أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - مسلسل المصالحة الفلسطينية وسراب الصحراء















المزيد.....

مسلسل المصالحة الفلسطينية وسراب الصحراء


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 01:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


غدت المصالحة الفلسطينية ، وقبلها ترتيب البيت الوطني الفلسطيني كسراب الماء في الصحراء ، كلما اقتربت منه ، يبتعد عنك أكثر فأكثر ولتكتشف بعد طول عطش ، ومعاناة ، حقيقة عدم وجود مياه في هذه المنطقة من الصحراء الملتهبة .
وبات موضوع المصالحة ، موضوع تندر ، وسخرية مرة وتعليقات للبعض ، تقول : أن المصالحة الفلسطينية ، غدت كمسلسل طويل الأمد بدأت حلقاته ولم تنته بعد ، ناهيك أن نسبة كبيرة من جماهير الشعب الفلسطيني ، لم تعد تعلق آمالاً ، على المصالحة لو تمت ، لأنها حسب قناعات هذه الجماهير ، ستستند إلى مساومات ، لا تخدم برنامج المقاومة بتفاصيله العديدة .
وأبرز حلقات هذا المسلسل : حلقة اتفاق مارس/ آذار 2005 ، وحلقة وثيقة الوفاق الوطني( الأسرى) في مايو/ أيار 2006 ، والحلقات التي جرت بعد الانتخابات التشريعية ، في الضفة والقطاع عام 2006 والتي أسفرت عن فوز حماس بغالبية المقاعد وهي :
حلقة اتفاق مكة في يونيو حزيران 2007 ، وحلقة الورقة المصرية 2009 ، التي جاءت بعد أن حسمت حماس الأمور عسكريا ، في قطاع غزة ، لكن حماس لم توقع عليها ، تحت مبرر أنها بحاجة إلى تعديل ..لتتلوها بعد ذلك حلقات المصالحة بعد انتصار ثورة (25) يناير المصرية
منذ لقاءات المصالحة ، التي تمت في عهد نظام مبارك البائد وهدهده عمر سليمان ، والتي لم تثمر عن شيء ، مروراً باتفاق القاهرة في مايو/ أيار 2011 بعد قيام الثورة المصرية ، وغيرها من اللقاءات الثنائية ، التي كان بطلاها الأخوان أبو مرزوق وعزام الأحمد ، وصولاً للقاءات كانون ثاني / يناير 2013 التي رسمت خارطة الطريق للمصالحة ، عبر معالجة فورية لكل الملفات ، ابتداء من الحريات والمصالحة المجتمعية ، وصولا إلى الانتخابات للمجلسين الوطني والتشريعي ، وقانونيهما ، في سياق زمن محدد.
منذ اللقاء الأول للمصالحة ، وحتى بعد اتفاق كانون ثاني 2013، نسمع جعجعةً ، ولا نرى طحناً ، ونكاد نعود للمربع صفر ، فنرى حركة حماس تحتج على إساءات عزام الأحمد ، لرئيس المجلس التشريعي د. عبد العزيز الدويك ، وعلى اعتقالات سياسية من قبل أمن السلطة الفلسطينية في صفوفها ، فتتوقف العجلة .
وما أن تتحرك العجلة مرةً أخرى ، بطلب مصري ، حتى تحتج حركة فتح على اعتقالات ، في صفوف أعضائها ، في غزة ، وهكذا دواليك ما يدفع العديد للاعتقاد ، بعدم توفر النية ، والرغبة الحقيقية للمصالحة في هذه المرحلة .
وتحركت العجلة مرةً أخرى ، في الرابع عشر ، من شهر أيار الجاري عبر لقاء بين وفدي فتح وحماس ، الذي أسفر عن الاتفاق على آليات محددة وهي : دعوة لجنة إعداد قانون انتخابات المجلس الوطني خلال أسبوع من تاريخه ، لتقديم الصيغة النهائية المتفق عليها إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، لإقرارها خلال أسبوع / وبعد أسبوع من إقرار اللجنة التنفيذية لقانون انتخابات المجلس الوطني ، يصدر رئيس اللجنة التنفيذية مرسوماً بتشكيل المجلس الوطني / اتفاق الطرفين على التشاور لتشكيل حكومة وفاق وطني بعد شهر من تاريخه برئاسة أبو مازن على أن يتم الانتهاء من تشكيلها خلال ثلاثة أشهر / اتفاق الطرفين على أن يصدر أبو مازن بعد ثلاثة أشهر من تاريخه ، مرسوم تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، ومرسوماً لتحديد موعد إجراء الانتخابات .
ورغم أن الاتفاق الأخير حقق – على حد تعبير د. فايز أبو شمالة – نقاطاً لمصلحة الطرفين حماس وفتح ، من زاوية أن حماس حققت اختراقاً في موقف السلطة الفلسطينية وفتح ، بأن لا تقتصر المصالحة على انتخابات التشريعي وتشكيل الحكومة ، بل تشمل المجلس الوطني أيضاً .
ومن زاوية أن فتح حققت ميزة لها ، لأنه بات لدى المفاوض الفلسطيني بحبوحة من الوقت ( سبعة أشهر قبل تشكيل الحكومة) ، تمكنه من التعرف على نوايا الأمريكان في هذه المرحلة ، وما ستسفر عنها الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، ليقرر بعدها السير قدما في موضوع المصالحة ، إذا كانت مخرجات كيري صفراً جديداً ، أو ليقرر مغادرة المصالحة ، إذا كانت مخرجات كيري تحقق الحد المعقول من مطالب منظمة التحرير الفلسطينية .
