطلع أحدكم على الغيب لاختار الواقع "
وها هي أمريكا تأتي الى سوريا بواسطة التيارات الدينية أساسا والبرجوازية وبعض اليسار.
هذه التيارات المرتزقة تدك سوريا وتجوفها من الداخل وتطالب بالقصف الأمريكي ، وتنفذ الأجندة الأمريكية من أجل أن يتمكن الجيش الأمريكي من سوريا ومن أجل أن تصبح سوريا مستعمرة أمريكية ..
إن" جيش محمد " الذي يعود إنما يرتدي بزة الجيش الأمريكي ويفتح الطريق للنفوذ الأمريكي وليس من أجل الحرية والديموقراطية والتقدم .
والذين تخاذلوا من اليسار وكانوا سابقا يرفعون الشعارات في وجه الإمبريالية الأمريكية ونفوذها المدمر وضد النظام الراسمالي كله ، وكانوا يعلنون كل يوم وقوفهم الى جانب الشعوب المكافحة من أجل التحرر من النفوذ الإمبريالي وبناء عالم جديد خالي من الإستغلال والإستعمار والفقر والمرض . هؤلاء اليوم يحددون أعداء جددد ويعتاشون على نفقة أمريكا وأعوانها بل وينتقدون أمريكا لأنها لا تتقدم كما يشتهون لها وتستخدمهم القوى الرجعية ديكورا باسم وحدة الجميع ..
كانت أمريكا عدوة الشعوب ،واليوم أمريكا عدوة الشعوب وهي لم تتغير وها هي أفعالها بالملموس .
وكانت التيارات المذكورة تعلن عدائها لأمريكا ثم خفت صوت العداء وانعطفت تلك القوى لتغني مع الجوقة المنفذة للسياسة المريكية .
ومن أجل اثبات حسن النية لا بد وأن تعبر هذه القوى أفرادا وجماعات بقصائد الغزل لصالح اسرائيل ويختلقوا أعدا جدد منىة أجل أن يخرجوا اسرائيل من صف الأعداء . ويقول أحد شيوخ السنة" إن إيران أخطر من إسرائيل "



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا نصيرة للإسلام السني
- هل الشيخ ذكي أم جاهل
- عندما يكون الإغتصلب عبادة ؟!
- المعابر والإنفاق في قطاع غزة
- أمريكا تملأ قلوب المتدينين
- يقتل زملائه الطلبة مسرورا
- القذافي ،الشهادة ، أمريكا
- أبو زهري محام عن حمد وليّ النعمة
- ميسرة أبو حمدية وتنازع الفصائل
- ميسرة أبو حمدية شهديا
- اليوم ...يوم الأرض الفلسطينية
- يوم الأرض مناسبة كفاحية؟؟!!
- -أمن مصر !- ومحاصرة حماس
- الإعتذار المقبول
- وهم إنتصاراتنا وتراجع تركيا
- القرضاوي يفتي مؤيدا قتل البوطي
- جرائم احزاب الإسلام الأمريكي
- عشر سنوات من النزيف الدامي في العراق
- اليوم يوم الكرامة الفلسطينية
- صباح الخير يا أمي الحبيبة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - إصبر اصبر يا مسعود جيش امريكا سوف يعود