أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الإسلام السياسي مع كامب ديفد














المزيد.....

الإسلام السياسي مع كامب ديفد


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 17:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



كان الإسلام السياسي ضد كامب ديفيد.اليوم معه.
كيف تتغير المواقف من الضد الى الضد ؟
إما أن الواقع يتغير مما يوجب إعادة النظر بالمواقف ومراجعة ما تجب مراجعته .
أو أن صاحب الموقف يتغير دون ان تتغير الظروف مما يوجب عليه الإنتقال الى مواقع جديدة وبالتالي الإعلان عن مواقفه الجديدة مهما كانت متناقضة مع مواقفه السابقة .
وكما ينطبق هذا على الأفراد ينطبق على الأحزاب والجماعات .
طيب : إذا كانت المواقف السابقة مدعمة بالآيات والأحاديث وسنن ومواقف السلف الصالح الذي يقتدى به . ولم تتغير الظروف التي أدت الى اتخاذ المواقف سابقا .مثل موقف الإسلام السياسي من كامب ديفد في حينه، فكيف يتم تبرير الموقف الجديد؟.
الإسلام السياسي بكل تلاوينه اعلن رفضه لكامب ديفد وعلل الموقف من واقع الإتفاقات المهينة والمذلة والخيانية ، ولكن عزز هذا الموقف من منطلقات دينية إسلامية جعلت من هذا الإتفاق حراما ومحرما وشرحت الأحاديث النبوية والآيات القرآنية وكل الروايات عن مواقف الصحابة والتابعين .
لقد تم التحريم لدرجة أن الوقوف في مساحة الإتفاقات التي أبرمها السادات يكون محرما وكفرا وتحت طائلة إقامة الحد على السادات نفسه . واستمر الحال في عهد مبارك وأشد وأكثر وضوحا .
لم يتغير الحال : فمصر اليوم كما كانت بالأمس تحت النفوذ الأمريكي ،وسيناء تحت السيطرة الأمنية لقوات الإنذار المبكر .
ومصر اليوم تعترف باسرائيل وتفتح لها سفارة يرتفع عليها العلم الإسرائيلي في سماء القاهرة .
ومصر اليوم تنسق أمنيا مع إسرائيل ومع أمريكا بمعنى أن الأمن المصري في خدمة الأمن الإسرائيلي والأمريكي .
كل ما يتعلق بهذا الأمر لا زال على حاله كما كان في عهد المخلوع حسني مبارك .
ومع ذلك غيّر الإسلام السياسي موقفه من كل هذه الأمور وانتقل الى موقف النظام السابق وموقف الحزب الوطني الذي كان متنفذا في العهد البائد الباقي .أليس الحزبان على صعيد طبقي واحد ومنطلقات سياسية واقتصادية واحدة ؟
في البداية أعلن مرسي إلتزامه والتزام حزبه بكل الإتفاقات والمواثيق التي وقعها المخلوع مبارك والمقتول السادات .واليوم يتقدم السلفيون بأوراق اعتمادهم:
"قال الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب "الوطن" السلفي، مستشار الرئيس لشؤون التواصل المجتمعي، إنه ليس لديه أي مشكلة فيما يتعلق ببنود اتفاقية "كامب ديفيد" ".
هكذا إذن : اليوم ليست لديه أية مشكلة ! فإما أن الإتفاقية تغيرت ( وهي لم تتغير ) وإما أن الشيخ تغير ! وهو من حزب الوطن السلفي من جهة ،ومستشار الرئيس من جهة أخرى.
"وأضاف في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي - أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تتقدم كما هو مفترض بها."
لكل مقام مقال فأمام المنتدى الإقتصادي العالمي يتوجب التقرب الى إسرائيل والتذلل لها –ل ا مشكلة مع إسرائيل وكأن شيئا لم يكن وحتى بدون ان يعزز موقفه الجديد لا بالآيات ولا بالأحاديث.
إذن فالأمور عادية ولا مشكلة وكأن كل ما قيل سابقا قد ابتلعته الريح.لقد كان هذا ملفتا لصحيفة تايمز اوف إسرائيل التي أدلى الشيخ الكبير والسياسي الكبير بتصريحاته لها حيث قالت الصحيفة :"أن اتفاقية "كامب ديفيد" عام 1978، واجهت تحديات مستمرة في مصر مع تزايد صعود التيار الإسلامي، وهو ما يجعل تصريحات عبدالغفور للصحافة الإسرائيلية شيئا غير معتاد على الإطلاق."



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في موضوع ثورة التحرر الوطني الديموقراطي
- تواصل النقاش مع الرفيق غازي الصوراني
- مع مازن العجوري
- تفاعل مع الرفيق غازي الصوراني
- أمس كانت ذكرى النكبة
- أيار يعود من جديد!
- اليوم يوم النكبة المستمرة
- هل هي قيادة للثورة حفا؟؟!!
- رسالة من يساري فلسطيني
- لماذا مع سوريا ؟
- تعليق على بيان - التيار الشعبي المصري -
- القصف الإسرائيلي مقبول عربيا
- بدأ قصف سوريا
- سوريا والدفاع عن الوطن
- عباس واستئناف المفاوضات
- الفصائل الفلسطينية بين الرفض والقبول مبادرة الحكام العرب خطي ...
- المبادرات العربية لصالح اسرائيل
- التواطؤ مع المشاريع والوساطات العربية
- الأخ وسام الصالح المحترم
- الزمن لصالح اسرائيل وحلفها


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الإسلام السياسي مع كامب ديفد