وجاء اجتماع اللجنة الممثلة ، لكل الفصائل الفلسطينية ، في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في عمان ، برئاسة الأخ سليم الزعنون في الحادي والعشرين من أيار الجاري ، لتنفيذ البند الأول من اتفاق الرابع عشر من أيار الجاري ، بين حركتي فتح وحماس ، حول قانون انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني ، لكن هذا الاجتماع انتهي إلى الفشل جراء أمرين هما:
أولاً : تباين المواقف هنا ، ليس بين حركتي فتح وحماس ، بل بين فصائل منظمة التحرير نفسها ، في مسألة دمج التشريعي بالفلسطيني وفي مسألة حصة الداخل ، وحصة الخارج ، في المجلس الوطني ، وفي مسألة أن يكون الخارج دائرة انتخابية أو عدة دوائر.
فبعض الفصائل ، تحبذ الفصل بين الوطني والتشريعي ، والبعض الآخر يحبذ دمج التشريعي بالوطني ، لكن هذا البعض الثاني ، يختلف فيما بينه حول حصص كل من التشريعي والوطني ، ففي حين ترى فصائل أن تكون حصة الخارج 200 عضوا ، والداخل 150 عضوا ، ترى فصائل أخرى بضرورة المساواة في التمثيل بين الداخل والخارج.
بينما ذهبت الجبهة الشعبية ، إلى حد المطالبة بإلغاء انتخابات المجلس التشريعي ، وعمل انتخابات للمجلس الوطني في الداخل والخارج في ضوء الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، كعضو مراقب في الأمم المتحدة .
ثانياً: التباين بين الفصائل في مسألة أن يكون الخارج دائرة انتخابية أو عدة دوائر .
وهذا التباين في المسألتين السابقتين ، مصدره سياسة المحاصصة بين حركتي فتح وحماس ، واتفاقهما على بنود وقضايا ، دون استشارة بقية الفصائل فيها .
وهكذا انتهى الاجتماع إلى الفشل ، رغم أن المجتمعين تحايلوا على الفشل ، بإحالة الخلافات ، إلى الجهة التي قررت ، تشكيل لجنة صياغة مشروع المجلس الوطني الفلسطيني .
وحتى لو التأمت الاجتماعات ، لمختلف لجان المصالحة ، فإن الأمور لا تبشر بالخير ، لأن هنالك عقبات مؤجلة ، بعضها يتعلق باستمرار السلطة الفلسطينية ، في التنسيق الأمني مع (إسرائيل ) ، وبعضها يتعلق بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ، وبعضها يتعلق بملف الحريات ، في كل من الضفة وغزة .. وبعضها يتعلق بالمفاوضات ، وبعضها يتعلق بإصرار حماس ، على فرض برنامجها الاجتماعي في قطاع غزة ألخ ألخ .
والعقبة الأخطر ، تكمن في نشوء ، وتبلور قوى اجتماعية في كل من سلطتي رام الله وغزة ، من مصلحتها إدامة الانقسام ، وتجاوز برنامج المقاومة .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصار المصري الرسمي لغزة لا يزال مستمراً
- في الذكرى أل (65) للنكبة : العودة تقترن بتحرير فلسطين
- نريد قيادات تتصدى لمهزلة - تبادلية - حمد بن جاسم
- حلف شيطاني بين الإرهابيين في سوريا وبين العدو الصهيوني
- نحو إعادة الاعتبار لخيار المقاومة ونبذ خيار المفاوضات
- في خندق سوريا في مواجهة العدوان الأطلسي
- الوعي بالقضية الفلسطينية في مدارس الأونروا
- مغزى وأبعاد التصعيد النووي الكوري الشمالي
- نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة ...ولكن ؟
- في ذكرى يوم الأرض ... الاحتلال إلى زوال
- صهيونية أوباما وقراءة في نتائج زيارته للمنطقة
- لا أهلاً ولا سهلاً بزيارة أوباما
- لا خير يرتجى من زيارة أوباما
- الفلسطينيون ومهزلة اتفاقات جنيف
- استشهاد جردات وإضراب العيساوي يشعل هبة شعبية ضد الاحتلال
- في ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة : دروس الوحدة واستخلا ...
- نحو هبة جماهيرية لإنقاذ الأسرى
- شعار الاستقلال الفلسطيني مناقض للمرحلية وللهدف الاستراتيجي
- كفى رهاناً على الانتخابات واليسار الاسرائيلي
- نحو أوسع حملة تضامن مع المناضل الأسير سامر العيساوي


المزيد.....




- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...
- -وول ستريت جورنال-: المفتش العام في البنتاغون يوسع نطاق التح ...
- تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة
- شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - مسلسل المصالحة الفلسطينية وسراب الصحراء